بازگشت

افلاس کافة العقائد الوضعية و انماط حکمها و اعتراف البشرية بع


قبل أن يظهر الإمام المهدي، تتاح الفرصة للبشرية لتجرب کافة العقائد الوضعية، وأنماط الحکم المنبثقة عنها، وأن تخضع لسيطرة حکام من مختلف النوعيات، ثم تکتشف البشرية بالتصوير الفني البطئ فشل وإفلاس وعجز کافة العقائد الوضعية، وکافة أنماط الحکم المنبثقة عنها، وتقر وتعترف ولو في قرارة النفوس، وبعد التجربة والمعاناة، بعدم أهلية العقائد الوضعية، وأنماط الحکم المنبثقة عنها لتحقيق العدل والکفاية والرخاء لبني البشر، ولتتساءل: أليس لله عقيدة؟ أليس لعقيدته نمط حکم!! أليس لله أولياء يمکنهم أن يحکموا البشرية!!

وتقيم البشرية الموقف، وتري أن الأرض قد فاضت بالظلم والجور، وأن کافة.



[ صفحه 281]



الوسائل البشرية للإنقاذ قد استنفدت وفشلت فشلا ذريعا، وأن الحياة لا تطاق، ولا شئ ينقذ العالم إلا المهدي، عندئذ يتهيأ المناخ النفسي، والجو العام الملائم لظهور الإمام المهدي. وتقديره حق قدره، وإبرازه بصورة المنقذ الفعلي الوحيد في العالم. والتطلع إليه علي هذا الأساس.