بازگشت

کلام الشيخ ابن الفتال و أمين الاسلام ابي علي الطبرسي


و قال الشيخ العلامة زين المحدثين محمد بن الفتال النيسابوري [1] الشهيد في سنة 508 ه ق في کتابه روضة الواعظين «و روي انه ولد يوم الجمعة لثمان خلون من شعبان سنة سبع و خميس و سئتين قبل وفاة أبيه بسنتين و سبعة أشهر و الاول هو المعتمد (أي سنة خمس و خميس) و بابه عثمان بن سعيد فلمامات عثمان أوصي الي ابنه أبي جعفر محمد بن عصمان و أوصي أبوجعفر الي أبي القاسم الحسين بن روح و أوصي أبوالقاسم الي أبي الحسن علي بن محمد السمري فلما حضرت السمري الوفاة سئل أن يوصي فقال ان الله بالغ أمره و قد انتظر عليه السلام لدولة الحق».

و قال الشيخ امين الاسلام [2] ابي علي الفضل به الحسن الطرسي قدس الله سره في کتابه اعلام الوري بأعلام الهدي عند ذکره الدلائل علي امامة الامام الثاني عشر (عج) في الباب الثالث و بعد ذکره لرواية أبي بصير التي تقدم ذکرها و فيها الاخبار بالغيبتين قال «فانظر کيف قد حصلت الغيبتان لصاحب الامر علي



[ صفحه 39]



حسب ما تضمنت الاخبار السابقة لوجوده عن آبائه وجدوده.

أما غيبته الصغري منهما فهي التي کانت فيها سفراؤه موجودين و أبوابه معروفين لانختلف الامامية القائلون بامامة الحسن بن علي فيهم فمنهم [3] أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري و محمد بن علي بن بلال و ابو عمرو عثمان بن سعيد السمان (العمري) و ابنه أبو جعفر محمد بن عثمان و عمر الاهوازي و أحمد بن اسحاق و أبو محمد الوجناني و ابراهيم بن مهزيار و محمد بن ابراهيم في جماعة أخري ربما يأتي ذکرهم عند الحاجة اليهم في الرواية عنهم.

و کانت مدة هذه الغيبة أربعا و سبعين سنة و کان أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري بابا لابيه و جده [4] من قبل وثقة لهما ثم تولي الباقية من قبله و ظهرت المعجزات علي يده و لما مضي لسبيله قام ابنه أبو محمد مقامه رحمهما الله بنصه عليه، و مضي علي منهاج أبيه في آخر جمادي الاخرة من سنة أربع أو خمس و ثلاثمائة و قام مقامه أبوالقاسم الحسين بن روس من بني نوبخت بنص أبي جعفر محمد بن عثمان عليه و أقامه مقام نفسه و مات في شعبان سنة ست و عشرين و ثلاثمائة و قام مقامه أبوالحسن علي بن محمد السمري بنص أبي القاسم عليه و توفي لنصف من شعبان سنة ثمان و عشرون و ثلاثمائة».

ثم ذکر رواية أبي محمد الحسن بن احمد المکتب التي سبق ذکرها و التي



[ صفحه 40]



فيها وقوع الغيبة التامة و انقطالع السفراء و کذب من يدعي المشاهدة أي السفارة و التيابة حتي يظهر بعلامات الصيحة و خروج السفياني ثم قال «ثم حصلت الغيبة الطولي التي نحن في ازمانها و الفرج يکون في آخرها بمشية الله تعالي» [5] .

و قال رحمه الله في الباب الخامس في حل الشبهات في غيبته عليه السلام «فان قالوا الحق مع غيبة الامام کيف يدرک؟ فان قلتم: لايدرک و لايوصل اليه فقد جعلتم الناس في حيرة و ضلال مع الغيبة و ان قلتم يدرک الحق من جهة الادلة المخصوص بها عليه فقد صرحتم بالاستغناء عن الامام بهذه الادلة و هذا يخالف مذهبکم. الجواب: ان الحق علي ضربين عقلي و سمعي فالعقلي يدرک و لا يوثر فيه وجود الامام و لا فقده و السمعي عليه أدلة منصوبة من أقوال النبي صلي الله عليه و آله و سلم و نصوصه و أقوال الائمة الصادقين عليهم السلام قد بينوا ذلک و أوضحوه غير ان ذلک و ان کان علي ما قلناه فالحاجة الي الامام مع ذلک ثابتة لان جهة الحاجة مستمرة في کل عصر و علي کل حال هي کونه لطفا لنا في الفعل الواجب العقلي من الانصاف و العدل و اجتناب الظلم و البغي و هذا مما لا يقوم غيره مقامه فيه».


پاورقي

[1] و هو استاذ صاحب معالم العلماء الحافظ محمدبن علي بن شهر اشوب السروي.

[2] هو صاحب مجمع البيان کتاب التفسير المعروف و هو من أعلام القرن السادس عي علماء الطائفة.

[3] هولاء الجماعة فيهم الوکلاء المباشرين و هم السفراء الاربعة و الاخرين و کلاء بالواسطة أي بواسطة أي بواسطة الاربعة و هذا الذي ذکره الشيخ الطوسي في کتابه الغيبة قال «و قد کان في زمان السفراء المحمودين أقوام ثقات ترد عليهم التوقيعات من قبل المنصوبين للسفارة من الاصل» ثم ذکر عدة کثيرة منهم و معناه أن الوکلاء بالواسطة کانوا کثيرين تصلهم التوقيعات عبرالنواب الاربعة الذين هم وکلاء بالمباشرة.

[4] أي لابي الامام الثاني عشر وجده.

[5] و قد ذکر صاحب کتاب کشف الغمة في معرفة الائمة العلامة المحقق أبي الحسن علي بن عيسي الاربلي رحمه الله عين ما ذکره الطبرسي بألفاظه.