بازگشت

الهندوسية


الهندوسية ديانة وثنية يعتنقها معظم أهل الهند، لا يوجد لها مؤسس معين، ولا يعرف لمعظم کتبها مؤلفون معينون، فقد تم تشکيل الديانة وکذلک الکتب عبر مراحل طويلة من الزمن، وقيل: أن الآريون الغزاة الذين قدموا إلي الهند في القرن الخامس عشر قبل الميلاد هم المؤسسون الأوائل للديانة الهندوسية، وللديانة عدة آلهة. ولکل منطقة إله، ولکل عمل أو ظاهرة إله، ولا يوجد عندهم توحيد بالمعني الدقيق، لکنهم إذا أقبلوا علي إله من الآلهة أقبلوا عليه بکل جوارحهم



[ صفحه 349]



حتي تختفي عن أعينهم کل الآلهة الأخري، ويقولون بأن لکل طبيعة نافعة أو ضارة إلها يعبد، کالماء والهواء والأنهار والجبال..، ويلتقي الهندوس علي تقديس البقرة، ويعتقد الهندوس بأن آلهتهم قد حلت في إنسان اسمه کرشنا، وقد التقي فيه الإله بالانسان، أو حل اللاهوت في الناسوت، وهم يتحدثون عن کرشنا کما يتحدث النصاري عن المسيح.

وکانت الديانة الهندوسية تحکم شبه القارة الهندية، ولکن المسافة الشاسعة بين المسلمين والهندوس. في نظريتهما إلي الکون والحياة وإلي البقرة التي يعبدها الهندوس ويذبحها المسلمون ويأکلون لحمها، کان ذلک سببا في حدوث التقسيم، حيث أعلن عن قيام دولة الباکستان بجزأيها الشرقي والغربي والذي معظمه من المسلمين، وبقاء دولة هندية معظم سکانها هندوس، والمسلمون فيها أقلية کبيرة. [1] .


پاورقي

[1] المصدر السابق 537.