في أحاديث متفرقة و حوادث مفرقة و آثار مقلقة و مآثر موبقة
عن حذيفة بن أسيد الغفاري، رضي الله عنه، قال: طلع النبي صلي الله عليه و سلم، و نحن نتذاکر، فقال: «ما تذاکرون؟»
قالوا: نذکر الساعة.
قال: «انها لن تقوم الساعة حتي يري [1] قبلها عشر آيات، فذکر الدخان، و الدجال، و الدابة، و طلوع الشمس من مغربها، و نزول عيسي ابن مريم، و يأجوج و مأجوج، و ثلاثة خسوف؛ خسف بالمغرب، و خسف بالمشرق، و خسف بجزيرة العرب، و آخر ذلک کله [2] نار تخرج من اليمن، تطرد الناس الي محشرهم».
أخرجه الامام مسلم، في «صحيحه». [3] .
و عن عبدالله بن عمرو بن العاص، قال قال: رسول الله: صلي الله [168و] عليه و سلم: «تبعث نار علي أهل المشرق، فتحشرهم الي المغرب، تبيت معهم حيث باتوا، و تقيل معهم حيث قالوا، تکون لها ما سقط منهم و تخلف، تسوقهم سوق الجمل الکسير».
[ صفحه 328]
أخرجه الحافظ أبوعبدالله الحاکم، في «مستدرکه»، [4] و قال: هذا حديث صحيح الاسناد، و لم يخرجاه.
و عن عبدالله بن عمر، رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلي الله عليه و سلم: «ستخرج نار من حضرموت [5] قبل يوم القيامة، تحشر الناس».
قلنا: يا رسول الله، فما تأمرنا؟
قال: «عليکم بالشام».
أخرجه الامام أحمد بن حنبل، في «مسنده». [6] .
ورواه الحافظ أبوعيسي الترمذي، في «جامعه». [7] .
و عن حذيفة بن اليمان، [8] رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلي الله عليه و سلم: «يلتفت المهدي، و قد نزل عيسي ابن مريم».
[168 ظ] فذکر الحديث، و في آخره الآيات في زمانه؛ أول: الآيات الدجال، ثم نزول عيسي، ثم نار تخرج من بحر عدن، تسوق الناس الي المحشر.
أخرجه الحافظ أبونعيم الأصفهاني، في «مناقب المهدي».
و عن عبدالله بن عمرو، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه و سلم: «يخرج الدجال في أمتي، فيمکث أربعين»
[ صفحه 329]
- لا أدري أربعين [9] يوما، أو أربعين شهرا، أو أربعين عاما - «فيبعث الله عيسي ابن مريم، کأنه عروة بن مسعود، فيطلبه فيهلکه، ثم يمکث الناس سبع سنين، ليس بين اثنين عداوة.
ثم يرسل الله ريحا باردة، من قبل الشام، فلا يبقي علي وجه الأرض [10] أحد في قلبه مثقال ذرة من خير أو ايمان الا قبضته، حتي لو أن أحدکم دخل في کبد جبل [11] لدخلت عليه حتي تقبضه».
قال: سمعتها من رسول الله صلي الله عليه و سلم.
قال: «فيبقي شرار الناس، في خفة الطير، و أحلام السباع، [12] لا يعرفون: معروفا، و لا ينکرون منکرا، فيتمثل لهم الشيطان، [169 و] فيقول: ألا تستجيبون؟
فيقولون: فما تأمرنا؟
فيأمرهم بعبادة الأوثان، و هم في ذلک دار رزقهم، [13] حسن عيشهم.
ثم ينفخ في الصور، فلا يسمعه أحد الا أصغي ليتا، [14] و رفع ليتا».
[ صفحه 330]
قال: «فأول من يسمعه رجل يلوط [15] حوض ابله».
قال: «فيصعق، و يصعق الناس، ثم يرسل الله تعالي» أو قال: «ينزل الله [16] مطرا، کأنه الطل، فتنبت منه أجساد الناس، ثم ينفخ فيه [17] أخري، فاذا هم قيام ينظرون.
ثم يقال: يا أيها الناس، هلم الي ربکم (وقفوهم انهم مسئولون). [18] .
ثم يقال: أخرجوا بعث النار، فيقال: من کم؟ فيقال: من کل تسعمائة و تسعة و تسعين.
قال: فذلک يوم (يجعل الولدان شيبا) [19] و ذلک (يوم يکشف عن ساق). [20] .
أخرجه الامام مسلم، في «صحيحه». [21] .
و عن جابر بن عبدالله، [22] رضي الله عنه، عن النبي صلي الله [169 ظ] عليه و سلم، قال: «لا تقوم الساعة الا علي شرار [23] الناس».:
أخرجه الامام مسلم، في «صحيحه». [24] .
[ صفحه 331]
و عن خارجة بن الصلت [25] البرجمي، قال: دخلت مع عبدالله يوما المسجد، [26] فاذا القوم رکوع، فمر رجل فسلم عليه، فقال: صدق الله و رسوله، [صدق الله و رسوله]!! [27] .
فسألته عن ذلک، فقال: «انه تقوم الساعة حتي تتخذ المساجد طرقا، و حتي يسلم الرجل علي الرجل بالمعرفة، و حتي تتجر المرأة و زوجها، و حتي تغلو الخيل و النساء، ثم ترخص فلا تغلو الي يوم القيامة».
أخرجه الحافظ أبوعبدالله الحاکم، في «مستدرکه» [28] و قال: هذا حديث صحيح الاسناد، [29] و لم يخرجاه.
و عن عبدالله، قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه و سلم، يقول: «لاتقوم الساعة حتي لا يقال في الأرض: الله الله».
أخرجه الحافظ أبوعبدالله الحاکم، في «مستدرکه»، [30] و قال: هذا حديث صحيح علي شرط البخاري و مسلم، و لم يخرجاه. [31] .
[ صفحه 332]
و عن أنس، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلي الله [170 و] عليه و سلم:: «والذي نفسي بيده، لا تقوم الساعة علي رجل يقول: لا اله الا الله، و يأمر بالمعروف، و ينهي عن المنکر».
أخرجه الحافظ أبوعبدالله الحاکم، في «مستدرکه»، و قال: حديث صحيح الاسناد [32] علي شرط مسلم، و لم يخرجه. [33] .
و عن أنس، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلي الله عليه و سلم: «لا تقوم الساعة [34] حتي لايقال في الأرض، الله الله، [35] و حتي ان المرأة اتمر بالنعل فترفعها [36] و تقول: قد کانت هذه لرجل، و حتي يکون في خمسين امرأة القيم الواحد، و حتي تمطر السماء و لا تنبت الأرض».
أخرجه الحافظ أبوعبدالله الحاکم، في «مستدرکه»، [37] و قال: هذا حديث صحيح [38] علي شرط مسلم، و لم يخرجه. [39] .
و عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي صلي الله عليه و سلم، [170 ظ] قال: «لا تقوم الساعة حتي لايبقي علي وجه الأرض أحد: لله فيه حاجة، و حتي تؤخذ [40] المرأة نهارا جهارا في [41] وسط الطريق،
[ صفحه 333]
لا ينکر ذلک أحد، و لا يغيره، فيکون أمثلهم يومئذ الذي يقول: لو نحيتها [42] عن الطريق قليلا، فذاک فيهم مثل أبي بکر و عمر فيکم». [43] .
أخرجه الحافظ أبوعبدالله الحاکم، في «مستدرکه»، [44] و قال: هذا حديث صحيح الاسناد، و لم يخرجاه.
و عن أبي ادريس الخولاني، عن حذيفة بن اليمان، [45] رضي الله عنهما، قال: هذه فتن قد أظلت کجباه البقر، يهلک فيها أکثر الناس، الا من کان يعرفها قبل ذلک.
أخرجه الحافظ أبوعبدالله نعيم بن حماد، في کتاب «الفتن». [46] .
و عن عبدالله بن أبي جعفر قال: لما قص الله علي موسي، عليه السلام، شأن هذه الأمة، تمني أن يکون رجلا منهم، فقال الله عزوجل: يا موسي، انه يصيب آخرها بلاء و شدة [47] من الفتن.: [171 و]
فقال موسي: يا رب، و من يصبر علي هذا؟
قال الله عزوجل: اني أعطيهم من الصبر و الايمان ما يهون عليهم البلاء.
أخرجه أيضا نعيم بن حماد، في کتاب «الفتن». [48] .
و عن عبدالله بن عمرو، فال: يأتي علي الناس زمان يتمني
[ صفحه 334]
الرجل ذو الشرف و المال و الولد الموت، مما يري من البلاء من ولاتهم.
أخرجه أيضا نعيم بن حماد، في کتاب «الفتن».
و عن عبدالله بن عمر، قال: ليأتين علي الناس زمان يتمني فيه المؤمن لو أنه في فلک مشحون هو و أهله، يموج في البحر، من شدة ما في الأرض من البلاء.
أخرجه أيضا نعيم بن حماد، في کتاب «الفتن». [49] .
و عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: تلا رسول الله صلي الله عليه و سلم (اذا جاء نصرالله و الفتح، و رأيت الناس يدخلون في دين [171 ظ] الله أفواجا) [50] فقال رسول الله صلي الله عليه و سلم:: «ليخرجن منه أفواجا، کما دخلوا فيه أفواجا».
أخرجه الحافظ أبوعبدالله الحاکم، في «مستدرکه»، [51] و قال: هذا حديث صحيح الاسناد و لم يخرجاه.
و عن أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه، أن رسول الله صلي الله عليه و سلم، قال: «لا تقوم الساعة حتي تکلم السباع الانس، [52] و حتي تکلم الرجل عذبة سوطه و شراک فعله، و تخبره. [53] فخذه بما
[ صفحه 335]
أحدث [54] أهله بعده». [55] .
أخرجه الحافظ أبوعبدالله الحاکم، في «مستدرکه». [56] .
و الامام أبوداود، في «سننه». [57] .
و أبوعيسي الترمذي، في جامعه. [58] .
و عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن رسول الله صلي الله عليه و سلم، قال: «لا تقوم الساعة حتي يحسر الفرات [59] علي جبل من ذهب، يقتتل الناس عليه، فيقتل من کل مائة تسعة و تسعون، و يقول کل رجل منهم: لعلي أکون أنا الذي أنجو». [172 و]
أخرجه البخاري، و مسلم، في «صحيحيهما». [60] .
و عن عبدالله بن الحارث بن نوفل، قال: کنت واقفا مع أبي ابن کعب، فقال: لا يزال الناس مختلفة أعناقهم في طلب الدنيا!
قلت: أجل.
[ صفحه 336]
قال: اني سمعت رسول الله صلي الله عليه و سلم، يقول: «يوشک الفرات [أن] [61] يحسر عن جبل من ذهب، فاذا سمع به الناس، ساروا اليه، فيقول من عنده: لئن ترکنا الناس يأخذون منه ليذهبن به [62] کله».
قال: «فيقتتلون عليه، فيقتل منهم [63] من کل مائة تسعة و تسعون».
أخرجه الامام مسلم، في «صحيحه». [64] .
و عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلي الله عليه و سلم: «يوشک الفرات أن يحسر عن کنز من ذهب، فمن حضره فلا يأخذ منه شيئا».
أخرجه البخاري و سلم، في «صحيحيهما». [65] .
[172 ظ] و عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلي الله عليه و سلم: «و الذي نفسي بيده، لا تذهب الدنيا حتي يمر الرجل علي القبر، فيتمرغ عليه، و يقول: لا ليتني کنت مکان صاحب هذا القبر، و ليس به الدين، الا البلاء».
أخرجه الامام مسلم، في «صحيحه». [66] .
[ صفحه 337]
و عن حذيفة، رضي الله عنه، قال: «أول ما تفقدون [67] من دينکم الخشوع، و آخر ما تفقدون [68] من دينکم الصلاة، و لتنقضن عري الاسلام عروة عروة، و ليصلين النساء و هن حيض، ولتسلکن طريق من کان قبلکم حذو القذة [69] بالقذة، و حذو النعل بالنعل، لا يخطئون طريقهم و لا يخصئنکم، حتي يبقي فريقان [70] من فرق کثيرة، تقل احداهما: ما بال الصلوات الخمس، لقد ضل [71] من کان قبلنا، انما قال الله تبارک و تعالي: (أقم الصلاة طرفي النهار و زلفا من الليل)، [72] لا تصلوا الا ثلاثا، و تقول الأخري: [73] انا مؤمنون [74] بالله: کايمان الملائکة، مافينا کافر و لا منافق. [173 و] حقا علي الله أن يحشرهما مع الدجال».
أخرجه الحافظ أبوعبدالله الحاکم، في «مستدرکه». [75] .
و عن حذيفة بن اليمان، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلي الله عليه و سلم: «يدرس الاسلام کما يدرس و شي [76] الثوب، حتي لا يدري ما صيام، و لا صدقه، و لا نسک، و يسري علي کتاب
[ صفحه 338]
الله في ليلة، فلا يبقي في الأرض منه آية، و تبقي طوائف من الناس؛ الشيخ الکبير، و العجوز الکبيرة، يقولون: أدرکنا آباءنا علي هذه الکلمة: لا اله الا الله. فنحن نقولها».
قال صلة بن زفر لحذيفة: فما تغني عنهم لا اله الا الله، [77] و هم يدرون ما صيام، و لا صدقه، و لا نسک؟
فأعرض عنه حذيفة، فرددها عليه ثلاثا، کل ذلک يعرض [173 ظ] عنه حذيفة، ثم أقبل عليه في الثالثة، فقال: يا صلة، تنجيهم من: النار، تنجيهم من النار. [78] .
أخرجه الحافظ أبوعبدالله الحاکم، في «مستدرکه»، [79] و قال: هذا حديث صحيح الاسناد. علي شرط [80] مسلم و لم يخرجاه. [81] .
و عن عبدالله بن مسعود، رضي الله عنه، قال لما کان ليلة أسري برسول الله صلي الله عليه و سلم، لقي ابراهيم و موسي و عيسي، عليهم السلام، فتذاکروا الساعة متي هي؟، فبدأوا بابراهيم، فسألوه عنها، فلم يکن عنده منها علم، فسألوا موسي، فلم يکن عنده منها علم، فردوا الحديث الي عيسي، فقال: عهد الله الي فيما دون وجبتها، فأما وجبتها فلا يعلمها الا الله عزوجل، فذکر
[ صفحه 339]
خروج الدجال و قتله، و خروج يأجوج و مأجوج، و هلاکهم، ثم تنسف الجبال. و تمد الأرض مد الأديم، فعهد الله الي أنه اذا کان ذلک، أن الساعة من الناس کالحامل المتم، لا يدري: أهلها متي تفجؤهم بولادتها، [174 و] ليلا أو نهارا.
قال العوام: فوجدت تصديق ذلک في کتاب الله عز وجل، ثم قرأ: (حتي اذا فتحت يأجوج و مأجوج، و هم من کل حدب ينسلون واقترب الوعد الحق) [82] .
أخرجه الحاکم، في «مستدرکه»، [83] و قال: هذا حديث صحيح الاسناد، ولم يخرجاه.
و عن الضحاک، قال: بينما الناس في أسواقهم، اذ انشقت السماء، فهبط من فيها، فأحاطوا بأهل الأرض، فيفر الناس والوحوش والجن في أقطار الأرض، فليس من وجه يذهبون فيه الا وجدوا الملائکة قد أحاطوا بهم.
أخرجه الامام أبوعمرو الداني، في «سننه». [84] .
و عن عقبة بن عامر الجهتي، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلي الله عليه سلم: «تطلع عليکم قبل الساعة سحابة سوداء من قبل المغرب، مثل الترس، فما تزال: ترتفع في السماء حتي تملا [174 ظ] السماء، [85] ثم ينادي مناد: يا أيها الناس. فيقبل الناس بعضهم علي بعض: هل سمعتم؟ فمنهم من يقول: نعم، و منهم من يشک.
[ صفحه 340]
ثم ينادي الثانية: يا أيها الناس، فيقول الناس: هل سمعتم؟ فيقولون: نعم.
ثم ينادي: أيها الناس (أتي الناس (أتي أمر الله فلا تستعجلوه). [86] .
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده، ان الرجلين لينشران الثوب فما يطويانه، أو يتبايعانه أبدا، و ان الرجل ليمدر [87] الناس».
أخرجه الحافظ أبوعبدالله الحاکم، في «مستدرکه»، [88] و قال: هذا حديث صحيح علي شرط مسلم، ولم يخرجاه.
و عن حذيقة، رضي الله عنه، عن رسول الله صلي الله عليه و سلم، في ذکر أشراط الساعة، قال: «فعنده ذلک يظهر الدخان» يعني [175 و] عند هلاک: يأجوج و مأجوج، و رجوع عيسي الي بيت المقدس.
قال حذيقة: قلت، يا رسول الله: و ما آية الدخان؟. [89] .
قال: «تسمع له ثلاث صيحات، و دخان يملأ ما بين المشرق والمغرب، فأما المؤمن فتصيبه زکمة، وأما الکافر فيصيبه مثل السکران، يدخل في منخره و أذنه و فيه و دبره، و خسف بالمشرق، و خسف بالمغرب. و خسف بجزيرة العرب، و خروج الداية».
[ صفحه 341]
و ذکر قصتها، و قصة طلوع الشمس من معربها، و قال: «ثم» يبعث الله عزوجل من قبل مکة ريحا [90] ساکنة تقبض روح ابن مريم، و أرواح المؤمنين معه، و تبقي سائر الخلق، لا يعرفون معروفا. و لاينکرون منکرا، [91] فيمکثون ما شاءالله، فتقوم عليهم الساعة، و هم شرار الخلق».
أخرجه الامام أبوعمرو الداني، في «سننه». [92] .
و عن کعب الأحبار، رضي الله عنه، في حديث:يأجوج و مأجوج: [175 ظ] فذکر قصة خروجهم و هلاکهم.
ثم قال: يرسل الله تعالي مطرا [93] فتطهر الأرض، و تخرج زهرتها و برکتها، و تراجع [94] الناس، حتي ان الرمانة، لتشبع السکن. [95] .
قيل: و ما السکن؟
قال: أهل البيت.
و تکون سلوة من عيش، [96] فبينما الناس کذلک، اذ جاءهم خبر أن ذا السويقتين صاحب الجيس قد غزا البيت، فيبعث المسلمون جيشا فلا يصل اليهم، و لا يرجعون الي أصحابهم، حتي يبعث الله ريحا يمانية، من تحت العرش، فتقبض [97] روح کل مؤمن.
أخرجه الامام أبوعمرو الداني، في «سننه». [98] .
[ صفحه 342]
و عن کعب الأخبار، رضي الله عنه، قال: يمکث الناس. [99] بعد يأجوج و مأجوج، في الرخاء و الخصب و الدعة، عشر سنين، حتي ان الرجلين ليحملان الرمانة الواحدة، و يحملان بينها العنقود الواحد من [176 و] العنب. فيمکثون علي ذلک عشر: سنين. [100] .
ثم يبعث الله تعالي ريحا طيبة، فلا تذر مؤمنا [101] الا قبضت روحه، ثم تبقي الناس بعد ذلک يتهارجون تهارج الحمر في المروج، فيأتيهم أمر الله و الساعة و هم [102] علي ذلک.
أخرجه الامام أبوعمرو الداني، في «سننه»: [103] .
و عن الحسن [104] قال: قال رسول الله صلي الله عليه و سلم: «بين النفختين أربعون، الأولي. يميت الله بها کل حي، و الأخري [105] يحيي الله بها کل ميت.
أخرجه الامام أبوعمرو عثمان بن سعيد [106] المقري، في «سننه». [107] .
[ صفحه 343]
پاورقي
[1] في صحيح مسلم: «ترون».
[2] ليس في صحيح مسلم.
[3] في باب في الآيات التي تکون قبل الساعة من کتاب الفتن و أشراط الساعة. صحيح مسلم 2226،2225:4.
[4] في کتاب الملاحم و الفتن. المستدرک 548:4.
[5] في مسند الامام أحمد: «من بحر حضرموت أو من حضرموت»، و في سنن الترمذي: «من حضرموت أو من نحو حضرموت».
[6] مسند الامام أحمد 119،99،69،53:2.
[7] في باب ماجاء لا تقوم الساعة حتي تخرج نار قبل الحجاز، من أبواب الفتن. عارضة الأحوذي 62:9.
[8] سقط من: ق.
[9] سقط من: ق.
[10] في ق زيادة: «منهم».
[11] کبد الجبل: وسطه و داخله.
[12] في حاشية صحيح مسلم: «قال العلماء: معناه يکون في سرعتهم الي الشرور و قضاء الشهوات و الفساد کطيران الطير، و في العدوان و ظلم بعضهم بعضا في أخلاق السباع العادية».
[13] في النسخ: «أرزقهم». و المثبت في صحيح مسلم. و في ق: «دارة أدرقهم».
[14] الليت: صفحة العنق. و أصغاه: أماله.
[15] أي: يعلينة و يصلحه.
[16] سقط من: ب.
[17] في ق: «في الصور مرة».
[18] سورة الصفات 24.
[19] سورة المزمل 17.
[20] سورة القلم 42.
[21] في باب خروج الدجال و مکثه في الأرض، من کتاب الفتن و أشراط الساعة. صحيح مسلم 2259،2258:4.
[22] کذا في النسخ. و في صحيح مسلم: «عن عبدالله».
[23] في ب: «أشر».
[24] في باب قرب الساعة، من کتاب الفتن و أشراط الساعة. صحيح مسلم 2268:4.
[25] في الأصل، ب، ق: «جابر بن الصامت»، و في س: «خارجة بن الصامت». و التصويب من المستدرک.
[26] سقط من: ب، ق.
[27] من المستدرک.
[28] في کتاب الملاحم و الفتن. المستدرک 446:4.
[29] بعد هذا في المستدرک زيادة: «و قد أسند هذه الکلمات بشير بن سليمان في روايته، ثم صار الحديث برواية شعبة هذه صحيحا».
[30] في کتاب الملاحم مو الفتن. المستدرک 494:4.
[31] زاد في المستدرک: «انما تفرد مسلم، رحمه الله، باخراج حديث شعبة، عن أبي اسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبدالله، عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم:
(لا تقوم الساعة الا علي شرار الناس».
[32] سقط من: س، ق.
[33] في الأصل، س، و المستدرک: «يخرجاه».
[34] سقط من: ب.
[35] في س زيادة لفظ الحلالة.
[36] سقط من: ق.
[37] في کتاب الملاحم و الفتن. المستدرک 495:4.
[38] سقط من: ب.
[39] في الأصل، س، و المستدرک: «يخرجاه».
[40] في المستدرک، و تلخيص المستدرک: «توجد».
[41] في المستدرک: «تنکح».
[42] في ب، ق: «نحيت».
[43] سقط من: ب.
[44] في کتاب الملاحم و الفتن. المستدرک 495:4.
و سقط من أول قوله: «في مستدرکه» الي آخر قوله «الاسناد» من: ق.
[45] من: ب، ق.
[46] في باب ما کان من رسول صلي الله عليه و سلم من التقدم و من أصحابه في الفتن التي هي کائنة. الفتن لوحة 2.
[47] في ب: «و شديد».
[48] في الباب السابق. الفتن لوحة 4،3.
[49] في باب من رخص في تمني الموت لما يفشو في الناس من البلاء. الفتن لوحة 14.
[50] سورة النصر 2،1.
[51] في کتاب الملاحم و الفتن. المستدرک 496:4.
[52] في المستدرک: «الانسان».
[53] في الأصل زيادة: «من».
[54] في ب: «فعل»، و في ق: «فعله».
[55] في جامع الترمذي، و المستدرک: «من بعده».
[56] في کتاب الملاحم و الفتن. المستدرک 467:4
و قال: «هذا حديث صحيح علي شرط مسلم، و لم يخرجاه».
[57] لم أجد الحديث في سنن أبي داود. و هو في مسند الامام أحمد 84:3.
[58] في باب ماجاء في کلام السباع، من أبواب الفتن. عارضة الأحوذي 29:9.
[59] أي: ينکشف لذهاب مائه.
[60] لم أجده في صحيح البخاري، و انما الذي فيه حديث أبي هريرة الذي يأتي معه قليل و أخرجه مسلم، في باب لا تقوم الساعة حتي يحسر للفرات عن جبل من ذهب، من کتاب الفتن و أشراط الساعة. صحيح مسلم 2219:4.
[61] من صحيح مسلم.
[62] سقط من: ق.
[63] سقط من: ب، ق.
[64] في باب لا تقوم الساعة حتي يحسر الفرات عن جبل من ذهب، من کتاب الفتن و أشراط الساعة. صحيح مسلم 2220:4.
[65] أخرجه البخاري، في باب خروج النار، من کتاب الفتن. صحيح البخاري 73:9.
و أخرجه مسلم، في باب لا تقوم الساعة حتي يحسر الفرات عن جبل من ذهب، من کتاب الفتن و أشراط الساعة. صحيح مسلم 2220:4.
[66] في باب لا تقوم الساعة حتي يمر الرجل بقبر الرجل فيتمني أن يکون مکان الميت من البلاء، من کتاب الفتن و أشراط الساعة. صحيح مسلم 2231:4.
[67] في ب: «تفقد».
[68] في ب: «تفقد».
[69] القذة: واحدة القذذ، و هي ريش السهم.
أي: کما تقدر کل واحدة منهما علي قدر صاحبتها و تقطع، يضرب مثلا الشيئين بستويان و لا يتفاوتان. النهاية 28:4.
[70] في المستدرک: «تبقي فرقتان».
[71] في الأصل: «أضل».
[72] سورة هود 114.
[73] في ب: «و يقول الآخر».
[74] في المستدرک: «ايمان المؤمنين».
[75] في کتاب الملاحم و الفتن. المستدرک 469:4.
[76] في ب: «وضي».
[77] سقط من: ب.
[78] في س، ق زيادة: «ياصلة تنجيهم من النار».
[79] في کتاب الملاحم و الفتن. المستدرک 473:4.
[80] في ب زيادة: «البخاري و». و ليس في المستدرک.
[81] کذا في المستدرک.
و ما بعد هذا سقط من: ب، الي قوله، «أخرجه الامام أبوعمرو الداني في سننه» في آخر حديث کعب الأحبار الآتي، الذي يذکر فيه خير ذي السويقتين.
[82] سورة الأنبياء 97،96.
[83] في کتاب الملاحم و الفتن. المستدرک 489،488:4. و تقدم في أثناء الفصل الخامس من هذا الباب.
[84] سنن الداني. لوحة 167.
[85] في الأصل: «الناس». والتصويب من: س، ق، و المستدرک.
[86] سورةالنحل، الآية الأولي.
[87] أي: يطينه و يصلحه بالمدر، و هو الطين المتماسک؛ لئلا يخرج منه الماء. النباية 309:4.
[88] في کتاب الملاحم و الفتن. المستدرک: 540،439.
[89] في ق: «الدجال» و کذلک في سنن الداني.
[90] من: ق.
[91] في سنن الداني: «لا يعرفون ريا، و لا يشکرون شکرا».
[92] سنن الداني. لوحة 113،112.
[93] کذا في: ق. و في الأصل، س: «الي» و بعده بياض قدر کلمة أو کلمتين، و في سنن الداني: «السماء».
[94] في ق، و السنن: «و تتراجع».
[95] في النسخ هنا و فيما يأتي: «السکين». و المثبت من السنن، و الباية 386:2، و ضبطه ابن الأثير فقال: «هو يفتح السين و سکون الکاف: أهل البيت، جمع ساکن، کصاحب و صحب».
[96] أي: نعمة و رفاهية و رغد يسليهم عن الهم.
[97] في السنن: «فتکفت». و تکفت: تضم.
[98] سنن الداني. لوحة141.
[99] سقط من: ب.
[100] في ب: «عشرين سنة».
[101] في ق: «المؤمن».
[102] سقط من: ق.
[103] سنن الداني. لوحة 140.
[104] في ب: «الحسين».
[105] سقط من: ق.
[106] من: ب، ق.
[107] سنن الداني. لوحة 167.