بازگشت

و فيها ذکر المهدي و القحطاني بعد ذکر بني امية


1:255- حدثني هارون بن علي بن الحکم أبوموسي المقرئ، ثم المزوق، قال: نبا حماد بن المؤمل أبوجعفر الضرير، قال: نبا کامل بن طلحة، قال:

نبا ابن لهيعة، قال: حدثني اسرائيل بن عباد، عن أبي الطفيل عبدالرحمن بن قيس بن أبي عريرة الغفاري، عن محمد بن علي، أن علي بن أبي طالب عليه السلام قال يوما في مجلسه:

و الله لقد علمت لتقتلنني و لتخلفني، و لتکفون اکفاء الاناء بما فيه، ما يمنع أشقاکم أن يخضب هذه - يعني لحيته - [بدم] من فود هذه - يعني هامته -.

فو الله ان ذلک لفي عهد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم الي، وليدالن عليکم هؤلاء القوم باجتماعهم علي أهل باطلهم، و تفرقکم علي أهل حقکم، حتي يملکوا الزمان الطويل، فيستحلوا الدم [الحرام] ، و الفرج الحرام، و الخمر الحرام، و المال الحرام، فلا يبقي بيت من بيوت المسلمين الا دخلت عليهم مظلمتهم؛

فيا ويح بني امية من ابن أمتهم، يقتل زنديقهم، و يسير خليفتهم، [1] فاذا کان ذلک ضرب الله بعضهم ببعض؛

و الذي فلق الحبة و برأ النسمة لا يزال ملک بني امية ثابتا [لهم] حتي يملک زنديقهم، فاذا قتلوه و ملک ابن أمتهم خمسة أشهر، ألقي الله بأسهم بينهم، فيخربون بيوتهم بأيديهم و أيدي المؤمنين، و تعطل الثغور، و تهراق الدماء، و تقع الشحناء [2] .



[ صفحه 309]



سبعة أشهر، فاذا قتل زنديقهم، فالويل ثم الويل [للناس] في ذلک الزمان، يسلط بعض بني هاشم علي بعض حتي يغير خمسة نفر علي الملک کما يتغاير الفتيان علي المرأة الحسناء؛

فمنهم الهارب المشؤم، [3] و منهم السناط [4] الخليع يبايعه جل أهل الشام، ثم يسير اليه حماز أهل الجزيرة [5] من مدينة الأوثان، فيقاتله (و يهزم) [6] الخليع، و يغلب علي الخزائن، فيقاتله من دمشق الي حران، و يعمل بعمل الجبابرة الاولي، فيغضب الله من السماء لکل عمله؛

فيبعث الله عليه فتي [7] من المشرق يدعو الي أهل بيت النبي صلي الله عليه و آله و سلم هم أصحاب الرايات السود المستضعفون، فيعزهم الله، و ينزل عليهم النصر، فلا يقاتلهم أحد الا هزموه، و يسير الجيش القحطاني حتي يستخرجوا الخليفة، و هو کاره خائف، فيسير معه تسعة آلاف من الملائکة، معه راية النصر و [فتي] اليمن في نحر حماز الجزيرة علي شاطي ء نهر، فيلتقي هو و سفاح بني هاشم، فيهزمون الحماز، و يهزمون جيشه، و يغرقونه في النهر.

فيسير الحماز حتي يبلغ حران، فيتبعونه فيهرب [8] منهم، فيأخذ علي المدائن التي بالشام علي شاطي ء البحر حتي ينتهي الي البحرين؛

و يسير السفاح و فتي اليمن حتي ينزلوا دمشق، فيفتحونها أسرع من التماع



[ صفحه 310]



البرق، و يهدمون سورها، ثم تبني و تعمر، يساعدهم عليها رجل من بني هاشم اسمه اسم نبي، فيفتحونها من الباب الشرقي قبل أن يمضي من اليوم الثاني أربع ساعات، فيدخلها سبعون ألف سيف مسلول بأيدي أصحاب الرايات السود شعارهم«أمت أمت»أکثر قتلاها فيما يلي المشرق؛

والفتي في طلب الحماز، فيدرکانه فيقتلانه من وراء البحرين من المعرتين [9] و اليمن، و يکمل الله عز و جل للخليفة سلطانه.

ثم يثور هاشميان: أحدهما بالشام، و الآخر بمکة، فيهلک صاحب المسجد الحرام، و يقبل حتي تلقي جموعه جموع صاحب [10] الشام فيهزمونه. [11] .

ثم ذکر ما بعد ذلک الي خاتمة الأمر فقطعنا ذکره، لأنه معاد فيما تقدم في کتاب دانيال و غيره، مفرقا أو مجموعا.



[ صفحه 311]




پاورقي

[1] زاد في الکنز«في الأسواق».

[2] زاد في الکنز«في العالم».

[3] في الکنز«و المشؤم».

[4] أي الذي لا لحية له أصلا.

[5] في الکنز«حماز الجزيرة».

[6] ليس في الکنز.

[7] في الأصل«فيقا».

[8] في الکنز«فينهزم».

[9] في الأصل«المغربين».

[10] زاد بعدها في الأصل«النصر، فأنا».

[11] عنه کنز العمال: 595:14 ح 39680.