مبايعة الامام المهدي و ظهوره
بينما تکون جيوش السفياني مشتبکة بحروب ومعارک متعددة لبسط نفوذ السفياني علي العالمين العربي والإسلامي، وبالوقت الذي تکون فيه منطقة الحجاز في حالة ضعف وتفکک واسترخاء بسبب أزمة حکم تعصف بالنظام السائد فيه.
وفي ليلة مبارکة، وبين الرکن والمقام، أو بين زمزم والمقام يبايع الإمام المهدي ال 313 رجلا، ويلتقي الإمام المهدي أمرا إلهيا بالظهور، فيظهر بالفعل،.
[ صفحه 284]
وتبدأ الآيات والمعجزات والعلامات المتزامنة مع ظهوره بالظهور.
وبمدة محدودة يبسط الإمام المهدي سلطانه علي منطقة مکة ويبايعه أهلها، وينضم إلي جيشه عشرة آلاف مقاتل منهم، ثم يولي علي مکة أحد أصحابه، ويتوجه إلي المدينة، قال الإمام الباقر: (يبايع القائم بمکة علي کتاب الله وسنة رسوله، ويستعمل علي مکة، ثم يسير نحو المدينة فيبلغه أن عامله علي مکة قد قتل، فيرجع إليهم، فيقتل المقاتلة ولا يزيد علي ذلک).
ثم ينطلق فيدعو الناس بين المسجدين إلي کتاب الله وسنة رسوله والولاية لعلي بن أبي طالب والبراءة من عدوه.. (راجع الحديث رقم 834)، ويبسط الإمام المهدي سلطانه علي المدينة المنورة، ويبايعه أهلها فيقيم فيها ما يشاء، ثم يخرج متوجها إلي العراق، وعندما يسير المهدي باتجاه العراق يکتب السفياني لأهل المدينة (إن لم تقتلوه) أي والي الإمام المهدي لأقتلن مقاتلکم، ولأسبين ذراريکم)، فيقتلونه فيأتي الخبر المهدي، فيرجع إليهم، ويقتل قريش، حتي لا يبقي منهم إلا أکلة کبش..). (الحديث 835)، ويرتب الإمام المهدي أمور المدينة، ويتابع استعداداته للذهاب إلي الکوفة.