بازگشت

فيما يکون من الفتن قبل ظهوره و بعده


اعلم أن الفتن تکثر في آخر الزمان، و يندرس الاسلام بظهور أهل الطغيان، و يعز عندهم المنافق، و يذل المومن، ويهان.

ففي الحافظ ابن مردويه من مرفوع ابن عباس: حج رسول الله صلي الله عليه و آله حجة الوداع، و أخذ بحلقة الکعبة فقال: «أيها الناس! ألا أخبرکم بأشراط الساعة؟.

فقام اليه سلمان فقال: أخبرنا [1] فداک أبي و أمي يا رسول الله صلي الله عليه و آله.

فقال: «ان من أشراط الساعة اضاعة الصلاة، و الميل مع الأهواء، و تعظيم رب المال».

فقال: ويکون ذلک يا رسول الله صلي الله عليه و آله؟

قال:«نعم والذي نفسي بيده فعند ذلک يا سلمان تکون الزکاة مغرما، والفي ء مغنما، و يصدق الکاذب، و يکذب الصادق، و يوتمن الخائن، و يخون الأمين، و ينکر الحق تسعة أعشارهم، و يذهب الاسلام فلا يبقي الا اسمه، و يذهب القرآن فلا يبقي الا رسمه، و تتحلي المصاحف بالذهب، و يخطب علي المنابر الصبيان، [2] و تکون المخاطبة للنساء، و المشورة للاماء، فعند ذلک [3] تزخرف المساجد کما تزخرف الکنائس، و البيع، و تطول المنائر، و تکثر الصفوف مع قلوب متباغضة، و سنن مختلفة، و أهواء جمة».

قال: و يکون ذلک يا رسول الله صلي الله عليه و آله؟ قال: «نعم والذي نفيسي بيده، فعند ذلک



[ صفحه 109]



يا سلمان! يکون المومن فيهم أذل من شاته، يذوب قلبه في جوفه کما يذوب الملح في الماء، مما يري من المنکر، فلا يستطيع أن يغيره. فعند ذلک يا سلمان! تکون أمرا فسقة، ووزراء فجرة، و أمناء خونة، يضيعون الصلوات، و يتبعون الشهوات، فان أدرکتموهم فصلوا صلاتکم لوقتها، فعند ذلک يا سلمان! يجي ء سبي من المشرق، و سبي من المغرب!، [4] قلوبهم قلوب الشياطين، لا يرحمون صغيرا، و لا يوقرون کبيرا، فعند ذلک يا سلمان! يحج الناس الي هذا البيت الحرام: تحج ملوکهم کبرا، و تنزها، وأغنياوهم للتجارة، و مساکينهم للمسألة، و قراوهم رياء و شهرة.

قال: و يکون ذلک يا رسول الله صلي الله عليه و آله؟.

قال: «نعم والذي نفسي بيده، فعند ذلک يا سلمان! يفشو الکذب، و يظهر الکوکب له الذنب، و تشارک المرأة زوجها في التجارة، فعند ذلک يا سلمان! يبعث الله ريحا فيها حيات صفر، فتلتقط روساء العلماء، لما أنهم رأوا المنکر فلم يغيروه.

قال: و يکون ذلک؟.

قال: «نعم والذي بعث محمدا بالحق» [5] انتهي.

اذا علمت هذا فقد ذکر بعض أهل العلم بالحديث فقال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: «قال الله تعالي: اذا هتک عبادي حرمتي، و استحلوا محارمي، و خالفوا أو امري [6] سلطت عليهم جيشا من المشرق، يقال لهم الترک، هم فرساني، أنتقم بهم ممن عصاني،



[ صفحه 111]



نزعت الرحمة من قلوبهم، لا يرحمون من يبکي [7] و لا يجيبون [8] من شکي، يقتلون الآباء و الأمهات، و البنين و البنات، يملکون [9] بلاد العجم، و يأتون العراق، فيفترق جيش العراق ثلاث فرق، فرقة يلحقون بأذناب البقر، [10] وفرقة يترکون عيالهم وراء ظهورهم، و فرقة يقاتلون قيقتلون، اولئک هم الشهدا، تغبطهم الملائکة، فاذا رأيتم ذلک فاستعدوا للقيامة».

فقالوا: يا رسول الله صلي الله عليه و آله! اذا أدرکنا ذلک الزمان أين تأمرنا نسکن؟

فقال رسول الله صلي الله عليه و آله:«عليکم بالغوطة [11] بالشام، الي بلدة يقال لها دمشق، خير بلاد الشام،طوبي لمن کان له فيها مسکن و لو مربط شاة، فان الله تعالي تکفل بالشام و أهله». [12] .

وفي حديث علي عليه السلام الطويل: «وان دمشق فسطاط [13] المسلمين يومئذ، وهي خير مدينة علي وجه الأرض في ذلک اليوم، ألا و أن فيها آثار النبيين و بقايا [14] الصالحين، معصومة من الفتن، منصورة علي أعدائها، فمن وجد السبيل الي أن يتخذ بها موضعا ولو مربط شاة فليفعل». [15] .



[ صفحه 112]



وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: «سيکون بعدي فتن: منها فتنة الأحلاس، [16] يکون فيها هرب و حرب، ثم بعدها فتن أشد منها، کلما قيل انقطعت عادت، [17] حتي لا يبقي بيت من العرب [18] الا دخلته، و لا مسلم الا صکته [19] حتي يخرج رجل من عترتي». [20] .

أخرجه الحافظ أبو محمد الحسين في کتاب المصابيح هکذا. [21] .

و أخرجه نعيم في الفتن بمعناه، [22] وله شاهد في صحيح البخاري من حديث عوف بن مالک قال: أتيت رسول الله صلي الله عليه و آله، وهو في خيمة [23] من أدم [24] فتوضأ وضوءا مکينا، فقال: «يا عوف بن مالک! أعدد [25] ستا بين يدي الساعة».

قلت: و ما هي، يا رسول الله صلي الله عليه و آله؟

قال: «موتي، و فتح بيت المقدس، و الثالثة موتان فيکم کقعاص [26] الغنم،



[ صفحه 113]



و الرابعة افاضة المال حتي يعطي الرجل مئة دينار فيظل يسخطها، [27] و فتنة لا يبقي بيت من العرب الا دخلته، و هدنة تکون بينکم و بين بني الأصفر، ثم يغدرون فيأتونکم تحت ثمانين راية [28] کل راية، [29] اثنا عشر ألفا». [30] .

قال شيخ الاسلام ابن تيمية في کتاب الرد علي النصاري بعد ذکره هذا الحديث: قلت: «فتح بيت المقدس بعد موته في خلافة عمر، ثم بعد ذلک وقع الطاعون العظيم بالشام في خلافة عمر، مات فيه معاذ بن جبل، و أبو عبيدة، و خلق کثير بحيث أخذهم کقعاص [31] الغنم، ثم استفاض المال في خلافة عثمان، حتي کان أحدهم يعطي مئة دينار فيسخطها، و کثر المال حتي کانت الفرس تشتري بوزنها، ثم وقعت الفتنة العامة التي لم يبق بيت من العرب الا دخلته لما قتل عثمان». [32] انتهي.

قلت: و الهدنة قد وقعت بين بني عثمان، و بين الأصفر [33] من أول تولية السلطان أحمد، في حدود اثني عشر و ألفا، وهي مستمرة الي عامنا هذا- عام ثمان و عشرين و ألف-فنعوذ بالله من غائلتهم.



[ صفحه 114]



و عن محمد بن الصامت قال: قلت للحسين بن علي: أما من علامة بين يدي هذا الأمر؟ يعني ظهور المهدي عليه السلام.

قال: بلي.

قلت: و ما هي؟.

قال: هلاک بني العباس، و خروج السفياني، و الخسف بالبيداء.

قلت: جعلت فداک! أخاف أن يطول هذا الأمر؟.

فقال: انما هو کنظام الخرز، يتبع بعضه بعضا». [34] .

و عن أبي جعفر محمد بن علي کرم الله وجهه قال: «لا يظهر المهدي، حتي يشمل الناس بالشام فتنة، يطلبون المخرج منها فلا يجدونه، و يکون قتل بين الکوفة، و الحيرة». [35] .

و عن کعب الأحبار قال:«علامه خروج المهدي ألوية تقبل من قبل المغرب، عليها رجل من کندة أعرج، فاذا ظهر أهل المغرب علي مصر، فبطن الأرض يومئذ خير لأهل الشام». [36] .

أخرجه أبو عمرو عثمان المقري في سننه، و نعيم بن حماد.

وعن الأوزاعي قال: «اذا دخل أصحاب الرايات الصفر مصر- يعني المغاربة- فليحفر أهل الشام أسرابا تحت الأرض». [37] .

أخراجه أبو عمرو المقري في سننه.

و عن محمد بن الحنفيه قال: «يدخل أوائل أهل المغرب مسجد دمشق، فبينما



[ صفحه 115]



هم کذلک ينظرون في أعاجيبه، اذا رجفت الأرض، فانقعر غربي مسجدها، ويخسف بقرية يقال لها حرستها، [38] ثم يخرج عند ذلک السفياني، فيقتلهم حتي يرحلهم، ثم يرجع فيقاتل أهل المشرق حتي يردهم الي العراق». [39] .

أخرجه نعيم بن حماد.

و عن علي رضي الله عنه قال: «رجفة تکون بالشام، يهلک فيها أکثر من مئة ألف، يجعلها الله رحمة للمومنين، و عذابا علي الکافرين، فاذا کان ک [40] ذلک فانظروا الي أصحاب البراذين الشهب المخذوفة، [41] و الروايات الصفر تتقبل من المغرب، حتي تحل بالشام، و ذلک عند الجوع الأکبر، و الموت الأحمر، فاذا کان ذلک فانظروا خسف قرية من قري دمشق يقال لها حرستا، فاذا کان ذلک خرج ابن آکلة الأکباد من الوادي اليابس، حتي يستوي علي منبر دمشق، فاذا کان ذلک فانظروا خروج المهدي». [42] .

وعن حذيفة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول: «ويح هذه الأمة! من ملوک جبابرة، کيف يقتلون و يخيفون [43] المطيعين الا من أظهر طاعتهم، فالمومن من اتقي



[ صفحه 116]



فصانعهم [44] بلسانه وفر منهم [45] بقلبه، فاذا أراد الله عزوجل أن يعيد الاسلام عزيزا، قصم کل جبار عنيد، [46] و هو القادر علي ما يشاء، أن يصلح أمة بعد فسادها، يا حذيفة! لو لم يبق من الدنيا الا يوم واحد، لطول الله ذلک اليوم حتي يملک رجل من أهل بيتي، تجري الملاحم علي يديه، و يظهر الاسلام، و [47] لا يخلف الله وعده، و هو سريع الحساب». [48] .

أخرجه الحافظ أبو نعيم الأصفهاني.

و عن علقمة قال: قال ابن مسعود: قال لنا رسول الله صلي الله عليه و آله: «أحذرکم سبع فتن تکون بعدي: فتنة تقبل من المدينة، و فتنة بمکة، و فتنة تقبل من اليمن، و فتنة تقبل من الشام، و فتنة من المشرق، و فتنة من المغرب، و فتنة من بطن الشام و هي فتنة السفياني». [49] .

قال: «فقال ابن مسعود: منکم من يدرک أولها، [50] و من هذه الأمة من يدرک آخرها.

قال الوليد بن عياش: فکانت فتنة المدينة من قبل طلحة و الزبير، و فتنة مکة من قبل عبدالله بن الزبير، و فتنة الشام من قبل بني أمية، و فتنة المشرق من قبل



[ صفحه 117]



هولاء». [51] .

أخرجه الحاکم في مستدرکه و قال: «هذا حديث صحيح الاسناد و لم يخرجاه». [52] .

اذا تقرر هذا فقد ذکر العلماء: «ان اسم السفياني عروة بن محمد أبو عتبة، [53] وفي عقد الدرر: «هو من ولد خالد بن يزيد بن أبي سفيان، ملعون في السماء و الأرض و هو أکثر [54] خلق الله ظلما». [55] .

و عن علي کرم الله وجهه قال: «السفياني من ولد خالد بن يزيد ابن أبي سفيان، رجل ضخم الهامة، بوجهه أثر جدري، بعينه نکتة بياض، يخرج من ناحية دمشق، و عامة من يعينه [56] من کلب، فيقتل حتي يبقر بطون النساء، و يقتل الصبيان، ويخرج اليه رجل من أهل بيتي في الحرم، فيبلغ السفياني فيبعث اليه جندا من جنده فيهزمهم، فيسير اليه السفياني بمن معه، حتي اذا جاز بيداء من الأرض، خسف بهم فلا ينجو الا المخبر عنهم». [57] .



[ صفحه 118]



أخرجه الحاکم في مستدرکه و قال: هذا صحيح الاسناد علي شرط البخاري، و مسلم. و لم يخرجاه.

وذکر الامام أبو الحسين محمد بن عبيد الکسائي، عن کعب الأحبار رضي الله عنه قال: «لا بد من نزول عيسي بن مريم الي الأرض، ولا بد أن يظهر بين يديه علامات، و فتن، فأول ما [58] يخرج و يغلب [59] علي البلاد الأصهب، يخرج من بلاد الجزيرة ثم يخرج من بعده الجرهمي [60] من الشام، و يخرج القحطاني من بلاد اليمن.

قال کعب: فبينما هولاء الثلاثة قد تغلبوا علي مواضعهم بالظلم، واذ [61] قد خرج السفياني من دمشق، و قيل: انه يخرج من واد بأرض الشام، و معه أخواله من بني



[ صفحه 119]



کلب، و هو ربعة من الرجال، دقيق الوجه، جهوري [62] الصوت، طويل الأنف، يحسبه من يراه أنه أعور، و يظهر الزهد، فاذا اشتدت شوکته محا الله الايمان من قلبه، ويسفک الدماء، و يعطل الجمعة و الجماعة، و يکثر في زمانه الکفر و الفسوق في کل البلاد، حتي يفجر الفساق، و يکثر القتل في الدنيا، فعند ذلک يجتمع أهل مکة الي السفياني، يخوفونه عقوبة الله عزوجل، فيأمر بقتلهم، و قتل العلماء والزهاد، في جميع الآفاق. فعند ذلک يجتمعون الي رجل من قريش له اتصال برسول الله صلي الله عليه و سلم،لهلاک السفياني و يتصل بمکة، و يکونون علي عدد أهل بدر، ثلاثمئة و ثلاثة عشر رجلا، ثم يجتمع اليه المومنون، و ينکسف القمر ثلاث ليال متواليات، ثم يظهر المهدي بمکة، فيبلغ خبره الي السفياني فيجيش اليه ثلاثين ألفا، و ينزلون بالبيداء، فاذا استقروا خسف الله بهم، و تأخذهم الأرض الي أعناقهم، حتي لا يفلت منهم الا رجلان يمران، ليخبرا [63] السفياني، فاذا وصلا الي عسکره أصابهما کما أصابهم، ثم يخسف بأحد الرجلين، و الآخر يحول [64] الله وجهه الي قفاه، فيغنم المهدي أموالهم، فذلک قوله تعالي: (ولو تري اذ فزعوا فلا فوت و أخذوا من مکان قريب [65] [66] .

و ذکر الامام أبو اسحاق الثعلبي [67] في تفسيره عن رسول الله صلي الله عليه و آله نحو هذا، وزاد:



[ صفحه 120]



ولا يفلت منهم الا رجلان، أحدهما بشير، و الآخر نذير، وهما من جهينة. فلذلک جاء المثل «عند جهينة الخبر اليقين». [68] .

و ذکر نحو هذا الامام أبو جعفر الطبري [69] في تفسيره عن حذيفة، عن رسول الله صلي الله عليه و آله.

و ذکر الامام أبوبکر محمد بن الحسين النقاش المقري [70] في تفسيره قال: نزلت يعني هذه الآية وهي: (لو تري اذ فزعوا فلا فوت...) في السفياني و ذکر أنه يخرج



[ صفحه 121]



من الوادي اليابس في أخواله بني کلب، يخطبون علي منابر الشام، فاذا بلغوا عين التمر [71] محا الله تعالي الايمان من قلوبهم، فيجوزون حتي ينتهوا الي جبل الذهب، فيقاتلون قتالا شديدا، فيقتل السفياني سبعين ألف رجل، عليهم السيوف المحلاة، و المناطق المفضضة. ثم يدخل الکوفة، فيصير أهلها ثلاث فرق: فرقة تلحق بهم و هم أشر [72] خلق الله، و فرقة يقاتلون [73] و هم عندالله شهداء. و فرقة تلحق بالأعراب و هم العصاة. ثم يغلب علي الکوفة فيفتض أصحابه ثلاثين ألف عذراء، فاذا أصبحوا کشفوا شعور هن، و أقاموهن في السوق يبيعونهن، فعند ذلک کم من لاطمة خدها، کاشفة شعرها، بدجلة، أو علي شاطي ء الفرات. فيبلغ الخبر أهل البصرة، فيرکبون اليهم في البر و البحر، فيستنقذون أولئک النساء من أيديهم، فيصير [74] أصحاب السفياني ثلاث فرق، فرقة تسير نحو الري، و فرقة تبقي في الکوفة، و فرقة تأتي الي المدينة، و عليهم رجل من بني زهرة، فيحاصرون أهل المدينة، فيقتل في المدينة مقتلة عظيمة» [75] انظر تتمة کلامه.

وفي حديث حذيفة قال رسول الله صلي الله عليه و آله: «اذا خرجت السودان طلبت [76] العرب، حتي يلحقوا ببطن الأرض، أو قال: ببطن الأردن، [77] فبينما هم کذلک اذ خرج السفياني في ستين و ثلاثمئة ألف راکب، حتي يأتي دمشق، فلا يأتي شهر حتي يبايعه من کلب ثلاثون ألفا. فيبعث جيشا الي العراق، فيقتل بالزوراء مئة ألف.



[ صفحه 122]



و يخرجون [78] الي الکوفة فينهبونها. فعند ذلک تخرج [79] راية من المشرق، يقودها رجل من تميم، يقال له: شعيب بن الصالح، فيستنقذ ما في أيديهم من سبي أهل الکوفة و يقتلهم. و يخرج جيش آخر من جيوش السفياني الي المدينة. فينهبونها ثلاثة أيام. ثم يسيرون الي مکة. حتي اذا کانوا بالبيداء بعث الله جبريل فيقول: يا جبريل! عذبهم. فيضربهم برجله ضربة يخسف الله بهم، فلا يبقي منهم الا رجلان، فيقدمان علي السفياني فيخبرانه بخسف الجيش، فلا يهوله. ثم ان رجالا من قريش يهربون الي قسطنطينية، فيبعث السفياني الي عظيم الروم: أن يبعث [80] بهم في المجامع [81] فيبعث بهم اليه، فيضرب أعناقهم علي باب المدينة بدمشق». [82] .

قال حذيفة: حتي أن يطاف بالمرأة في مسجد [83] دمشق في الثوب [84] علي مجلس، مجلس، حتي تأتي فخذ السفياني فتجلس عليه، و هو في المحراب قاعدا، فيقوم رجل مسلم من المسلمين، فيقول: ويحکم أکفرتم بعد ايمانکم! ان هذا لا يحل، فيقوم فيضرب عنقه في مسجد دمشق، و يقتل کل من يتابعه [85] علي ذلک» [86] الحديث.

أخرجه الامام أبو عمرو في سننه.



[ صفحه 123]



و أخرج نعيم بن حماد، عن أبي جعفر قال: «يخرج شاب من بني هاشم، بکفه اليمني خال، من خرسان، برايات سود، بين يديه شعيب ابن صالح، يقاتل أصحاب السفياني فيهزمهم». [87] .

و أخرج أيضا عن کعب: «اذا ملک رجل الشام، و آخر مصر، فاقتتل الشامي و المصري، و سبي أهل الشام قبائل من مصر، و أقبل رجل من المشرق برايات سود صغار، فقتل صاحب الشام فهو الذي يودي الطاعة الي المهدي». [88] .

و أخرج أيضا عن الحسن قال: «يخرج بالري رجل ربعة أسمر، [89] من بني مخزوم [90] يقال له شعيب بن صالح، في أربعة الآف ثيابهم بيض، وراياتهم سود، يکون علي مقدمة المهدي، لا يلقاه أحد الا قتله [91] [92] .

وفي أثر عمار: «أن السفياني يبلغ [93] الکوفة، و يقتل [94] أعوان آل محمد، فيخرج [95] المهدي و علي لوائه شعيب بن صالح». [96] .

و أخرج نعيم عن کعب بن علقمة قال: «يخرج علي لواء المهدي غلام حدث



[ صفحه 124]



[97] السن، خفيف اللحية، أصفر، [98] لو قاتل الجبال لهدها [99] حتي ينزل أيليا». [100] .

و أخرج أيضا عن محمد بن الحنفية قال: «تخرج رايات سود [101] لبني العباس، ثم تخرج من خراسان أخري، [102] قلانسهم سود، و ثيابهم بيض، علي مقدمتهم رجل يقال له شعيب بن صالح، من تميم، يهزمون أصحاب السفياني، حتي ينزل [103] بيت المقدس، يوطي [104] للمهدي سلطانه، و يمد اليه ثلاثمئة من الشام، يکون بين خروجه و بين أن يسلم الأمر للمهدي اثنان و سبعون شهرا». [105] .

و أخرج أيضا عن حمزة بن حبيب [106] و مشايخ قالوا «يبعث السفياني خيله و جنوده، فتبلغ عامة المشرق من أرض خراسان و أرض فارس، [107] فيثور بهم أهل



[ صفحه 125]



المشرق فيقاتلونهم، و تکون بينهم وقعات في غير موضع، فاذا طال عليهم أذاه [108] بايعوا رجلا من بني هاشم، [109] وولي روسهم رجل يقال له شعيب بن صالح، أصفر، قليل اللحية، يخرج له [110] خمسة آلآف، فاذا بلغه خروجه بايعه، فيصيره علي مقدمة لواء، لو استقبل بهم الجبال الرواسي لهدمها، [111] فيلتقي هو وخيل السفياني، فيهزمهم ف [112] يقتل منهم مقتلة عظيمة. ثم تکون الغلبة [113] للسفياني، ويهرب الهاشمي، و يخرج شعيب بن صالح مستخفيا [114] الي بيت المقدس، يوطي ء للمهدي منزله اذا بلغه خروجه للشام». [115] .

و أخرج أيضا عن أبي جعفر قال: «يبعث السفياني جنوده في الآفاق بعد دخول الکوفة، و بغداد، فيتبعه فرقة [116] من وراء النهر من أرض خراسان، عليهم رجل من بني أمية، فتکون لهم وقعة بطوس، [117] ووقعة بدولاب الري، و وقعة بتخوم زرنيخ، [118] فعند ذلک تقبل الرايات السود من خراسان، علي جميع الناس شاب من



[ صفحه 126]



بني هاشم، بکتفه [119] اليمني خال، سهل الله أمره و طريقه، ثم تکون له وقعة بتخوم خراسان، و يسير الهاشمي في طريق الري فيخرج [120] رجل من بني تميم [121] من الموالي يقال له: شعيب فيلتقي هو، و المهدي، و الهاشمي، ببيضاء اصطخر [122] فيکون هناک ملحمة عظيمة، حتي تطأ الخيل الدماء الي أرساغها. [123] ثم تأتيه [124] جنود عظيمة من سجستان، عليهم رجل من بني عدي، فيظهر الله تعالي أنصاره و جنوده، ثم تکون وقعة بالمدائن بعد وقعة الري، و في عاقر قوفا [125] وقعة يخبر عنها کل ناج، ثم يکون بعدها بالمدائن، بعد وقعة الري، ذبح عظيم ببابل، و رقعة في أرض من أرض نصيبين [126] [127] .

قلت: والأخبار، و الآثار في هذا الباب مما يطول ذکرها. و هذا أحسن ما يوجد



[ صفحه 127]



في هذا الباب فلا حاجة للتطويل، و يجمع غالب هذه الآثار و غيرها، ما ورد من أميرالمومنين علي کرم الله وجهه أنه قال: «تختلف ثلاث رايات: راية بالمغرب، ويل لمصر مما يحل بها، [128] و راية بالجزيرة، و راية بالشام، تدوم الفتنة بينهن سنة، ثم يخرج رجل من ولد العباس بالشام، حتي يکون منهم مسيرة ليلتين، فيقول أهل المغرب: قد جاءکم قوم حفاة، أصحاب أهواء مختلفة، فيضطرب الشام و فلسطين، فيجتمع روساء الشام و الفلسطين، [129] فيقولون: اطلبوا الملک الأول، فيطلبونه [130] فيوافونه بغوطة دمشق، بموضع يقال له حرستا، فاذا أحس [131] بهم هرب الي أخوانه کلب، وذلک دهاء منه. و يکون بالوادي اليابس عدة عديدة، فيقولون له: يا هذا! ما يحل لک أن تضيع الاسلام، أما تري ما الناس فيه من الهوان، و الفتن؟ [132] فاتق الله وانصر دينک؟.

فيقول: لست بصاحبکم.

فيقولون: ألست من قريش، و من أهل الملک القديم؟ أما تغضب لأهل بيتک، وما نزل بهم من الذل و الهوان؟!.

فيخرج راغبا في الأموال و العيش الرغد، فيخرج في يوم جمعة فيصعد منبر دمشق، فيخطب و يأمرهم بالجهاد، و يبايعهم علي أنهم لا يخالفون له أمرا، رضوه أم کرهوه، ثم يخرج الي الغوطة، فما يبرح حتي يجتمع الناس اليه، و يتلاحق بهم أهل



[ صفحه 128]



الضغائن، فيکون في خمسين ألفا، ثم يبعث الي کلب، فيأتيه منهم مثل السيل، و يکون في ذلک الوقت رجال البربر، [133] فيقاتلون رجال الملک من ولد العباس، فيفاجئهم السفياني في عصائب أهل الشام، فتختلف الثلاث رايات، رجال ولد العباس، و هم الترک و العجم، و راياتهم سوداء، و راية البربر [134] صفراء، و راية السفياني حمراء، فيقتتلون ببطن الأردن قتالا شديدا فيقتل [135] ما بينهم ستون ألفا، فيغلب السفياني، و انه ليعدل فيهم حتي يقول القائل: و الله ما کان يقال فيه الا الکذب. فلا يزال يعدل حتي يسير، و يعبر الفرات، فينزع الله من قلبه الرحمة. ثم يسير الي قبر [136] في قرقيسيا [137] فيکون له بها وقعة عظيمة، و لا يبقي بلد الا بلغها خبره، فيداخلهم من ذلک الجزع [138] ثم يرحل الي دمشق، وقد دان له الخلق، فيجيش جيشين: جيشا الي المدينة، و جيشا الي المشرق، فجيش المشرق يقتلون بالزوراء سبعين الفا، و يبقرون بطن ثلاثمئة امرأة، و يخرج الجيش الي الکوفة، فيقتل بها خلقا کثيرا. و جيش المدينة اذا توسطوا البيداء صاح بهم [139] جبريل، فلا يبقي منهم أحد الا خسف الله به. و يخرج قوم من آل رسول الله صلي الله عليه و آله الي بلاد الروم، فيبعث السفياني الي ملک الروم: رد الي عبيدي. فيردهم اليه، فيضرب أعناقهم بدمشق، فلا ينکر ذلک عليه، ثم يسير في سبعين ألفا نحو العراق، و الکوفة، و البصرة، و يدور الأمصار و الأقطار، و يحل عري الاسلام و يقتل العلماء، و يحرق المصاحف، ويخرب



[ صفحه 129]



المساجد، و يستبيح الحرام، و يأمر بضرب الملاهي، و يحل لهم الفواحش، و يحرم عليهم کل ما افترضه الله، و لا يرتدع عن الظلم و الفجور، و يقتل من کان اسمه محمدا و أحمد، وعليا، و جعفرا، و حمزة، و حسنا، و حسينا، وفاطمة، و زينب، و ام کلثوم، و خديجة، و عاتکة، بغضا لآل بيت رسول الله صلي الله عليه و آله، ثم يبعث فيجمع الأطفال، و يغلي الزيت لهم، فيقولون: ان کان آباونا عصوک فما ذنبنا؟ فيأخذ منهم ابنين [140] اسمهما حسنا و حسينا، فيغلي دماوهما علي دم يحيي بن زکريا عليهما السلام، فاذا رأي ذلک أيقن بالهلاک، فيخرج هاربا الي الشام، فاذا دخل دمشق اعتکف علي شرب الخمر، و المعاصي، و يأمر أصحابه بذلک. و يخرج السفياني، و بيده حربة، فيأخذ امرأة حاملا، فيأمر بعض أصحابه أن يفجر بها في وسط الطريق، و يبقر بطنها، فيسقط الجنين من بطن امه، فلا يقدر أحد أن يغير ذلک. فتظرب الملائکة في السماء، فيأمر الله تعالي جبريل، فيصيح علي سور دمشق: ألا قد جاءکم الغوث يا امة محمد! قد جاءکم الفرج! و هو المهدي عليه السلام، خارج من مکة فأجيروه. [141] .

ثم قال علي رضي الله عنه: «فيجمع الله تعالي له أصحابه علي عدد أهل بدر، و أصحاب طالوت ثلاثمئة و ثلاثة عشر رجلا، کأنهم ليوث خرجوا من غابة، قلوبهم مثل زبر الحديد، لو هموا بازالة الجبال لأزالوها، ثم قال: اني لأعرفهم، و أعرف أسماءهم، يجمعهم الله، من مطلع الشمس الي مغربها، في أقل من نصف ليلة، فيأتون مکة، فيشرف عليهم أهلها، فيقولون: جاءنا أصحاب السفياني. فاذا رأوهم طائعين مطلين، فينکرونهم، فعند ذلک يقيض الله لهم من يعرفهم بالمهدي، و هو مختف، فيقولون: أنت المهدي؟ فيتغيب عنهم، و يلحق بالمدينة، فيدلون عليه ف [142] يأتونه



[ صفحه 130]



فيرجع الي مکة مختفيا، فيأتونه و لا يزالون به [143] الي أن يجيبهم للمبايعة، بعد أن يشرط [144] عليهم شروطا، و يلتزم لهم بشروط قد ذکرناها بسابقا. ثم يبايعهم و يصافحهم رجلا رجلا. و يفتح الله له خراسان، و الحجاز، و اليمن، و تقبل معه الجيوش، و تقع الضجة بالشام، الا أن أعراب الحجاز قد خرجوا اليکم فيجتمعون الي السفياني فيقول لهم: ما تقولون في هولاء القوم؟.

فيقولون: هم أصحاب ابل، و نحن أصحاب العدة و السلاح، اخرج بنا اليهم، فيرونه قد جبن و هو عالم بما يراد منه، فلا يزالون به حتي يخرجوه. فيخرج بخيله، و جيشه، في مئتي ألف و ستين ألفا، حتي ينزلوا علي [145] بحيرة طبرية، فيسير المهدي بمن معه لا يحدث في بلد حادثة الا الأمن، و الايمان، و البشري، و عن يمينه جبريل، و عن شماله ميکائيل، و الناس يلحقونه من الآفاق، حتي يلحقوا السفياني علي بحيرة طبرية، و يغضب الله علي السفياني و جيشه، و يغضب سائر خلقه عليهم، حتي الطير في السماء، فترميهم بأجنحتها. و ان الجبال لترميهم، فتکون وقعة عظيمة يهلک الله فيها جيش السفياني، و يمضي هاربا، فيأخذه رجل من جماعة المهدي، فيأتي به اليه و هو يصلي العشاء فيخففها، و قد جعلت عمامة السفياني في عنقه و سحب، فيوقفه بين يدي المهدي، فيسأله أن يمن عليه فيقول لأصحابه: خلوه. فيقولون: کيف تمن عليه و قد قتل أصحاب رسول الله صلي الله عليه و آله؟

فيقول: شأنکم و اياه، فيذبح عند السدرة، و يوتي برأسه للمهدي، فيأمر بدفنه. ثم يسير في عساکره، فينزل دمشق، و قد کان أصحاب الأندلس أحرقوا مسجدها، فيأمر بعمارته، ثم أن المهدي يبعث بجيش الي أحياء کلب، و الخائب من خاب من



[ صفحه 131]



سبي کلب». [146] .

وفي تخريج نعيم عن أرطأة: فتصف کلب خيلها، و رجلها، و ابلها، و غنمها، فاذا تشامت الخيلان، ولت کلب أدبارها، و أخذ الصخري - يعني السفياني - فيذبح علي الصفاة المعترضة علي وجه الأرض عند الکنيسة، التي في بطن الوادي، علي طرف برج [147] طورزيتا المقنطرة [148] التي علي يمين الوادي، يذبح کما تذبح الشاة، فالخائب من خاب يوم کلب، حتي تباع العذراء بثمانية دراهم». [149] .

و عن أبي هريرة: أن رسول الله صلي الله عليه و آله قال: «المحروم من حرم غنيمة کلب و لو عقالا، والذي نفسي بيده! لتباعن نساوهم علي درج دمشق حتي ترد المرأة من کسر يوجد بساقها». [150] .

أخرجه الحاکم في مستدرکه، و قال: هذا حديث صحيح الأسناد و لم يخرجاه.



[ صفحه 132]



و أخرج نعيم عن کعب قال: قال قتادة: «المهدي خير الناس، أهل نصرته، و بيعته من أهل کوفان، [151] و اليمن، [152] و أبدال الشام، مقدمته جبريل، و ساقته ميکائيل، محبوب في الخلائق، يطفي ءالله به الفتنة العمياء، و تأمن الأرض، حتي ان المرأة لتحج في خمس نسوة مامعهن رجل، لا تتقي شيئا الا الله، تعطي الأرض زکاتها، و السماء برکتها». [153] .

و بالجملة فالآثار في مثل هذا کثيرة، و قد مر بعضها فراجعه. الله أعلم.



[ صفحه 133]




پاورقي

[1] لا توجد في «ت».

[2] في «ت» الخصيان.

[3] بعد ذلک في «ت».

[4] لاتوجد في «ت».

[5] هذا جزء من حديث طويل، راجع تفسير علي بن ابراهيم القمي 2: 307-302، ثواب الأعمال و عقابها ص: 301 ح 4، جامع الاخبار ص: 129، البحار 190:52 ح 21، منتخب الأثر ص: 427 ح 6، الطبراني، الصغير 39:2، أمالي الشجري 257:2، مجمع الزوائد 326:7، کشف الهيثمي 237:2 ارشاد القلوب 67:1، کمال الدين 2: 528-525 ح 1، الخرائج 1133:3 ح 20، الداني ص: 135، عقد الدرر ص: 291، ملاحم ابن المنادي ص: 64، بشارة الاسلام ص: 41، مستدرک النوري 326:12، نور الثقلين 781:1، الايقاظ من الهجعة ص: 322 ح 31، اثبات الهداة 522:3 ح 407.

[6] في «ت» أمري.

[7] في «ت» بکي.

[8] في «ت» ولا يحبون.

[9] في «ت» يهلکون.

[10] في «ت» الابل.

[11] الغوطة: هي الکورة التي منها دمشق، يحيط بها جبال عالية، و تمد في الغوطة في عدة أنهر، و هي أنزه بلاد الله و أحسنها منظرا. معجم البلدان 825:3.

[12] أبو داود في کتاب الملاحم، باب «6» في المعقل من الملاحم، حديث رقم «111:4 4298. أحمد في المسند 197:5، قال في صحيح الجامع 84:4 «صحيح» عقد الدرر ص: 49-48.

[13] في «ت» فسطة.

[14] في «ت» و آثار.

[15] أحمد 160:4 قريب من هذا و 197:5، أبو داود 111:4 بتفاوت يسير، ملاحم ابن المنادي ص 37، الحاکم 486:4، تهذيب ابن عساکر 51:4.

[16] لاتوجد في «س»، و الأحلاس: جمع حلس، وهو الکساء الذي يلي ظهر البعير تحت القتب، شبهها بها للزومها و دوامها. النهاية لابن الأثير 423:1.

[17] في «ت» تمادت، ثارت.

[18] لا توجد في «ت».

[19] في «س» وصلته.

[20] ابن حماد ص: 10-9، أحمد 133:2، أبو داود 94:4 ح 4242، معالم السنن 4: 337-336، الحاکم 446:4، حلية الأولياء 158:5، مصابيح البغوي 474:3 ح 4164، عقد الدرر ص: 49، برهان المتقي ص: 103، کنز العمال 269:14 ح 38685، العطر الوردي ص: 60 -59، المغربي ص: 565 ح 43، ملاحم ابن طاووس ص: 22، منتخب الأثر ص: 442 ح 17.

[21] لم أجده من حديث أبي سعيد الخدري في مصابيح السنة، و فتنة الأحلاس فيه 188:2 من حديث عبدالله بن عمر.

[22] الفتن لوحة: 10.

[23] في صحيح البخاري:«و هو في قبة من أدم».

[24] في «ت» أديم.

[25] في «ت» عدد.

[26] في «ت» کقصاص، و ما أثبتناه هو الصحيح لأن القعاص، بالضم: هو داء يأخذ في الغنم لا يلبثها أن تموت.

[27] في «ت» يتسخطها. وفي صحيح البخاري: «ساخطا».

[28] في «س» غاية.

[29] في «س» غاية.

[30] صحيح البخاري 277:6 في کتاب الجزية باب «15» مايحذر من الغدر، حديث رقم «3176» ، عقد الدرر ص: 51-50، ابن حماد ص: 7و 117، غريب الحديث 254:1،ابن أبي شيبة 104:15، أحمد 228:5، أبو داود 300:4، ابن ماجة 134:2، الروياني ص: 123، ابن حبان 238:8 ملاحم ابن المنادي ص: 34، الطبراني، الأوسط 67:1، الطبراني، الکبير 40:18، الحاکم 419:4، البيهقي 223:9، مصابيح البغوي 480: 3، فيض القدير 94:4.

[31] في الأصل کقصاص.

[32] الرد علي الطوائف الملحدة: ابن تيمية- الفتاوي الکبري 154:6، کتاب الظنون بأخبار الطاعون للمصنف مرعي بن يوسف الحنبلي «مخطوط».

[33] المصادر السابقة، ابن حماد: 7 و 117، غريب الحديث 254:1، ابن أبي شيبة 104:15.

[34] عقد الدرر ص: 49.

[35] عقد الدرر ص: 51.

[36] سنن الداني لوحة: 73، ابن حماد في الفتن لوحة: 91، عقد الدرر ص: 51.

[37] سنن الداني لوحة 73، عقد الدرر ص: 53.

[38] حرستا: قرية کبيرة عامة في وسط بساتين دمشق، علي طريق حمص، بينها و بين دمشق أکثر من فرسخ. معجم البلدان 241:2.

[39] الفتن لابن حماد لوحة: 71، عقد الدرر ص:53، العطر الوردي ص: 61 وفيه «لا يخرج المهدي حتي يخسف بقرية بالغويطة تسمي حرستا»، القول المختصر: علي ما في العطر الوردي، الهدية الندية: علي ما في العطر الوردي.

[40] ک زائدة.

[41] المخذوفة في «ت» فقط.

[42] عقد الدرر ص: 53 و 54، العدد القوية ص: 76 ح 127، منتخب الأنوار المضيئة ص: 29، بشارة الاسلام ص: 53، اثبات الهداة 730:3، الخرائج 1151:3، البدء و التاريخ 177:2، النعماني ص: 305، غيبة الطوسي ص: 277.

[43] لاتوجد في «س».

[44] في «ت» التقي يصانعهم.

[45] في «ت» يفر منهم.

[46] لاتوجد في «س».

[47] الواو زائدة.

[48] أبو نعيم في صفة المهدي: علي ما عقد الدرر ص:62، أربعون أبي نعيم علي ما في کشف الغمة 262:3، عرف السيوطي، الحاوي 2:2، لوائح السفاريني 14:2، ينابيع المودة ص: 448 و 490، اثبات الهداة 595:3، برهان المتقي ص: 92 ح 12، غاية المرام ص: 700، البحار 83:51 ح 28.

[49] ابن حماد ص: 8 و 9، الحاکم 468:4، عقد الدرر ص: 71، الدر المنثور 241: 5، جمع الجوامع 24:1، کنز العمال 116:11 ح 30840.

[50] في «ت» و من هذه الأمة من يدرک أولها.

[51] الحاکم 468:4، ابن حماد ص: 8 و 9 وفيه: «...و فتنة اليمن من قبل نجده...»، المصادر السابقة.

[52] المصدر السابق. ولم يذکر قول الوليد:«و فتنة اليمن من قبل نجده».

[53] لم أعثر علي ترجمته.

[54] في «ت» و هم أشرار خلق الله.

[55] هکذا ورد الحديث عن أمير المومنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال: «السفياني من ولد خالد بن يزيد بن أبي سفيان، رجل ضخم الهامة، بوجهه آثار جدري، بعينه، نکتة بياض، يخرج من ناحية مدينة دمشق في واد يقال له الوادي اليابس، يخرج في سبعة نفر، مع رجل منهم لواء معقود، يعرفون في لوائه النصر، يسير بين يديه علي ثلاثين ميلا، لا يري ذلک العلم أحد يريده الا انهزم» راجع عقد الدرر ص: 72 و 73، الفتن باب صفة السفياني لوحة 75.

[56] في «ت» يتبعه.

[57] هکذا ورد الحديث في عقد الدرر ص: 73، المستدرک للحاکم من کتاب الملاحم و الفتن 520:4، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله:«يخرج رجل يقال له السفياني في عمق دمشق، و عامة من يتبعه من کلب، فيقتل حتي يبقر بطون النساء، و يقتل الصبيان، فتجمع لهم قيس فيقتلها، حتي لا يمنع ذنب تلعة، و يخرج رجل من أهل بيتي في الحرم، فيبلغ السفياني، فيبعث اليه جندا من جنده فيهزمهم، فيسير اليه السفياني بمن معه، حتي اذا جاز ببيداء من الأرض خسف بهم، فلا ينجو منهم الا المخبر عنهم» مع ملاحظة هذا الحديث و الذي قبله عن الامام علي عليه السلام قريب التشابه جدا، و قد وردت أحاديث بالخسف کثيرة و المصادر التي ذکرت ذلک کثيرا جدا؛ کزاد المسير 467:6، رواه أحمد 286:6، رواه مسلم برقم «2883» في الفتن: باب الخسف بالجيش الذي يوم البيت، قال: في التاج، «حقا ليس هو هذا الجيش لأنه لم يخسف به، و ما سمعنا بجيش خسف به للآن، و لو وقع لاشتهر أمره کأصحاب الفيل...و رواه الأربعة في کتاب الفتن، الا أبا داود فانه رواه في کتاب المهدي جزما منه بأن الجيش الذي يخسف به هو الذي يأتي لقتال المهدي» راجع التاج 341:5، النسائي 207:5 في الحج: باب حرمة الحرم، ابن ماجة في الفتن: باب جيش البيداء 503:2 رقم «1468» ، فيض القدير 348:5 و 7538، شرح النوري 6-5:18، الدر المنثور 241:5، تفسير الطبري 72:22، جمع الجوامع 997:1، عرف السيوطي، الحاوي 65:2، برهان المتقي ص: 113، کنز العمال 272:14، الاذاعة ص: 125، المغربي ص: 567.

[58] في «س» من.

[59] في «ت» مکرر.

[60] عقيل بن عقال. راجع أحمد بن جعفر بن المنادي في کتاب الملاحم، و تذکرة القرطبي ص: 291.

[61] في «ت» و اذا.

[62] في «ت» جوهري.

[63] في «ت» فيخبر.

[64] في «ت» حول.

[65] سبأ:51.

[66] عقد الدرر ص: 79 و 80 و 81.

[67] أبو اسحاق أحمد بن محمد بن ابراهيم الثعلبي النيسابوري الشافعي کان أوحد زمانه في علم القرآن، توفي سنة سبع و عشرين و أربعمئة، راجع تفسيره 421:2. ترجمته في معجم الأدباء 36:5، اللباب 194:1، وفيات الأعيان 79:1، طبقات الشافعية الکبري 58:4، طبقات القراء 100:1، طبقات المفسرين للسيوطي ص: 28، طبقات المفسرين للداودي 65:1، ورواه الدار قطني في غرائب مالک من حديث ابن عمر. راجع تنزيه الشريعة 319:2، المقاصد ص: 292، مختصر المقاصد ص: 137، کشف الخفاء 95:2.

[68] هذا مثل، و هو عجز بيت للمفضل بن سلمة:

تسائل عن خصيل کل راعب

و ذکر أنه لحمار يهودي يدعي غصين بن حي کما جاء في الفخر ص: 126.

وقيل صدر البيت عند أبي عبيد البکري:

أسائل کل رکب عن حصين

راجع فصل المقال ص: 295.

و صدر البيت عند الميداني:

تسائل عن حصين کل راعب

و نسبة للأخنس بن کعب الجهني، و حصين هو ابن عمرو بن معاوية الکلابي، أو ابن سبيع. راجع معجم الأمثال 304:1.

و صدر البيت عند الزمخشري:

أسائل عن حضين کل رعب

ونسبه أيضا للأخنس الجهني. راجع المثل و القصة و الشعر في المستقصي 169:2، تفسير الطبري 72:22، الداني ص: 104، عرف السيوطي، الحاوي 82:2.

[69] تفسير الطبري 107:22 طبع الحلبي.

[70] أبو بکر محمد بن الحسن بن محمد النقاش الموصلي، ثم البغدادي، الشافعي، الامام في القراءات، و التفسير، و کثير من العلوم توفي سنة احدي و خمسين و ثلاثمئة. ترجمته في الفهرست ص: 50، تاريخ بغداد 201:2، المنتظم 14:7، معجم الأدباء 146:18، تذکرة الحفاظ 908:3، طبقات الشافعية الکبري 145:3.

[71] هي بلدة قريبة من الأنبار، غربي الکوفة. معجم البلدان 759:3.

[72] في «س» شرار.

[73] في «ت» تقاتله.

[74] في «ت» فيصيرون.

[75] عقد الدرر ص: 78-74.

[76] في «ت» تطلب.

[77] الأردن: کورة واسعة، منها الغور و طبرية و صور و عکا و ما بين ذلک. معجم البلدان 201:1.

[78] في «س» وينجرون.

[79] في «س» يخرج.

[80] في «ت» ابعث.

[81] في «ت» الجامع.

[82] البرهان في علامات آخر الزمان ص: 127 و 128.

[83] في «ت» جامع.

[84] في «س» في العرب.

[85] في «ت» شايعه.

[86] سنن الداني لوحات 106-104، عقد الدرر ص: 81 و 82 و 83، البرهان في علامات آخر الزمان ص: 128.

[87] الفتن باب الرايات السود للمهدي: لوحة 84 و 85.

[88] البرهان في علامات مهدي آخر الزمان ص: 149.

[89] في «ت» أشم.

[90] في «ت» مولي لبني تميم.

[91] في «ت» فله.

[92] ابن حماد ص: 84، عقد الدرر ص: 130 وفيه:«...ربعة أشم»، عرف السيوطي، الحاوي 68:2 وفيه:«...من بني تميم محروم»، الفتاوي الحديثية ص: 30، برهان المتقي ص: 151 ح 18 وفيه:«...مخزوم کوسج»، ملاحم ابن طاووس ص: 53.

[93] في «ت» اذا بلغ السفياني.

[94] في «ت» وقتل.

[95] في «ت» خرج.

[96] ابن حماد ص: 85، ملاحم ابن طاووس ص: 53 و 55، عرف السيوطي، الحاوي 86:2، القول المختصر ص: 7 ح 28، برهان المتقي ص: 151 ح 19 و 23، منتخب الأثر ص: 319 ح 6.

[97] في «ت» حديث.

[98] لاتوجد في «س».

[99] في «ت» لهدمها، لهزمها.

[100] ابن حماد ص: 85 و فيه: «... أصفر...لهزها، و قال الوليد...»، عرف السيوطي، الحاوي 68:2 وفيه: «حدث»، القول المختصر ص: 22 ح 15 وفيه: «...لو قابل الجبال...»، برهان المتقي ص: 151 ح 21، کتاب الفتن لابن حماد المروزي 366:1 ح 1071 تحقيق سمير بن أمين الزهيري.

[101] في «ت» راية سوداء.

[102] في «ت» آخر.

[103] في «ت» تنزل.

[104] في «ت» توطي ء.

[105] الداني ص: 99-98، عقد الدرر ص:126 وفيه: «تخرج راية...»، ملاحم ابن طاووس ص: 47 و 49 وفيه: «...اثنان و سبعون يوما»، عرف السيوطي، الحاوي 67:2، الفتاوي الحديثية ص: 31، القول المختصر ص: 6 ح 18، برهان المتقي ص: 151 ح 17.

[106] في «ت» ضمرة، و هو الصحيح، لأن ضمرة بن حبيب بن صهيب الزبيدي کما جاء في تقريب التهذيب 374:1 أما حمزة فهو تصحيف أو خطأ من الناسخ.

[107] في «ت» فاس.

[108] في «ت» قتالهم اياه.

[109] في «س» تميم.

[110] في «ت» اليه في.

[111] في «ت» لهدها.

[112] في «ت» و.

[113] في «ت» المغالبة.

[114] في «ت» مختفيا.

[115] عقد الدرر ص: 128 بتفاوت يسير، الفتن: 88، ملاحم ابن المنادي ص: 47، القول المختصر ص: 22 ح 20، برهان المتقي ص: 121 ح 26، عرف السيوطي، الحاوي 70:2.

[116] في «ت» فيبلغه فزعة.

[117] في «ت» بتونس و هو خطأ من الناسخ.

[118] في «ت» زريخ، زرنج. وزرنيخ- بکسر الزاي قبل الراء- قرية من قري الصعيد بأعلاه، من شرقي النيل. و في العرف الوردي «زريح» ولعله تصحيف.

[119] في «ت» بکفه و هو خطأ من الناسخ أو تصحيف.

[120] في «ت» فيسرح، فيبرح.

[121] في «ت» تتميم، و هو خطأ من الناسخ.

[122] اصطخر: بلدة بفارس، من الاقليم الثالث. معجم البلدان 299:1.

[123] في «ت» أرسانها، أرسافها. و الأرساغ جمع رسغ - بضم الراء - الموضع المستدق بين الحافر و موصل الوظيف من اليد و الرجل. و المفصل ما بين الساعد و الکتف أو الساق و القدم.

[124] في «س» تأتي.

[125] في «ت» عاقرقوقا، عقرقوفا، عقرقوف.

عاقرقوف: وهي قرية من قري السليمانية ببغداد، و هي تل عظيم يري من مسيرة يوم، و هو مرکب من «عقر- قوفا» و «عاقر» و أعتقد أنه غير الموضع الذي ببغداد. و الله أعلم، و قد جاء ذکره في الأخبار. معجم البلدان 589:3.

[126] في «ت» نعيبين، و نصيبين أرض في مصر تکثر فيها العقارب المسمومة. راجع المبسوط 46:7.

[127] ابن حماد ص: 86، عرف السيوطي، الحاوي 69:2، جمع الجوامع 103:2، الفتاوي الحديثية ص: 29، عقد الدرر ص: 127 بتفاوت يسير في اللفظ، ابن حماد الفتن لوحة:86، الداني ص: 104، تذکرة القرطبي 753:2، کنز العمال 588:14 ح 39667، المغربي ص: 532، ملاحم ابن طاووس ص: 63.

[128] من العلوم و الثابت تاريخيا أن مصر غزت الشام و استولت عليها، عدة مرات کالذي فعله ابن طولون، والمعز الفاطمي و ابراهيم باشا، و المغربي من هولاء هو المعز الفاطمي لانه من ذرية المهدي العلوي الافريقي الذي نشر دعوته عام 369 ه کما جاء في الکامل 133:6، ابن الوردي 308:1، عقد الدرر ص: 164، کنز العمال 283:12.

[129] في «ت» لاتوجد.

[130] في «ت» لاتوجد.

[131] في «ت» أحسن.

[132] لا توجد في «ت».

[133] في «ت» اليزيد.

[134] في «ت» اليزيد.

[135] في «ت» فيقتل (فيقتتل).

[136] في «ت» موضع.

[137] في «ت» قيليسيا.

[138] في «س» الجوع.

[139] في «ت» لهم.

[140] في «ت» اثنين.

[141] في «ت» فأجيبوه.

[142] في «ت» و.

[143] في «ت» به لاتوجد.

[144] في «ت» يشترط.

[145] في «س» ب.

[146] لم أجد أصلا لهذا الحديث الطويل في مصادر الفريقين الا مرسلة عقد الدرر ص: 99-90 مع اختلاف بسيط في بعض الألفاظ و مع زيادة، و جزء من هذا الحديث رواه من حديث أبي هريرة صحيح مسلم رقم «2947» في الفتن، جامع الأصول 412:10، برهان المتقي ص: 76 و 77 ح 14 و 15، العطر الوردي ص: 51، الزام الناصب 2: 213-178، کشف النوري ص: 178، الشيعة و الرجعة 158:1، منتخب الأثر ص: 154.

[147] في «ت» درج.

[148] في «ت» المفتطرة.

[149] ابن حماد ص: 97، عرف السيوطي، الحاوي 74:2، برهان المتقي ص: 125 ح 35، لوائح السفاريني 12:2 بعضه بتفاوت يسير.

[150] الحاکم 431:4، عقد الدرر ص: 84، ابن حماد ص: 96، أحمد 356،:2، مجمع الزوائد 315:7،الدر المنثور 241:5، عرف الوردي للسيوطي، 59:2، عزاه لأبي نعيم في کتاب المهدي و ابن أبي شيبة و أحمد و أبي داود و أبي يعلي و الطبراني عن ام سلمة مرفوعا. و ذکره ابن أبي حاتم في العلل 410:4، برهان المتقي ص: 123 ح 31، الاذاعة ص: 124، و قريب من هذا في کتاب المهدي لأبي داود 107:4، و الفتح الرباني 51:24، ابن حبان في صحيحه، کتاب الفتن باب «21» حديث رقم «1881» ، موارد الضمآن ص: 464، عبدالرزاق في مصنفه، باب المهدي، 371:11، حديث رقم «20769» .

[151] کوفان قرية بهراة. و هي اسم أرض، و بها سميت الکوفة، معجم البلدان 321:4. لکن المقصود منها الکوفة التي هي مدينة في العراق علي ساعد الفرات غربا 30:000 ن. مرکز قضاء الکوفة... اسسها سعد بن أبي وقاص بعد معرکة القادسية قرب الحيرة سنة «638 م». اتخذها الامام علي بن أبي طالب عليه السلام مقرا له سنة «657 م» و فيها قتل رضوان الله تعالي عليه سنة «661 م» جعلها العباسيون عاصمة لهم سنة «749 م» و تقلص ظلها بعد تأسيس بغداد. بالقرب منها النجف، و مشهد الامام علي بن أبي طالب عليه السلام، انجبت علماء و محدثين و نحويين. کانت مع البصرة مرکزا الاسلامية و العربية. المنجد في اللغة و الاعلام ص: 599.

[152] لا توجد في «س».

[153] الفتن لوحة: 98، عقد الدرر ص 151.