بازگشت

في الخسف بالبيداء و حديث السفياني


عن عبدالله بن الزبير، رضي الله عنهما [1] أن عائشة، رضي الله عنها، قالت: عبث [2] رسول الله صلي الله عليه و سلم في منامه، فقلنا: يا رسول الله، صنعت شيئا في منامک لم تکن تفعله؟

فقال: «العجب ان ناسا. [3] من أمتي يؤمون بالبيت برجل من قريش، قد لجأ بالبيت، حتي اذا کانوا بالبيداء خسف بهم».

قلنا: يا رسول الله، ان الطريق قد تجمع الناس.

قلنا: «نعم، فيهم المستبصر و المجبور. [4] و ابن السبيل، يهلکون مهلکا واحدا، و يصدرون مصادر شتي، [5] يبعثهم الله تعالي علي نياتهم».

أخرجه الامام مسلم، في «صحيحه». [6] .

و عن عبدالله بن صفوان، قال: أخبرتني حفصة، أنها سمعت النبي صلي الله عليه و سلم يقول: «ليؤمن: هذا البيت جيش يغزونه، [32 ظ]



[ صفحه 68]



حتي اذا کانوا ببيداء من الأرض خسف [7] بأوسطهم، أولهم آخرهم، ثم يخسف بهم، فلا يبقي الا الشريد الذي يخبر عنهم».

فقال له [8] رجل: أشهد أنک لم تکذب علي حفصة، و أشهد علي حفصة أنها لم تکذب علي النبي صلي الله عليه و سلم.

أخرجه الامام مسلم، في «صحيحه». [9] .

و عن عبيد الله بن القبطية، [10] قال: دخل الحارث بن أبي ربيعة، و عبدالله بن صفوان، و أنا معهما، علي أم سلمة أم المومنين، فسألاها عن الجيش الذي يخسف به، [11] و کان ذلک في أيام ابن الزبير، فقالت: قال رسول الله صلي الله عليه و سلم: «يعود عائذ بالبيت، فيبعث اليه [12] بعث، فاذا کانوا ببيداء من الأرض خسف بهم».

فقلت: يا رسول الله، کيف؟ [13] بمن کان کارها [14] .

[33 و] قال: «يخسف به معهم، ولکن [15] يبعث: يوم القيامة علي نيته».

فقال أبوجعفر: هي بيداء المدينة.



[ صفحه 69]



أخرجه الامام مسلم، في «صحيحه». [16] .

و في رواية فيه، قال: فلقيت أباجعفر، فقلت: انها انما قالت ببيداء من الأرض!

قال أبوجعفر: کلا والله، انها لبيداء المدينة.

و عن أم سلمة زوج النبي صلي الله عليه و سلم قال: «يکون اختلاف عند موت خليفة، فيخرج رجل من أهل المدينة هاربا الي مکة، فيأتيه ناس من أهل مکة، فيخرجونه و هو کاره، فيبايعونه بين الرکن و المقام، و يبعث اليه بعث من الشام، فيخسف بهم بالبيداء، بين مکة و المدينة، فاذا رأي الناس ذلک أتاه أبدال [17] الشام، و عصائب [18] أهل العراق، فيبايعونه، ثم ينشأ رجل من قريش، أخواله کلب، فيبعث اليهم بعثا، فيظهرون عليهم، و ذلک بعث کلب، و الخيبة: لمن لم يشهد غنيمة کلب، فيقسم [33 ظ] المال، و يعمل في الناس بسنة نبيهم صلي الله عليه و سلم، و يلقي الاسلام بجرانه [19] الي الأرض، فيلبث سبع سنين، ثم يتوفي، و يصلي عليه المسلمون».

أخرجه جماعة من أئمة الحديث في کتبهم؛ منهم الامام أبوداود السجستاني، في «سننه». [20] .



[ صفحه 70]



و الامام أبوعيسي الترمذي في «جامعه». [21]

و الامام ابن حنبل في «مسنده». [22] .

و الحافظ الامام أبوعبدالله بن ماجه القزويني، في «سننه». [23] .

و الحافظ [24] أبوعبدالرحمن النسائي [25] في «سننه». [26] .

و الحافظ أبوبکر البيهقي، في «البعث و النشور».

رضي الله عنهم أجمعين.

و في رواية لأبي داود بدال «سبع سنين»: «تسع».

و عن أم سلمة، رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلي الله عليه و سلم: «يبايع لرجل من أمتي، بين الرکن و المقام، کعدة أهل بدر، فتأتيه عصب العراق، و أبدال الشام، فيأتيهم جيش [34 و] من: الشام، حتي اذا کانوا بالبيداء خسف بهم، ثم يسير اليه رجل من قريش أخواله کلب، فيهز مهم الله تعالي».

قال: «و کان يقال ان الخائب يومئذ من خاب من غنيمة کلب».

أخرجه الحافظ أبوعبدالله الحاکم، في «مستدرکه». [27] .



[ صفحه 71]



و عن عبدالله بن عباس، رضي الله عنهما، قال: يبعث صاحب المدينة الي الهاشميين جيشا فيهزمونهم، فيسمع بذلک الخليفة بالشام، فيبعث اليهم جيشا فيه ستمائة عريف، [28] فاذا أتو البيداء فنزلوها في ليلة مقمرة، أقبل راع ينظر اليهم و يعجب، و يقول: يا ويح أهل مکة مما جاءهم. فينصرف الي غنمه، ثم يرجع فلا يري أحدا، فاذا هم قد خسف بهم، فيقول: سبحان الله، ارتحلوا في ساعة واحدة. فيأتي منزلهم فيجد قطيفة قد خسف ببعضها، و بعضها علي ظهر الأرض، فيعالجها، فلايطيقها، فيعرف أنه قد خسف: بهم، فينطلق [34 ظ] الي صاحب مکة فيبشره، فيقول صاحب مکة: الحمد لله، هذه العلامة التي کنتم تخبروان. [29] فيسيرون الي الشام.

أخرجه الحافظ أبوعبدالله نعيم بن حماد، في کتاب «الفتن». [30] .

و عن علقمة، قال: قال ابن مسعود: قال لنا رسول الله صلي الله عليه و سلم: «أحذرکم سبع فتن تکون بعدي؛ فتنة تقبل من المدينة، و فتنة بمکة، و فتنة تقبل من اليمن، و فتنة تقبل من الشام، و فتنة تقبل من المشرق، و فتنة تقبل من المغرب، و فتنة من بطن الشام، و هي [31] السفياني».

قال، فقال ابن مسعود: منکم من يدرک أولها، و من هذه الأمة من يدرک آخرها.

قال الوليد بن عياش: فکانت فتنة المدينة من قبل طلحة



[ صفحه 72]



و الزبير، و فتنة مکة من قبل [32] عبدالله بن الزبير، و فتنة الشام [35 و] من قبل بني أمية:، و فتنة المشرق من قبل هؤلاء.

أخرجه الحافظ أبوعبدالله الحاکم، في «مستدرکه»، [33] و قال: هذا حديث صحيح الاسناد، و لم يخرجاه.

و أخرجه الحافظ أبوعبدالله نعيم بن حماد، في کتاب «الفتن». [34] .

و عن خالد بن معدان، قال: يخرج السفياني، و بيده ثلاث قصبات، لايقرع بهم أحدا الا مات.

أخرجه الحافظ أبوعبدالله نعيم بن حماد، أيضا. [35] .

و عن أبي مريم، عن أشياخه، قال: يوتي السفياني في منامه، فيقال له: قم فاخرج. فيقوم فلا يجد أحدا، ثم يوتي الثانية، فيقال له مثل ذلک، ثم يقال له في الثالثة: قم فاخرج فانظر من [36] علي باب دارک. فينحدر في الثالثة الي باب داره، فاذا هو بسبعة نفر، أو تسعة، و معهم لواء، فيقولون: نحن أصحابک. فيخرج فيهم، و يتبعهم ناس من قريات [37] الوادي اليابس، فيخرج [35 ظ] اليه: صاحب دمشق ليلقاه [38] و يقاتله، فاذا نظر الي رايته انهزم.

أخرجه أبوعبدالله نعيم بن حماد، في کتاب «الفتن». [39] .

و عن أمير المومنين علي، عليه السلام، قال: السفياني من ولد خالد



[ صفحه 73]



بن يزيد ين أبي سفيان، رجل ضخم الهامة، بوجهه آثار [40] جدري، بعينه نکتة بياضأ يخرج من ناحية مدينة دمشق [41] في واد يقال له الوادي اليابس، يخرج في سبعة [42] نفر، مع رجل منهم لواء معقود، يعرفون به [43] في النصر، يسير بين يديه علي ثلاثين ميلا، لايري ذلک العلم أحد يريده الا انهزم.

أخرجه الحافظ أبوعبدالله نعيم بن حماد، في کتاب «الفتن». [44] .

و عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلي الله عليه و سلم: «يخرج رجل يقال له السفياني في عمق دمشق، و عامة من يتبعه من کلب،: فيقتل حتي يبقربطون النساء، و يقتل الصبيان، [36 و] فتجمع لهم قيس فيقتلها، حتي لايمنع ذنب تلعة، [45] و يخرج رجل من أهل بيتي في الحرم، [46] فيبلغ السفياني، فيبعث اليه جندا من جنده [47] فيهزمهم، فيسير اليه السفياني بمن معه، حتي اذا جاز [48] ببيداء من الأرض خسف بهم، فلاينجو منهم الا المخبر عنهم».



[ صفحه 74]



أخرجه الحافظ أبوعبدالله الحاکم، في «مستدرکه»، [49] ، و قال: هذا حديث صحيح الاسناد، شرط البخاري و مسلم، و لم يخرجاه.

و عن المهاجر بن القبطية، قال: سمعت أم سلمة زوج النبي صلي الله عليه و سلم، تقول: قال رسول الله صلي الله عليه و سلم: «ليخسفن بقوم يغزون هذا البيت ببيداء من الأرض».

فقالت أم سلمة: يا رسول الله، أرأيت ان کان فيهم الکاره؟

قال: «يبعث کل رجل علي نيته».

[36 ظ] أخرجه: الامام أبوعمرو الداني، في «سننه». [50] .

و عن أم سلمة زوج النبي صلي الله عليه و سلم، قالت: ذکر رسول الله صلي الله عليه و سلم [51] الجيش الذي يخسف بهم. [52] .

فقالت أم سلمة: يا رسول الله، لعل فيهم المکره؟. [53] .

قال: «انهم يبعثون علي نياتهم».

أخرجه الامام أبوعبدالله محمد بن يزيد بن ماجه القزويني، في «سننه». [54] .

و ذکر الامام أبواسحاق الثعلبي، [55] ، في «تفسيره»، في معني



[ صفحه 75]



قوله عزوجل في سورة سبأ: (و لو تري اذ فزعوا فلا فوت و أخذوا من مکان قريب) [56] فذکر سنده الي رسول الله صلي الله عليه و سلم، ثم قال: قال رسول الله صلي الله عليه و سلم. و ذکر فتنه تکون بين أهل المشرق و المغرب: فبينما هم کذلک اذ خرج عليهم السفياني، من الوادي اليابس في فوره ذلک حتي ينزل دمشق، فيبعث جيشين؛ جيشا الي المشرق، و جيشا الي المدينة، حتي اذا: نزلوا بأرض [37 و] بابل، في المدينة الملعونة، و البقعة الخبيثة، فيقتلون أکثر من ثلاثة آلاف، و يبقرون بها أکثر من مائة امرأة، و يقتلون بها ثلاثمائة کبش [57] من بني العباس.

ثم ينحدرون الي الکوفة، فيخربون ما حولها.

ثم يخرجون متوجهين الي الشام، فتخرج راية هدي من الکوفة، فتلحق ذلک الجيش، منها علي مسيرة ليلتين، فيقتلونهم، لايفلت منهم مخبر، و يستنقذون ما في أيديهم من السبي و الغنائم.

و يحل جيشه الثاني بالمدينة، فينهبونها ثلاثة أيام و لياليها [58] .

ثم يخرجون متوجهين الي مکة، حتي اذا کانوا بالبيداء، بعث الله عزوجل جبريل،فيقول: يا جبريل: اذهب فأبدهم، فيضربها برجله ضربة يخسف الله بهم، و ذلک قوله عزوجل في سورة سبأ: (و لو تري اذ فزعوا فلا فوت و أخذوا من مکان قريب)، و لا يفلت



[ صفحه 76]



منهم الا رجلان؛ أحدهما بشير، و الآخر نذير، و هما من جهينة. فلذلک جاءالقول: [59] .

و عند جهينة الخبر اليقين [60] .

[37 ظ]: و ذکر هذه القصة أيضا في «تفسيره» الامام أبوجعفر الطبري، [61] عن حذيفة، عن رسول الله صلي الله عليه و سلم.

و ذکر الامام أبوبکر محمد بن الحسن [62] النقاش المقري،



[ صفحه 77]



في «تفسيره»، قال: نزلت - يعني هذه الآية - في السفياني، و ذلک [63] أنه يخرج من الوادي اليابس في أخواله، و أخواله من کلب، يخطبون علي منابر الشام، فاذا بلغوا عين التمر [64] محا الله تعالي الايمان من قلوبهم، فتجوز [65] حتي ينتهوا الي جبل الذهب، فيقاتلون قتالا شديدا فيقتل السفياني سبعين ألف رجل، عليهم السيوف المحلاة، و المناطق [66] المفضضة.

ثم يدخل الکوفة، فيصير أهلها ثلاث فرق؛ فرقة تلحق به. [67] وهم أشر [68] خلق الله تعالي، و فرقة تقاتله [69] و هم عند الله تعالي شهداء، و فرقة تلحق الأعراب، و هم العصاة.

ثم يغلب علي الکوفة فيفتض أصحابه ثلاثين ألف عذراء، فاذا أصبحوا کشفوا شعورهن، و أقاموهن في السوق يبيعونهن، فعند ذلک: کم من لاطمة خدها، کاشفة شعرها، بدجلة أو علي [38 و] شاطي ء الفرات.

فيبلغ الخبر أهل البصرة، فيرکبون اليهم في البر و البحر، فيستنقذون أولئک النساء من أيديهم.

فيصيرون - أصحاب السفياني - ثلاث فرق، فرقة تسير نحو



[ صفحه 78]



الري، و فرقة تبقي في الکوفة، و فرقة تأتي المدينة، [70] و عليهم رجل من بني زهرة، فيحاصرون أهل المدينة، فيقبلون [71] جميعا. فيقتل بالمدينة مقتلة عظيمة حتي يبلغ الدم الرأس المقطوع، و يقتل رجل من أهل بيت النبي صلي الله عليه و سلم، و امرأة، واسم الرجل محمد، و يقال اسمه علي، و المرأة فاطمة، فيصلبونهما عراة.

فعند ذلک يشتد غضب الله تعالي عليهم، و يبلغ الخبر الي ولي الله تعالي، فيخرج من قرية من قري جرش، [72] في ثلاثين رجلا، فيبلغ المؤمنين خروجه. فيأتونه من کل أرض، يحنون اليه کما تحن النافة الي فصيلها، فيجي ء فيدخل مکة، و تقام الصلاة، فيقولون: [38 ظ] تقدم يا ولي الله.:

فيقول: لا أفعل، أنتم الذين نکثتم و غدرتم.

فيصلي بهم [73] رجل، ثم يتداعون عليه بالبيعة تداعي [74] الابل الهيم يوم ورودها حياضها، فيبايعونه.

فاذا فرغ من البيعة تبعه الناس، ثم يبعث خيلا الي المدينة، عليهم رجل من أهل بيته ليقاتل [75] الزهري، فيقتل من کلا الفريقين مقتلة عظيمة، ثم يرزق الله تعالي وليه الظفر فيقتل الزهري،



[ صفحه 79]



و يقتل أصحابه، فالخائب يومئذ من خاب من غنيمة کلب ولو ولو بعقال.

فاذا بلغ الخبر السفياني خرج من الکوفة في سبعين ألفا، حتي اذا بلغ البيداء عسکر بها، و هو يريد قتال ولي الله، و خراب بيت الله، فبينما هم کذلک بالبيداء [76] اذ نفر فرس لرجل من العسکر، فخرج الرجل في طلبه، و بعص الله اليه جبريل فضرب الأرض برجله ضربة، فيخسف الله تعالي بالسفياني و أصحابه.

و يرجع الرجل يقود فرسه، فيستقبله جبريل عليه السلام، فيقول: ما هذه الضجة في العسکر؟ فيضربه: جبريل عليه السلام [39 و] بجناحه، فيحول وجهه مکان القفا، ثم يمشي القهقري.

فهذه الآية نزلت فيهم: (ولو تري اذ فزعوا فلا فوت) فلا يفوتون (و أخذوا من مکان قريب) يقول: من تحت أقدامهم.

و عن کعب الأخبار، رضي الله عنه، قال: لايعبر السفياني الفرات الا و هو کافر.

أخرجه الامام أبوعمرو الداني، في «سننه». [77] .

و ذکر الامام أبوالحسن محمد بن عبيد الکسائي، [78] في «قصص الأنبياء» عليهم السلام، عن کعب الأخبار، رضي الله عنه، أنه قال: لابد من نزول عيسي عليه السلام الي الأرض، و لا بد أن يظهر



[ صفحه 80]



بين يديه علامات و فتن، فأول ما يخرج و يغلب علي البلاد الأصهب، يخرج من بلاد الجزيرة، ثم يخرج من بعده الجرهمي من الشام، و يخرج القحطاني من بلاد اليمن.

قال کعب الأخبار: بينما هولاء الثلاثة قد تغلبوا علي مواضعهم [39 ظ] بالظلم، و اذ قد خرج السفياني من دمشق،: و قيل: انه يخرج من واد بأرض الشام، و معه أخواله من بني کلب، [79] و اسمه معاوية ابن عتبة، و هو ربعة [80] من الدجال، دقيق الوجه، جهوري الصوت، [81] طويل الأنف، عينه اليمني يحسبه من يراه يقول أعور، و يظهر الزهد، فاذا اشتدت شوکته محا الله الايمان من قلبه، و سفک [82] الدماء، و يعطل الجمعة و الجماعة، و يکثر في زمانه الکفر و الفسق [83] في کل البلاد، حتي يفجر الفساق، و يکثر القتل في الدنيا.

فعند ذلک يجتمعون [84] أهل مکة الي السفياني، يخوفونه عقوبة الله عزوجل، فيأمر بقتلهم، و قتل العلماء و الزهاد في جميع الآفاق.

فعند ذلک يجتمعون الي رجل من قريش، له اتصال برسول الله صلي الله عليه و سلم؛ لهلاک السفياني، و يتصل بمکة، و يکونون علي عدد أهل بدر، ثلاثمائة و ثلاثة عشر رجلا، ثم تجتمع اليه المؤمنون، و ينکسف القمر ثلاث ليالي متواليات.



[ صفحه 81]



ثم يظهر المهدي بمکة، [85] ، فيبلغ خبره الي: السفياني، فيجيش [86] [40 و] ثلاثين ألفا، و ينزلون بالبيداء، فاذا استقروا خسف الله بهم، و تأخذهم الأرض الي أعناقهم، [87] حتي لا يفلت منهم الا رجلان يمران، [88] فيخبر السفياني، فاذا وصلوا الي عسکره أصابهما کما أصابهم، ثم يخسف بأحد الرجلين، و الآخر حول [89] الله وجهه الي قفاه، فيغنم المهدي أموالهم، فذلک قوله تعالي: (ولو تري اذ فزعوا فلا فوت و أخذوا من مکان قريب).

و عن حذيفة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلي الله عليه و سلم: «تکون وقعة بالزوراء».

قالوا: يا رسول الله، و ما الزوراء؟

قال: «مدينة بالمشرق، بين أنهار، بسکنها شرار خلق الله، و جبابرة من أمتي، تقذف [90] بأربعة أصناف من العذاب؛ بالسيف، و الخسف، والقذف، والمسخ». [91] .

و قال رسول الله صلي الله عليه و سلم: «اذا خرجت السودان طلبت [92] العرب، ينکشفون حتي يلحقوا ببطن الأرض»، أو قال:



[ صفحه 82]



«ببطن الأردن»، [93] «فبينما هم کذلک اذ خرج السفياني في ستين [40 ظ] و ثلاثمائة: راکب، حتي يأتي دمشق، فلا يأتي عليهم شهر حتي يبايعة من کلب ثلاثون ألفا.

فيبعث جيشا الي العراق، فيقتل بالزوراء مائة ألف.

و يخرجون الي الکوفد فينهبونها.

فعند ذلک تخرج راية من المشرق، و يقودها دجل من تميم، يقال له: شعيب بن صالح، فيستنفذ ما في أيديهم من سبي أهل الکوفد و يقتلهم.

و يخرج يش آخر من جيوش السفياني الي المدينة، فينهبونها ثلاثة أيام.

ثم يسيرون الي مکة، حتي اذا کانوا بالبيداء بعث الله تعالي جبريل عليه السلام، فيقول: يا جبريل عذبهم. فيضربهم برجله ضربة يخسف الله عزوجل بهم، فلا يبقي منهم الا رجلان، فيقدمان علي السفياني فيخبرانه بخسف الجيش، فلا يهوله.

ثم ان رجالا من قريش يهربون الي قسطنطينية، فيبعث السفياني الي عظيم الروم: أن ابعث بهم في المجامع [94] .

قال: فيبعث بهم اليه، فيضرب أعناقهم علي باب المدينة بدمشق».



[ صفحه 83]



قال حذيفة: «حتي انه يطاف بالمرأة في مسجد [95] دمشق في الثوب [96] علي مجلس: مجلس: حتي تأتي فخذ السفياني فتجلس [41 و] عليه، و هو في المحراب قاعدا، فيقوم رجل مسلم من المسلمين، فيقول: ويحکم، أکفرتم بعد ايمانکم! ان هذا لايحل.

فيقوم فيضرب عنقه في مسجد دمشق، و يقتل کل من شايعه علي ذلک.

فعند ذلک ينادي مناد من السماء: يا أيها الناس، ان الله عزوجل قد قطع عنکم [97] مدة الجبارين و المنافقين و أشياعهم، و ولاکم خير أمة محمد، صلي الله عليه و سلم، فالحقوا به بمکة، فانه المهدي، واسمه أحمد بن عبدالله».

قال حذيفة: فقام عمران بن الحصين، فقال: يا رسول الله، کيف لنا حيت نعرفه؟

قال: «هو رجل من ولدي، کأنه من رجال بني اسرائيل، عليه عباءتان قطوانيتان، [98] کأن وجهه الکوکب الدري في اللون، في خده الأيمن خال أسود، ابن أربعين سنة.

فيخرج الأبدال [99] من الشام و أشباههم، و تخرج اليه النجباء من مصر، و عصائب أهل الشرق و أشباههم، حتي يأتوا مکة، فيبايع له بين الرکن و المقام.



[ صفحه 84]



[41 ظ] ثم يخرج متوجها الي الشام، و جبريل: علي مقدمته، و ميکائيل علي ساقته، فيفرح به أهل السماء و أهل الأرض و الطير و الوحوش، و الحيتان في البحر، و تزيد المياه في دولته، و تمد الأنهار، و تضعف الأرض أکلها، و تستخرج الکنوز کلها، [100] فيقدم الشام، فيذبح السفياني تحت الشجرة التي أغصانها الي بحيرة طبرية، و يقتل کلبا».

قال حذيفة: قال رسول الله صلي الله عليه و سلم: «فالخائب من خاب يوم کلب، و لو بعقال».

قال حذيفة: يا رسول الله، کيف يحل قتالهم و هم موحدون؟!

فقال رسول الله صلي الله عليه و سلم: «يا حذيفة، هم يومئذ علي ردة، يزعمون أن الخمر حلال، و لا يصلون».

أخرجه الامام أبوعمرو عثمان بن سعيد المقري، في «سننه». [101] .

و عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن رسول الله صلي الله عليه و سلم، قال: «المحروم من حرم مغنيمة کلب، ولو عقالا، و الذي [42 و] نفسي بيده لتباعن نساؤهم علي درج دمشق، حتي ترد: المرأة من کسر يوجد بساقها».

أخرجه الحافظ أبوعبدالله الحاکم، في «مستدرکه»، [102] و قال: هذا حديث صحيح الاسناد، و لم يخرجاه.

و عن محمد بن علي، عليهماالسلام، قال: اذا سمع العابد بمکة بالخسف، خرج في اثني عشر ألفا، فيهم الأبدال، حتي يأتي [103] .



[ صفحه 85]



ايليا، [104] فيقول الذي بعث الجيش حين يبلغه الخبر بايليا: لعمر الله، لقد جعل الله في هذا الرجل عبرة، بعثت اليه ما هيأت [105] فساخوا في الأرض، ان في هذا لعبرة و بصيرة.

فيؤدي اليه السفياني الطاعة، ثم يخرج حتي يلقي کلبا، و هم أخواله، فيعيرونه، و يقولون: کساک الله قميصا فخلعته.

فيقول: ماترون، أستقيله البيعة؟

فيقولون: اني غير فاعل.

فيقول: بلي.

فيقول له: أتحب أن أقيلک؟

فيقول: نعم.

فيقيله، ثم يقول: هذا رجل قد خلع طاعتي.

فيأمر به عند ذلک فيذبح علي بلاطة ايليا.: [42 ظ]

ثم يسير الي کلب فينهبهم، فالخائب من خاب يوم نهب کلب.

أخرجه الحافظ أبوعبدالله نعيم بن حماد، في کتاب «الفتن»، [106] من طرق کثيرة.



[ صفحه 86]



و في بعضها قال: يسبقه [107] حتي يترک ايليا، و يتابعه الآخر فرقا منه، ثم يندم فيستقيله، ثم يأمر بقتله و قتل من أمره بالغدر.

و عن عبدالله بن عباس، رضي الله عنهما، قال: اذا خسف بجيش السفياني قال صاحب مکة: هذه العلامة التي کنتم تخبرون بها. فيسيرون الي الشام، فيبلغ صاحب دمشق، فيرسل اليهم ببيعته و يبايعه، ثم تأتيه کلب بعد ذلک، فيقول: ما صنعت؟ انطلقت الي بيعتنا فخلعتها، و جعلتها له.

فيقول: ما أصنع؟ أسلمني الناس.

فيقولون: فانا معک، فاستقل بيعتک.

فيرسل الي الهاشمي، فيستقيله البيعة.

ثم يقاتلونه، فيهزمهم الهاشمي، فيکون يومئذ من رکز رمحه علي حي من کلب کانوا له، فالخائب من خاب من غنيمة کلب. [108] .

[43 و] أخرجه الحافظ أبو: عبدالله نعيم بن حماد، في کتاب «الفتن» [109] .

و عن أبي جعفر، عليه السلام، قال: يعني ثم يظهر المهدي عليه السلام.

و زعم هشام أن الکور الخمس: دمشق، و فلسطين، و الأردن، و حمص، و حلب.



[ صفحه 87]



و عن أبي جعفر محمد بن علي، عليهماالسلام، أنه قال: السفياني و المهدي في سنة واحدة.

و عن أميرالمومنين عليه السلام، قال: يظهر السفياني علي الشام، ثم يکون بينهم وقعة بقرقيسيا، [110] حتي تشبع طير السماء و سباع الأرض من جيفهم، ثم ينفتق عليهم فتق من خلفهم، فتقبل طائفة منهم حتي يدخلوا أرض خراسان، و تقبل خيل السفياني في طلب أهل خراسان، و يقتلون شيعة آل محمد صلي الله عليه و سلم [111] ثم يخرج أهل خراسان في طلب المهدي.

أخرجه الحافظ: أبوعبدالله الحاکم، في «مستدرکه». [112] . [43 ظ]

و عن أبي عبدالله الحسين بن علي، عليهماالسلام، أنه قال: ان لله مائدة. و في رواية: [113] مأدبة بقرقيسيا، يطلع مطلع من السماء، فينادي: يا طير السماء، و يا سباع الأرض، هلموا الي الشبع من لحوم الجبارين.

و عن جابر بن يزيد الجعفي، قال: قال أبوجعفر، عليه السلام: يا جابر، الزم الأرض و لا تحرک يدا و لا رجلا، حي تري



[ صفحه 88]



علامات أذکرها لک، ان أدرکتها؛ أولها اختلاف بني العباس، و ما أراک تدرک ذلک، ولکن حدث به بعدي، و ينادي مناد من السماء: و يحکم [114] الصوت من ناحية دمشق، و يخسف بقرية من قري الشام تسمي الجابية، [115] و تسقط طائفة من مسجد دمشق الأيمن، و مارقة تمرق من ناحية الترک، و يعقبها هرج الروم، و تنزل الترک الجزيرة، [44 و] و تنزل الروم الرملة، فتلک السنة يا جابر فيها اختلاف کثير: في کل أرض.

و يختلف في أرض الشام ثلاث رايات؛ راية الأصهب، وراية الأبقع، وراية السفياني، فيلقي الأبقع فيقتتلون، فيقتله السفياني و من معه، ثم يقتل الأصهب.

ثم لا يکون لهم هم الا الاقبال نحو العراق، و تمر جيوشه [116] بقرقيسيا، فيقتتلون بها، فيقتل من الجبارين مائة ألف.

و يبعث السفياني جيشا الي الکوفة، و عدتهم [117] سبعون ألفا، فيصيبون من أهل الکوفة قتلا و صلبا و سبيا.

فبينما هم کذلک اذ أقبلت رايات [118] من ناحية خراسان، تطوي المنازل طيا حثيثا، و هم نفر من أصحاب المهدي، عليه السلام،



[ صفحه 89]



فيخرج رجل من موالي أهل الکوفة، في ضعفتها، فيقتله أمير جيش السفياني بين الکوفة و الحيرة.

و يبعث السفياني بعثا الي المدينة، فينفر [119] المهدي منها الي مکة، [120] ، فيبلغ أمير جيش السفياني أن المهدي قد خرج الي مکة،: فيبعث جيشا علي أثره، فلا يدرکه حتي يدخل مکة خائفا يترقب، [44 ظ] علي سنة موسي بن عمران، عليهماالسلام.

و ينزل أمير [121] جيش السفياني بالبيداء، فينادي مناد من السماء: يا بيداء أبيدي القوم. فيخسف بهم، فلا يفلت منهم الا ثلاثة نفر، يحول الله تعالي وجوههم الي أقفيتهم، و هم من کلب.

قال: فيجمع الله تعالي للمهدي أصحابه، ثلاثمائة و ثلاثة عشر رجلا، يجمعهم الله تعالي علي [122] غير ميعاد، و قزع [123] کقزع الخريف، فيبايعونه بين الرکن و المقام.

قال: والمهدي، يا جابر، رجل من ولد الحسين، يصلح الله له أمره في ليلة واحدة [124] .

ولنختم هذا الفصل بشي ء من کلام الامام علي بن أبي طالب، هازم الأطلاب، [125] فيما تضمنه من الأهوال الشديدة، و الأمور الصعاب،



[ صفحه 90]



و خروج الامام المهدي، مفرج الکرب، [126] و مفرق الأحزاب، و في ذلک أدل دليل علي فضله و کراماته، بلغه الله تعالي أفضل سلامه و تحياته.

[45 و] عن [127] أمير المومنين: علي بن أبي طالب، عليه السلام، قال: تختلف ثلاث رايات؛ راية بالمغرب، ويل لمصر و ما يحل بها منهم، وراية بالجزيرة، وراية بالشام، تدوم الفتنة بينهم سنة.

ثم يخرج رجل من ولد العباس بالشام، حتي تکون منهم مسيرة ليلتين، فيقول أهل المغرب: قد جاءکم قوم حفاة، أصحاب أهواء مختلفة، فتضطرب الشام و فلسطين، [128] فتجتمع رؤساء الشام و فلسطين، فيقولون: اطلبوا ملک الأول: فيطلبونه فيوافونه بغوطة دمشق، بموضع يقال لها حرستا، فاذا أحس بهم هرب الي أخواله کلب، و ذلک دهاء منه.

و يکون بالوادي اليابس عدة عديدة، فيقولون له: يا هذا، ما يحل لک أن تضيع الاسلام، أما تري ما الناس فيه من الهوان و الفتن؟ فاتق الله و اخرج، أما تنصر دينک؟

فيقول: لست بصاحبکم.

فيقولون: ألست من قريش، من أهل بيت الملک القديم، [45 ظ] أما تغضب لأهل بيتک، و ما نزل بهم من الذل: و الهوان؟!



[ صفحه 91]



و يخرج راغبا في الأموال و العيش الرغد، فيقول: اذهبوا الي حلفائکم الذين کنتم تدينون لهم هذه المدة. [129] .

ثم يجيئهم، فيخرج في يوم جمعة، فيصعد منبر دمشق، و هو أول منبر يصعده، فيخطب و يأمرهم بالجهاد، و يبايعهم علي أنهم لا يخالفون له أمرا، رضوه أم کرهوه.

فقام رجل فقال: ما اسمه يا أمير المومنين؟

فقال: هو حرب بن عنبسة بن مرة بن کلب بن سلمة بن يزيد بن عثمان بن خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان بن صخر ابن حرب بن أمية بن عبد شمس، معلون في السماء، ملعون في الأرض، أشر خلق الله عزوجل أبا، و ألعن خلق الله جدا، و أکثر خلق الله ظلما.

قال: ثم يخرج الي الغوطة، فما يبرح حتي يجتمع الناس اليه، و تتلاحق به أهل الضغائن، فيکون في خمسين ألفا، ثم يبعث الي کلب، فيأتيه منهم مثل السيل، و يکون في ذلک الوقت رجال البربر يقاتلون رجال: الملک من ولد العباس، فيفاجئهم [130] [46 و] السفياني في عصائب أهل الشام، فتختلف الثلاث رايات، رجال [131] ولد العباس هم الترک و العجم، وراياتهم سوداء، وراية البربر صفراء، وراية السفياني حمراء، فيقتتلون ببطن الأردن قتالا شديدا، فيقتل فيما بينهم ستون ألفا، فيغلب السفياني، و انه ليعدل فيهم حتي يقول القائل: و الله ما کان يقال فيه الا کذب



[ صفحه 92]



و الله انهم لکاذبون، لو يعلمون ما تلقي أمة محمد صلي الله عليه و سلم منه ما قالوا ذلک.

فلا يزال يعدل حتي يسير، و يعبر الفرات، و ينزع الله من قلبه الرحمة.

ثم يسير الي الموضع المعروف بقرقيسيا، فيکون له بها وقعة عظيمة، و لا يبقي بلد الا بلغه خبره، فيداخلهم من ذلک الجزع.

ثم يرجع الي دمشق، و قد دان له الخلق، فيجيش جيشين؛ [46 و] جيش الي المدينة، و جيش الي المشرق، فأما جيش المشرق: فيقتلون بالزوراء سبعين ألفا، و ييقرون بطون ثلاثمائة امرأة، و يخرج الجيش الي الکوفة، فيقتل بها خلقا.

و أما جيش المدينة اذا توسطوا البيداء صاح بهم صائح، و هو جبريل، عليه السلام، فلا يبقي منهم أحد الا خسف الله به.

و يکون في أثر الجيش رجلان، يقال لهما بشير و نذير، فاذا أتيا الجيش لم يريا الا رءوسا خارجة علي الأرض، فيسألان جبريل عليه السلام: ما أصاب الجيش؟

فيقول: أنتما منهم؟

فيقولان: نعم.

فيصيح بهما، فتحول وجوههما القهقهري.

و بمضي أحدهما الي المدينة و هو بشير، فيبشرهم بما سلمهم الله عزوجل منه، و الآخر نذير، فيرجع الي السفياني، فيخبره بما نال الجيش عند ذلک.



[ صفحه 93]



قال: «و عند جهينة الخبر اليقين» لأنهما من جهينة.

ثم يهرب قوم من ولد رسول الله صلي الله عليه و سلم الي بلد الروم، فيبعث السفياني الي ملک الروم: رد الي عبيدي.: فيردهم [47 و] اليه، فيضرب أعناقهم علي الدرج، شرقي [132] مسجد دمشق، فلا ينکر ذلک عليه.

ثم يسير في سبعين ألفا نحو العراق، و الکوفة [133] و البصرة.

ثم يدور الأمصار و الأقطار، و يحل عري الاسلام عروة بعد عروة، و يقتل أهل العلم، و يحرق المصاحف، و يخرب المساجد، و يستبيح الحرام، و يأمر بضرب الملاهي و المزاهر في الأسواق، و الشرب علي قوارع الطرق، [134] و يحلل لهم الفواحش، و يحرم عليهم کل ما افترضه الله عزوجل عليهم من الفرائض، و لا [135] يرتدع عن الظلم و الفجور، بل يزداد تمردا و عتوا و طغيانا، و يقتل من کان اسمه محمدا، و أحمد؛ و عليا، و جعفر، و حمزة، و حسنا، و حسينا، و فاطمة، و زينب، و رقية، و أم کلثوم، و خديجة، و عاتکة، حنقا و بغضا لبيت آل [136] رسول الله صلي الله عليه و سلم.

ثم يبعث فيجمع الأطفال، و يغلي الزيت لهم، فيقولون: ان کان آباؤنا: عصوک فنحن ما ذنبنا؟ [47 ظ]

فيأخذ منهم اثنين اسمهما حسنا و حسينا، فيصلبهما.



[ صفحه 94]



ثم يسير الي الکوفة، فيفعل بهم کما فعله بالأطفال، و يصلب علي باب مسجدها طفلين أسماؤهما حسن و حسين، فتغلي دماؤهما [137] کما غلي دم يحيي بن زکريا، عليهماالسلام، فاذا رأي ذلک، أيقن باهلاک و البلاء، فيخرج هاربا منها، [138] متوجها الي الشام، فلا يري في طريقه أحدا يخالفه.

فاذا دخل دمشق اعتکف علي شرب الخمر و المعاصي، و يأمر أصحابه بذلک.

و يخرج السفياني، و بيده حربة، فيأخذ امرأة حاملا، فيدفعها الي بعض أصحابه، و يقول: افجربها في وسط الطريق.

فيفعل ذلک، و يبقر بطنها، قيسقط الجنين من بطن أمه، فلا يقدر أحد أن يغير ذلک.

فتضطرب الملائکة في السماء، فيأمر الله عزوجل جبريل، عليه السلام، فيصيح علي سور مسجد دمشق: ألا قد جاءکم الغوث يا أمة [48 و] محمد، قد جاءکم: الغوث يا أمة محمد، قد جاءکم الفرج، و هو المهدي، عليه السلام، خارج من مکة، فأجيبوه.

ثم قال عليه السلام: ألا أصفه لکم، ألا و ان الدهر فينا قسمت [139] حدوده، و لنا أخذت. [140] عهوده، و الينا ترد شهوده، ألا و ان أهل حرم الله عزوجل سيطلبون لنا بالفضل من عرف عودتنا فهو مشاهدنا، ألا فهو أشبه خلق الله عزوجل برسول الله، صلي الله عليه و سلم، واسمه علي اسمه، واسم أبيه علي اسم أبيه،



[ صفحه 95]



من ولد فاطمة ابنة محمد، صلي الله عليه و سلم، من ولد الحسين، ألا فمن توالي غيره لعنة الله.

ثم قال عليه السلام: فيجمع الله عزوجل أصحابه علي عدد أهل بدر، و علي عدد أصحاب طالوت، ثلاثمائة و ثلاثة عشر رجلا، کأنهم ليوث خرجوا من غابة، قلوبهم مثل زبر الحديد، لوهموا بازالة الجبال لأزالوها عن موضعها، [141] الزي واحد، و اللباس واحد، کأنما آباؤهم: أب واحد. [48 ظ]

ثم قال أمير المومنين، عليه السلام: و اني لأعرفهم، و أعرف أسماءهم.

ثم سماهم، و قال: ثم يجمعهم الله عزوجل، من مطلع الشمس الي مغربها، في أقل من نصف ليلة، فيأتون مکة، فيشرف عليهم أهل مکة فلا يعرفونهم، فيقولون: کبسنا أصحاب السفياني.

فاذا تجلي لهم الصبح يرونهم طائعين مصلين، فينکرونهم، فعند ذلک يقيض الله لهم من يعرفهم المهدي عليه السلام، و هو مختف، فيجتمعون الله، فيقولون له: أنت المهدي؟

فيقول: أنا أنصاري.

و الله ما کذب؛ و ذلک أنه ناصر الدين.

و يتغيب عنهم، فيخبرونهم أنه قد لحق بقبر جده، عليهماالسلام، فيلحقونه بالمدينة، فاذا أحس بهم رجع الي مکة، فلا يزالون به الي أن يجيبهم، [142] فيقول لهم: اني لست قاطعا أمرا حتي



[ صفحه 96]



تبايعون علي ثلاثين خصلة تلزمکم، لا تغيرون منها شيئا، ولکم علي ثمان خصال.

[49 و] قالوا: قد فعلنا: ذلک، فاذکر ما أنت ذاکر يا ابن رسول الله صلي الله عليه و سلم.

فيخرجون معه الي الصفا، فيقول: أنا معکم علي أن لاتولوا، و لا تسرقوا، و لاتزنوا، و لاتقتلوا محرما، و لا تأتوا فاحشة، و لا تضربوا أحدا الا بحقه، و لا تکنزوا ذهبا و لا فضة و لا تبرا و لا شعيرا، و لا تأکلوا مال اليتيم، و لا تشهدوا بغير ما تعلمون، و لا تخربوا مسجدا، و لا تقبحوا مسلما، و لا تلعنوا مؤاجرا الا بحقه، و لا تشربوا مسکرا، و لا تلبسوا الذهب [143] و لا الحرير و لا الديباج، [144] و لا تبيعوها ربا، و لا تسفکوا دما حراما، و لا تغدروا بمتأمن، و لا تبقوا [145] علي کافر و لا منافق، و تلبسون الخشن من الثياب، و تتوسدوون التراب علي الخدود، و تجاهدون في الله حق جهاده، [146] و لا تشتمون، و تکرهون النجاسة، و تأمرون بالمعروف، و تنهون علي المنکر.

فاذا فعلتم ذلک فعلي أن لا أتخذ حاجبا، و لا ألبس الا کما. [49 ظ]: تلبسون، و لا أرکب الا کما ترکبون، و أرضي بالقليل، و أملأ الأرض عدلا کما ملئت جورا، [147] و أعبدالله عزوجل حق عبادته،



[ صفحه 97]



قالوا: رضينا و اتبعناک علي هذا. [148] .

فيصافحهم رجلا رجلا.

و يفتح الله عزوجل له خراسان، و تطيعه أهل اليمن، و تقبل الجيوش أمامه، [149] و يکون همدان وزاراءه، و خولان جيوشه، و حمير أعوانه، و مضرقواده، و يکثر الله عزوجل جمعه بتميم، و يشد ظهره بقيس، و يسير ورايته أمامه، و علي مقدمته عقيل، و علي ساقته الحارث، و تحالفه ثقيف و غداف، و تسير الجيوش حتي تصير بوادي القري في هدوء و رفق، ويلحقه هناک ابن عمه الحسني، في اثني عشر ألف فارس، فيقول: [150] يا ابن عم، أنا أحق بهذا الجيش منک، أنا ابن الحسن، و أنا المهدي.

فيقول المهدي، عليه السلام: بل أنا المهدي.

فيقول الحسني: هل لک [151] من آية فنبايعک؟ [152] .

فيومي ء المهدي، عليه السلام، الي الطير، فتسقط علي يده، و يغرس قضيبا في بقعة من الأرض، فيخضر و يورق.

فيقول: له الحسني: يا ابن عم هي لک. و يسلم اليه جيشه، [50 و] و يکون علي مقدمته، واسمه علي اسمه.



[ صفحه 98]



و تقع الضجة بالشام: ألا ان أعراب الحجاز قد خرجوا اليکم.

فيجتمعون الي السفياني بدمشق، فيقولون: أعراب الحجاز قد جمعوا علينا. [153] .

فيقول السفياني لأصحابه: ما تقولون في هولاء القوم؟

فيقولون: هم أصحاب نبل وابل، و نحن أصحاب العدة و السلاح اخرج بنا اليهم.

فيرونه قد جبن، و هو عالم بما يراد منه، فلا يزالون به حتي يخرجوه، فيخرج بخيله و رجاله وجيشه، في مائتي ألف و ستين ألفا، حتي ينزلوا ببحيرة طبرية، فيسير المهدي، عليه السلام، بمن معه، لا [154] يحدث في بلد حادثة الا الأمن و الأمان و البشري، و عن يمينه جبريل، و عن شماله [155] ميکائيل، عليهماالسلام، و الناس يلحقونه [156] من الآفاق، حتي يلحقوا السفياني علي بحيرة طبرية.

و يغضب الله عزوجل علي السفياني وجيشه، و يغضب سائر [50 ظ] خلقه عليهم، حتي الطير في السماء فترميهم بأجنحتها،: و ان الجبال لترميهم بصخورها، [157] فتکون وقعة يهلک الله فيها جيش السفياني، و يمضي هاربا، فيأخذه رجل من الموالي اسمه صباح، فيأتي به الي [158] المهدي عليه السلام، و هو يصلي العشاء الاخرة، [159] فيبشره، فيخفف في الصلاة و يخرج.



[ صفحه 99]



و يکون السفياني قد جعلت عمامته في عنقه وسحب، فيوقفه بين يديه، [160] فيقول السفياني للمهدي: يا ابن عمي، من علي بالحياة أکون سننا بين يديک، و أجاهد أعداءک.

و المهدي جالس بين أصحابه، و هو أحيي من عذراء، فيقول: خلوه.

فيقول أصحاب المهدي: يا ابن بنت رسول الله، تمن ليه بالحياة، و قد قتل أولاد رسول الله صلي عليه وسلم! ما نصبر علي ذلک.

فيقول: شأنکم و اياه، [161] اصنعوا به ما شئتم. و قد کان خلاه و أفلته.

فيلحقه صباح في جماعة، الي عند السدرة، فيضجعه و يذبحه، و يأخذ رأسه، و يأتي: به المهدي، فينظر شيعته الي الرأس، فيکبرون [51 و] و يهللون، و يحمدون الله تعالي علي ذلک.

ثم يأمر المهدي بدفنه، ثم يسير في عساکره، فينزل دمشق، و قد کان أصحاب الأندلس أحرقوا مسجدها و أخربوه، [162] فيقيم في دمشق مدة، و يأمر بعمارة جامعها.

و ان دمشق فسطاط المسلمين يومئذ، و هي خير مدينة علي وجه الأرض في ذلک الوقت، [163] ألا و فيها آثار النبيين، و بقايا الصالحين، معصومة من الفتن، منصورة علي أعدائها، فمن وجد السبيل الي أن يتخذ بها موضعا و لو مربط شاة فان ذلک خير من عشر حيطان بالمدينة، تنتقل أخيار العراق اليها، ثم ان المهدي يبعث جيشا الي أحياء کلب، و الخائب من خاب من سبي کلب.



[ صفحه 101]




پاورقي

[1] في الأصل، س: «عنه».

[2] عبث: اضطرب مجسمه. و قيل: حرک أطرافه، کمن يأخذ شيئا أو يدفعه.

[3] في النسخ: «أناس».

[4] المجبور: المکره. يقال: أجبرته فهو مجبر، و يقال أيضا: جبرته فهو مجبور.

[5] أن يبعثون مختلفين علي قدر نياتهم.

[6] في باب الخسف بالجيش الذي يؤم البيت، من کتاب الفتن و أشراط الساعة.

صحيح مسلم 2211،2210:4.

[7] في صحيح مسلم: «يخسف».

[8] ليس في صحيح مسلم.

[9] في باب الخسف بالجيش الذي يؤم البيت، من کتاب الفتن و أشراط الساعة. صحيح مسلم 2210،2209:4.

[10] في الأصل: «القطبية»، و التصويب من: سائر النسخ، و صحيح مسلم. و انظر تقريب التهذيب 522:2.

[11] في ب، ق: «بهم».

[12] في ب، ق: «اليهم».

[13] في صحيح مسلم: «فکيف».

[14] في ق: «هاربا».

[15] في صحيح مسلم: «ولکنه».

[16] في باب الحسف بالجيش الذي يؤم البيت، من کتاب الفتن و أشراط الساعة. صحيح مسلم 2209،2208:4.

[17] الأبدال: جمع بدل، و هم الأولياء و العباد، سموا بذلک لأنهم کلما مات منهم واحد أبدل بآخر.

[18] أي خيارهم.

[19] الجران: مقدم عنق البعير، أي يقر قراره و يستقيم.

[20] في کتاب المهدي. سنن أبي داود 423،422:2.

[21] لم أجده في سنن الترمذي، و لا في سنن ابن ماجه، و لا في سنن النسائي، و آخرجه السيوطي عن ابن أبي شيبة، و الامام أحمد، و أبي يعلي، و الطبراني في معجمه الکبير.

جمع الجوامع 1012:1.

[22] مسند الامام أحمد 316:6.

[23] لم أجده في سنن الترمذي، و لا في سنن ابن ماجه، و لا في سنن النسائي، و آخرجه السيوطي عن ابن أبي شيبة، و الامام أحمد، و أبي يعلي، و الطبراني في معجمه الکبير.

جمع الجوامع 1012:1.

[24] سقط من الأصل.

[25] سقط من الأصل.

[26] لم أجده في سنن الترمذي، و لا في سنن ابن ماجه، و لا في سنن النسائي، و أخرجه السيوطي عن ابن أبي شيبة، و الامام أحمد، و أبي يعلي، و الطبراني في معجمه الکبير.

جمع الجوامع 1012:1.

[27] في ب، ق بعد هذا زيادة: «هل الصحيحين»

و أخرجه الحاکم؛ في کتاب الفتن و الملاحم. المستدرک 431:4.

و قال الذهبي في سنده: «قلب: أبوالعوام عمران ضعفه غير واحد، و کان خارجيا».

تلخيص المستدرک 431:4.

[28] العريف: القيم بأمر القوم، أو النقيب.

[29] في ب، ق: «تخبرونه».

[30] في باب الخسف بجيش السفياني. الفتن لوحة 90.

[31] في ب، س زيادة: «فتنة».

[32] في المستدرک: «فتنة».

[33] في کتاب الفتن و الملاحم. المستدرک 469،468:4.

[34] في باب تسمية الفتن التي هي کائنة و عددها. الفتن لوحة 9.

[35] زيادة من: ب، ق. و هو في الفتن في باب بدو خروج السفياني. لوحة 75.

[36] سقط من الأصل.

[37] قريات: جمع تصغير قرية.

[38] في ب، ق: «فيلقاه».

[39] في باب بدو خروج السفياني. الفتن لوحة 75.

[40] في ب، ق: «أثر».

[41] من هنا الي آخر قوله: «في عمق دمشق» من حديث أبي هريرة الأتي ساقط من: ب.

[42] في النسخ: «سبع».

[43] تکلمة من: ق، و في الفتن: «يعرفون في لوائه النصر».

[44] في بات صفة السفياني. الفتن لوحة 75.

[45] التلاع: مسائل الماء من علو الي سفل، واحدها تلعة. و قيل: هو من الأضداد، يقع علي ما انحدر من الأرض و أشرف منها.

و المراد تمکن السفياني. انظر النهاية، لابن الأثير 194:1.

[46] في المستدرک: «الحرة».

[47] في ب: «أجناده».

[48] في ق جا»: زوا». و في المستدرک: «صار».

[49] في کتاب الفتن و الملاحم. المستدرک 520:4.

[50] انظر سنن الداني لوحة 103، فقيه اختلاف.

[51] سقط من: ب.

[52] في ب: «به».

[53] في ب، ق: «الکاره».

[54] في باب جيش البيداء، من کتاب الفتن. سنن ابن ماجه 1351:2.

[55] أبواسحاق أحمد بن محمد بن ابراهيم الثعلبي النيسابوري الشافعي.

کان أو حد زمانه في علم القرآن، و توفي سنة سبع و عشرين و أربعمائة.

مجم الأدباء 36:5، اللباب 194:1، وفيات الأعيان 80،79:1، طبقات الشافعية الکبري 59،58:4، طبقات القراء 100:1، طبقات المفسرين، السيوطي 28، طبقات المفسرين الداودي 66،65:1.

[56] سورة سبأ 51.

[57] الکبش: سيد القوم.

[58] في ب، ق: «ولياليهن».

[59] في ب، ق: «المثل».

[60] هذا مثل سائر، و هو عجز بين، صدره عند المفضل بن سلمة:

-تسائل عن خصيل کل رکب-

و ذکر أنه لحمار يهودي يدعي عصين بن حي. انظر المثل و الشعر و القصة في الفاخر 127،126.

و صدره عند أبي عبيد البکري:

-أسائل کل رکب عن حصين-

و نسبه الحمام السهمي. انظر المثل و الشعر و القصة في فصل المق-ال 296،295 و صدر البيت عند الميداني:

-تسائل عن حصين کل رکب -

و نسبه للأخنس بن کعب الجهني، و حصين هو ابن عمرو بن معاوية الکلابي، أو ابن سبيع الغطفاني. انظر المثل و الشعر و القصة في مجمع الأمثال 304:1.

و صدر البيت عند الزمخشري:

-أسائل عن حضين کل رکب-

و نسبه أيضا للأخنس الجهني. انظر المثل و الشعر و القصة في المستقصي 170،169:2.

[61] تفسير الطبري (الحلبي) 107:22.

[62] في لاأصل، س، ق: «الحسين»، و سقط من: ب.

و هو أبوبکر محمد بن الحسن بن محمد النقاش الموصلي، ثم البغدادي، الشافعي.

الامام في القراءات، و التفسير، و کثير من المعلوم.

توفي سنة احدي و خمسين و ثلاثمائة. ترجمته في: الفهرست 50، تاريخ بغداد 2: 205 - 201، الأنساب 566 ظ، المنتظم 15،14:7، معجم الأدباء 18: 149 - 146، تذکرة الحفاظ 909،908:3 طبقات الشافعية الکبري 146،145:3، طبقات القراء 2: 121- 119، طبقات المفسرين، السيوطي 95، طبقات المفسرين، للداوري 2: 331 - 131، کشف الظنون 1050:2.

[63] في ب: «و ذکر».

[64] عين التمر: بلدة قريبة من الأنبار، غربي الکوفة.

معجم البلدان 759:3.

[65] في ب: «فيجيزون».

[66] المنطقة: ما ينتعلق به.

[67] في ب: «بهم».

[68] في ب، ق: شرار».

[69] في ب، ق: «تقاتلهم».

[70] في ب، ق: «و فرقة تسير نحو الري و تأتي الي المدينة».

[71] في ب، ق: «فيقتلون».

[72] في النسخ: «حرش».

و جرش: من مخالف اليمن، من جهة مکة.

معجم البلدان 59:2.

[73] في ب: «عليهم».

[74] في الأصل، س: «تذال».

[75] في ق: «يقال له».

[76] سقط من: ب، ق.

[77] سنن الداني. لوحة 92.

[78] ذکره بروکلمان، و لم يحدد وفاته، وذکر أن اسمه محمد بن عبدالله بن عبدالله الکسائي.

G.A.L I : 428 ، 429.

[79] في الأصل، س: «هم بني کلاب».

[80] الربعة: بين الطويل و القصير.

[81] صوت جهوري: شديد عال.

[82] في ب: «ويسفک».

[83] في ب: «و الفسوق».

[84] کذا علي لغة «أکلوني البراغيث» في الأصل، س، ق. و في ب: «يجتمع».

[85] سقط من: ب.

[86] في ب: «فيحشر».

[87] من هنا الي آخر قوله: «من ولد العباس بالشام»، فيما يختم به المؤلف الفصل من کلام أمير المومنين علي رضي الله عنه، و يأتي بعد صفحات، کل هذا سقط من: س.

[88] سقط من: ق.

[89] في ق: «يحول».

[90] في ق: «تعذب».

[91] في الأصل، ق: «وخسف، وقذف، ومسخ». وکذا في سنن الداني.

[92] في ق: «تطلب».

[93] الأردن: کورة واسعة، منها الغور و طبرية و صور و عکا و ما بين ذلک.

معجم البلدان 201:1.

[94] في الأصل: «الجامع».

[95] في ب، ق: «جامع».

[96] في ب، ق: «بالثوب».

[97] في ق: «منکم».

[98] القطوانية: عبادة بيضاء قصيرة الحمل، و النون زائدة.

النهاية 85:4.

[99] في ب، ق: «الأتراک» تصحيف و تحريف.

[100] سقط من: ب، ق.

[101] سنن الداني. لوحات 106 - 104.

[102] في کتاب الملاحم و الفتن. المستدرک 432،431:4.

[103] في الفتن: «ينزلوا».

[104] ايلياء: اسم مدينة بيت المقدس.

[105] في الفتن: «بعثت».

[106] في باب السفياني، الفتن لوحة 96،95.

[107] في ق: «يتبعه».

[108] سقط من الأصل.

و في الفتن: «يوم نهب کلب».

[109] في باب السفياني. الفتن لوحة 96 ب و لوحة 97 ا.

[110] قرقيسيا: بلد علي نهر الخابور، قرب رحبة مالک بن طوق، علي ستة فراسخ، و عنها مصب نهر الخابور في الفرات.

معجم البلدان 66،65:4.

[111] بعد هذا في المستدرک زيادة: «بالکوفة».

[112] في ب، ق زيادة: «علي الصحيحين».

و أخرجه الحاکم، في کتاب الفتن و الملاحم. المستدرک 502،501:4.

قال الذهبي: «خبرواه».

تلخيص المستدرک 502:4.

[113] في ب زيادة: «أخري».

[114] في الأصل: «وبجيثکم».

[115] الجالية: قرية من أعمال دمشق، ثم من عمل الجيدور، من ناحية الجولان، قرب مرج الصفر في شمال حوران.

معجم البلدان 3:2.

[116] في ب: «و تمر جيوشهم»، و في ق: «و يجر جيوشه».

[117] في ق: «و عدوهم».

[118] في ب: «راية».

[119] في ب: «فيفر».

[120] سقط من: ق.

[121] سقط من: ب.

[122] في ق: «من».

[123] في ب، ق: «قزعا».

و القزع: قطع السحاب المتفرق.

[124] سقط من: ب، ق.

[125] في ب، ق: الأبطال».

[126] في ب: «الکروب».

[127] في ب، ق: «روي عن».

[128] من هنا الي آخر قوله: «و فلسطين» سقط من: ب.

[129] في ب، ق: «الدينة».

[130] في ق: «فيقاتلهم».

[131] في ق زيادة: «من».

[132] في ب: «شرقي درج».

[133] في ق: «نحو العراقين، و هما الکوفة».

[134] في س، ق: «الطريق».

[135] في ب، ق: «فلا».

[136] في ب، ق: «لآل بيت».

[137] في ب: «فيغلي دمهما».

[138] سقط من: ب، ق.

[139] في ب: «تسمت فينا».

[140] في ب: «و أخذت لنا».

[141] في ق: «مواضعها».

[142] سقط من: ق.

و بعده في ب، س زيادة: «الي ذلک».

[143] في الأصل، س: «ذهبا».

[144] الديباج: الثوب الذي سداه و لحمته حرير.

[145] في ق: «تنفقوا».

[146] في ب: «الجهاد».

[147] في ب بعد هذا زيادة: «و ظلما».

[148] في ق: «ذلک».

[149] سقط من: ب.

[150] بعد هذا في الأصل: «له الحسي».

و من هنا الي آخر قوله: «فيقول الحسني» الآتي سقط من الأصل.

[151] سقط من الأصل.

[152] في ب، ق: «فأبايعک».

[153] سقط من الأصل.

[154] في ق: «و لا».

[155] في ق: «يساره».

[156] في ق: «يلحقونهما».

[157] سقط من: ب.

[158] سقط من: ق.

[159] في ب: «الأخيرة».

[160] في ب: «بين يدي المهدي»، و في ق: «بين المهدي».

[161] في ب بعد هذا زيادة: «فيقول».

[162] في ب: «و خربوه».

[163] في ق: «اليوم».