بازگشت

جوهر مشکلة الامام المهدي مع ائمة الضلالة في الارض


أئمة الضلالة الذين يحکمون العالم عند ظهور الإمام المهدي لن يترکوا الحکم بالرضا، لأنهم لا يفهمون الرضا، ولا وجود لهذه الکلمة في قواميسهم ومن جهة أخري، فإن أئمة الضلالة قد أدمنوا شهوة الحکم، وباعتقادهم أن حياتهم ستنتهي إن هم تخلوا عنه، ويخيل إليهم أن الکرة الأرضية ستخرب إن لم يحکموها، ومن جهة ثالثة، فإن القوة والقوة وحدها هي الحکم الفصل بين أئمة الظلم ومن ينازعهم الحکم. والأخطر من ذلک کله أن أئمة الضلالة قد حولوا.



[ صفحه 257]



الشعوب إلي عبيد أو رقيق وسلبوا منهم روح المقاومة، وأسکنوا بلا شعورهم الرعب والخوف والقلق، فصار الأفراد أدوات، مجرد أدوات بيد الأنظمة الظالمة، يتبنون تماما ما يتبناه المجرمون الظالمون، يحاربون إذا حارب الظالمون، ويسالمون إذا سالم الظالمون، يتکلمون إذا أمروا بالکلام ويصمتون إن أمروا بالصمت!!