بازگشت

آية الخسف اوضح علامات ظهور الامام المهدي و ادلها عليه


يسمع المسلمون کلهم بظهور الإمام المهدي، وبمبايعته بين الرکن والمقام وبإخضاعه مکة لسلطانه، ومبايعة أهلها له، وأنه قد کون جيشا من أصحابه وممن اتبعه من أهل مکة قوامه عشرة آلاف مقاتل وأن جيش المهدي ينوي دعوة الناس بين المسجدين، ثم الاتجاه إلي المدينة المنورة لإخضاعها لسلطانه أيضا.

ويسمع السفياني ما سمعه الناس، فيجن جنونه، ويجهز جيشا عظيما من خيرة رجاله، ويولي قيادة هذا الجيش لأحد أقربائه (سفياني آخر) ويأمره بأن يتوجه إلي مکة وأن يقضي بکل العنف والقسوة والشدة علي الإمام المهدي وحرکته، ويتوجه جيش السفياني إلي الحجاز بالفعل، ويسمع المسلمون کلهم بهذا الجيش، يصل جيش السفياني إلي الحجاز، ويعتقد أنه لم يبق بينه وبين القضاء علي الإمام.



[ صفحه 285]



المهدي، يخسف الله الأرض بذلک الجيش فلا ينجو منه إلا اثنان أحدهما يبشر بالخسف، والآخر يخبر السفياني بما حدث، هناک يتيقن المسلمون أن الإمام المهدي قد ظهر بالفعل، وأن السفياني هو عدو الله الذي حذر منه رسول الله، فتفيض عواطفهم الدينية نحو الإمام المهدي فالخسف آية ظهور يعلمها الخاصة والعامة، والسفياني آية ظهور أخري، ونتيجة للخسف بجيش السفياني يتلقي ضربة معنوية قاتلة، ويبدأ نجمه بالأفول السريع، وترتفع الروح المعنوية لأنصار الإمام المهدي، ويوقنون بأن الله معه، وأن کل ما أخبرهم به رسول الله من أنباء الغيب حق لا ريب فيه.