مکانة المهدي المنتظر و مقامه
للمهدي المنتظر مکانة خاصة، ومقام رفيع عند الله سبحانه وتعالي، فهو أحد سادات أهل الجنة. قال رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم: (نحن ولد عبد المطلب سادة أهل الجنة أنا، وحمزة، وعلي، وجعفر والحسن والحسين والمهدي). (راجع تاريخ البخاري علي ما في فتن ابن کثير، وفتن ابن کثير ج 4 ص 44 عن ابن ماجة، وراجع سنن ابن ماجة ج 2 ص 1368 ب 4 ح 4087، والطبراني، والحاکم ج 3 ص 211، وتاريخ بغداد ج 9 ص 434، وراجع الحديث رقم 110 ج 1 من معجم أحاديث الإمام المهدي تجد عشرات المراجع).
ويکفي المهدي شرفا، ومکانته علوا أن عيسي ابن مريم يصلي خلفه، ويرتضي به إماما له، وقد أکد الرسول الأعظم بأن الجنة: (تشتاق إلي أربعة من أهلي قد أحبهم الله وأمرني بحبهم: علي بن أبي طالب والحسن والحسين والمهدي الذي يصلي خلفه عيسي ابن مريم). (راجع الحديث رقم 113 ج 1 من معجم أحاديث الإمام المهدي). وقد بين الرسول بأن (المهدي طاووس أهل الجنة).
(راجع الحديث رقم 114 ج 1 من معجم أحاديث الإمام المهدي، وراجع المراجع المدونة تحته منها عقد الدرر ص 148، ومصابيح السنة للبغوي، والحاوي للسيوطي ج 2 ص 83، والفردوس ج 4 ص 222، وينابيع المودة.
[ صفحه 198]
ص 181 ب 56). ثم إن المهدي من خيرة الله سبحانه وتعالي. قال الرسول مرة:
(إن الله اختار من کل شئ شيئا... وأختار من الشهور شهر رمضان، ومن الليالي ليلة القدر، وأختار مني ومن علي الحسن والحسين... تاسعهم باطنهم وهو ظاهرهم وهو أفضلهم وهو قائمهم ينفون عنه...) راجع الحديث 122 ج 1 من معجم أحاديث الإمام المهدي وراجع المراجع المذکورة تحته).
وهذا الحديث القدسي يبين مقام المهدي ومکانته عند الله وعند رسوله، وجسامة المهام المناطة به. قال رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم: (لما عرج بي إلي السماء السابعة ومنها إلي سدرة المنتهي، ومن السدرة إلي حجب النور، ناداني ربي جل جلاله قائلا: وبک وبه وبالأئمة من ولده أرحم عبادي وإمائي، وبالقائم منکم أعمر أرضي بتسبيحي وتهليلي وتقديسي وتکبيري وتمجيدي، وبه أطهر الأرض من أعدائي وأورثها أوليائي، وبه أجعل کلمة الذين کفروا بي السفلي، وکلمتي العليا، وبه أحيي عبادي وبلادي بعلمي، وبه أظهر الکنوز والذخائر بمشيئتي، وإياه أظهر علي الأسرار والضمائر بإرادتي، وأمده بملائکتي لتؤيده علي إنفاذ أمري، وإعلان ديني، ذلک وليي حقا ومهدي عبادي صدقا). (راجع الحديث رقم 123 ج 1 من المعجم والمراجع المذکورة تحته)..
[ صفحه 199]