يصلي خلفه و يبايعه و ينزل في نصرته

عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلي الله عليه و سلم: «کيف أنتم اذا نزل ابن مريم فيکم، و امامکم منکم».

أخرجه الامامان؛ أبوعبدالله محمد بن اسماعيل البخاري، و أبوالحسن مسلم بن الحجاج القشيري، في «صحيحيهما». [1] .

و عن جابر بن عبدالله الأنصاري، رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه و سلم، يقول: «لا يزال طائفة من أمتي يقاتلون علي الحق ظاهرين الي يوم القيامة».

قال: «فينزل عيسي ابن مريم، صلي الله عليه و سلم، فيقول أميرهم: تعال صل لنا. فيقول: لا، ان بعضکم علي بعض أمراء تکرمة الله تعال لهذه الأمة».

أخرجه الامام مسلم، في«صحيحه». [2] .

: و عن حذيفة بن اليمان، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله [119 و] صلي الله عليه و سلم: [3] «يلتفت المهدي، و قد نزل عيسي ابن



[ صفحه 230]



مريم کأنما [4] يقطر من شعره الماء، فيقول المهدي: تقدم، و صل بالناس.

فيقول عيسي ابن مريم: انما أقيمت الصلاة لک.

فيصلي عيسي خلف رجل من ولدي، فاذا صليت قام عيسي حتي جلس في المقام، فيبايعه»، و ذکر باقي الحديث.

أخرجه الحافظ أبونعيم، في «مناقب المهدي».

وأخرجه أبوالقاسم الطبراني، في «معجمه».

و عن أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلي الله عليه و سلم: «منا الذي يصلي ابن مريم خلفه».

أخرجه الحافظ أبونعيم، في «مناقب المهدي».

و عن عبدالله بن عمرو، قال: المهدي الذي ينزل عليه [5] عيسي ابن مريم، و يصلي خلفه عيسي.

أخرجه الحافظ أبوعبدالله نعيم بن حماد، في کتاب «الفتن» [6] و عن جابر بن عبدالله، رضي الله عنه، قال: قال: رسول الله [119 ظ] صلي الله عليه و سلم: «لاتزال طائفة من أمتي تقاتل علي الحق»، حتي ينزل عيسي ابن مريم عند طلوع الفجر، ببيت المقدس، ينزل علي المهدي، فيقال: تقدم يا نبي الله، فصل بنا.

فيقول: هذه الأمة أمر بعضهم علي بعض». [7] .



[ صفحه 231]



أخرجه الامام أبوعمرو عثمان بن سعيد المقري، في «سننه». [8] .

و عن هشام بن محمد، قال: المهدي من [9] هذه الأمة، و هو الذي يوم عيسي ابن مريم.

أخرجه الحافظ أبوعبدالله نعيم بن حماد، في کتاب «الفتن». [10] .

و عن أبي أمامة الباهلي [11] رضي الله عنه، قال خطبنا رسول الله صلي الله عليه و سلم، و ذکر الدجال، و قال فيه: «ان المدينة لتنفي خبثها، کما ينفي الکير خبث الحديد، و يدعي ذلک اليوم يوم الخلاص».

قالت أم شريک: فأين العرب، يا رسول الله يومئذ؟

قال: «هم يومئذ قليل، و جلهم ببيت المقدس، و امامهم مهدي رجل صالح، فبينما امامهم قد: تقدم يصلي بهم الصبح، [120 و] اذ نزل عيسي ابن مريم، حين کبر للصبح، فرجع ذلک الامام ينکص، ليتقدم عيسي يصلي بالناس، فيضع عيسي يده بين کتفيه فيقول: تقدم فصلها، فانها لک أقيمت. فيصلي بهم امامهم».

أخرجه الحافظ أبونعيم، في کتاب «الحلية».

و أخرجه الحافظ أبوعبدالله محمد بن يزيد بن ماجه؛ في «سننه» أتم من هذا. [12] .



[ صفحه 232]



و أخرجه الحافظ أبوعبدالله نعيم بن حماد، قس کتاب «الفتن»، [13] بمعناه.

و عن حذيفة، رضي الله عنه، عن رسول الله صلي الله عليه و سلم، في قصة الدجال، قال: «فاذا کان يوم الجمعة من صلاة الغداة، و قد أقيمت الصلاة، فالتفت المهدي، فاذا هو [14] عيسي ابن مريم، و قد نزل من السماء في ثوبين، کأنما يقطر من رأسه الماء».

فقال أبوهريرة: ان خرجته هذه ليست کخرجته الأولي. تلقي عليه مهابة کمهابة الموت.

[120 ظ] «فيقول: له الامام: تقدم، فصل بالناس. فيقول له عيسي: انما أقيمت الصلاة لک. فيصلي عيسي خلفه».

قال حذيفة: «و قال رسول الله صلي الله عليه و سلم: «قد أفلحت أمة أنا أولها و عيسي آخرها».

أخرجه الامام أبوعمرو الداني، في «سننه». [15] .

و عن جابر بن عبدالله الأنصاري، رضي الله عنه، [16] قال: قال رسول الله صلي الله عليه و سلم: «يخرج الدجال في خفقة [17] من



[ صفحه 233]



الدين»، و ذکر الدجال، ثم قال: «ثم [18] ينزل عيسي، فينادي من السحر، فيقول: يا أيها الناس، ما يمنعکم أن تخرجوا الي الکذاب الخبيث؟

فيقولون: هذا رجل جني.

فينطلقون، فاذا هم بعيسي ابن مريم، عليه السلام، فتقام الصلاة، فيقال له: تقدم يا روح الله.

فيقول: ليتقدم امامکم فليصل بکم. [19] فاذا صلوا [20] صلاة الصبح خرجوا اليه.

قال: فحين يراه الکذاب ينماث [21] کما ينماث الملح: في [121 و] الماء».

أخرجه الامام أحمد بن حنبل، في «مسنده». [22] .

و عن کعب الأخبار، رضي الله عنه، قال: يحاصر الدجال المؤمنين [23] ببيت المقدس، فيصيبهم جوع شديد، حتي يأکلوا أوتار قسيهم من الجوع، فبينما هم علي ذلک، اذ سمعوا صوتا في الغلس، فيقولون: ان هذا لصوت رجل شبعان.

قال: فينظرون، فاذا عيسي ابن مريم.



[ صفحه 234]



قال: و تقام الصلاة فيرجع امام المسلمين المهدي، فيقول عيسي: تقدم فلک أقيمت الصلاة. فيصلي بهم الرجل تلک الصلاة، ثم يکون عيسي اماما [24] بعد.

أخرجه الحافظ أبوعبدالله نعيم بن حماد، في کتاب «الفتن» [25] و روي عن السدي، أنه قال: يجتمع المهدي، و عيسي ابن مريم في وقت الصلاة، فيقول المهدي لعيسي: تقدم. فيقول [121 ظ] عيسي: أنت أولي بالصلاة. فيصلي عيسي وراءة مأموما.:



[ صفحه 235]