بازگشت

سياق بعض المأثور في صفة الدابة و عدد مخارجها و ما يتصل بذلک


1:225- حدثنا جدي، قال: حدثنا يحيي بن معين؛

و نبا العباس بن محمد الدوري، قال: نبا يحيي بن معين، قال: نبا هشام بن يوسف، عن رباح بن عبيدالله بن عمر، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال:

قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: بئس الشعب«جياد» [1] - قال ذلک مرتين -.

قيل: و ما ذاک يا رسول الله؟ قال: تخرج منه الدابة، فتصرخ ثلاث صرخات، يسمعها ما بين الخافقين. [2] .

2:226- حدثنا موسي بن هارون [3] بن عمرو أبوعيسي الطوسي، قال: نبا الحسين بن محمد المروذي، [4] قال: نبا شيبان بن عبدالرحمن، عن قتادة، قال:



[ صفحه 281]



ذکر لنا أن عبدالله بن عمرو بن العاص، کان رجلا سمينا، و هو يومئذ بمکة، فکان يقول: لو شئت لأخذت سبتي [5] - و هما نعلاه - فمشيت فيهما فلم أقدح حتي أطل علي المکان الذي تخرج منه الدابة.

قال قتادة: ذکر لنا أن عبدالله بن عمرو، کان يقول:

لا تقوم الساعة حتي يجتمع أهل بيت علي [الاناء] [6] الواحد، و هم يعلمون مؤمنهم من کافرهم!

قالوا: کيف ذاک يا ابن عمرو؟ قال: تخرج الدابة فتمسح کل انسان علي مسجده - يعني موضع السجود من جبهته - فأما المؤمن فتکون في وجهه نکتة بيضاء، فتفشو حتي يبيض لها وجهه، و أما [الکافر، فتکون نکتة] [7] سوداء فتفشو حتي يسود لها وجهه، حتي [أنهم] يتبايعون في الأسواق، فيقول، أحدهم: کيف تبيع هذا يا مؤمن؟ بکم تشتري هذا يا کافر؟ و ما يرد بعضهم علي بعض.

قال قتادة: و کان ابن عباس يقول: هي ذات زغب و ريش، لها أربعة قوائم، تخرج من بعض أودية تهامة.

قال قتادة في بعض القراءات: (و اذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض) تحدثهم تقول (أن الناس کانوا بآياتنا لا يوقنون) . [8] . [9] .



[ صفحه 282]



3:227- حدثنا القاسم بن زکريا بن يحيي المطرز، قال: حدثني محمد بن حميد الرازي، قال: نبا أبوتميلة يحيي بن واضح، عن أبي عصام خالد بن عبيد، عن عبدالله بن بريدة، عن أبيه، قال:

ذهب بي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم الي موضع بالبادية قريب من مکة، فاذا أرض يابسة، حولها رمل، فقال لي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم:«تخرج الدابة من هذا الموضع»، فاذا فتر في شبر؛

قال [ابن] بريده: فحججت بعد ذلک بسنين، [10] [فأرانا عصا له] فاذا هو بعصاي هذه، کذا و کذا. [11] .

4:228- نبا العباس بن محمد الدوري، قال: نبا حسين بن علي الجعفي، عن الفضيل [12] بن مرزوق، عن عطية العوفي، عن عبدالله بن عمرو، قال:

تخرج الدابة من صدع في الصفا حضر الفرس [ثلاثة أيام] [13] لا يخرج ثلثها. [14] .



[ صفحه 283]



5:229- حدثنا العباس بن محمد، قال: نبا محمد بن الصلت، قال: نبا أبوکدينة، عن قابوس - يعني ابن أبي ظبيان - عن أبيه، عن ابن عباس، و سألناه عن الدابة، فقال: هي مثل الحوتة العظيمة.

6:230- حدثنا أبوبکر محمد بن أحمد بن أبي العوام بن يزيد [15] الرياحي، قال: نبا بهلول بن المورق أبوغسان الشامي، قال: أخبرنا موسي بن عبيدة الربذي، [16] قال: نبا محمد بن ثابت بن شرحبيل، [17] عن أبي هريرة أنه کان يقول:

و الذي نفسي بيده لتمرن الدابة من دار عثمان بن عفان و فناء المسجد حيث يصلي علي الخنازير، و لتمرن الدابة دار کثير بن الصلت، و دار معاوية بن أبي سفيان بالمصلي بالمدينة.

7:231- حدثنا أحمد بن الحسين بن مدرک القصري، قال: نبا سليمان بن أحمد الواسطي، قال: نبا الوليد بن مسلم، قال: نبا طلحة بن عمرو، عن عبدالله بن [عبيد بن] [18] عمير، عن أبي الطفيل، عن أبي سريحة حذيفة بن أسيد الغفاري، قال:

قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: يکون للدابة ثلاث خرجات من الدهر؛

تخرج خرجة في أقصي اليمن، فيفشو ذکرها في أهل البادية، و لا يدخل ذکرها القرية - يعني مکة -؛

ثم تخرج خرجة اخري قريبا من مکة، فيفشو ذکرها في أهل البلاد، و يدخل ذکرها القرية - يعني مکة-؛



[ صفحه 284]



ثم تکمن زمانا طويلا، فبينما الناس يوما في أعظم المساجد حرمة، و خيرها، و أکرمها علي الله - يعني البيت الحرام - لم يرعهم الا بناحية المسجد ترغو [19] ما بين الرکن الأسود الي باب بني مخزوم، عن يمين الخارج من المسجد، فارفض الناس عنها، و ثبت لها عصابة من المسلمين، و علموا أنهم لم يعجزوا [الله] ، فتخرج عليهم تنفض رأسها من التراب، فبدأت بهم، فجلت وجوهم حتي ترکتها کأنها الکواکب الدرية؛

ثم ولت في الأرض لا يدرکها طالب، و لا يعجزها [20] هارب، حتي ان الرجل ليتعوذ منها بالصلاة، فتناديه من خلفه، فتقول: يا فلان، الآن تصلي! فيقبل عليها بوجهه، فتسمه في وجهه، ثم تذهب.

فيتجاور [الناس] في ديارهم، و يصطحبون في أسفارهم، و يشترکون في أموالهم، يعرف الکافر من المؤمن حتي ان المؤمن ليقول: يا کافر اقضني [حقي] ، و يقول الکافر: يا مؤمن اقضني حقي. [21] .

8:232- فاخبرت عن بندار محمد بن بشار، قال: نبا محمد بن أبي عدي، عن هشام بن حسان، عن قيس بن سعد، عن أبي الطفيل، قال:

ذکرت الدابة عند حذيفة بن اليمان، قال:

تخرج الدابة ثلاث خرجات: تخرج الاولي ببعض البواد، ثم تکمن، ثم تخرج الخرجة الثانية ببعض القري حتي تذکر، فتهريق الامراء الدماء، فبينما



[ صفحه 285]



الناس عند أعظم المساجد و أشرفها - و لم يسمه حذيفة - اذا رتفعت الأرض، فهرب الناس من ذلک، فلم تبق منهم الا عصابة من المؤمنين، فانهم ثبتوا، و قالوا: نهرب و لن ينجينا الهرب!؟

فتخرج الدابة، فتجلو وجوههم حتي تترکها کالکواکب الدرية، ثم تتبع الناس فتجلو وجه المؤمن، و تخطم وجه الکافر، فلا ينجو منها هارب، و لا يدرکها طالب.

قال أبوالطفيل: فقلت لحذيفة: ما حال الناس يومئذ؟ و کيف يکونون؟

قال: يکونون جيرانا في الرباع، شرکاء في الأموال، أصحابا في الأسفار حتي يأتي أمر الله. [22] .

فأما رواية الوليد بن مسلم [فانها أتت بذکر حذيفة بن أسيد الغفاري.

و أما رواية محمد] [23] بن أبي عدي، فانها أتت بذکر حذيفة بن اليمان، و الحديثان جميعا يذکران أباالطفيل، فاما أن يکون أبوالطفيل سمع هذا الحديث من الحذيفتين معا، و اما أن يکون في أمره غير ذلک، الا أن اسناد حديث ابن أبي عدي أقوي من اسناد رواية الوليد بن مسلم، و ذلک أن بطلحة بن عمرو أدني ضعف.

و أما ذکر تاريخ الآيات فانه يأتي مختلفا:

فأما وهب بن منبه فان أول الآيات عنده الروم، ثم الدجال، ثم يأجوج و مأجوج، ثم عيسي بن مريم، ثم الدخان، ثم الدابة، و آخر الآيات طلوع الشمس من مغربها.

و قد روي عن وهب أيضا أن الآيات عشر.



[ صفحه 286]



و جاء أبووائل شقيق بن سلمة و أبوالمليح بن اسامة جميعا، عن حذيفة بن اليمان بأن السفياني کائن بعد خلافة ولد العباس، ثم يکون بعده المهدي، و هو الذي يقتل السفياني، ثم يفتح القسطنطينية و رومية قبل خروج الدجال.

و أما ذکر جفاف الفرات و دجلة و النيل و أکثر الأنهار الشرقية و الغربية، فتختلف الروايات في تقدم بعضها علي بعض، و ان اتفقت علي کون جفافها؛

و قد يتداخل ذکر ظهور يأجوج و مأجوج في ذکر غور المياه، و هدم الکعبة.

فلنبتدئ بذکر يأجوج و مأجوج، و بالله التوفيق.



[ صفحه 287]




پاورقي

[1] قال في معجم البلدان: 195:2، جياد: جمع جيد، و هي لغة في أجياد. و قال في ج 105:1:... قال أبوالقاسم الخوارزمي: أجياد: موضع بمکة يلي الصفا.

و قال أبوسعيد السيرافي في کتاب جزيرة العرب، من تأليفه: هو موضع خروج الدابة....

[2] أخرجه في کنز العمال: 343:14، عن الأوسط للطبراني بالاسناد الي أبي هريرة مثله.

و أخرجه في عقد الدرر: 392 عن البيهقي في البعث و النشور عن أبي هريرة مثله.

و ابن کثير في نهاية البداية و النهاية: 153:10 عن يحيي بن معين مثله.

و فيه:«أجياد»بدل«جياد».

[3] في الأصل«مروان»تصحيف، ترجم له في تاريخ بغداد: 50:13.

[4] هو الحسين بن محمد بن بهرام، أبوأحمد التميمي المؤدب، و هو مروروذي الأصل، ترجم له في تاريخ بغداد: 87:8.

[5] في الأصل«شبتي»تصحيف. و السبت: کل جلد مدبوغ... و نعال سبتية: لا شعر عليها.

لسان العرب: 140:6.

[6] أضفناها من الدر المنثور.

[7] أضفناها من الدر المنثور.

[8] النمل: 82، و الآية في المصحف الشريف هکذا: (و اذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تکلمهم أن الناس کانوا بآياتنا لا يوقنون) .

[9] أورده السيوطي في الدر المنثور: 379:6، والداني في السنن: 145، عن عبدالله بن عمرو بن العاص من قوله«لا تقوم الساعة».

و آخرجه في عقد الدرر: 391 عن الداني (قطعة) .

[10] في الأصل«بسنتين»و ما بين [] أضفناها من السنن و النهاية.

[11] رواه ابن ماجة في سننه: 1352:2 ح 4067 باسناده الي أبي تميلة مثله، عنه نهاية البداية و النهاية: 152:10، و عقد الدرر: 393.

[12] في الأصل«الفضل»تصحيف، ترجم له في الجرح و التعديل: 75:7.

[13] أضفناها من فتن نعيم. و بعدها في الأصل«لا يخرج منها يليها»و هو تصحيف بين.

[14] رواه نعيم في الفتن: 664:2 ح 1859 باسناده الي الحسين بن علي الجعفي مثله.

و أخرجه ابن کثير في نهاية البداية و النهاية: 152:10 بالاسناد الي فضيل بن مرزوق مثله و فيه«کجري الفرس».

[15] في الأصل«أبويزيد أبوعوام»راجع تاريخ بغداد: 389:1، و الأنساب: 111:3.

[16] في الأصل«الزيدي»تصحيف، ترجم له في الجرح و التعديل: 151:8، و ذکره في معجم البلدان: 25:3 عند ذکره للربذة.

[17] في الأصل«سرحيل»تصحيف، ترجم له في الجرح و التعديل: 215:7.

[18] أضفناها، و هو الصواب، هو أبوهاشم الليثي، ترجم له في سير أعلام النبلاء: 157:4.

[19] في الأصل و فتن نعيم«يربوا».

[20] في نهاية البداية«و لا ينجو منها».

[21] رواه نعيم في الفتن: 661:2 باسناده الي طلحة بن عمرو (مثله) ، و في ص 666 من الجزء المذکور باسناده الي قيس مثله.

و أخرجه في ابن کثير في نهاية البداية و النهاية: 151:10 عن طلحة بن عمرو (مثله) .

[22] انظر التخريجة السابقة.

[23] أضفناها للزومها السياق.