بازگشت

مقدمة المؤلف


بسم الله الرحمن الرحيم

و به أثق، وبه أستعين، [1] و عليه أتوکل، و به أتوسل. [2] .

حمدا لمالک الملک و الملک مدير [3] الفلک و الفلک؛ و مدبر أمر الملوک و السلاطين، قاصم الجبابرة [4] و الفراعنة، و الأکاسرة، و القياصرة و الهراقلة، و العمالقة، و المتکبرين، و جاعل هذه الأمة المرحومة لأولئک الأقوام وارثين، و جعل منها الخلفاء الراشدين، و الأمراء المعظمين، و الوزراء المکرمين، و الملوک العادلين، و الأئمة المهديين، و سيبعث الامام المنتظر محمد [5] المهدي عند انقطاع الزمن و ظهور الفتن و تغلب المفسدين، فيظهر الله به الدين و يقمح به المبتدعين، و يفتح علي يديه حصون المشرکين.

أحمد الله سبحانه و تعالي علي تسيير کل خير للمومنين، و علي تيسير أحوال المسلمين، و أشهد أن لا اله الله وحده لا شريک له، [6] له الملک الحق المبين، و أشهد أن سيدنا [7] محمدا عبده و رسوله النبي أعطاه الله علم الأولين و الآخرين، و أخبرنا بما کان و ما سيکون الي يوم الدين، صلي الله عليه و علي آله و أصحابه الأئمة المهديين الراضين المرضيين و سلم تسليما.

و بعد:



[ صفحه 51]



فيقول الفقير الي الله مرعي بن يوسف المقدسي الحنبلي: هذه الفرائد تسر المحبين، و فوائد تسي ء الحاسدين، و عرائس تجلي للناظرين، و نفائس تشري بالدر الثمين، و أحاديث صحيحة و حسان، واثار مروية و بيان،و أخبار شهيرة، و کلمات منيرة، و اشارات مستنيرة ذکرت فيها أخبار الامام محمد المهدي الذي يظهر آخر الزمان فيعز الله به أهل الايمان، و يذل له أهل الطغيان، و يملأ الأرض عدلا و قسطا، کما ملئت جورا و ظلما. [8] و جمعت فيها الأخبار المفرقة، و الآثار المتفرقة، و الأحاديث الصحيحة، و الأقوال الراجحة، لا المرجوحة، و اعتمدت في ذلک ما ذکره حفاظ المحدثين، و العلماء الراسخين، أئمة الاسلام، و العلماء الأعلام، و ليس للفقير من هذه الکلمات الا جمع الکلام، و ترتيب هذه العبارات علي أحسن نظام، [9] و قد عزوت الأقوال لناقليها خشية التبعات، و أوضحت الألفاظ لمتأمليها لاغتنام الدعوات، فهاک کتابا لم يسمح الزمان بمثله، لحسن ترتيبه و صحت نقله، و سميته «فرائد فوائد الفکر في الامام المهدي المنتظر»، و قد جمعته سبعة أبواب ليکون أسهل لطريق الصواب، فأقول و بالله المستعان و منه أرجو العفو و الغفران:

الباب الأول: في حقيقة ظهور المهدي.

الباب الثاني: في اسمه و صفته.

الباب الثالث: في علامات ظهوره.

الباب الرابع: في ذکر مبايعته بالخلافة، وفي أي موضع تکون بيعته؟ و من أين خروجه؟

الباب الخامس: فيما يکون من الفتن قبل ظهوره و بعده.

الباب السادس: في اجتماعه بعيسي عليه السلام.



[ صفحه 52]



الباب السابع: في وفاته و قدر مدته، و هو تمام الکتاب، و ستمر بک هذه الأبواب مفصلة بابا بعد باب، والله سبحانه و تعالي المومل. [10] .

أن يوفق للصواب، و أن يعصمنا من الخطأ و الزلل و الشک و الارتياب، و أن يقبضنا [11] قبل ظهور الفتن مع زمرة الأحباب، و أن يرزقنا رزقا واسعا حلالا طيبا کما يشاء بغير حساب، و أن يدخلنا الجنة، بلا سابقة عذاب انه بذلک جدير کيف لا و هو العزيز الوهاب.



[ صفحه 53]




پاورقي

[1] وبه أستعين لا توجد في «ت».

[2] وبه أتوسل لا توجد في «ت».

[3] في «ت» مدبر.

[4] في «ت» الجبرة.

[5] في «ت» محمدا.

[6] في «ت» لا توجد کلمة «له».

[7] في «ت» لا توجد «سيدنا».

[8] في «س» وقحطا.

[9] عبارة وليس للفقير من هذه الکلمات الا جمع الکلام و ترتيب هذه العبارات علي أحسن نظام لا توجد في «ت».

[10] في «س» المسوول.

[11] في «ت» يقضينا.