حکام العلم
إن العلم بالله هو ذروة کل العلوم وهو أشرف العلوم. لأن الله هو أشرف معلوم علي الاطلاق، ولأن العلم بالله من أشق العلوم وأبعدها منالا، لطف الله بعباده وباح سبحانه بالعلم الشريف لأنبيائه ورسله ومن ارتضاه من عباده، ليسوقوا الناس إلي صراط الله العزيز الحميد، ويقيموا الحجة علي کل سمع وکل بصر وکل فؤاد، ليهلک من هلک عن بينة ويحيي من حي عن بينة.
روي عن الإمام علي أنه قال إن أولي الناس بالأنبياء أعلمهم بما جاؤوا به ثم تلي قوله تعالي: (إن أولي الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين)، [1] وروي عن مکحول قال لما نزل علي رسول الله (ص) قوله تعالي: (وتعيها أذن واعية) قال رسول
[ صفحه 254]
الله (ص) سألت ربي أن يجعلها أذن علي فکان علي يقول: ما سمعت من رسول الله (ص) شيئا قط فنسيته، [2] وعن ابن مرة الأسلمي قال. قال رسول الله (ص) لعلي إني أمرت أن أدنيک ولا أقصيک وأن أعلمک وأن تعي وحق لک أن تعي فنزلت هذه الآية (وتعبها أذن واعية) [3] وعن أبي الطفيل قال. قال علي: سلوني عن کتاب الله فإنه ليس من آية إلا وقد عرفت بليل نزلت أم بنهار في سهل أم في جبل، [4] وعن سليمان الأحمس قال. قال علي: إن ربي وهب لي قلبا عقولا ولسانا ناطقا. [5] .
وفي قوله تعالي: (أفمن کان علي بينة من ربه ويتلوه شاهد منه. ومن قبله کتاب موسي إماما ورحمة أولئک يؤمنون به. ومن يکفر به من الأحزاب فالنار موعده. فلا تک في مرية منه إنه الحق من ربک ولکن کثر الناس لا يؤمنون. ومن أظلم ممن افتري علي الله کذبا أولئک يعرضون علي ربهم ويقول الأشهاد هؤلاء الذين کذبوا علي ربهم ألا لعنة الله علي الظالمين). [6] .
روي عن علي بن أبي طالب أنه قال: قال رسول الله (ص) أفمن کان علي بينة من ربه. أنا. ويتلوه شاهد منه. علي. [7] وعن علي أنه قال: ما من رجل من قريش إلا نزلت فيه طائفة من القرآن. فقال له رجل: ما نزل فيک؟ قال: أما تقرأ سورة هود (أفمن کان علي بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) رسول الله (ص) علي بينة من ربه. وأنا شاهد
[ صفحه 255]
منه، [8] وقال صاحب الميزان: والظاهر. أن المراد بهذا الشاهد بعض من أيقن بحقية القرآن وکان علي بصيرة إلهية من أمره. فآمن به عن بصيرة وشهد بأنه حق منزل من عند الله تعالي. کما يشهد بالتوحيد والرسالة. فإن شهادة الموقن البصير علي أمر تدفع عن الإنسان مرية الاستيحاش وريب التفرد، فإن الإنسان إذا أذعن بأمر وتفرد فيه. ربما أوحش التفرد فيه إذا لم يؤيده أحد في القول به. أما إذا قال به غيره من الناس وأيد نظره في ذلک. زالت عنه الوحشة وقوي قلبه وارتبط جأشه.
وقد احتج تعالي بما يماثل هذا المعني في قوله (قل أرأيتم إن کان من عند الله وکفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل علي مثله فآمن واستکبرتم). [9] وعلي هذا فقوله (يتلوه) من التلو لا من التلاوة.
والضمير فيه راجع إلي من أو إلي بينة باعتبار أنه نور أو دليل.
ومآل الوجهين واحد. فإن الشاهد الذي يلي صاحب البينة يلي بينته کما يلي نفسه. والضمير في قوله منه راجع إلي من دون قوله ربه وعدم رجوعه إلي البينة ظاهر. ومحصل المعني: من کان علي بصيرة إلهية من أمر. ولحق به من هو من نفسه. فشهد علي صحة أمره واستقامته.
وعلي هذا الوجه ينطبق ما ورد في الروايات أن المراد بالشاهد.
علي بن أبي طالب، إن أريد به أنه المراد بحسب انطباق المورد لا بمعني الإرادة الاستعمالية. وقوله تعالي: (ومن قبله کتاب موسي إماما ورحمة) راجع. إلي الموصول أو إلي البينة علي حد ما ذکرناه في ضمير يتلوه والجملة حال بعد حال، أي أفمن کان علي بصيرة إلهية ينکشف له بها أن القرآن حق منزل من عند الله، والحال أن معه شاهد
[ صفحه 256]
منه يشهد بذلک عن بصيرة، والحال أن هذا الذي هو علي بينة سبقه کتاب موسي إماما ورحمة. فليس ما عنده من البينة ببدع من الأمر غير مسبوق بمثل ونظير، بل هناک طريق مسلوک من قبل يهدي إليه کتاب موسي، وقد ذکر الله تعالي کتاب موسي بالإمام والرحمة في موضع آخر. وهو قوله تعالي: (ومن قبله کتاب موسي إماما ورحمة وهذا کتاب مصدق لسانا عربيا لينذر الذين ظلموا وبشري للمحسنين). [10] .
وإذا کان صدر الآية وهو قوله تعالي: (ويتلوه شاهد منه) قد ورد في تفسيره أن المراد بالشاهد علي بن أبي طالب. فإن قوله تعالي:
(ومن قبله کتاب موسي إماما) يري في ظلاله منزلة هارون من موسي عليه السلام. لأن موسي سأل ربه جل وعلا أن يؤيده بهارون ليشهد له شهادة الموقن البصير علي أن الذي جاء به هو من عند الله. وهو قوله تعالي حاکيا عن موسي قوله (وأخي هارون هو أفصح مني لسانا فأرسله معي رداءا يصدقني أني أخاف أن يکذبون) [11] قال ابن کثير: سأل ربه أن يرسل معه هارون وزيرا ومعينا ومقويا لأمره. يصدقه فيما يقول ويخبر به عن الله تعالي. لأن خبر الاثنين أنجح في النفوس من خبر الواحد. [12] ويمکن القول أن الآية الکريمة يري في ظلالها المنزلتين.
منزلة علي بن أبي طالب وهو من الرسول (ص). ومنزلة هارون وهو من موسي عليهما السلام.
ومن الآيات التي تلقي بظلالها علي منزلة علي من رسول الله.
قوله تعالي: (إنما أنت منذر ولکل قوم هاد) [13] روي عن علي أنه قال:
[ صفحه 257]
رسول الله (ص) المنذر. وأنا الهادي [14] وفي لفظ: والهادي رجل من بني هاشم يعني نفسه، وروي لما نزلت الآية. وضع رسول الله (ص) يده علي صدر علي وقال: أنا المنذر. وأومأ بيده إلي منکب علي وقال: أنت الهادي يا علي بک يهتدي المهتدون من بعدي. [15] وروي عن الجنيد أنه قال: الهادي هو علي بن أبي طالب. [16] .
وبالجملة: روي في حديث صحيح أن النبي (ص) قال لفاطمة رضي الله عنها إني زوجتک أقدم أمتي سلما وأکثرهم علما وأعظمهم حلما. [17] وروي عن ابن عباس أنه قال أقضانا علي [18] وعن ابن مسعود أنه قال کنا نتحدث أن أقضي أهل المدينة علي. [19] .
بعد وضوح منزلة علي بن أبي طالب من رسول الله (ص) علي امتداد عهد البعثة، بدأ النبي (ص) يمهد الساحة لإعلان ولاية علي بن أبي طالب، ومن ذلک قوله لعلي أنت ولي في کل مؤمن بعدي [20] وقوله لبريدة الأسلمي عندما جاءه يشکو عليا فإنه مني وأنا منه. وهو وليکم
[ صفحه 258]
بعدي. وإنه مني وأنا منه وهو وليکم بعدي، [21] وراوي هذا الحديث هو ابن بريدة قال في الفتح الرباني: أقسم ابن بريدة أنه تلقي هذا الحديث من والده بريدة مباشرة ليس بينه وبينه واسطة، وهو يفيد أن والده تلقاه من النبي (ص) مباشرة بغير واسطة، يشير بذلک إلي علو السند. [22] .
وعندما جاء العام العاشر الهجري. خرج النبي (ص) إلي حجة الوداع. روي عن جابر بن عبد الله أنه قال: رأيت رسول الله (ص) في حجته يوم عرفة، وهو علي ناقته القصواء يخطب، فسمعته يقول: أيها الناس إني ترکت فيکم ما إن أخذتم به لن تضلوا، کتاب الله وعترتي أهل بيتي، [23] وروي عن يحيي بن آدم. وکان قد شهد حجة الوداع، أن رسول الله (ص) قال: علي مني وأنا منه، ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي. [24] .
وبعد أن أدي رسول الله (ص) المناسک، وعند عودته إلي المدينة، وقف في غدير خم، وهو مکان يقع علي الطريق بين مکة والمدينة. علي بعد ثلاثة أميال من الجحفة، وروي عن زيد بن أرقم أنه قال: لما رجع رسول الله (ص) من حجة الوداع، فنزل غدير خم أمر بدوحات فقممن، ثم قام فقال: کأني قد دعيت فأجيب، إني قد ترکت فيکم الثقلين، أحدهما أکبر من الآخر، کتاب الله حبل ممدود من السماء إلي الأرض، وعترتي أهل بيتي، فانظروا کيف تخلفوني فيهما، فإنهما لن
[ صفحه 259]
يتفرقا حتي يردا علي الحوض، ثم قال: إن الله مولاي وأنا مولي کل مؤمن، ثم أخذ بيد علي فقال: من کنت مولاه فعلي مولاه. اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قيل لزيد بن أرقم: أأنت سمعته من رسول الله (ص)؟
فقال: ما کان في الدوحات أحد إلا قد رآه بعينه وسمعه بأذنه. [25] .
وعن عائشة بنت سعد قالت: سمعت أبي يقول: سمعت رسول الله (ص) وأخذ بيد علي فخطب ثم قال: أيها الناس إني وليکم. قالوا:
صدقت، فرفع يد علي فقال: هذا وليي والمؤدي عني وإن الله مولي من والاه ومعادي من عاداه. [26] .
وعندما نوزع علي بن أبي طالب أيام خلافته، ذکر الناس بهذا الحديث، فعن أبي الطفيل قال: جمع علي الناس في الرحبة ثم قال:
أنشد بالله کل امرئ مسلم سمع رسول الله (ص) يقول يوم غدير خم ما قال لما قام، فقام إليه ثلاثون من الناس، قال أبو نعيم: فقام إليه ناس کثير، فشهدوا حين أخذ النبي (ص) بيده فقال: أتعلمون أني أولي بالمؤمنين من أنفسهم. قالوا: بلي يا رسول الله (ص)، قال: من کنت مولاه فهذا مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، [27] وزاد في رواية: وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه وانصر من نصره واخذل من خذله. [28] .
[ صفحه 260]
وقال في الفتح الرباني. قال السيوطي في الأزهار المتناثرة في الأحاديث المتواترة: حديث من کنت مولاه، أخرجه الترمذي عن زيد بن أرقم، والإمام أحمد عن علي وأبو أيوب الأنصاري، والبزار عن عمرو ذي مر. وأبي هريرة. وطلحة. وعمار وابن عباس. وبريدة، والطبراني عن ابن عمر. ومالک بن الحويرث. وحبشي بن جنادة.
وجرير. وسعد بن أبي وقاص. وأبي سعيد الخدري، وأبو نعيم عن جندع الأنصاري، وقد خصص له الهيثمي سبع صفحات. [29] .
وقال الحافظ الکتاني: حديث من کنت مولاه في رواية لأحمد أنه سمعه من النبي (ص) ثلاثون صحابيا، وشهدوا به لعلي لما نوزع أيام خلافته، وصرح المناوي بتواتره، وقال ابن حجر: حديث من کنت مولاه أخرجه الترمذي والنسائي وهو کثير الطرق. وقد استوعبها ابن عقدة في مؤلف مفرد، وأکثر أسانيدها صحيح أو حسن. [30] .
وقال ابن کثير: حديث من کنت مولاه رواه الإمام أحمد عن زيد بن أرقم. وقد رواه عن زيد بن أرقم جماعة، ورواه معروف بن جرموز عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد، ورواه ابن ماجة من حديث حماد بن سلمة عن علي بن زيد. ورواه عن عدي بن ثابت بن البراء.
وعن أبي إسحاق عن البراء. ورواه عن سعد وطلحة بن عبد الله وجابر بن عبد الله. وله طرق عنه. [31] .
وقال الألباني: حديث من کنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، حديث صحيح جاء من طرق جماعة من
[ صفحه 261]
الصحابة، خرجت أحاديث سبعة منهم، ولبعضهم أکثر من طريق واحد، وقد خرجتها کلها وتکلمت علي أسانيدها في سلسلة الأحاديث الصحيحة. [32] .
ولما کنا قد قابلنا بعض الأحداث التي جرت في عهد البعثة الخاتمة. بمثيلاتها علي عهد أنبياء بني إسرائيل. ونحن نرصد منزلة هارون من موسي. فإننا نجد في مقام التطهير والعلم وکلم الرب هارون قائلا: خمر ومسکر لا تشرب أنت وبنوک معک.. فرضا دهريا في أجيالکم. وللتمييز بين المقدس والمحلل. وبين النجس والطاهر.
ولتعليم بني إسرائيل جميع الفرائض التي کلم الرب بها بيد موسي. [33] .
ولقد علمنا أن النبي (ص) بعد أن أدي المناسک. أعلن ولاية علي بن أبي طالب. وفي مقابل هذا الحدث، نجد العهد القديم يذکر أنه في اليوم الثامن من الشهر الذي تؤدي فيه المناسک، أمر موسي هارون أن يأخذ له عجلا ليذبحه في اليوم الذي يفيض الله برحمته علي العباد، وفعل هارون ما أمر به موسي. ثم رفع هارون يده نحو الشعب وبارکهم.. ودخل موسي وهارون خيمة الاجتماع ثم خرجا وبارکا الشعب. [34] .
إن الدعوة الإلهية للناس دعوة واحدة. والتوحيد هو عماد هذه الدعوة. والإخلاص في العبادة يجعل شجرة التوحيد داخل النفس الإنسانية شجرة مورقة، لهذا کان الإخلاص في العبادة أفضل الأمور الدينية ومن أوجب الواجبات الشرعية، ولکي يتحقق الإخلاص. فلا بد من حفظ الصلة بالله عز وجل، والمدخل إلي حفظ الصلة بالله. هو
[ صفحه 262]
حفظ الصلة بالرسول، لأن النور المحمدي هو البرزخ الذي بين الناس وبين النور الإلهي الذي تندک له الجبال، وحفظ الصلة بالرسول له قواعد وله علامات وقديما قالت العرب:.
إذ لم يکن صدر المجالس سيدا
فلا خير فيمن صدرته المجالس
پاورقي
[1] رواه اللالکائي (کنز العمال 379 / 1).
[2] رواه ابن أبي حاتم وابن جرير (تفسير ابن کثير 413 / 4) ورواه الضياء بسند صحيح وابن مردويه وأبو نعيم (کنز العمال 177 / 13.
[3] رواه ابن أبي حاتم وابن جرير (تفسير ابن کثير 413 / 4).
[4] رواه ابن سعد (الطبقات الکبري 338 / 2).
[5] رواه ابن سعد (الطبقات الکبري 338 / 2).
[6] سورة هود آية 17، 18.
[7] رواه ابن مردويه بإسنادين (کنز العمال 439 / 2.
[8] رواه ابن مردويه وابن أبي حاتم وأبو نعيم (کنز العمال 439 / 2).
[9] سورة الأحقاف آية 10.
[10] سورة الأحقاف آية 12.
[11] سورة القصص آية 34.
[12] تفسير ابن کثير 388 / 3.
[13] سورة الرعد 7.
[14] رواه ابن أبي حاتم (کنز العمال 441 / 2).
[15] الفتح الرباني 185 / 18.
[16] الفتح الرباني 185 / 18، تفسير ابن کثير 501 / 2.
[17] رواه الإمام أحمد وقال الهيثمي رجاله ثقات (الزوائد 101 / 9) (الفتح الرباني 133 / 23) وابن جرير وصححه عن علي (کنز العمال 114 / 13) والخطيب عن بريدة) (کنز العمال 135 / 13) والطبراني عن معقل بن يسار (کنز العمال 605 / 11).
[18] رواه البغوي في شرح السنة. والبخاري في التفسير وأبو نعيم (کشف الخفاء 184 / 1).
[19] رواه الحاکم وصححه (کشف الخفاء 184 / 1).
[20] رواه أحمد وقال الهيثمي رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح غير أبي بلج وهو ثقة وفيه لين (الفتح الرباني 116 / 23) وقال ابن کثير رواه أبو داوود الطيالسي (البداية 346 / 7) وصححه الألباني (الصحيحة 263 / 5).
[21] رواه أحمد وقال في الفتح رواه الترمذي باختصار والبزار باختصار وفيه الأجلح الکندي وثقه ابن معين وبقية رجال أحمد رجال الصحيح (الفتح الرباني 214 / 21).
[22] الفتح الرباني 214 / 21.
[23] رواه الترمذي وقال حديث حسن (الجامع 662 / 5) والنسائي (کنز العمال 172 / 1).
[24] رواه أحمد (الفتح الرباني 121 / 23) والترمذي وقال حديث حسن (الجامع 636 / 5) وصححه الألباني (الصحيحة 632 / 5).
[25] رواه ابن جرير من زيد بن أرقم وعن أبي سعيد الخدري (کنز العمال 104 / 13) والنسائي (البداية 209 / 5).
[26] قال ابن کثير: رواه ابن جرير وقال الذهبي هذا حديث حسن. وقال وجدت ذلک في نسخة مکتوبة عن ابن جرير (البداية 213 / 5).
[27] رواه أحمد وقال الهيثمي رجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة وهو ثقة (الزوائد 104 / 9).
[28] رواه البزار وابن جرير وقال الهيثمي رجاله ثقات (کنز العمال 158 / 13) وصححه الألباني (الصحيحة 343 / 5).
[29] النتح الرباني 128 / 23.
[30] نظم المتناثر في الحديث المتواتر ص 195.
[31] البداية والنهاية 350 / 5.
[32] کتاب السنة / ابن أبي عاصم. تحقيق نصر الدين الألباني ص 566 / 2.
[33] اللاويين 10 / 8 - 11.
[34] المصدر السابق 9 / 22 - 24.