بازگشت

الظهور العام و الشامل لنظرية الامام المهدي المنتظر


بعد أن اقتنع رعايا دولة الخلافة التاريخية بعدم صواب، وعدم منطقية استمرار منع رواية وکتابة أحاديث الرسول، وبعد انتقال منصب الخلافة من الأسرة الأموية إلي الأسرة العباسية، وبعد أن استقرت الثقافة التاريخية في النفوس، وألقي فقهها أجرانه في الأرض لم تر دولة الخلافة أي ضرر من کتابة ورواية الأحاديث النبوية، خاصة مع تکون رأي عام ينادي بکتابة ورواية الأحاديث النبوية، وکيف يمکن الاستمرار بمنع رواية وکتابة الأحاديث النبوية، بالوقت الذي تشجع فيه الدولة، وتقبل فيه الرعية علي ترجمة کتب الأمم السابقة وفلسفاتها وعلومها وأساطيرها!! ثم إنه لا محذور من أن يتقول علي دولة الخلافة، متقول ويتهمها بأنها قد خرجت علي سنة مؤکدة من سنن الخلفاء الثلاثة الأول، فالرعية کلها مقتنعة بضرورة کتابة ورواية الأحاديث النبوية بشکل لا يتعارض مع نظام دولة الخلافة، أو ثقافتها، أو فقهها النافذ، وهکذا أرخت الدولة الحبل لرعاياها وعلمائها، وتفتحت أبواب ومنافذ رواية الحديث النبوي وکتابته بعد حظر دام أکثر من مائة عام.