بازگشت

في مدح العلم و ذم الجهل


فقد روي الکليني (قده) عن الصادق عليه السلام: أول الامور و مبدأها و قوتها و عمارتها التي لاينتفع شي ء الا له العقل الذي جعله الله زينة لخلقه و نورا لهم فبالعقل عرف العباد خالقهم و انهم مخلوقون و انه المدبر لهم و انهم المدبرون و انه الباقي و هم الفانون و استدلوا بعقولهم علي مارأوا من خلقه من سمائه و أرضه و شمسه و قمره و ليله و نهاره و بأن له و لهم خالقا و مدبرا لم يزل و لا يزول و عرفوا به الحسن من القبيح و أن الظلمة في الجهل و أن النور في العلم فهذا مادلهم عليه العقل قيل له فهل يکنفي العباد بالعقل دون غيره؟ قال: ان العاقل لدلالة عقله الذي جعله الله



[ صفحه 195]



قوامه و زينته و هدايته علم أن الله هو الحق و انه هو ربه و علم ان لخالقه محبة و ان له کراهية و أن له طاعة و ان له معصية فلم يجد عقله يدله علي ذلک و علم أنه لايوصل اليه الا بالعلم و طلبه و انه لاينتفع بعقله ان لم يصب ذلک بعلمه فوجب علي العاقل طلب العلم و الادب الذي لاقوام له الابه» [1] .

و روي عن الصادق عليه السلام انه قال: لوددت أن اصحابي ضربت رؤوسهم بالسياط حتي يتفقهوا.

و روي عن الکاظم عليه السلام انه قال: لو يعلم الناس ما في طلب العلم لطلبوه و لو بسفک المهج و خوض اللجج ان الله تبارک و تعالي أوحي الي دانيال أن أمقت عبيدي الي الجاهل المستخف بحق أهل العلم التارک للاقتداء بهم و أن أحب عبيدي الي التقي الطالب للثواب الجزيل اللازم للعلماء التابع للحلماء القابل عن الحکماء.

و روي عن الصادق عليه السلام انه قال: انما يهلک الناس لانهم لايسألون. و قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: اف لرجل لايفرغ نفسه في کل جمعة لامردينه فيتعا هده و يسأل عن دينه و قال عليه السلام: العامل علي غير بصيرة کالسائر علي غير الطريق لابزيده سرعة السير الا بعدا.

و قال قال رسول الله صلي الله عليه و آله: من عمل علي غير علم کان ما يفسد أکثر مما يصلح.

و قال عليه السلام: الناس ثلاثة: عالم و متعلم و غثاء.

و هذا و الحمدلله رب العالمين علي کل حال و الصلاة و السلام علي محمد و آله الطاهرين تم الفراغ منه يوم السابع عشر من رجب الاصب 1411 ه. ق في جوار السيدة الطاهرة فاطمة المعصومة بقم المقدسة. بيد العبد الاثم محمد بن الحاج حميد سند البحراني عفا الله عنهما.


پاورقي

[1] الکافي ج1 ص29 و رواه الصدوق في التوحيد عن الکيني (قده).