سياق حديث طلوع الشمس معجلا لطلوعها من المغيب
1:285- حدثني هارون بن علي بن الحکم، قال: نبا أحمد بن عبدالعزيز بن مرداس الباهلي، قال: نبا عبدالله بن محمد بن سعيد القرشي، قال: نبا محمد بن موسي الشيباني، قال: نبا مسلمة بن الصلت، قال: نبا أبوعلي حازم بن المنذر المعتري، قال: نبا عمر بن صبح، عن المقاتل بن حيان، عن عکرمة، عن ابن عباس؛
قال أبوعلي: و حدثنا الحارث بن مصعب، عن المقاتل بن حيان، عن شهر ابن حوشب، عن حذيفة بن اليمان؛
قال أبوعلي: و نبا الأعمش، عن سليمان بن موسي، عن القاسم بن مخيمرة، عن علي بن أبي طالب عليه السلام، و حذيفة بن اليمان، و ابن عباس، أنهم کانوا جلوسا ذات يوم، فجاء رجل، فقال: أني سمعت رجالا يتحدثون في الشمس و القمر، فقال: و ما کانوا يتحدثون؟
فقال: زعموا أن الشمس و القمر يجآء بهما يوم القيامة، کأنهما ثوران عقيران، فيقذفان في جهنم. [1] .
فقال علي صلي الله عليه و آله و سلم، و ابن عباس، و حذيفة: کذبوا، الله أجل و أکرم من أن يعذب علي طاعته، ألم تر الي قول الله تعالي (و سخر لکم الشمس و القمر دائبين) [2] في طاعة الله، و کيف يعذب الله عز و جل عبدين يثني عليهما أنهما
[ صفحه 327]
دائبان في طاعته. [3] .قالوا لحذيفة: حدثنا رحمک الله، فقال حذيفة: بينما نحن عند رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، اذ سئل عن ذلک، فقال: ان الله لما أبرم خلقه احکاما، فلم يبق من خلقه غير آدم، خلق شما من نور عرشه، فأما ما کان في سابق علمه أن يطمسها و يحولها قمرا، خلقها دون الشمس في الضوء، ولکن انما يري الناس من صغرهما لشدة ارتفاع السماء، و بعدهما من الأرض، و لو کان ترکهما الله شمسين کما خلقهما في بدء الأمر، لم يعرف الليل من النهار، و لا النهار من الليل، و کان الأخير ليس له وقت يعمل فيه، ولکان الصائم لا يدري الي متي يصوم، و متي يفطر، ولکانت المرأة لا تدري کيف تعتد، ولکان الديان لا تدري متي تحل ديونهم، ولکان الناس لا يدرون أحوال معايشهم، ولکان الناس لا يدرون متي يسکنون لراحتهم، ولکانت الأمة المضطهدة، و المملوک المقهور، و البهيمة المسخرة ليس لهم وقت راحة، فکان الله عز و جل أنظر لعباده و أرحم بهم، فأرسل جبرئيل عليه السلام فأمر بجناحه علي وجه القمر ثلاث مرات [و هو] يومئذ شمس فمحي عنه الضوء، و بقي فيه النور، فذلک قول الله عز و جل (و جعلنا الليل و النهار) . [4] .
الفلک مرة هاهنا، فان الکواکب تدور معها، و کلها تزول سوي هذه الخمسة. [5] .
ثم قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: وأعجب من خلق الرحمن، و ما بقي من قدرته مما لم ير أعجب من ذلک، و أعجب، فذلک قول جبرئيل لسارة (أتعجبين من أمر الله) . [6] .
[ صفحه 328]
و ذلک أن لله مدينتين أحدهما بالمشرق و الاخري بالمغرب، علي کل مدينة منها عشرة ألف باب، بين کل بابين فرسخ، ينوب کل يوم علي کل باب من أبواب تلک المدينتين عشرة آلاف في الحراسة، عليهم السلاح، و معهم الکراع؛ [7] .
ثم لا تنوبهم تلک الحراسة الي يوم ينفخ في الصور، اسم أحدهما«جابرسا»و الاخري«جابلقا»و من ورائهم ثلاث امم«منسک، و يارس [8] و تاويل»و من ورائهم«يأجوج و مأجوج»و ان جبرئيل انطلق في ليلة بي«من المسجد الحرام الي المسجد الاقصي» [9] فدعوت يأجوج و مأجوج الي دين الله تبارک و تعالي و عبادته، فأنکروا ما جئتهم به، فهم في النار؛
ثم انطلق بي الي أهل المدينتين [10] فدعوتهم الي دين الله و عبادته، فأجابونا فهم اخواننا في الدين، من أحسن منهم فهو مع المحسنين منکم، و من أساء منهم فهو مع المسيئين منکم، فأهل المدينة التي بالشرق من بقايا عاد، من نسل ثمود، من مؤمنيهم الذين کانوا آمنوا؛
و أهل المدينة التي بالمغرب، من بقايا ثمود، من نسل مؤمنيهم الذين آمنوا.
ثم انطلق بي الي الامم الثلاث، فدعوتهم الي دين الله، فأنکروا ما دعوتهم اليه، فهم في النار مع يأجوج و مأجوج؛
فاذا طلعت الشمس فانها تطلع من بعض تلک العيون علي عجلتها و معها
[ صفحه 329]
ثلاثمائة و ستون ملکا، يجرونها في ذلک البحر، و القمر کذلک، فاذا أراد الله أن يري العباد آية من الآيات ليستعتبهم رجوعا عن معصيته، و اقبالا علي طاعته، خرت الشمس عن عجلتها، فتقع في غمر ذلک البحر، فان أراد الله أن يعظم الآية، و يشتد تخويف العباد، خرت کلها عن العجلة، حتي لا يبقي علي العجلة شي ء، فذلک حين يظلم النهار و تبدو النجوم؛
و اذا أراد الله أن يجعل آية دون آية، خر منها النصف، أو الثلث، أو أقل من ذلک، أو أکثر في الماء، و يبقي شي ء من ذلک علي العجلة، فاذا کان ذلک، صارت الملائکة الموکلون بالعجلة فرقتين:
فرقة يقلبون الشمس يجرونها نحو العجلة، و فرقة يقلبون الشمس علي العجلة، و يجرونها نحو البحر، و هم في ذلک يقودونها علي مقدار ساعات النهار، ليلا کان ذلک أو نهارا حتي لا يزيد في طلوعها شي ء؛
فاذا حملوا الشمس فوضعوها علي العجلة، حمدوا الله علي ما قواهم علي ذلک، و قد جعل الله لهم تلک القوة و أفهمهم علي ذلک، فهم لا يقصرون عن ذلک شيئا، ثم يجرونها باذن الله حتي يبلغوا بها الي المغرب، ثم يدخلونها باب العين التي تقرب منها، فتسقط من افق السماء خلف البحر، ثم ترتفع في سرعة طيران الملائکة الي السماء السابعة العليا؛
فتسجد تحت العرش مقدار الليل، ثم تؤمر بالطلوع من المشرق، فتطلع من العين التي وقت الله لها، فلا تزال الشمس و القمر کذلک من طلوعهما الي غروبهما، و قد وکل الله بالليل ملکا من الملائکة، و خلق الله حجبا من ظلمة من المشرق عدد الليالي في الدنيا علي البحر السابع؛
فاذا ما غربت الشمس أقبل ذلک الملک، فقبض قبضة من ظلمة ذلک الحجاب، ثم استقبل المغرب، فلا يزال يراعي الشفق، و يرسل تلک الظلمة من خلال أصابعه قليلا قليلا، حتي اذا غاب الشفق أرسل الظلمة کلها، ثم نشر جناحيه
[ صفحه 330]
فيبلغان قطر الأرض و کتفي السماء، ثم يسوق ظلمة الليل بجناحيه الي المغرب قليلا قليلا، حتي اذا بلغ المغرب انفجر الصبح من المشرق، ثم ضم الظلمة بعضها الي بعض، ثم قبض عليها بکف واحدة نحو قبضته اذا تناولها من الحجاب بالمشرق، ثم يضعها عند المغرب علي البحر السابع؛
فاذا نقل تلک الظلمة من المشرق الي المغرب، نفخ في الصور انصرفت الدنيا، فلا يزال الشمس و القمر کذلک حتي يأتي الوقت الذي ضرب لتوبة العباد؛
فتفشوا المعاصي في الأرض، و تکثر الفواحش، و يذهب المعروف فلا يأمر به أحد، و يظهر المنکر فلا ينهي عنه أحد، و يکثر أولاد الخبثة، ويلي أمرهم السفهاء، و تظهر فيهم الأباطيل، و يتعاونون علي ربهم، [11] و يترتبون [12] بألسنتهم، و يعيبون العلماء من اولي الألباب، و يتخذونهم سخريا، حتي يصير الباطل بينهم بمنزلة الحق، و يصير الحق بمنزلة الباطل، و يکثر فيهم ضرب المعازف و اتخاذ القينات، و يصير دينهم بألسنتهم، و يضعون قلوبهم الي الدنيا، يحادون الله و رسوله، و يسير المؤمن بينهم بالتقية و الکتمان، و يستحلون الربا بالبيع، و الخمر بالنبيذ، و السحت بالهدية، و القتل بالموعظة؛
فاذا فعلوا ذلک قلت الصدقة حتي يطوف السائل ما بين الجمعة الي الجمعة فلا يعطي دينارا و لا درهما، و يبخل الناس بما عندهم، حتي يظن الغني أنه لا يکفيه ما عنده، و يقطع کل ذي رحم رحمه؛
فاذا فعلوا ذلک، و اجتمعت هذه الخصال فيهم، حبست الشمس تحت العرش مقدار ليلة، کلما سجدت و استأذنت من أين تؤمر أن تطلع فلا تجاب، حتي يوافيها القمر، فيکون للشمس مقدار ثلاث ليال و ليلتين، و لا يعلم طول تلک الليلة
[ صفحه 331]
الا المتهجدون، و هم بقية [13] عصابة قليلة، فما يتوب أحدهم [14] توبة نصوحا الا و لجت توبته في ذلک الباب، ثم ترفع الي الله تبارک و تعالي.
فقال حذيفة: بأبي و امي أنت يا رسول الله، و ما التوبة النصوح؟
قال: الندم من الذنب علي ما فات منه فلا يعود اليه، کما لا يعود اللبن الي الضرع.
قال حذيفة: يا رسول الله! کيف بالشمس و القمر بعد ذلک؟ و کيف الناس بعد ذلک؟ قال: يا حذيفة أما الشمس و القمر فانهما يعودان، فاذا غربهما الله تعالي في ذلک الباب رد المصراعين، فالتأم ما بينهما کأن لم يکن فيما بينهما صدع قط، فلا ينفع نفسا بعد ذلک ايمانها لم تکن آمنت من قبل أو کسبت في ايمانها خيرا، [15] و لا يقبل من عبد حسنة الا من کان قبل ذلک محسنا، فانه بحر عظيم، و عليهم تطلع الشمس و تغرب کما کانت من قبل؛
و أما الناس فانهم بعد ما يرون من فظيع تلک الآية و عظمتها، يلجون علي الدنيا حتي يغرسوا فيها الأشجار، و يشقوا فيها الأنهار، و يبنوا فوق ظهرها البنيان؛
و أما الدنيا فلو أنتج رجل مهرا لم يرکبه من لدن طلوع الشمس الي مغربها الي أن تقوم القيامة؛ [16] .
و الذي نفس محمد بيده ان الأيام و الليالي لأسرع ممرا من السحاب، ما يدري الرجل متي يمسي، و متي يصبح، ثم تقوم القيامة؛
[ صفحه 332]
فو الذي نفسي بيده، لتأتينهم و ان الرجل قد انصرف بلبن لقحته من تحتها، فما يذوقه و لا يطعمه، و ان الرجل في فيه اللقمة فما يسيغها، فذلک قوله عز و جل:
(و لو لا أجل مسمي لجاءهم العذاب و ليأتينهم بغتة و هم لا يشعرون) . [17] .
قال: و أما الشمس و القمر يعودان الي ما خلقهما الله، فذلک قوله:
(انه هو يبدي ء و يعيد) [18] فيعيدهما الي خلقهما منه.
قال حذيفة: بأبي أنت و امي کيف قيام الساعة؟ و کيف الناس في تلک الحال؟ فقال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: يا حذيفة بينما الناس في أسواقهم أسر ما کانوا بدنياهم، و أخفض ما کانوا عليها، فبينا کيال يکيل، و وزان يزن، و بين مشتر وبائع، اذ أتتهم الصيحة، فخرت الملائکة صرعي موتي، و خر الآدميون صرعي موتي علي خدودهم، فذلک قوله عز و جل: (ما ينظرون الا صيحة واحدة تأخذهم و هم يخصمون - فلا يستطيعون توصية و لا الي أهلهم يرجعون) . [19] .
قال: لا يستطيع أحدهم أن يوصي صاحبه، و لا يرجع الي أهله، و تخر الوحوش علي جنوبها موتي، و تخر الطير من أوکارها من جو السماء موتي، و تموت السباع في الآجام، و تموت الحيتان في لجج البحار، و الهوام في بطون الأرض، فلا يبقي ممن خلق ربنا الا أربعة: جبرئيل، و ميکائيل، و اسرافيل، و ملک الموت.
فيقول الله لجبرئيل: مت. فيموت.
ثم يقول لاسرافيل: مت. فيموت.
ثم يقول لميکائيل: مت. فيموت.
[ صفحه 333]
ثم يقول لملک الموت: يا مالک [20] ما من نفس الا و هي ذائقة الموت، فمت.
فيصيح ملک الموت صيحة، ثم يخر ميتا.
قال: فينادي الرحمن تعالي الأرضين السبع، فتنطوي علي ما فيها کطي السجل للکتاب؛ [21] .
فينادي السماوات، فتنطوي علي ما فيها کطي السجل للکتاب.
السماوات السبع و الأرضون السبع مع ما فيهما لا تستبينان في قبضة ربنا عز و جل، کما لو أن حبة من خردل ارسلت في رمال الأرض و بحورها، لم تستبن، فکذلک السماوات السبع و الأرضون السبع مع ما فيهن لا تستبين في قبضة ربنا.
ثم يقول الله عز و جل:
أين الملوک؟ و أين الجبابرة؟ لمن الملک اليوم؟ ثم يرد علي نفسه:
لله الواحد القهار.
ثم يقولها الثانية و الثالثة، و يأذن الله للسماوات فيمسکن کما کن، و يأذن للأرضين فيستطحن کما کن؛
ثم يأذن الله لصاحب الصور، فيقوم فينفخ نفخة تقشع الأرض منها، و تلفظ ما فيها، و يسعي کل عضو الي عضوه، ثم يمطر الله عليهم من نهر يقال له«الحيوان»و هو تحت العرش، فيمطر عليهم شبها بمني الرجال أربعين يوما و ليلة، حتي تنبت اللحوم علي أجسادها کما ينبت الطرابيب [22] علي وجه الأرض، ثم يأذن له في النفخة الثانية، فينفخ في الصور، فتخرج الأرواح و تدخل کل روح في الجسد الذي خرجت منه.
[ صفحه 334]
قال حذيفة: قلت: يا رسول الله، هل تعرف الروح الجسد؟
قال: نعم يا حذيفة، ان الروح لأعرف بالجسد الذي خرجت منه بمنزلة. [23] .
قال: فيقوم الناس في ظلمة لا يبصر أحدهم صاحبه، فيمکثون مقدار ثلاثين سنة، ثم تنجلي عنهم الظلمة، و تفجر البحار، و تضرم نارا.
قال: و يحشر الناس کل شي ء [24] فوجا لفيفا ليس يختلط المؤمن بالکافر، و لا الکافر بالمؤمن، و يقوم صاحب الصور علي صخرة بيت المقدس، فيحشر الناس حفاة عراة مشاة غرلانا، [25] علي [کل] أحد منهم ظلمة و قد دنت الشمس فوق رؤوسهم، فبينهم و بينها مقدار سنين، و قد أمدت نحو عشر سنين، فتسمع لأجواف المشرکين عقا عقا، فينتهون الي أرض يقال لها«الساهرة» [26] و هي بناحية بيت المقدس تسع الناس و تحملهم باذن الله، فيقوم الناس عليها.
قال: ثم جثي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم علي رکبتيه، فقال: ليس قياما علي أقدامهم، ولکن شاخصة أبصارهم الي السماء لا يلتفت أحد منهم يمينا و لا شمالا، و قد اشتغلت کل نفس بما آتاها.
قال: فذلک قوله عز و جل (يوم يقوم الناس لرب العالمين) . [27] .
قال: فيقومون مقدار مائة سنة، فوالذي نفسي بيده، ان تلک المائة سنة کيومه في صلاة واحدة، فاذا تم مقدار مائة سنة، انشقت السماء الدنيا، و هبط سکانها،
[ صفحه 335]
و هم أکثر من أهل الأرض مرتين، فيحيطون بالخلق؛
ثم تنشق السماء الثانية، و يهبط سکانها، و هو أکثر مما يهبط من السماء الدنيا، و من أهل الأرض مرتين، فلا تزال تنشق سماء و يهبط سکانها، و هم أکثر مما هبط من ست سماوات و من أهل الأرض مرتين؛
ثم يجي ء الرب تبارک و تعالي في ظلل من الغمام، [28] فأول شي ء يکلم البهائم فيقول: بهائمي انما خلقتکم لولد آدم، فکيف کانت طاعتکم لهم؟ و هو أعلم بذلک.
فتقول البهائم: ربنا خلقتنا لهم فکلفونا ما لم نطق، و صبرنا لطلب مرضاتک.
فيقول الله لهم: صدقتم، انکم طلبتم مرضاتي، فأنا عنکم راض، و من رضاي عنکم اليوم أني لا اريکم أهوال جهنم، فکونوا ترابا و مدرا.
فعند ذلک يقول الکافر (يا ليتني کنت ترابا) [29] ثم تذهب الأرض السفلي و الثانية و الثالثة و الرابعة و الخامسة و السادسة و تبقي هذه الأرض، فتکفأ بأهلها کما تکفأ السفينة في لجة البحر اذا أخفقتها الرياح.
قال: فيقول الآدميون: أليس هذه الأرض التي کنا نزرع عليها، و نمشي علي ظهرها، و نبني عليها البنيان، فما لها اليوم لا تقر؟
قال: فتجاوبهم فتقول: يا أهل الأرض، أنا الأرض التي مهدني الله لکم، کان لي ميقات و يوم معلوم، فأنا شاهدة عليکم بما عملتم علي ظهري، ثم عليکم السلام، فلا تروني أبدا و لا أراکم.
فتشهد علي کل عبد و أمة بما عمل علي ظهرها خيرا فخير، و شرا فشر، ثم يذهب بهذه الأرض، و تأتي أرض بيضاء، لم يعمل عليها المعاصي، و لم يسفک
[ صفحه 336]
عليها الدماء.
قال: فعليها يحاسب الخلق. قال: ثم يجآء بالناس مزمومة بسبعين ألف زمام، يأخذ بکل زمام سبعون ألف من الملائکة، لو أن ملکا منهم اذن له لالتقم أهل الجمع، فاذا کانت من الآدميين علي مسيرة أربعمائة عام، زفرت زفرة فسحل [30] الناس السکر، و تطير القلوب الي الحناجر، فلا يستطيع أحد منهم النفس الا بعد جهد، ثم يأخذهم من ذلک الغم حتي يلجهم الغرق في مکانهم، فتستأذن الرحمن في السجود، فيؤذن لها، فتقول:
الحمد لله الذي جعلني أنقم لله ممن عصاه، و لم يجعلني آدميا ينتقم مني.
ثم تزين الجنة، فاذا کانت من الآدميين علي مسيرة خمسمائة عام، يجد المؤمنون ريحها و روحها، فتسکن نفوسهم، و يزدادون قوة علي قوتهم، فتثبت عقولهم و يلقنهم الله حج ذنوبهم.
قال: ثم تنصب الموازين، و تنشر الدواوين، ثم ينادي: أين فلان بن فلانة؟ [31] قم الي الحساب. فيقومون، فيشهدون للرسل أنهم قد بلغوا رسالات ربهم، فأنتم حجة الرسل يوم القيامة، فنادي رجلا رجلا، فيالها من سعادة، لا شقوة بعدها، أو يالها من شقوة لا سعادة بعدها.
فاذا قضي بين أهل الدارين، و دخل أهل الجنة الجنة، و أهل النار النار، بعث الله ملائکة الي امتي خاصة، و ذلک في مقدار يوم الجمعة، معهم التحف و الهدايا من عند ربهم، فيقولون: السلام عليکم ان رب العزة يقرأ عليکم السلام، و يقول لکم:
[ صفحه 337]
أرضيتم الجنة نزلا و قرارا؟ قال: فيقولون: هو السلام، و منه السلام، و اليه يرجع السلام.
فيقول: ان الرب عز و جل قد أذن لکم في الزيارة اليه. قال: فيرکبون نوقا صفرا و بيضا، رحالتها الذهب و أزمتها الياقوت، تخطر في رمال الکافور، أنا قائدهم، و بلال علي مقدمتهم، و وجه بلال أشد نورا من الشمس و القمر ليلة البدر، و المؤذنون حوله بتلک المنزلة، و أهل حرم الله أدني الناس مني، ثم أهل حرمي الذين يلونهم، ثم بعدهم الأفضل فالأفضل، فيسيرون و لهم تکبير و تهليل، لا يسمع سامع في الجنة أصواتهم الا اشتاق الي النظر اليهم، فيمرون بأهل الجنان في جنانهم، فيقول أهل الجنان في جنانهم: من هؤلاء الذين مروا بنا آنفا، فقد ازدادت جناتنا حسنا علي حسنها، و نورا علي نورها؟ فيقولون: هذا محمد و امته يزورون رب العزة تبارک و تعالي.
فيقولون: لئن کان محمد و امته بهذه المنزلة و الکرامة، ثم يعاينون وجه رب العزة عز و جل! فياليتنا من امة محمد.
قال: فيسيرون حتي ينتهوا الي شجرة يقال لها«طوبي»و هي علي شط نهر«الهرول»و هي لمحمد صلي الله عليه و آله و سلم، ليس في الجنة قصر من قصور امته الا و فيه غصن من أغصان تلک الشجرة، فينزلون تحتها.
فيقول الرب: يا جبرئيل اکس أهل الجنة.
قال: فيکسي أحدهم مائة حلة، لو أنها جعلت بين أصابعه لوسعتها ثياب الجنة.
ثم يقول الله: يا جبرئيل! عطر أهل الجنة.
فيسعي الولدان بالطيب، فيتطيبون، ثم يقول الله: فکه أهل الجنة. فيسعي الولدان بالفاکهة.
ثم يقول الله: ارفعوا الحجب حيت ينظر أوليائي الي وجهي فانهم عبدوني
[ صفحه 338]
و لم يروني، و عرفتني و لم تنظر الي أبصارهم.
فتقول الملائکة: سبحانک! نحن ملائکتک و نحن حملة عرشک لم نعصک طرفة عين، لا نستطيع النظر الي وجهک، فکيف يستطيع الآدميون ذلک؟!
فيقول الله: يا ملائکتي! اني طالما رأيت وجوههم معفرة في التراب لوجهي، و طالما رأيتهم صواما لوجهي في يوم شديد الظمأ، و طالما رأيتهم يعملون الأعمال ابتغاء رحمتي، و رجاء ثوابي، و طالما رأيتهم و عيونهم تجري بالدموع من خشيتي، يحق للقوم أن اعطي أبصارهم من القوة ما يستطيعون به النظر الي وجهي.
قال: فترفع الحجب، فيخرون سجدا، فيقولون: سبحانک! لا نريد جنانا و لا أزواجا، و لا نريد الا النظر الي وجهک.
فيقول الرب عز و جل: ارفعوا رؤوسکم يا عبادي، فانها دار جزاء، و ليست بدار عبادة، و هذا لکم عندي في مقدار کل جمعة کما کنتم تزوروني في بيتي.
فهذا آخر الحديث الذي جاءت به هذه الطرق عن هؤلاء الذين أحدهم«علي عليه السلام»و الآخر«ابن عباس»و الآخر«حذيفة بن اليمان».
و قد تأملته قديما، فاذا سنده قد أتي متفرعا عن جماعة من الصحابة الذين رووا ذلک مسندا.
و قد ألفيت رواية«ابن عباس»المسندة يرويها باسناد له صلاح في الحال أبوفروة يزيد بن محمد بن سنان الرهاوي، عن عثمان بن عبدالرحمن أبي عبدالرحمن القرشي المعروف بالطرائفي أنه حدثهم قال: حدثنا محمد بن عمر، عن المقاتل بن حيان، عن عکرمة، قال:
بينما ابن عباس ذات يوم جالس اذ جاءه رجل، فقال: يابن العباس سمعت اليوم من کعب الأحبار حديثا ذکر فيه الشمس و القمر، و زعم أن ابن عمرو قال فيهما قولا.
فقال له ابن عباس: و ما هو؟ فقال: ذکر ابن عمرو أنه قال: يؤتي بالشمس
[ صفحه 339]
و القمر يوم القيامة کأنهما ثوران، فيقذفان في جهنم!
قال عکرمة: فاحتفز ابن عباس و کان متکئا، و اغتاض حتي طارت شملته، فوقعت من عاتقه لشدة غيظه، ثم قال:
ان الله أکرم و أجل من أن يعذب علي طاعته أحدا، ثم قال: قال الله تعالي (و سخر لکم الشمس و القمر دائبين) [32] يعني أنهما في طاعته دائبان، فکيف يعذب عبدين خلقهما لطاعته، و أثني عليهما أنهما له مطيعان!؟
ثم ان ابن عباس استرجع مرارا، و أخذ عودا من الأرض، فجعل ينکت به الأرض ساعة، ثم رفع رأسه، فقال: ألا احدثکم حديثا سمعته من رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم في الشمس و القمر و ابتدائه خلقهما؟ فقلنا له: بلي رحمک الله.
فقال: ان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم سئل عن ذلک، فقال: ان الله تعالي لما أبرم خلقه احکاما، فلم يبق من خلقه غير آدم، خلق شمسا من نور عرشه؛
فذکر الحديث الذي ذکره عمر بن الصبح، عن المقاتل بن حيان، عن عکرمة، عن ابن عباس، و لم يذکر من رواية غيره، و جاءنا المتن علي أکثر ألفاظ حذيفة، و لم يأت به علي تمام حديث شهر بن حوشب، عن حذيفة و لا علي تمام من أصحاب رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم علي قتال أهل الردة، و نصرهم الله عليهم و أثبت بهم دعامة الاسلام. [33] .
قال عمارة الأوزاعي: و في مسألة حذيفة، فهل بعد ذلک الشر من خير؟ قال: نعم، و فيه دخن، و قال: ما دخنه؟ قال: قوم يستنون بغير سنتي، و يهتدون بغير هدي يعرف منهم و ينکر.
قال الأوزاعي: فالخير الجماعة، و في ولايتهم من تعرف سيرته، و منهم من
[ صفحه 340]
تنکر سيرته، فلم يأذن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم في قتالهم ما ضلوا.
2:286- حدثنا يعقوب بن اسحاق بن زياد أبويوسف القلوسي، [34] قال: نبا عبدالغفار بن عبيدالله [35] الکريزي، قال: نبا عبيدالله بن عبدالأعلي بن سعيد، عن يونس بن عبيد، عن الوليد أبي بشر، [36] عن جندب بن عبدالله البجلي، قال: قال حذيفة بن اليمان:
لأنا [37] أعلم بما يکون مني بطريق کذا و کذا من المدائن، لأن الناس کانوا يسألون رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم عن الخير، و کنت أسأله عن الشر کيما أعرفه فأتقيه. [38] .
3:287- حدثنا العباس بن محمد بن حاتم الدوري، قال: نبا يعقوب بن ابراهيم بن سعد [39] الزهري، قال: حدثني أبي، عن صالح [بن] کيسان، عن ابن شهاب، قال: قال أبوادريس عائذ الله [40] بن عبدالله الخولاني: سمعت حذيفة بن اليمان يقول:
و الله اني لأعلم الناس بکل فتنة هي کائنة فيما بيني و بين الساعة، و ما ذاک أن يکون رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم حدثني في ذلک، أسره الي، لم يکن حدث به غيري،
[ صفحه 341]
ولکن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قال - و هو يحدث الناس في مجلس - أنا فيه - عن الفتن، و هو يعدها -: فيهن ثلاث لا يذرن شيئا، و فيهن فتن کرياح الصيف، منها صغار، و منها کبار.
قال حذيفة: فذهب ذلک الرهط کلهم غيري. [41] .
4:288- حدثنا جدي، قال: حدثنا محمد بن عبيد الطنافسي قال: حدثنا الأعمش، عن عدي بن ثابت [عن] زر بن حبيش، قال: قال حذيفة بن اليمان:
لوددت أني وجدت مائة رجل قلوبهم من ذهب، ثم اني قمت علي صخرة، فحدثتهم حديثا لا تضرهم فتنة [بعده] [42] أبدا، ثم لا يقدرون علي. [43] .
5:289- و حدثني جدي، قال: و حدثنا محمد بن عبيد، قال: نبا الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن أبي عمار، قال: قال حذيفة بن اليمان:
ان الفتنة تعرض علي القلوب، فأي قلب اشربها نقط علي قلبه نقطة سوداء، و أي قلب أنکرها نقط علي قلبه نقطة بيضاء، فمن أحب منکم أن يعلم هل أصابته الفتنة أم لا؛ فلينظر، فان رأي شيئا حلالا و قد کان قبل ذلک يراه حراما، أو ان رأي شيئا حراما و قد کان قبل ذلک يراه حلالا، فليعلم حينئذ أن الفتنة قد أصابته. [44] .
6:290- حدثني هارون بن علي بن الحکم، قال: نبا حماد بن المومل الضرير، قال: نبا اليسع بن اسماعيل، قال: نبا هانئ بن المتوکل، قال: نبا عيسي بن واقد - رجل من أهل البصرة - عن علي بن الحسين، عن عبدالله بن محمد، عن
[ صفحه 342]
ميمون بن مهران، عن ابن عباس، قال:
قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم:«أول هذه الامة نبوة و رحمة، ثم تکون خلافة و رحمة، ثم يکون سلطان و رحمة، ثم يکون جبرية و طغيان، و تکادم کتکادم الحمير، فاذا کان ذلک فعليکم بالجهاد، فان خير جهادکم الرباط.
و امتي يومئذ علي خمس طبقات: الطبقة [الأولي الي] [45] الأربعين سنة أنا و أصحابي فأهل علم و ايمان؛
و الطبقة الثانية الي الثمانين سنة فأهل بر و تقي:
و الطبقة الثالثة الي العشرين و المائة سند، فأهل تراحم و تواصل؛
و الطبقة الرابعة الي ستين و مائة سنة، فأهل تقاطع و تدابر؛
و الطبقة الخامسة الي المائتي سنة، فالهرب الهرب من الهرج و الفتنة و القتل؛و في العشرين و مائتي سنة: يبعث الله عليهم ريحا حمراء من قبل المغرب فيها حيات صفر و حمر، تکون في الهواء، و فيها أجنحة، فتموت العلماء حتي لا يبقي الا الرجل بعد الرجل؛
و في الثلاثين و مائتي سنة: تمطر السماء بردا أبيض، فيقتل ثلث الوحش، و ثلث البهائم، و ثلث الطير، و تقسوا القلوب، و تقطع الأرحام، و تضر الشجر علي ما فيها؛
و في أربعين و مائتي سنة: تغور ثلثا مياه الأرض، و ينقطع الفرات، و النيل حتي أن الناس ليرعوا شطيهما؛
و في الخمسين و مائتي سنة: يهيج البحر، و يکثر الدواية [46] و لا يرکبه أحد؛
و في الستين و مائتي سنة: تخرج الداعية.
[ صفحه 343]
فقيل له: يا رسول الله! و ما الداعية؟
قال: شيطانة من البحر علي صورة الآدميين، و أحسنهم صورة، عليها الأحمر، فتقعد علي قارعة الطريق، و تدعو الناس اليها، فيأتيها في موضعها ذلک أربعون رجلا حتي أن المرأة لتخرج من خدرها - أو قال من قصرها - فتراود الرجل عن نفسه علي قارعة الطريق؛
و في السبعين و مائتي سنة: ينادي مناد من السماء فيسمع أهل الأرض الثانية، فيموت نصف ما بقي من الجن و الانس؛
و في الثلثمائة سنة: تخرج الدابة بمکة من تحت الصفا، و يخرج الدجال من يهودية أصفهان، و ينزل عيسي بن مريم، و تطلع الشمس من مغربها؛
ثم قال النبي صلي الله عليه و آله و سلم: فلا تسألوا عما وراء ذلک. [47] .
7:291- حدثنا هارون بن علي، قال: نبا ابراهيم بن سعيد الجوهري في سنة اثنين و أربعين و مائتي، قال: نبا سفيان حديث القاسم بن مخيمرة، عن علي بن أبي طالب. [48] .
فلنذکر الآن الباب الذي قد انتهينا اليه، خروج النار التي تسوق الناس من أرض الحجاز الي بيت المقدس، و بالله التوفيق.
[ صفحه 344]
پاورقي
[1] أخرج نحوه في کنز العمال: 153:6 ح 15201، و ج 533:14 ح 39533، عن ابن مردويه عن أنس، و عن ابن عباس.
[2] ابراهيم: 33.
[3] أورده في الدر المنثور: 43:5، عن ابن عباس.
[4] أورده في الدر المنثور: 247:5، و القرطبي في الجامع لأحکام القرآن: 228:10 عن ابن عباس باختلاف يسير في اللفظ. و الآية في سورة الاسراء: 12.
[5] کذا.
[6] هود: 73.
[7] الکراع: اسم لجميع الخيل.
[8] في مستدرک الحاکم 546:4 ذح 8526«تاريس».
[9] اشارة الي قوله تعالي في سورة الاسراء: 1.
[10] أخرج في البحار 42:44 حديثا عن تحف العقول، عن الحسن بن علي عليهماالسلام قال: يا معاوية، و الله لقد خلق الله مدينتين احدهما بالمشرق، و الاخري بالمغرب، أسماؤهما«جابلقا و جابلسا»، ما بعث الله اليهما أحدا غير جدي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم.
[11] بحذف المضاف أي معصية ربهم.
[12] الرتب: الشدة، أو الفوت بين الخنصر و البنصر.
[13] في الأصل«خيفية»و ما أثبتناه من الدر المنثور.
[14] استظهرناها و في الأصل هکذا«فيتوبون».
[15] اشارة الي قوله تعالي في سورة الأنعام: 158.
[16] أورد في الدر المنثور: 398 - 396:3، من قوله صلي الله عليه و آله و سلم«خلق الله عند المشرق حجابا» (مثله) باختلاف في بعض ألفاظه.
[17] العنکبوت: 53، و روي نعيم نحوه في الفتن: 655:2 باسناده الي ابن عباس، عنه القرطبي في تفسيره: 39:15، و أورده في الدر المنثور: 62:7 عن أبي هريرة نحوه.
[18] البروج: 13.
[19] يس: 50 -49.
[20] کذا، و الظاهر«ملک».
[21] اشارة الي قوله تعالي في سورة الأنبياء: 104.
[22] قال في لسان العرب: 136:8، الأطراب: الرياحين.
[23] کذا و لعلها من اضافات النساخ، أو في الحديث سقط.
[24] کذا.
[25] الغرل جمع الأغرل: و هو الأقلف، و هو الذي لم يختن.
[26] الساهرة: موضع في البيت المقدس، و قال ابن عباس: الساهرة: أرض القيامة، أرض بيضاء لم يسفک فيها دم. معجم البلدان: 180:3.
[27] المطففين: 6.
[28] اشارة الي قوله تعالي في سورة البقرة: 210.
[29] النبأ: 40.
[30] کذا.
[31] روي الطوسي في الأمالي: 79 ح 118 باسناده الي جابر في حديث الي أن قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم لعلي عليه السلام: فاذا کان يوم القيامة دعي الناس بامهاتهم الا شيعتک فانهم يدعون بأسماء آبائهم لطيب مولدهم.
[32] ابراهيم: 33.
[33] لنا بيان حول ذلک في کتاب الزيادات الآتي ح 13.
[34] في الأصل«القلويني»تصحيف، هو أبويوسف المصري، المعروف بالقلوسي، ترجم له في تاريخ بغداد: 286:14 رقم 7580.
[35] في الأصل«بن عبد»تصحيف لما في المتن، ترجم له في الجرح و التعديل: 54:6، و قال: هو ابن عبيدالله بن عبدالأعلي بن عبدالله بن عامر بن کريز.
[36] هو الوليد بن مسلم، أبوبشر العنبري، بصري، تجد ترجمته في الجرح و التعديل: 16:9.
[37] کذا، و لعلها«لا أحد».
[38] روي نحوه نعيم في الفتن: 32:1 و 36 -34 من عدة طرق.
[39] في الأصل«سعيد»تصحيف، ترجم له في تاريخ بغداد: 269:14.
[40] في الأصل«عابد»تصحيف، ترجم له في تهذيب التهذيب: 56:3.
[41] رواه نعيم في الفتن: 28:1 ح 3. باسناده الي ابن شهاب مثله.
[42] أضفناها من الفتن.
[43] رواه نعيم في الفتن: 67:1 ح 129 باسناده الي الأعمش مثله، و في آخره هکذا:«ثم أذهب فلا أراهم و لا يروني».
[44] رواه نعيم في الفتن: 67:1 ح 130 باسناده الي الأعمش (مثله) .
[45] أضفناها بقرينة السياق.
[46] قال ابن منظور في لسان العرب: 455:4، دوي الماء: علاه مثل الدواية مما تسفي الريح فيه، الأصمعي: ماء مدو و داو اذا علته قشيرة مثل دوي اللبن اذا علته قشيرة.
[47] روي صدر الحديث ابن حماد في الفتن: 98:1 ح 234 باسناده عن حذيفة، و ح 236 - 233 من طرق مختلفة (نحوه) .
و رواه أيضا في ج 701:2 ح 1978 باسناده عن ضمرة بن حبيب.
[48] کذا، و لعله مثل سابقه، أو هناک سقط.