بازگشت

نوعيات و نماذج من اعوان المهدي و انصاره


يمد الله تعالي عبده ووليه الإمام المهدي بنوعيات ونماذج من الأنصار والأعوان تتناسب مع نبل الغايات وجسامة المهمات وخطورتها، وهي نماذج ونوعيات بشرية نادرة ومميزة من جميع الوجوه، ومؤهلة للمساهمة بثورة عالمية نوعية تطبع العالم سريعا بطابعها، وتصنع للبشرية عصرا ذهبيا، ما فرحت بمثله قط ولن تفرح، لأنه سيکون الثمرة الفعلية لکفاح الأنبياء والرسل والأوصياء وعباد الله الصالحين الذين واجهوا أئمة الضلالة وأعوانهم عبر التاريخ البشري.

ومن هذه النوعيات والنماذج.

1 - 315 رجلا من أهل الشام - أهل الشام الذين حکمهم معاوية، وثقفهم بثقافة التاريخ المعادية لعترة النبي أهل بيته، من الشام التي انطلقت منها موجات العداء لأهل بيت النبوة، والحقد الأسود عليهم، فبعد أن يقول الناس لا مهدي، وبعد إياس تسير هذه الفئة المؤمنة من الشام إلي مکة، وتستخرج المهدي من بطن مکة من دار عند الصفا، ثم تبايعه، ويصلي بهم المهدي رکعتين صلاة المسافر، عند مقام إبراهيم، وبعدها يصعد المنبر ليعلن ظهوره وبداية عهده الذهبي. (راجع.



[ صفحه 241]



الحديث رقم 312 ج 1 والمراجع المدونة تحته والحديث 316، والحديث رقم 641 و 648، والحديث 659 والحديث رقم 928 والحديث رقم 1091، وقد بين الإمام جعفر الصادق أسماء ال‍ 315 أو 312 وإلي أي بلد ينتمي کل واحد منهم راجع الحديث رقم 1099 و 1100).

2 - وجاء في الحديث رقم 316.. أنه إذا انقطعت التجارات والطرق وکثرت الفتن خرج سبعة رجال علماء من أفق شتي علي غير ميعاد يبايع لکل رجل منهم ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا حتي يجتمعوا بمکة فيقول بعضهم لبعض ما جاء بکم؟ فيقولون جئنا في طلب هذا الرجل (يعني المهدي، ويبحثون عن المهدي ثم يعثرون عليه في النهاية ويبايعونه ويضعون أنفسهم تحت تصرفه).

3 - الخضر وإلياس من أصحاب المهدي أيضا، الخضر في البحر وإلياس في البر يجتمعان کل ليلة عند الردم الذي بناه ذو القرنين بين الناس وبين ياجوج وماجوج ويحجان کل سنة ويشربان من ماء زمزم، (راجع الحديث رقم 315 ج 1). ومن المؤکد أنهما سيشهدان بيعة الإمام المهدي بين الرکن والمقام وسيبايعانه، فمن غير الممکن عقلا أن تتم البيعة دون علمهما، أو يشهدا البيعة فلا يبايعان، لأن المهدي المنتظر ولي الله مثلهما، وهو حبيبهما وصديقهما.

4 - وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس عن النبي أنه قال: (أصحاب الکهف أعوان المهدي). (راجع الحديث رقم 313، والمراجع المدونة تحته).

5 - وروي الإمام علي: (... فيجمع الله تعالي له قوما قزع کقزع السحاب، يؤلف الله بين قلوبهم، لا يستوحشون إلي أحد، ولا يفرحون بأحد يدخل فيهم علي عدة أصحاب بدر، لم يسبقهم الأولون ولا يدرکهم الآخرون، وعلي عدد أصحاب طالوت الذين جاوزوا معه النهر). (راجع الحديث رقم 641، والمراجع المدونة تحته، منها المستدرک للحاکم ج 4 ص 554، ومقدمة ابن خلدون ص 252 - 253 ف 43...).

ومثله قوله أيضا: (... وبقي المؤمنون، وقليل ما يکونون، تجاهد معه عصبان جاهدت مع رسول الله يوم بدر لم تقتل ولم تمت). (راجع الحديث رقم 646)..



[ صفحه 242]



ومثله قوله: (... يجمع الله له (للمهدي) عسکره في ليلة واحدة وهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا من أقاصي الأرض. ثم ذکر تفصيلهم وأماکنهم وبلادهم... ويتقدم المهدي... ويسيرون جميعا إلي أن يأتوا بيت المقدس...

(الحديث رقم 659).

6 - وروي عن الإمام جعفر الصادق قوله: (الأبدال من أهل الشام والنجباء من أهل الکوفة يجمعهم الله لشر يوم لعدونا... (راجع الحديث 1092 ج 4).

وروي الإمام علي: (إذا قام قائم أهل محمد جمع الله له أهل المشرق وأهل المغرب فيجتمعون کما يجتمع قزع الخريف، فأما الرفقاء فمن أهل الکوفة، وأما الأبدال فمن أهل الشام). (الحديث رقم 642 ج 3). ومثله قوله: (الأبدال بالشام، والنجباء بمصر والعصائب بالعراق) (الحديث 645). ومثله قول الإمام الباقر... إذا سمع العائذ بمکة (المهدي) بالخسف خرج مع اثني عشر ألفا فيهم الأبدال... (راجع الحديث 851).

7 - وروي عن الإمام الباقر قوله: (إذا ظهر القائم ودخل الکوفة بعث الله تعالي من ظهر الکوفة سبعين ألف صديق في أصحابه وأنصاره).... (الحديث رقم 867).

8 - أهل قم من أنصار الإمام المهدي وأعوانه: قال الإمام جعفر الصادق:

أتدري لم سمي قم؟ قلت: الله ورسوله وأنت أعلم، قال إنما سمي قم لأن أهله يجتمعون مع قائم آل محمد، ويقومون معه ويستقيمون عليه وينصرونه). (راجع الحديث رقم 1038). ومثله قول الإمام الصادق: (تربة قم مقدسة، وأهلها منا ونحن منهم لا يريدهم جبار بسوء إلا عجلت عقوبته ما لم يخونوا إخوانهم، فإذا فعلوا ذلک سلط الله عليهم جبابرة سوء أما إنهم أنصار قائمنا ودعاة حقنا، ثم رفع رأسه إلي السماء وقال: (اللهم اعصمهم من کل فتنة ونجهم من کل هلکة).

(راجع الحديث 1040 ج 4)، ومثله قول الباقر أيضا: (إن الله احتج بالکوفة علي سائر البلاد وبالمؤمنين من أهلها علي غيرهم من أهل البلاد، واحتج ببلدة قم علي سائر البلاد وبأهلها علي جميع أهل المشرق والمغرب من الجن والإنس، ولم يدع الله في قم وأهلها مستضعفا، بل وفقهم وأيدهم... (الحديث رقم 1041 ج 1).



[ صفحه 243]



9 - وقد رأيت في المباحث السابقة أن حملة الرايات السود هم من أنصار المهدي وأعوانه وهم کأهل قم من ايران المسلمة.

10 - أنصار وأعوان مدخرون: قال الإمام جعفر الصادق: (ارکض برجلک فإذا بحر تلک الأرض علي حافتيها فرسان قد وضعوا رقابهم علي قرابيس سروجهم)... فقال أبو عبد الله: (هؤلاء أصحاب القائم عليه السلام. (راجع الحديث رقم 1101 ج 4).