بازگشت

في کلمات العلماء


قال بعض الحکاأ لنه لايستدل علي الضروري و انماينبه عليه فما ظاهره استدلال انما هو تنبيه اذ بمجرد الننبه يحصل الالتفات الي ضرورته، و هکذا ما نحن فيه و هو انقطاع النائب الخاص للامام الحجة (عج) عند الامامية فما نسطره من کلمات العلماء الاعلام و وجوه الطائفة الاثني عشرية انما هو تنبيه علي التسالم و الضرورة عندهم.

و ليعلم ان معني النائب الخاص هو استنابة الامام عليه السلام شخصا بخصوصه في شي ء معين کما في قول الامام الحسن العسکري عليه السلام العمري (عثمان بن سعيد) و ابنه (محمد) ثقتان فما أديا اليک عني فعني يوديان و ما قالالک فعني يقولان فاسمع لهما و أطعهما فانهما الثقتان المأمونان» و معني النائب العام و المرجع الديني هو استنابة الامام عليه السلام کل من توفرت فيه صفات معينة في امر معين کما في قول الصادق عليه السلام «من کان منکم ممن قد روي حديثنا و نظر في حلالنا و حرامنا و عرف احکامنا فليرضوا به حکما فاني قد جعلته عليکم حاکما» و هو تنصيب للفقهاء العارفين بالاحکام عن طريق روايات الائمة عليهم السلام أن يقضوا بين الناس.

و کذلک قول الحجة المنتظر (عج) في رواية الطبرسي في کتابه الاحتجاج «فأما من کان من الفقهاء صائنا لنفسه حافظا لدينه مخالفا علي هواه مطيعا لامر مولاه فللعوام أن يقلدوه و ذلک لايکون الابعض فقهاء الشيعة لا کلهم فان من رکب من القبايح و الفواحش مراکب علماء العامة فلاتقلبوا منهم عنا شيئا و لا کرامة» و هو تنصيب للفقهاء العدول کمرجع ديني لبيان الاحکام الشرعية و تعلم الشيعة ذلک منهم و سيأتي تفصيل ذلک.

و مجمله أن النيابة الخاصة في المقام هي استنابة الامام عليه السلام شخصا لايصال



[ صفحه 25]



اقواله و اوامره للشيعة و اخذ الحقوق الشرعية کالخمس و الزکاة و لذا اطاق لفظ السفير علي النواب الاربعة و هم عثمان بن سعيدالعمري و محمد ابنه و الحسين بن روح النوبختي و علي بن محمد السمري في الغيبة الصغري (329-260ه)، حيث أن الاربعة کان عملهم کالوسيط بين الامام (عج) و الشيعة و يقرب من هذا المعني استعمال لفظة الصفير في يومنا هذا علي ممثلي الدولة في البلدان المختلفة. و لذا يطلق علي هذا النحو من النيابة السفارة.

و أما النيابة العامة فهي استنابة الامام عليه السلام کل من وجدت فيه صفات کمامر لمنصب القظاء و الافتاء و نحو ذلک مماسيأتي بالاخذ و الاستنباط من کتاب الله العزير و الروايات المأثورة عن الائمة المعصومين عليه السلام، أي لابالاخذ المباشر منه عليه السلام لوقوع الغيبه الکبري حتي يظهر و يخرج باذن الله تعالي و ذلک حين تقع علامات الظهور کالمصيحة من السماء و الخسف بالبيداء و خروج السفياني و قتل النفس الزکية بمکة.

و لنذکر کلمات العلماء الذين هم امناء الائمة عليهم السلام علي الحلال و الحرام و الفرايض و السنن: