بازگشت

في علامات ظهور الحجة و عدة أصحابه


قد حدد الائمة عليهم السلام أمد الغيبة الکبري التي انقطع الشيعة فيها عن الحجة عليه السلام بانقطاع النيابة الخاصة بموت النائب الرابع علي بن محمد السمري في نهاية الغيبة الصغري

و التحديد هو بوقوع علامات للظهور و انتهاء الغيبة، و هذه العلامات کثيرة (منها) مايقارن عام ظهوره عليه السلام و السنة التي يخرج فيها بدءأ من مکة من بيت الله الحرام يوم العاشر من محرم يوم قتل فيه جده الحسين سيدالشهداء سبط رسول الله صلي الله عليه و آله و يخطب تلک الخطبة التي طالما تعطشت اليها البشريه جمعا و الشيعة خصوصا و يبدأ بعقد البيعة له و أول من يبايعه جبرئيل عليه السلام و ثم عدة اصحابه التي هي عدة أهل بدر ثلاثمائه و ثلاثة عشر.

و (منها) مالا يقارن عام الظهور و انما تشير الي الاقتراب ليس الا.

و المهم هو القسم الاول و هي العلامات التي اطلق عليها في الروايات الماثورة



[ صفحه 192]



بالعلامات الحتمية التي لابداء فيها.

فقد روي الصدوق (قده) عن الصادق عليه السلام انه قال «خمس قبل قيام القائم (عج) اليماني و السفياني و المنادي ينادي من السماء و خسف بالبيداء و قتل النفس الزکية» [1] .

و هذه العلامات الخمس الاولي و هي خروج سيد حسيني من نسل الامام الحسين عليه السلام من ناحية اليمن و لذا اطلق عليه اليماني.

الثانية و هي خروج شخص بدعي عثمان بن عنبسة من بني أمية من سلالة أبي سفيان و لذا اطلق عليه السفياني من ناحية الشام.

الثالثة المنادي و هو جبرئيل عليه السلام يصيح بصيحة من السماء و نداء يسمعه کل العالم کل قوم بلسانهم أن الحجة قد ظهر و أن الحق مع علي و آله.

الرابعة الخسف الذي بقع بأرض البيداء قرب المدينة المنورة و الذي يقع بجيش السفياني الذي يرسله من الشام لمقاتلة الحجة.

الخامسة قتل النفس الزکية و هو الشاب السيد الحسني الذي يبعثه الحجة بعد عقد البيعة سرا مع العدة المخصوصة من أصحابه ليدعوا أهل مکة ولکنهم يقوموا بقتله و روي عن الصادق عليه السلام أن قال: ليس بين قيام قائم آل محمد و بين قتل النفس الزکية الاخمسة عشر ليلة [2] .

و روي عن ميمون البان قال: کنت عند أبي جعفر (الباقر) عليه السلام في فسطاطه فرفع جانب الفسطاط فقال: ان أمرنا قد کان أبين من هذه الشمس ثم قال: ينادي مناد من السماء فلان بن فلان هو الامام باسمه، و يناد ابليس لعنه الله من الارض کما نادي برسول الله صلي الله عليه و آله ليلة العقبة.



[ صفحه 193]



و روي عن الصادق عليه السلام انه قال: ان أمر السفياني من الامر المحتوم و خروجه في رجب.

و قال عليه السلام: الصيحة التي في شهر رمضان تکون ليلة الجمعة لثلاث و عشرين مضين من شهر رمضان و قال عليه السلام: ينادي مناد باسم القائم عليه السلام، قلت: خاص أو عام؟ قال: عام يسمع کل قوم بلسانهم فسئله زرارة: فمن يخالف القائم عليه السلام و قد نودي باسمه؟ قال: لايدعهم ابليس حتي ينادي و يشکک الناس.

و قال عليه السلام: صوت جبرئيل من السماء و صوت ابليس من الارض فاتبعوا الصوت الاول و اياکم و الاخير أن تفتنوا به و قال: ينادي مناد من السماء أول النهار: ألا ان الحق في علي و شيعته ثم ينادي ابليس لعنه الله في آخر النهار. ألا ان الحق في السفياني و شيعته فيرتاب عند ذلک المبطلون [3] .

و روي الصدوق عن الصادق عليه السلام أنه سئله رجل من أهل الکوفة: کم يخرج مع القائم عليه السلام فانهم يقولون: انه يخرج معه مثل عدة أهل بدر ثلاثمائه و ثلاثة عشر رجلا، قال: و ما يخرج الا في أولي قوة و ما تکون أولوا القوة أفل من عشرة آلاف.

و روي عن الباقر عليه السلام انه قال: اثنان بين يدي هذا الامر: خسوف القمر لخمس و کسوف الشمس لخمس عشرة و لم يکن ذلک منذ هبط آدم عليه السلام الي الارض و عند ذلک يسقط حساب المنجين».

و روي النعماني في کتاب الغيبة عن الصادق عليه السلام انه قال: النداء من المحتوم و السفياني من المحتوم و قتل النفس الزکية من المحتوم و کف يطلع من السماء السماء من المحتوم قال: و فزعة في شهر رمضان توقظ النائم و تفزع اليقظان



[ صفحه 194]



و تخرج الفتاة من خدرها» [4] و في هذه الرواية علامة سادسة من العلامات الحتمية مضافا الي الخمس التي تقدمت، و هي طلوع کف من السماء.

و روي عن الباقر عليه السلام انه قال «لابدلبني فلان من أن يملکوا فاذا ملکوا ثم اختلفوا تفرق ملکهم و تشتت أمرهم حتي يخرج عليهم الخراساني و السفياني هذا من المشرق و هذا من المغرب يستبقان الي الکوفة کفرسي رهان (اي السباق) هذا من هنا و هذا من هنا حتي يکون هلاک بني فلان علي ايديهما أما انهم لايبقون منهم أحدا. ثم قال عليه السلام: خروج السفياني و اليماني و الخراساني في سنة واحدة في شهر واحد في يوم واحد، نظام کنظام الخرز (اي کخرز السبعة و ماشابهه) يتبع بعضه بعضا فيکون اليأس من کل وجه ويل لمن ناواهم و ليس في الرايات راية اهدي من راية اليماني هي راية هدي لانه يدعوا الي صاحبکم».

و روي عن الباقر عليه السلام انه قال: السفياني و القائم في سنة واحدة».


پاورقي

[1] اکمال الدين ص649.

[2] اکمال الدين ص649.

[3] اکمال الدين الباب 57.

[4] الغيبة للنعماني الباب 14، ح 11.