بازگشت

کلام الشيخ الطوسي


و قال الشيخ الطوسي [1] في کتاب الغيبة «ذکر أمر أبي الحسن علي بن محمد السمري بعد الشيخ أبي القاسم الحسين ابن روح رضي الله عنه و انقطاع الاعدام به و هم الابواب أخبرني جماعة عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه (قال) قال حدثنا محمد بن ابراهيم بن اسحاق عن الحسن بن علي بن زکريا بمدينة السلام قال حدثنا أبوعبدالله محمدبن خليلان قال حدثني أبي عن جده عتاب -من ولد عتاب بن أسيد- (قال) ولد الخلف المهدي صلوات الله عليه يوم الجمعة و أمه ريحانة و يقال لها نرجس و يقال صيقل و يقال لها سوسن الا أنه قيل بسبب الحمل صقيل.

و کان مولده لثمان خلون من شعبان سنة ست و خمسين و مائتين ووکيله عثمان ابن سعيد فلما مات عثمان بن سعيد أوصي الي أبي جعفر محمد بن عثمان رحمه الله و أوصي أبو جعفر الي أبي القاسم الحسين ابن روح رضي الله عنه و أوصي أبوالقاسم الي أبي الحسن علي بن محمد السمري رضي الله عنه و أوصي أبوالقاسم الي أبي الحسن علي بن محمد السمري رضي الله عنه فلما حضرت السمري الوفاة سئل أن يوصي فقال (لله أمر هو بالغه) فالغيبة التامة هي التي وقعت بعد مضي السمري رضي الله عنه.

(و أخبرني) محمد بن محمد بن النعمان (الشيخ المفيد) و الحسين بن عبيدالله



[ صفحه 34]



الغضائري) [2] عن أبي عبدالله محمد بن أحمد الصفواني [3] قال أوصي الشيخ أبوالقاسم رضي الله عنه الي أبي الحسن علي بن محمد السمري رضي الله عنه فقام بما کان الي أبي القاسم فلما حضرته الوفاة حضرت الشيعة عنده و سألته عن الموکل بعده و لمن يقوم مقامه فلم يظهر شيئا من ذلک و ذک أنه لم يومر بأن يوصي الي أحد بعده في هذا الشأن.

(و أخبرني) جماعة عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسي بن بابويه قال حدثنا أبو الحسن صالح بن شعيب الطالقاني رحمه الله في ذي القعدة سنة تسع و ثلاثين و ثلاثمائة قال حدثنا أبو عبدالله أحمد بن ابراهيم بن مخلد قال حضرت بغداد عند المشايخ رحمهم الله فقال الشيخ أبو الحسن بن بابويه القمي قال فکتب المشايخ تأريخ ذلک اليوم فورد الخبر أنه توفي في ذلک اليوم و مضي أبوالحسن السمري رضي الله عنه بعد ذلک في النصف من شعبان سنة تسع و عشرين و ثلاثمائة.

(و أخبرنا) جماعة عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه قال حدثني أبو محمد الحسن بن أحمد المکتب [4] قال کنت بمدينة السلام في السنة التي توفي فيها الشيخ أبوالحسن علي بن محمد السمري قدس سره فحضرته



[ صفحه 35]



قبل وفاته بأيام فاخرج الي الناس توقيعا نسخته:

(بسم الله الرحمن الرحيم: ياعلي بن محمد السمري أعضم الله أجر اخوانک فيک فانک ميت ما بينک و بين ستة أيام فاجمع أمرک و لاتوص الي أحد فيقوم مقامک بعد وفاتک فقد وقعت الغيبة التامة فلا ظهور الا بعد اذن الله تعالي ذکره و ذلک بعد طول الامد و قسوة القلوب و امتلاء الارض جورا و سيأتي لشيعتي من يدعي المشاهدة الا فمن ادعي المشاهدة قبل خروج السفياني و الصيحة فهو کذاب مفتر و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم) (قال) فنسخنا هذا التوقيع و خرجنا من عنده فلما کان اليوم السادس عدنا اليه و هو يجود بنفسه فقيل له: من وصيک من بعدک؟ فقال (لله أمر هو بالغه) و قضي، فهذا آخر کلام سمع منه رضي الله عنه و أرضاه.

(و أخبرني) الحسين بن ابراهيم عن أبي العباس بن نوح عن أبي نصر هبةالله ابن محمد الکاتب أن قبر أبي الحسن السمري رضي الله عنه في الشارع المعروف بشارع الخلنجي من ربع باب المحول قريب من شاطي ء نهر أبي عتاب [5] و ذکر انه مات رضي الله عنه في سنة تسع و عشرين و ثلاثمائة» انتهي کلام الشيخ الطوسي في کتابه (الغيبة).


پاورقي

[1] هو الشيخ أبوجعفر محمدبن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي نسبة الي طوس من مدن خراسان شيخ الطائفة الامامية صاحب التصانيف في أکثر العلوم و الفنون و التي تعد أصلا في بابها و هو موسس الحوزة العلمية في النجف الاشرف تلمذ علي الشيخ المفيد و السيد الشريف المرتضي توفي 460 ه. ق.

[2] جليل القدر استاذ الشيخ الطوسي و الشيخ النجاشي صاحب الرجال قال الاول فيه «کثير السماع عارف بالرجال» و له تصانيف ذکرناها في الفهرست و قال الثاني فيه «شيخنا رحمه الله له کتب ثم ذکر کتبه».

[3] قال عنه النجاشي «شيخ الطائفه ثقة فقيه فاضل» و هو محمد بن أحمد کما في مشيخة التهذيب و الاستبصار و في کتب الرجال و يروي عنه المفيد و الغضائري.

[4] تقدم انه مشايخ الصدوق و انه ترحم عليه في کتابه اکمال الدين.

[5] و في يومنا هذا قبره معروف في بغداد و کذلک بقية النواب الاربعة.