بازگشت

موکب الحجة


بعد وفاة النبي الخاتم صلي الله عليه وآله وسلم، انطلقت المسيرة الخاتمة تحت سقف الامتحان والابتلاء بعد أن أقيمت عليها الحجة في عهد البعثة، قال تعالي: (ولقد أهلکنا القرون من قبلکم لما ظلموا وجاءتهم رسلهم بالبينات ما کانوا ليؤمنوا کذلک نجزي القوم المجرمين. ثم جعلناکم خلائف في الأرض من بعدهم لننظر کيف تعملون) [1] ومن فضل الله تعالي علي بني الإنسان أنه أحاط القافلة البشرية الخاتمة بالحجة الدائمة، بمعني أن المعجزات التي کان الله تعالي يؤيد بها رسله قبل البعثة الخاتمة کانت تنتهي بوفاة الرسول، ولکن الله عندما إستخلف الأمة الخاتمة أيدها بمعجزات. منها ما انتهي بوفاة النبي (ص)، ومنها ما إستمر بعد وفاة النبي وسار مع القافلة علي امتداد المسيرة، ومن هذا



[ صفحه 278]



القرآن الکريم وأحاديث الإخبار بالغيب، فهذه المعجزات مهمتها إرشاد بني الإنسان إلي طريق الهداية. الذي تتحقق عليه السعادة في الدنيا بما يوافق الکمال الأخروي، وهي شاهد صدق علي نبوة النبي (ص)، بمعني أن إرشاد النبي وتعاليمه، هي في حقيقة الأمر دعوة إلي الجنس البشري علي امتداد المسيرة من الحاضر إلي المستقبل. للإيمان بنبوة النبي الخاتم (ص)، فمن تبين حقيقة إرشاده، ولم يؤمن به في أي زمان، کان کمن کذبه عند بداية البعثة ونزول الوحي، ويقتضي المقام أن نلقي بعض الضوء علي هذه المعجزات.


پاورقي

[1] سورة يونس آية 14.