الواقع السائد في العالم عند ظهور الامام المهدي
1 - القسم الأعظم من سکان الکرة الأرضية يدين بالديانة المسيحية التي جاء بها السيد المسيح، عليه السلام.
2 - وقسم کبير من سکان الکرة الأرضية يدين بالديانة الإسلامية التي جاء بها خاتم النبيين رسول الله محمد عليه السلام.
3 - ويعتنق الديانة اليهودية التي جاء بها کليم الله موسي قسم ضئيل من سکان الکرة الأرضية لکن هذا القسم له نفوذ وفاعلية کبري، لأنه منغلق، ومنظم، ومسيطر علي رأس المال وله نفوذ کاسح، وقد اکتسب خبرة هائلة.
4 - وقسم کبير من سکان الکرة الأرضية يدينون بأديان غير سماوية.
5 - أئمة الضلالة (الحکام الظالمون) قد أحکموا سيطرتهم علي العالم وهم يدينون شکليا بإحدي هذه الشرائع الأربع، وعمليا لا يقيمون للدين أي وزن إلا بالقدر الذي يساهم بإحکام سيطرتهم، وتوسيع نفوذهم، والدين بالنسبة لهم ليس أکثر من برقع أو روج أو مسحوق يضعونه صباحا ويغسلونه مساء، أو يرفعونه، ودينهم الحقيقي هو شهوة الحکم، وحب التسلط، وتوسيع النفوذ. بمعني أن علاقة الظالمين بالأديان علاقة مصلحية، تهدف إلي تسخير الدين لخدمة مطامعهم وأهدافهم السياسية، وبمعني آخر فإن الظالمين لا دين لهم في الحق والحقيقة، بل.
[ صفحه 250]
هم عناصر مريضة ومنحرفة ومجرمة أدمنت علي حب التسلط، وشهوة الحکم ومنافعه ولکنها ترفع شعار الدين بالضرورة، وتتظاهر بالتدين وتدعي الحرص علي الدين الذي تدين به الجموع الخاضعة لحکمها.
[ صفحه 251]