بازگشت

کلام الشيخ الصدوق و روايته للتوقيع بانقطاع النيابة


و قال الشيخ الصدوق [1] رضوان الله تعالي عليه في کتابه اکمال الدين و تمام النعمة في الباب الثاني و الاربعون ماروي في ميلاد القائم عليه السلام يسنده الي غياث بن أسيد قال ولد الخلف المهدي عليه السلام يوم الجمة و أمه ريحانة و يقال لها: نرجس و يقال لها: صقيل و يقال: سوسن الا أنه قيل لسبب الحمل صقيل و کان مولده عليه السلام لثمان خلون من شعبان سنة ست و خمسين و مائتين و وکيله عثمان بن سعيد فلما مات عثمان أوصي الي ابنه أبي جعفر محمد بن عثمان و أوصي أبوجعفر الي أبي القاسم الحسين بن روح و أوصي أبوالقاسم الي أبي الحسن علي بن محمد السمري



[ صفحه 32]



رضي الله عنهم قال فلما حضرت السمري الوفاة سئل أن يوصي فقال: لله أمر هو بالغه، فالعيبة التامة هي التي وقعت بعد مضي السمري رضي الله عنه».

و قال رفع الله درجته في أعلي عليين في الکتاب المزبور في الباب الخامس و الاربعون في ذکر التوقيعات «حدثنا أبومحمد الحسن بن محمد المکتب [2] قال: کنت بمدينة السلام في السنة التي توفي فيها الشيخ علي بن محمد السمري قدس الله روحه فحضرته قبل وفاته بأيام فأخرج الي الناس توقيع نسخته «بسم الله الرحمن الرحيم ياعلي بن محمد السمري أعظم الله أحر اخوانک فيک فانک ميت مابينک و بني ستة أيام فاجمع أمرک و لاتوص الي أحد يقوم مقامک بعد وفاتک فقد وقعت الغيبة الثانية فلاظهور الا بعد اذن الله عزوجل و ذلک بعد طول الامد و قسوة القلب و امتلاء الارض جورا.

و سيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة ألا فمن ادعي المشاهدة قبل خروج السفياني و الصيحة فهو کاذب مفتر و لا حول و لا قوة الا بالله العي العظيم.

قال فنسخنا هذا التوقيع و خرجنا من عنده فلما کان اليوم السادس عدنا اليه و هو يجود بنفسه فقيل له من وصيک من بعدک؟ فقال: لله أمر هو بالغه، و مضي رضي الله عنه فهذا آخر کلام سمع منه».

و قال عطر الله مرقده في مقدمة کتابه المزبور «ان الذي دعاني الي تأليف کتابي هذا: أني لما قضيت و طري من زيارة علي بن موسي الرضا صلوات الله عليه رجعت الي نيسابور و أقمت بها فوجدت أکثر المختلفين الي من الشيعة قد حيرتهم الغيبة و دخلت عليهم في أمر القائم عليه السلام الشبهة و عدلوا عن طريق التسليم الي الارآء و المقائيس فجعلت أبذل مجهودي في ارشادهم الي الحق وردهم الي الصواب بالاخبار الواردة في ذلک عن النبي و الائمة صلوات الله عليهم».



[ صفحه 33]




پاورقي

[1] هو الشيح أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسي بن بابويه القم المشتهر بالصدوق أحد أعلام الامامية الاثني عشرية في القرن الرابع ولد بدعاء الصاحب (عج) و صدر فيه من ناحيته المقدسة بأنه (فقيه خير مبارک)، و أما والده علي بن بابويه فاشهر من أن يعرف و کان وکيلا للائمة عليهم السلام في قم.

[2] من مشايخ الصدوق ترحم عليه في کتابه کمال الدين.