بازگشت

سياق ما اثر في اسم الدجال و نسبه و جمله


1:156- نبا حمدان بن علي أبوجعفر الوراق الجرجاني، قال: نبا عمرو بن العاص الأرزي، قال: نبا محمد بن مروان العقيلي - و يعرف بالعجلي - قال: حدثنا يونس بن عبيد، [1] عن الحسن، عن عبدالله بن المغفل، قال:

قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: ما أهبط الله عز و جل الي الأرض منذ خلق آدم الي أن تقوم الساعة فتنة أعظم من فتنة الدجال، و قد قلت فيه قولا لم يقله أحد قبلي:

انه أدم، جعد، ممسوح العين اليسري، علي عينه ظفرة غليظة، و انه يبرئ الأکمه و الأبرص، و يقول: أنا ربکم! فمن قال: ربي الله فلا فتنة عليه، و من قال: أنت ربي فقد افتتن، يلبث فيکم ما شاء الله، ثم ينزل عيسي بن مريم - مصدقا - بمحمد صلي الله عليه و آله و سلم و علي ملته اماما مهذبا، [2] و حکما عدلا، فيقتل الدجال.

قال يونس بن عبيد: و کان الحسن يري أو يقول: ان ذلک عند قيام الساعة. [3] .

2:157- حدثنا أحمد بن محمد [بن يوسف] [4] بن أبي الحرث، قال: نبا



[ صفحه 213]



الحسن بن موسي الأشيب، قال: حدثني أبوزيد ثابت بن يزيد بن عبدالقين، ثم من أهل البصرة، [5] عن هلال بن خباب، [6] عن عکرمة، عن ابن عباس، قال:

اسري بالنبي صلي الله عليه و آله و سلم الي بيت المقدس، ثم جاء من ليلته، فحدثهم بمسيره، و بعلامة بيت المقدس، فقال اناس: أنحن نصدق محمدا!؟ فارتدوا کفارا، فضرب الله أعناقهم يوم بدر مع أبي جهل.

قال: و قال أبوجهل:

يخوفنا محمد بشجرة الزقوم! هاتوا تمرا و زبدا فتزقموا! قال:

و رأي الدجال في صورة رؤيا عيان ليس رؤيا منام، و رأي ابراهيم و موسي و عيسي عليهم السلام، قال: فسئل النبي صلي الله عليه و آله و سلم عن الدجال، قال:

رأيته فيلمانيا [7] أقمر هجانا، احدي عينيه قائمة کأنها کوکب دري، کأن شعر رأسه أغصان شجرة، و رأيت عيسي شابا أبيض جعد الرأس، و ذکر الحديث بطوله. [8] .

3:158- حدثني أبي و جدي، قالا: نبا علي بن بحر القطان، قال: نبا هشام بن



[ صفحه 214]



يوسف، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، قال: أخبرني سالم بن عبدالله بن عمر، عن أبيه، قال:

قام النبي صلي الله عليه و آله و سلم في الناس خطيبا، فأثني علي الله عز و جل، ثم ذکر الدجال: [فقال:]

«اني انذرکموه، و ما من نبي الا و قد انذر قومه، و قد انذره نوح قومه، ولکن سأقول فيه قولا لم يقله نبي لقومه قبلي، تعلمون أنه أعور، و أن ربکم ليس بأعور». [9] .

4:159- حدثنا جدي، قال: نبا روح بن عبادة، قال: نبا شعبة [10] بن الحجاج، قال: أخبرني حسن الزمن، [11] قال: سمعت عبدالله بن أبي الهذيل العنزي، [12] يحدث عن عبدالرحمن بن أبزي [13] أن عبدالله بن حسان يحدثه، عن ابي بن کعب، قال:

ذکر رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم الدجال، فقال:

«عينه خضراء کأنها زجاجة خضراء فتعوذوا بالله منه، و تعوذوا بالله من عذاب القبر». [14] .



[ صفحه 215]



5:160- نبا عبدالکريم بن الهيثم أبويحيي الدير عاقولي، قال: نبا حياة بن شريح، قال: نبا بقية بن الوليد، قال: حدثني بحير بن سعد، [عن خالد بن معدان عن عمرو بن الأسود، عن جنادة بن أبي امية] [15] أنه حدثهم عن عبادة بن الصامت أنه قال: ان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، قال:

«اني قد حدثتکم عن الدجال حتي خشيت أن لا تعقلوا، ان المسيح الدجال رجل قصير، أفحج، جعد، أعور، مطموس العين ليس بناتئة، و لا حجراء، فان البس عليکم فاعلموا أن ربکم ليس بأعور، واعلموا أنکم لن تروا ربکم حتي تموتوا». [16] .

6:161- حدثنا موسي بن اسحاق أبوبکر الخطمي، قال: نبا معاوية بن هشام القصار، عن سفيان الثوري، عن منصور بن المعتمر، و سليمان الأعمش جميعا، عن مجاهد، قال:

ذهبت أنا و رجل من الأنصار الي رجل من أصحاب رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، فقلنا له: حدثنا عن رسول الله حديثا و لا تحدثنا عن غيره، و ان کان عندک صادقا.

فقال: خطبنا رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، فقال:

«انذرکم الدجال، [17] فانه لم يکن نبي الا و قد أنذره امته، و أني أنذرکموه، أيتها [18] الامة انه جعد، أدم، ممسوح العين اليسري، معه جنة و نار، [و] معه جبل من



[ صفحه 216]



خبز، و نهر من ماء، يمطر المطر و لا ينبت الشجر، و يسلط علي نفس فيقتلها، ثم يحييها، لا يسلط علي غيرها، يمکث في الأرض أربعين صباحا، حتي يذهب منها کل ماء و منهل، فيطأها الا أربعة مساجد: المسجد الحرام، و مسجد المدينة، و مسجد الطور، و المسجد الأقصي، فما شبه عليکم فاعلموا أن ربکم ليس بأعور». [19] .

7:162- حدثنا أبوقلابة، قال: نبا عفان بن مسلم، قال: نبا عبدالواحد بن زياد، قال: نبا عاصم بن کليب، عن أبيه [عن أبي هريرة] [20] قال:

کنا ننتظر النبي، فخرج علينا نعرف في وجهه الغضب، فقال:

«انه بينت لي ليلة القدر و مسيح الضلالة، فخرجت لاخبرکم بها، فلقيت في المسجد رجلين يقتتلان - أو قال يتلاحيان - فحجزت بينهما و اذا معهما الشيطان، فانسيتها [21] و سأشدو لکم منها شدوا.



[ صفحه 217]



فأما ليلة القدر فالتمسوها في العشر الأواخر وترا، و أما مسيح الضلالة فانه أجلي الجبهة، أقني الأنف، ممسوح العين، شبيه بعبد العزي بن قطن، [22] فما اشتکل عليکم فان ربکم ليس بأعور. [23] .

8:163- حدثنا العباس بن محمد الدوري، قال: حدثنا أبونعيم الفضل بن دکين، قال: نبا شيبان - يعني النحوي - عن يحيي بن کثير، عن أبي سلمة، قال: سمعت أباهريرة، يقول:

قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: ألا أحدثکم حديثا عن الدجال ما حدثه نبي قومه؟ انه أعور، و انه يجي ء معه بمثل الجنة و النار، فالتي يقول: انها الجنة هي النار، و التي يقول: انها النار هي الجنة، و اني انذرکموه کما أنذر به [24] نوح قومه. [25] .

9:164- نبا أبوالأخوص محمد بن الهيثم القاضي، قال: نبا يحيي بن عبدالله ابن بکير، قال: حدثني خنيس [26] بن عامر بن يحيي، عن أبي قبيل، عن جنادة بن أبي امية، قال:

دخل قوم علي معاذ بن جبل و هو مريض، فقالوا له: [حدثنا] حديثا سمعته من رسول الله لم تنسه، و لم يشبه عليک.



[ صفحه 218]



فقال: اجلسوني، فأخذ بعض القوم بيده، و جلس بعض القوم خلفه،

فقال: لاحدثکم حديثا لم أنسه، و لم يشبه علي؛

سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقول: ما من نبي الا حذر قومه الدجال، [و] اني أحذرکم الدجال، انه أعور، و ان ربي ليس بأعور، بين عينيه مکتوب«کافر»يقرأه الکاتب [و غير الکاتب] له جنة و نار، فناره جنة، و جنته نار. [27] .

10:165- حدثنا محمد بن اسحاق الصاغاني، قال: أخبرنا عبدالوهاب بن عطا، قال: نبا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، قال: نبا أنس بن مالک أن نبي الله صلي الله عليه و آله و سلم [قال] : ان بين عيني الدجال [مکتوب] [28] «ک ف ر»- يعني کافر- يقرأه کل مؤمن امي أو کاتب؛

و قد رواه شعيب بن الحبحاب، عن أنس بن مالک مسندا. [29] .

11:166- کذلک حدثنا أبوبکر محمد بن ابراهيم بن يحيي بن اسحاق بن جناد، [30] قال نبا موسي بن اسماعيل أبوسلمة، قال: نبا حماد بن سلمة، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم أنه قال:



[ صفحه 219]



ان الدجال أعور العين اليمني، و عينه الاخري کأنها عنبة طافية. [31] .

12:167- و عن ابن عباس، عن النبي أنه قال - في حديث الدجال و صفته -: انه جعد، هجان، أقمر، کأن رأسه غصن شجرة، [32] أشبه الناس به عبدالعزي بن قطن، فأما هلک الهلک فانه أعور، و ان ربکم ليس بأعور. [33] .

اختلفت الروايات في الشق الأيمن و الأيسر:

ففي رواية ابن عمر مسندة، أنه أعور العين اليمني.

و في رواية سمرة بن جندب، و عبدالله بن المغفل أنه أعور عين الشمال.

الا أن الروايات کلها متفقة أن الدجال لا محالة أعور، احدي عينيه عوراء.

فلنذکر الآن ما روي في تاريخ مخرجه، و تسمية الموضع الذي يخرج منه في هذا الفصل الذي نحن عنده، و بالله جل جلاله التوفيق.



[ صفحه 220]




پاورقي

[1] في الأصل«عبد»تصحيف، هو يونس بن عبيد بن دينار، أبوعبدالله العبدي، ترجم له في سير أعلام النبلاء: 288:6.

[2] کذا، و في کنز العمال«مهديا».

[3] أخرجه في کنز العمال: 321:14 ح 38808 عن الطبراني باسناده عن عبدالله بن المغفل.

[4] أضفناها و هو الصواب، و يعرف بأبي جعفر البزاز، ترجم له في تاريخ بغداد: 328:5 رقم 2855.

[5] هو أبوزيد البصري الأحول، ترجم له في سير أعلام النبلاء: 305:7.

[6] في الأصل«حيان»تصحيف، ترجم له في تاريخ بغداد: 74:14.

[7] قال في لسان العرب: 327:10، الفيلم: العظيم الضخم الجثة من الرجال... و الفيلماني منسوب اليه بزيادة الألف و النون للمبالغة، و في الحديث عن ابن عباس، قال: ذکر رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم الدجال، فقال: أقمر، فيلم، هجان، و في رواية: رأيته فيلمانيا....

[8] رواه أحمد في مسنده: 374:1 باسناده الي هلال مثله، عنه کنز العمال: 319:14 ح 38801. و رواه الطبراني في الکبير، عن ابن عباس مثله، عنه کنز العمال المتقدم ح 38800.

[9] رواه نعيم في الفتن: 520:2 ح 1460، و أبوداود في السنن: 241:4 باسناديهما الي معمر مثله، و أخرجه في کنز العمال: 302:14 ح 38766 عن البيهقي، و أبي داود، و الترمزي، عن ابن عمر مثله.

[10] في الأصل«سعيد»تصحيف لما في المتن، تقدمت ترجمته.

[11] کذا، و صوابه«حبيب بن الزبير»و هو الموجود في سند أحمد.

[12] في الأصل«العتري»تصحيف. ترجم له في سير أعلام النبلاء: 170:4.

[13] في الأصل«أبري»تصحيف ترجم له في سير أعلام النبلاء: 201:3.

[14] رواه أحمد في مسنده: 124:5 باسناده الي روح مثله، و أخرجه في کنز العمال: 299:14 عن تاريخ البخاري عن ابي مثله.

[15] أضفناها من سندي أحمد و أبي داود، و هو الصواب.

[16] رواه نعيم في الفتن: 519:2 ح 1454 باسناده عن بقية، و أحمد في مسنده: 324:5 باسناده الي حياة مثله، و أبوداود في سننه: 116:4 ح 4320 باسناده الي حياة مثله، الي قوله صلي الله عليه و آله و سلم«ليس بأعور».

[17] ذکرها في بعض المصادر ثلاثا.

[18] في بعض المصادر«و انه فيکم أيتها».

[19] رواه أحمد في مسنده: 435:5 باسناده الي سفيان مثله، و ابن أبي شيبة في المصنف: 147:15 ح 19352 باسناده الي مجاهد، عن امية الدوسي مثله. و أورده في مجمع الزوائد: 659:7 عن جنادة بن أبي امية الأزدي مثله.

[20] في الأصل«نبا عاصم و کليب، عن ابن عاصم»و ما أثبتناه کما في مسند أحمد. و في بعض المصادر هکذا«عاصم بن کليب، عن أبيه، عن الفلتان بن عاصم»و الأخير هو خال کليب والد عاصم، کما ترجم له في اسد الغابة: 368:4.

[21] کذا، و لم تذکر بعض الروايات لفظ«الشيطان». و أما مسألة نسيان و سهو الرسول صلي الله عليه و آله و سلم فهو أمر مرفوض باطل بدليل قوله تعالي (و ما ينطق عن الهوي ان هو الا وحي يوحي) و قد جادت أقلام العلماء و في مناسبات عديدة ببيان بطلان ذلک، و لا نريد الخوض فيه الآن باعتباره أمرا مفروغا منه. راجع تنزيه الأنبياء للسيد المرتضي، و البحار: 111:17 و ما بعدها.

[22] راجع العسقلاني في الاصابة: 341:5 رقم 7140 فله کلام فيه.

[23] رواه أحمد في مسنده: 291:2 باسناده الي عاصم مثله و أورده في مجمع الزوائد: 662:7 عن أبي هريرة مثله، و في ص 666 من المجلد المذکور عن الفلتان بن عاصم مثله.

[24] في الأصل«حتي أنذر»و ما في المتن کما في صحيح مسلم و کنز العمال.

[25] رواه مسلم في صحيحه: 62:18 باسناده الي شيبان مثله. و أخرجه في کنز العمال: 300:14 ح 38753 عن البيهقي مثله.

[26] في الأصل«حيس»تصحيف للمتن، ترجم له الرازي في الجرح و التعديل: 394:3.

[27] أورده في مجمع الزوائد: 652:7 ح 12514 عن جنادة مثله.

و أخرجه في کنز العمال: 322:14 ح 38812 عن الطبراني مثله.

[28] أضفناها للزومها السياق، کما في المصادر.

[29] رواه مسلم في صحيحه: 60:2، و أبوداود في سننه: 116:4 ح 4316 و 4317 باسناديهما عن أنس من طريقي قتادة و شعيب مثله.

عنه کنز العمال: 299:14. و أخرجه في مجمع الزوائد: 650:7 عن أبي بکرة، عن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم مثله.

[30] في الأصل«جنادة». ترجم له في تاريخ بغداد: 413:1.

[31] روي مسلم في صحيحه: 58:2، باسناده الي نافع مثله، عنه نهاية البداية و النهاية: 73:10.

[32] کذا، و في الروايات«کأن رأسه أصلة»و في رواية«کأن شعره أغصان شجرة».

[33] أورده في مجمع الزوائد: 650:7 عن ابن عباس مثله، و السيوطي في الدر المنثور: 296:7 عن ابن عباس (مثله) .