بازگشت

سياق ما اثر في الفوارس العشرة الذين يبعث بهم طليعة الي الدجا


1:194- کان سعيد بن يحيي الفراطيسي - [1] - فيما بلغني - يروي عن ابن عون [2] أنه حدثهم، قال: أخبرنا عبدالرحمن [بن] عبدالله المسعودي، عن يونس بن عبيد، عن محمد بن سيرين، عن اسير بن جابر، أنه بلغه موت عبدالله بن مسعود و هو بمفازة سجستان، فبکي فأکثر البکاء، فقيل له: أتبکي علي عبدالله و قد سبق له خير کثير؟!

فقال: و ما يمنعني و قد سمعته يذکر العشرة الفوارس الذين يبعثون طليعة الي الدجال من خير الفوارس في الأرض، ثم أنشأ يحدث:

هاجت ريح حمراء علي عهد عبدالله، فأتاه آت ليس له هجير الا أن يقول: يا عبدالله، جاءت الساعة! فقال عبدالله: ان الساعة لا تقوم حتي لا يقسم ميراث، و لا يفرح بغنيمة؛

ثم أنشأ يحدث، فقال: يجمع جمع لأهل الاسلام من قبل الروم، فيعدون هم و هم، فيقتتلون قتالا شديدا، و تکون ردة شديدة، ثم يقتتلون حتي يحجز بينهم الليل، لا يفترق هؤلاء و هؤلاء، و کل غير غالب حتي أن بني الأب ليتعادون علي المال، حتي لا يبقي منهم الا رجل، فأي مال يقسم، و أي غنيمة يفرح بها؟!

قال: فبينا هم کذلک اذ أتاهم أنباء الصادق، و أن الدجال قد خرج، فيبعثون



[ صفحه 242]



العشرة الفوارس حينئذ. و قال عبدالله: هاهنا قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم:

«اني لأعلم أسماءهم، و أسماء آباءهم، و آسماء قبائلهم، و ألوان خيولهم». [3] .

2:195- فأخبرنا محمد بن حمدان أبوبکر الصيدلاني و امام بني هشام، [4] قال: نبا أبوعلي الحسن بن الصباح، قال: نبا شبابة بن سوار الفزاري، قال: نبا سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال، عن أبي قتادة، [5] عن اسير بن جابر، قال:

کنا في بيت عبدالله بن مسعود - و البيت ملآن بالناس - فهاجت ريح بالکوفة، فأقبل رجل ماله هجير الا [أن يقول:] يا ابن مسعود جاءت الساعة! يا ابن مسعود جاءت الساعة!

و کان ابن مسعود متکئا مقعدا، فقعد و غضب، ثم قال: ان الساعة لا تقوم حتي لا يقسم ميراث، و لا يفرح بغنيمة عدو، و يجمع لأهل الاسلام.

قال حميد: فقلت لأبي: من هم؟ قال: الروم فيقتتلون هم و هم، فلا يزالون يقتتلون حتي يحجز بينهم الليل، فيبقي هؤلاء و هؤلاء، و کل غير غالب، فاذا کان من الغد فعلوا مثل ذلک، و من اليوم الثالث، فاذا کان اليوم الرابع فيظهرون عليهم، فيتفاقد بنو الأب، فلا يبقي منهم الا رجل واحد.



[ صفحه 243]



قال ابن مسعود: فأي ميراث يقسم، و أي غنيمة يفرح بها، فبينا هم کذلک اذ أتاهم ناس أکثر مما کانوا فيه، فيأتيهم الصريخ: ألا ان الأعور قد خرج في عيالکم، فيرفضون ما في أيديهم و يقبلون.

ثم قال ابن مسعود: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم:

«فيبعث المسلمون عشرة فوارس طليعة نحو الدجال».

ثم قال ابن مسعود: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم:«اني لأعرف أسماءهم و أسماء آبائهم، وصفة خيولهم، و هم يومئذ خير فوارس في الأرض». [6] .

أبوقتادة هذا العدوي، و اسمه«تميم بن نذير»و قيل: الزبير، و الأول أعرف القولين. [7] .

و هذا الباب الذي فيه هذا الاسنادان متصل بالأخبار التي في الباب الذي قبله.

فلنذکر في أثر ما مضي قبل من قصص الدجال الأخبار الواردة بمولده، و مقدار مکثه، و نزول عيسي بن مريم لقتله، و احياء ما أمات من الدين في أيامه، و في أي مکان يقتله، و ما اتصل بذلک.



[ صفحه 244]




پاورقي

[1] کذا، و الظاهر أنه«سعيد بن بحر القراطيسي»المترجم له في أنساب السمعاني: 464:4، و تاريخ بغداد: 95:9.

[2] هو جعفر بن عون، المترجم له في سير أعلام النبلاء: 439:9.

[3] روي الحاکم في المستدرک: 523:4 ح 8471 باسناده الي اسير بن جابر مثله بتفصيل أکثر؛ و فيه: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم:«اني لأعرف أسماءهم و أسماء آبائهم و ألوان خيولهم، هم خير فوارس علي ظهر الأرض يومئذ، و قال: هم خير من علي ظهر الأرض».

[4] کذا، و لعل فيه سقطا أو تصحيفا.

[5] في الأصل«فزارة»تصحيف، و ذکره المؤلف في آخر الحديث مصرحا باسمه کما سيأتي.

[6] انظر تخريجة الحديث السابق.

[7] راجع في ذلک تهذيب التهذيب: 410:6، و الجرح و التعديل: 441:2.