بازگشت

المقدمة


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدالله الذي يهدي من يشاء و يضل من يشاء و له الحجة البالغة و الصلاة و السلام علي مجمد خاتم انبيائه و سيد رسله الذي ارسله بالهدي و دين الحق ليظهره علي الدين کله ولو کره المشرکون و علي آله الاوصياء الهداة و خاتمهم المهدي المنتظر الذي يملاء الارض قسطا و عدلا بعد ما ملئت ظلما وجورا.

و بعد فقد قال جل و علي «أحسب الناس أن يترکوا أن يقولوا آمنا وهم لايفتنون» يفتنون کما يفتن الذهب و يخلصون کما يخلص الذهب کما قال الکاظم عليه السلام و لابد للناس من أن يمحصوا ويميزوا و يغربلوا و سيفرج من الغربال خلق کثير کما جاء عن الصادق عليه السلام.

و عن الباقر عليه السلام أنه قال: لتمحصن يا شيعة آل محمد تمحيص الکحل في العين و ان صاحب العين يدري متي يقع الکحل في عينه و لايعلم متي يخرج منها و کذلک يصبح الرجل علي شريعة من أمرنا و يمسي و قد خرج منها و يمسي علي شريعة من أمرنا و يصبح و قد خرج منها و في خبر آخر و الله لتمحصن حتي لايبقي



[ صفحه 4]



منکم الا الاقل [1] والا الاندر فالاندر و لايکون الذي تمدون اليه أعناقکم (و هو ظهور الحجة (عج)) حتي يشقي من شقي و يسعد من سعد.

و ان من تلک الفتن العمياء هي توالي المدعين للنيابة الخاصة (الوساطة) والسفارة في الغيبة الکبري بأساليب و أشکال مختلفة و تسميات متعدرة يموهون بها علي مختلف أصناف الناس فتارة تحت غطاء التشرف و الفوز بلقاء الحجة و أخري النظاهر بالتقي و الورع و الوسول الي مقام اللبدال و الاوتاد و ثالثة الرويا في المنام و رابعة السحر و الشعبذة و اظهاره کمعجزة و کرامة و خامسة المکاتبة و... و...

ومن ثم انتظم البحث في هذه الصفحات بعداد تلک الشبه تنبيها علي زيفها و ابانة لزيغها و الافانقطاع السفارة في الغيبة الکبري کالنار علي المنار و کالشمس في رابعة النهار حتي أن الشيخ أباالقاسم جعفر بن محمد بن قولويه [2] قال: «أن عندنا (أي الطائفة الامامية) أن کل من آدعي المر (أي السفارة) بعد السمري (آخر النواب الربعة في الغيبة الصغري) فهو کافر منمس (محتال) ضال مضل» [3] فلو لا التلبيس بالاقنعة المتلونة و الالتواء بالطرق المعوجة لما کانت حاجة للخوض في ذلک و منوال الکتاب کمايلي:

فصل: في الفرق بين السحر و المعجزة و الکرامة.

فصل: في کون انقطاع النائب الخاص للامام الحجة (عج) عقيدة من ضروريات الامامية الاثني عشرية، و فيه عشرة امور:



[ صفحه 5]



الاول: معني النيابة.

الثاني: کلمات علماء الطائفة رضوان الله تعالي عليهم.

الثالث: النيابة العامة للفقهاء.

الرابع: منابع الشريعة.

الخامس: الرويا ليست مصدرا للتشريع.

السادس: نبذة من أحوال النواب الاربعة (رض) في الغيبة الصغري.

السابع: ذکر المذمومين الذين ادعوا البابية لعنهم الله.

الثامن: ثواب الثبات و المتسک بالدين في الغيبة الکبري و شدة المحنة.

التاسع: تفسير الکتاب الوارد من الناحية المقدسة علي الشيخ المفيد و تشرف عدة من أساطين الفقه و العلم بلقاءه (عج).

العاشر: من هم الابدال و الاوتاد؟

فصل: في الفرق التي انحرفت عن الطائفة اللمامية و کيفية ذلک.

فصل: في تاريخ البابية في ايران.

الخاتمة و فيها ثلاث امور:

الاول: في خروج الرجال.

الثاني: ظهور الحجة عليه السلام و أصحابه.

الثالث: في دام الجهل و مدح العلم.

هذا ما وسع المجال لسطره و بالله التوفيق.



[ صفحه 6]




پاورقي

[1] الغيبة للنعماني باب التمحيص و الامتحان.

[2] صاحب کتاب کامل الزيارات واستاذ الشيخ المفيد في الفقه قال عنه النجاشي من ثقات أصحابنا و أجلائهم في الحديث و الفقه قرأ عليه شيخنا أبو عبدالله الفقه و منه حمل کل ما يوصف به الناس من جميل و فقه فهو فوقه.

[3] الغيبة للشيخ الطوسي ص 255.