بازگشت

القضاء علي السفياني و حرکته


يبدو من الأحاديث بأن السفياني سيخطط للاستيلاء علي کافة البلاد العربية والإسلامية وتکوين امبراطورية أموية تسخر کافة طاقاتها ومواردها لإجهاض حرکة الإمام المهدي والقضاء عليه، وتنفيذا لهذا المخطط يسير السفياني سراياه وجيوشه إلي فلسطين والأردن وسوريا والعراق والجزيرة، ويشتبک عسکريا مع الأتراک ويکتب إلي الإيرانيين للدخول في طاعته وإلا غزاهم!

وعندما يعلم السفياني بظهور الإمام المهدي ومبايعة أهل مکة وبعزم المهدي علي المسير إلي المدينة، ومنها إلي العراق، عندها يجن جنون السفياني ويجهز جيشا کبيرا من خيرة قواته، ويأمره بالزحف علي الحجاز والقضاء علي المهدي وحرکته، ولکن الله تعالي يخسف الأرض بذلک الجيش ولا ينجو منه غير اثنين، ويتلقي السفياني بهذا الخسف ضربة معنوية ساحقة تقصم ظهره عمليا، وتنهي أمره، وتبدأ جيوشه الأخري بالتراجع، ويفقد بعضها الاتصال بقيادته، وتتفکک قواته، وتنهار روحها المعنوية تماما، بالوقت الذي تکون فيه قوات الإمام المهدي وأنصاره يطاردون بقايا جيوش السفياني، ويبدو أن السفياني قد يسلم قيادة أکثر من.



[ صفحه 287]



جيش من جيوشه إلي أمويين (سفيانيين)، وأن الناس سيطلقون مصطلح السفياني علي کل قائد من قادة تلک الجيوش، لکن القادة الأمويين يخضعون في النهاية لقيادة کبيرهم وعميد البيت الأموي ووارث أحفاده وهو المعروف بالسفياني وهو المقصود بالأحاديث النبوية، وتشير الأحاديث النبوية، وأحاديث أئمة أهل بيت النبوة، بأن الإمام المهدي وأنصاره سيقضون علي حرکة السفياني، وعلي أنصاره، وأن السفياني نفسه سيبايع الإمام المهدي، ثم ينقض البيعة، وأن الإمام المهدي سيقتله. (راجع الأحاديث رقم 346 و 348 و 349 و 350 و 353 والحديث رقم 658).