بازگشت

هل المهدي في نظر شيعة الخلفاء خليفة؟


أخرج أحاديثه البخاري ومسلم بالوصف و 52 من علماء الحديث عند أهل السنة أخرجوه بالاسم ولکنه عندهم ليس من الاثني عشر الذين عناهم رسول الله، فإذا کان المهدي المنتظر الذي يعترفون بأنه سيفتح مشارق الأرض ومغاربها، ويکون دولة عالمية، وينشر الإسلام في الأرض، ويملأ الأرض قسطا وعدلا ليس خليفة من الاثني عشر علي الأقل، فمن هو الخليفة إذا، ومن هو خاتم الخلفاء إذا، وهل يعد المهدي خلفاء أو خليفة يختمهم!! إنهم أمام خيارين، فإما أن التضحية بالدين أو بالتاريخ، وقد عزموا علي أن يثبتوا شرعية الخلافة التاريخية وأفعالها وبکل وسائل الإثبات ولو بالقوة!! لأنهم قد أشربوا ثقافتها، واختلط فقهها مع لحمهم ودمهم، فهي حي بشعورهم ولا شعورهم!! إنها حالة عجيبة حقا، فهم يتمسکون برواية رجل يقول إنه قد سمي صحابي يقول إنه قد سمع رسول الله يقول کذا وکذا.



[ صفحه 197]



ويهملون رواية أهل بيت النبوة الذين عاشوا مع الرسول تحت سقف واحد طوال حياته المبارکة، ورافقوه في حله وترحاله، وورثوا منه علمي النبوة والکتاب، وأکد الرسول بأنهم والقرآن ثقلان، وأن الهدي لا يدرک إلا بهما، وأن الله قد فرض مودتهم علي الجميع، وشهد لهم بالطهارة، وجعل الصلاة عليهم جزءا من الصلاة المفروضة علي العباد! إن هذا لأمر عجاب!! ما سمعنا بهذا، والأنکي أنهم لا يقبلون رواية من يواليهم!! في نفس الوقت الذي يقبلون فيه رواية أعداء الله ورسوله!!

إنها مشکلة کبري لا يحلها إلا المهدي المنتظر خاتم الخلفاء الأئمة الشرعيين.