بازگشت

فتح کافة حصون الضلالة و القضاء علي الجبارين و ابنائهم و تطهي


وتبين الأحاديث النبوية، وأحاديث أئمة أهل بيت النبوة بأن الإمام المهدي بعد قضائه علي السفياني وحرکته وأثناء ذلک سيتابع عملياته الحربية ويفتح کافة حصون الضلالة في الشرق خاصة العالم الإسلامي، وسيطهر العالم الإسلامي من أعداء الله ومن أئمة الضلالة، (راجع الأحاديث أرقام 79 و 340 و 23 و 479 ج 1 و 238). وستکون أول ألويته موجهة إلي الترک. ويبدو واضحا بأن الإمام المهدي سينجح بتوحيد العالم الإسلامي، کله، وإخضاعه لسلطانه، وخلال سعي الإمام المهدي لتوحيد العالم الإسلامي يعقد هدنة مع الروم تدوم سنين أو المدة التي يستغرقها الإمام المهدي لتوحيد العالم الإسلامي وإخضاعه لسلطانه. (راجع الحديث رقم 223 و 223 ج 1). ويبذل المهدي جهده لاستمرار هذه الهدنة، ويتغاضي في البداية عن نقض الروم لتلک الهدنة، لأن غاية المهدي کما يبدو ستکون منصبة علي توحيد العالم الإسلامي من خلفه قبل الدخول بحرب شاملة مع الروم، ويفهم من الأحاديث والروايات المتعددة بأن الإمام المهدي سينجح بتوحيد الأمة الإسلامية قبل أن يصطدم علي نطاق واسع مع الروم، وتظهر تلک الروايات الإمام المهدي بصورة القوة الوحيدة في العالم الإسلامي، فله وجود في العراق والجزيرة، والشام وفلسطين والأردن وإيران، واليمن، ويتصرف في هذه



[ صفحه 288]



المناطق تصرف السلطان الأوحد. راجع عصر الظهور ص 207 وما فوق، وأن التواجد الملحوظ للروم في ما بعد ناتج عن غزو شامل يقوم به الروم للعالم الإسلامي بعد أن تفهموا حجم المخاطر التي ستشکلها دولة الإمام المهدي علي أنظمة الحکم السائدة في بلاد الغرب.