بازگشت

وجود فئة مميزة تؤمن بالامام المهدي و تضع نفسها تحت تصرفه


عندما تبدأ علامات الظهور بالبروز واحدة بعد الأخري، وعندما تعصف.



[ صفحه 282]



المحن بأبناء الجنس البشري، ويشتد البلاء وعندما يکتشف الناس أن الحل الوحيد والمصلح الوحيد للعالم هو المهدي يخرج من بين المسلمين أفراد هم أکثر الناس إحساسا بالبلاء، ورغبة بالخلاص، وإيمانا بالإمام المهدي المنتظر وثقة بقدرته الهائلة علي التغيير، وفوق هذا وذلک هم في قمة الوعي والإخلاص لله، فيطلبون الإمام المهدي، ويبحثون عنه وکل واحد منهم لا يعرف الآخر، وفي ساعة مبارکة تلتقي هذه الفئة التي تجمعت من بلاد شتي علي غير موعد بالمهدي المنتظر، في مکان ما حول الکعبة المشرفة، بين الرکن والمقام أو بين زمزم والمقام، فيتعارفون ويتعرفون علي الإمام المهدي، ويتعلقون به، ويضعون أنفسهم تحت تصرفه والأحاديث النبوية المتواترة تؤکد بأن عدد أفراد هذه الفئة لا يتجاوز ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا وهو عدد يطابق لعدد الذين خاضوا مع الرسول غمار معرکة بدر، وفي معرض حديثنا عن أصحاب المهدي وأنصاره تعرضنا إلي مواطن أفراد هذه الفئة، وعددهم، وصفاتهم ووثقنا کل ذلک فارجع إليه إن شئت.

وهنالک فئة من المؤمنين رصدت الأحداث وراقبت علامات الظهور، وأيقنت أن الإمام المهدي، يتأهب للظهور وأنه بحاجة إلي الأعوان والأنصار، فأعدت للأمر عدته، واستعدت للخروج والبحث عن الإمام المهدي المنتظر، لتعثر عليه وتضع نفسها تحت تصرفه وتنال شرف صحبته ومشارکته في عملية التغيير الکبري، وأبرز مثال علي هذه الفئات حملة الرايات السود القادمون من إيران أو المشرق.