بازگشت

سياق المأثور فيما اثر في خروج النار من الحجاز تسوق الناس الي


1:292- حدثنا عب الله بن أحمد بن محمد، قال: نبا عقبة بن مکرم أبومکرم الضبي الکوفي، قال: حدثنا يونس بن بکير، عن ابراهيم بن اسماعيل بن مجمع، عن عبدالله بن أبي بکر بن حرم، عن أبي البداح بن عاصم بن عدي، عن أبيه، قال:

لما قدم النبي صلي الله عليه و آله و سلم المدينة سأل عن حبس سيل، [1] فبينا أنا يوما بقبا في واد اذ مر بي رجل من أهل البادية، فقلت له: أين أهلک يا عبدالله؟ فقال: أنزلتهم«حبس سيل»فأخذت ثوبي و بغلي، ثم انطلقت به الي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، فقلت له: هذا من أهل«حبس سيل».

فقال له: أخرج أهلک منه، فان الساعة لا تقوم حتي يخرج منه نار يضي ء لها أعناق الابل ببصري.

قال ابراهيم بن اسماعيل، فأخبرني أشياخ من بني سليم أنهم کانوا يسمعون في ذلک الحبس حسا ينفر الرکبان. [2] .

2:293- حدثنا علي بن سهل بن المغيرة، قال: نبا عبيدالله بن موسي، قال:



[ صفحه 345]



أخبرنا عبدالحميد بن جعفر، عن عيسي بن علي بن الحکم، [3] عن رافع بن بشير [4] السلمي، عن أبيه، عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم أنه قال: يوشک أن تخرج نار تسير سيرا بطيئا، تسير النهار و تقيم الليل، تغدو و تروح، يقال: غدت النار أيها الناس فاغدوا، و راحت النار فروحوا. قالت النار: أيها الناس، فقيلوا. من أدرکته [5] أکلته. [6] .

3:294- حدثنا يحيي بن عبدالباقي، قال: حدثني أبوحنيفة محمد بن أحمد، قال: نبا هشام بن عمار الدمشقي، قال: نبا يحيي [7] بن حمزة، قال: حدثني الأوزاعي، عن نافع بن عمر أن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قال: يهاجر خيار أهل الأرض هجرة بعد هجرة الي مهاجر ابراهيم، حتي لا يبقي في الأرض الا شرارها، تلفظهم الأرض، و تقذرهم روح الرحمن، و تحشرهم النار مع القردة و الخنازير، تبيت معهم حيث باتوا، و تقيل معهم حيث قالوا، و لها ما سقط منهم، و ينشأون نشوءا، يقرأون القرآن لا يتجاوز ألسنتهم.

ثم قال ابن عمر: سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقول:«کلما خرج قرن قطع - أکثر من عشرين مرة - حتي يخرج في عراصهم الدجال». [8] .



[ صفحه 346]



4:295- حدثنا العباس بن حاتم، قال: نبا عفان، قال: نبا وهيب [9] بن خالد، قال: حدثنا عبدالله بن طاووس، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم:

يحشر الناس علي ثلاث طرائق: راغبين و راهبين، و اثنين علي بعير، و ثلاثة علي بعير، و عشرة علي بعير، و يحشر بقيتهم علي نار، [10] تقيل معهم حيث قالوا، و تبيت حيث باتوا، و تصبح معهم حيث أصبحوا، و تمسي معهم حيث أمسوا. [11] .

5:296- أخبرنا محمد بن القاسم أبوالقاسم القطيعي، [12] قال: نبا محمد بن عزيز الايلي، [13] قال: حدثني سلامة بن روح، عن عقيل بن خالد، عن ابن شهاب، أخبره سعيد بن المسيب، أخبره أبوهريرة، قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم:

«لا تقوم الساعة حتي تخرج نار من أرض الحجاز، تحشر الناس، تضي ء منها أعناق الابل ببصري». [14] .

فلنذکر الآن الخبر الذي أتي بذکر الرجلين اللذين يحشران آخر الناس، و هما من مرتبة، مکتوبا في هذا الباب الذي نحن عنده، و بالله التأييد.



[ صفحه 347]




پاورقي

[1] قال الزمخشري: الحبس، بالضم جبل لبني قرة، و قال غيره: الحبس بين حرة بني سليم و السوارقية، و في حديث عبدالله بن حبشي: تخرج نار من حبس سيل.

قال أبوالفتح نصر: حبس سيل، و رواه بالفتح، احدي حرتي بني سليم، و هما حرتان بينهما فضاء کلتاهما أقل من ميلين، و قال الأصمعي: الحبس جبل مشرف علي السلماء لو انقلب لوقع عليهم (معجم البلدان: 213:2) .

[2] روي نعيم في الفتن: 628:2 ح 1754 و ص 632 ح 1764) نحوه) .

[3] في مستدرک الحاکم«أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين رضي الله عنه».

[4] في الأصل«بشر»ترجم له في الجرح و التعديل: 481:3، و اسد الغابة: 231:1، و أشارا للحديث.

[5] في الأصل«أدلته»و ما في المتن من المستدرک.

[6] رواه الحاکم في المستدرک: 489:4 ح 8367 باسناده الي عبدالحميد بن جعفر مثله.

[7] زاد بعدها في الأصل«حسر بن يحيي»و هي من اضافات النساخ.

[8] رواه نعيم في الفتن: 627:2 ح 1748 باسناده الي شهر بن حوشب عن عبدالله بن عمرو الي قوله«و لها ما سقط منهم»و فيه«و تمقتهم نفس الله»بدل«و تقذرهم...»و ص 632 ح 1765، و ح 1767 من طريقين آخرين مثله. و الحاکم في المستدرک: 533:4 ح 8497 باسناده الي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم مثله باختلاف في ألفاظه ضمن حديث.

[9] في الأصل«وهب»تصحيف، تقدمت ترجمته.

[10] في رواية مسلم«... و ثلاثة علي بعير، و أربعة علي بعير، و عشرة علي بعير، و تحشر بقيتهم النار».

[11] رواه مسلم في صحيحه: 194:17 باسناده الي وهيب مثله، عنه کنز العمال: 359:14.

[12] کذا.

[13] في الأصل«الابلي»تصحيف. ترجم له في الجرح و التعديل: 52:8 رقم 240.

[14] رواه الحاکم في المستدرک: 490:4 ح 8369 باسناده الي عقيل مثله.