وفاته و مدفنه
توفي يوم الثلاثاء لاحدي عشرة ليلة بقين من المحرم سنة ست و ثلاثين و ثلاثمائة. و دفن في مقبرة الخيزران القريبة من الرصافة ببغداد، و فيها قبر النعمان ابن ثابت أبي حنيفة.
ما قيل فيه:
ترجم لمؤلفنا في الکثير من کتب التاريخ و التراجم، و أثنوا عليه، و ذکروا بعض خصوصياته، نذکر منهم:
الخطيب البغدادي في تاريخه: 289:4، قال:
کان ثقة أمينا، ثبتا صدوقا، ورعا حجة فيما يرويه، محصلا لما يمليه، صنف کتبا کثيرة، و جمع علوما جمة، و ما يسمع من الناس من مصنفاته الا أقلها، و روي عنه المتقدمون...
حدثني أبوالفضل عبيدالله بن أحمد بن علي الصيرفي، قال:
کان أبوالحسين بن المنادي صلب الدين، خشنا شرس الأخلاق، فلذلک لم تنشر الرواية عنه...
و ابن النديم في الفهرست: 41، قال: کان يغرب في ألقاب کتبه، و تعاطي الفصاحة في تأليفها، فأخرجه ذلک الي الاستثقال، و کان عالما بالقراءات و غيرها،
[ صفحه 6]
و له مائة و نيف و عشرون کتابا في علوم متفرقة....
و القاضي ابن أبي يعلي في طبقات الحنابلة: 6 - 3:2، قال:
کان ثقة أمينا ثبتا، صدوقا ورعا، حجة فيما يرويه، محصلا لما يحکيه، صنف کتبا کثيرة، و جمع علوما جمة، قيل: ان مصنفاته نحوا من أربعمائة مصنف، و لم يسمع الناس من مصنفاته الا أقلها...
صلب الدين، خشن الطريقة، شرس الأخلاق، فلذلک لم تنشر الرواية عنه...
و الذهبي في سير أعلام النبلاء: 361:15، قال:
الامام المقري ء الحافظ أبوالحسين... صاحب التواليف... قال الداني:
أخذ القراءة عرضا، و روي الحروف سماعا عن الحسن بن العباس، و أبي أيوب الضبي،... و سمي جماعة سواهم، ثم قال: مقري ء جليل غاية في الاتقان، فصيح اللسان، عالم بالآثار، نهاية في علم العربية، صاحب سنة، ثقة، مأمون...
و ابن الجوزي في المنتظم: 65:14، قال:
کان ثقة أمينا، ثبتا، صدوقا، ورعا، حجة، صنف کتبا کثيرة، و جمع علوما جمة، و لم يسمع الناس من مصنفاته الا أقلها لشراسة خلقه.
و حاجي خليفة الچلبي في کشف الظنون: 53:5، وصفه بالمحدث.