بازگشت

انتشار الاعتقاد بالامام المهدي و ايمان المسلمين بهذا الاعتقا


وقد تولي الرسول الأعظم بنفسه، نشر هذا الاعتقاد، فهو الذي بشر بالإمام المهدي المنتظر، وأکد وبکل وسائل التأکيد علي حتمية ظهوره، وأنه سيملأ.



[ صفحه 280]



الأرض قسطا وعدلا، کما ملئت جورا وظلما، وأن عيسي ابن مريم سيصلي خلفه، ويکون أحد أعوانه وأنصاره، والرسول نفسه هو الذي تولي بيان کافة الأمور الکلية والتفصيلية المتعلقة بالإمام المهدي، مؤکدا بأنها من أنباء الغيب التي خص الله بها نبيه، وبالرغم من المحنة التي تعرض لها الحديث النبوي إلا أن هذه الأنباء قد شاعت وانتشرت بين المسلمين واعتقدوا بها، وآمنوا بأنها من أنباء الغيب المحتومة الوقوع.

والفئة المتنورة من المسلمين أخذت ترصد حرکة الأحداث وتتمني أن تتاح لها الفرصة لتکون من أنصار الإمام المهدي وأعوانه، وأن تساهم بصنع وإخراج عهده الذهبي، بمعني أنها لا تکتفي بأن تشهد عصر المهدي، بل تريد أن توطد له، وأن تنال شرف المشارکة طمعا بما عند الله، وهروبا من مخاطر السلبية، واستفادة من تجارب التاريخ حيث أنه لا ينبغي علي المؤمن أن يقف من الأحداث موقف المتفرج، بل يتوجب عليه أن يؤثر بها سلبا أو إيجابا، ثم إن المهدي المنتظر إمام شرعي اختاره الله، ومن واجب المؤمنين أن يضعوا أنفسهم تحت تصرفه، وأن يسلموا له قيادتهم، وأن يکونوا حيثما يتوقع منهم الإمام أن يکونوا.