بازگشت

الصهيونية


الصهيونية حرکة سياسية عنصرية متطرفة، ترمي إلي إقامة دولة اليهود التي تحکم من خلالها العالم کله. وتکون عاصمتها أورشاليم، وارتبطت الحرکة الصهيونية باليهودي النمساوي (هرتزل)، الذي يعد الداعية الأول للفکر الصهيوني الذي تقوم علي آرائه الحرکة الصهيونية في العالم، وتعتبر الصهيونية جميع يهود العالم أعضاء في جنسية واحدة هي الجنسية الإسرائيلية، ويعتقدون أن اليهود هم العنصر الممتاز الذي يجب أن يسود وکل الشعوب الأخري خدم لهم، ويقولون: لا بد من إغراق الأمميين في الرذائل بتدبيرنا من طريق من نهيئهم لذلک من أساتذة وخدم وحاضنات ونساء ملاهي، ويرون: أن السياسة نقيض للأخلاق. ولا بد فيها من المکر والرياء أما الفضائل والصدق فهي رذائل في عرف السياسة، ويقولون: يجب أن نستخدم الرشوة والخديعة والخيانة دون تردد. ما دامت تحقق مآربنا. ويقولون: ننادي بشعارات (الحرية. والمساواة والإخاء) لينخدع بها الناس ويهتفوا بها وينساقوا وراء ما نريد لهم، ويقولون: سنعمل علي دفع الزعماء إلي قبضتنا



[ صفحه 355]



وسيکون تعينهم في أيدينا واختيارهم حسب وفرة أنصبتهم من الأخلاق الدنيئة وحب الزعامة وقلة الخبرة. ويقولون: سنسيطر علي الصحافة تلک القوي الفعالة التي توجه العالم نحو ما نريد، ويقولون: لا بد أن نفتعل الأزمات الاقتصادية لکي يخضع لنا الجميع بفضل الذهب الذي احتکرناه، ويقولون: إن کلمة الحرية تدفع الجماهير إلي الصراع مع الله. ومقاومة سنته فلنشعها هي وأمثالها إلي أن تصبح السلطة في أيدينا، ويقولون: لنا قوة خفية لا يستطيع أحد تدميرها. تعمل في صمت وخفاء وجبروت. ويتغير أعضاؤها علي الدوام، وهي کفيلة بتوجيه حکام الأمميين کما نريد. [1] .

ومن المنظمات التي خرجت من عباءة الصهيونية: (منظمة شهود يهوه) وهي منظمة تقوم علي سرية التنظيم وعلنية الفکرة دينية وسياسية، ظهرت في أمريکا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وهي تدعي أنها مسيحية، والواقع أنها واقعة تحت سيطرة اليهود وتعمل لحسابهم، وهي تعرف باسم (جمعية العالم الجديد) إلي جانب (شهود يهوه) الذي عرفت به ابتداء من سنة 1931 م. وتؤمن هذه المنظمة بعيسي رئيسا لمملکة الله، ويعملون من أجل إقامة دولة دينية دنيوية للسيطرة علي العالم، ويقتطفون من الکتاب المقدس الأجزاء التي تحبب في إسرائيل واليهود ويقومون بنشرها، ويعادون النظم الوضعية ويدعون إلي التمرد، ويعادون الأديان إلا اليهودية. وجميع رؤسائهم يهود، ويعترفون بقداسة الکتب التي يعترف بها اليهود ويقدسونها، ولهذه المنظمة علاقة مع المنظمات التبشيرية، والمنظمات الشيوعية والاشتراکية الدولية، ولهم علاقة کبيرة مع أهل النفوذ من اليونانيين والأرمن. [2] وخرجت من تحت



[ صفحه 356]



عباءة اليهودية بعض التيارات الفکرية منها:


پاورقي

[1] للمزيد. أنظر المصدر السابق ص 332.

[2] المصدر السابق 294.