بازگشت

مؤلفاته


أجمعت الکتب التي ترجمت للمؤلف بأنه قد صنف کتبا کثيرة - کما تقدم - و أجمعوا أيضا بأنه لم يسمع الناس من مصنفاته الا أقلها، و قد اختلفوا في عددها ما بين مکثر و مقل، ففي الوقت الذي يذکر البعض أن مؤلفاته نيف و عشرون و مائة، يقول آخرون بأنها نحوا من أربعمائة مصنف، و قالوا بأن الغالب عليه علوم القرآن.

و قد تبين لنا من خلال المطالعات أنه کان عالما بأحوال الرجال، و له اهتمام خاص علي ما يبدو في ضبط وفياتهم، و لذا فقد اعتمده البعض کالخطيب البغدادي في تاريخه، و الذهبي في سير أعلام النبلاء، و المزي في تهذيب الکمال عند ذکرهم لسنة وفاة بعض من ترجموا لهم.



[ صفحه 9]



و قد تقدم أيضا بأن الذهبي وصفه بصاحب التواليف، و قال: بأنه کان عالما بالآثار و علوم العربية، و أنه صنف أشياء و جمع، و في هذا دلالة واضحة علي أن لابن المنادي العديد من المؤلفات، و في شتي الموضوعات.

و علي العموم أخي القارئ، فان الذي وصل الينا منها:

1- اختلاف العدد.

2- دعاء أنواع الاستعاذات من سائر الآفات و العاهات.

3- ناسخ القرآن و منسوخه. و هذه الکتب ذکرها ابن النديم في الفهرست.

4- کتاب السير، علي ما ذکره المؤلف في کتابه الذي بين يديک.

5- کتاب الوفيات، کما في تهذيب الکمال.

6- ذکر المجلسي في البحار: 107:51 نقلا عن السيد ابن طاووس في الطرائف: 181، و کذلک النباطي العاملي في الصراط المستقيم: 220:2، ما لفظه - و اللفظ لابن طاووس -: و وقفت أيضا علي کتاب:

«المقتض [1] علي محدثي الأعوام لنبأ ملاحم غابر الأيام» [2] تلخيص [3] أبي الحسين أحمد بن جعفر بن محمد المنادي، قد کتب في زمان مؤلفه، في آخر النسخة التي وقفت عليها ما هذا لفظه:

فکان الفراغ من تأليفه سنة ثلاثمائة و ثلاثين...

من جملة هذا الکتاب ما هذا لفظه:

سيأتي بعض المأثور في المهدي عليه السلام و سيرته، ثم روي ثمانية عشر حديثا بأسانيدها الي النبي صلي الله عليه و آله و سلم بتحقيق خروج المهدي عليه السلام و ظهوره، و أنه من ولد



[ صفحه 10]



فاطمة عليهماالسلام و أنه يملأ الأرض عدلا، و ذکر کماله و سيرته و جلاله و ولايته.

7- کتاب الملاحم، و هو بين يديک أخي القارئ، و سنوافيک بتعريفه.


پاورقي

[1] في الصراط المستقيم:«الفيض».

[2] في نسخة من الطرائف«الأنام»کما ذکره گلبرگ في کتابخانه ابن طاووس.

[3] الظاهر أن لابن المنادي أکثر من کتاب في موضوع الملاحم و في الامام المهدي عليه السلام، و هذا الکتاب الذي يذکره ابن طاووس هو تلخيص لکتاب آخر، فتدبر.