بازگشت

سياق المأثور في صفة و مکائد سحره


نلفت نظر القارئ العزيز أن أحاديث هذا الباب لا تتفق و عنوانه، فتدبر.

1:150- نبا جدي و محمد بن اسحاق أبوبکر الصاغاني، قالا: نبا روح بن عبادة القيسي، قال: نبا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة بن جندب أن نبي الله صلي الله عليه و آله و سلم کان يقول:

ان الدجال خارج، و هو أعور، عينه الشمال عليها ظفرة غليظة، و أنه يبرئ الأکمه و الأبرص، و يحيي الموتي، و يقول للناس: أنا ربکم الأعلي! فمن قال: أنت ربي، فقد فتن، و من قال: ربي الله حتي يموت علي ذلک، فقد عصم من فتنته، و لا فتنة عليه و لا عذاب، فيلبث في الأرض ما شاء الله.

ثم يجي ء عيسي بن مريم من قبل المغرب، مصدقا لمحمد صلي الله عليه و آله و سلم و علي ملته، فيقتل الدجال، ثم انما هو قيام الساعة. [1] .

2:151- و يروي عن محمد بن الحنفية أبي القاسم رضي الله عنه أنه قال: بين خروج السواد من خراسان، و شعيب بن صالح، و خروج المهدي، و بين أن يسلم الأمر للمهدي، اثنان و سبعون شهرا. [2] .



[ صفحه 208]



3:152- و روي اب لهيعة، عن أبي قبيل: يملک رجل من بني هاشم فيقتل بني امية، فلا يبقي منهم الا اليسير، لا يقتل غيرهم.

ثم يخرج رجل من بني امية، فيقتل بکل رجل رجلين، حتي لا يبقي الا النساء، ثم يخرج المهدي. [3] .

4:153- حدثنا هارون بن علي بن الحکم، قال: نبا زهير بن محمد، [4] قال: نبا عبدالرزاق، عن معمر [عن] [5] ابن طاووس، قال:

لما قدمت«الحرورية»علينا، هرب أبي رحمه الله منهم، فلحق بمکة، فلقي ابن عمر، فقال له: قدمت الحرورية ففررت منهم، و لو أدرکوني لقتلوني.

فقال له: لو قاتلتهم لتغالب لغلبتهم. [6] .

5:154- [عن علي عليه السلام قال: ستکون فتنة يحصل الناس منها کما يحصل الذهب في المعدن، فلا تسبوا أهل الشام و سبوا ظلمتهم، فان فيهم الأبدال، و سيرسل الله سيبا من السماء فيغرقهم حتي لو قاتلتهم الثعالب لغلبتهم] . [7] .



[ صفحه 209]



ثم يبعث الله من عترة رسوله رجلا معه اثنا عشر ألف مقاتل، أو خمسة عشر ألف مقاتل، فيتفرقون علي ثلاث رايات، شعارهم«أمت، أمت»يقاتلهم ستة أيام، ليس من صاحب راية من اولئک الثلاثة الا و يطمع في الملک فيقتتلون و يهزمون.

و يظهر الهاشمي الذي من عترة رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، فيردهم الله الي الفتهم و نعيمهم، فلا يزالون کذلک حتي يخرج الدجال. [8] .

6:155- و قد روي الحکم بن أبان، عن أبي المليح بن اسامة، عن حذيفة بن اليمان، قال:

يکون في آخرالزمان ثلاث فتن: الحرشا، و البرشا، و الصليم؛

فأما الحرشا: فتکون في خلافة ولد العباس، سفک و أخذ الأموال بغير حق.

و أما البرشا: فتکون في عهد رجل منهم لا يرقب في مؤمن الا و لا ذمة، ان استرحم لم يرحم، و ان قدر لم يغفر، همته جمع الأموال، يسير بالناس سيرة رديئة، ثم يموت، ثم يملک شاب أهوج العقل، قليل البقاء، ثم يموت، ثم يملک بعده قليل البصر بامور الناس، ثم يملک بعده آخر لا خير فيه، ثم يملک بعده آخر ليس له هم الا اللهو، ثم يموت أو يقتل، ثم يقع الاختلاف.

ثم يقوم رجل منهم، فيدعو لنفسه، معه عصابة سوء، و أعوان ظلمة، فان الناس يومئذ يتمنون الموت من شدة البلاء الذي ينزل بهم، فينتهي الي مدينة يقال لها«الزوراء»مما يلي الشرق، فيعمل أصحابه فيها ما لم يعمله [9] أحد من قبل



[ صفحه 210]



الظلم و القتل و الفجور، فکم من باکية علي ولدها، و اخري باکية علي زوجها، و اخري باکية علي استحلال فرجها.

فبينا هم علي ذلک من العدوان و الظلم، اذ أتاهم قوم من قبل المغرب، يدعون قرابة رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، يزعمون أنهم أحق الناس بالخلافة، فيثور معهم لفيف من الناس، فيبعث الله عليهم بعوثا من قبل داعية ولد العباس: فيقاتلوهم، فيظفرون بهم و يکشفونهم حتي لا يبقي منهم باقية؛

ثم يکون بينهم اختلاف، فيدعون الي رجلين من ولد العباس: فرقة تدعو الي أحدهم، و فرقة تدعو الي الآخر، حتي يقتل الذي بالمشرق صاحب المغرب، فاذا قتل سکنوا و صاروا مع الآخر.

و هذا فيکون الناس في زمانه في شدة و غلاء، ثم يموت أو يقتل.

و أما الصيلم: فقوم يخرجون من المغرب، يضربون الحق بالباطل، و يدعون الي رجل من قريش، سيماهم و دعواهم الي النکرة، يطلبون ولد العباس، فمن أدرک ذلک الزمان فليکن حلسا من أحلاس بيته، و هو زمان السفياني، فلا يزال الناس کذلک حتي يخرج«محمد بن عبدالله الحسيني المهدي» [10] من بلاد اليمن، فيبايع له بين المقام و زمزم، يخرج أربعين رجلا، عليه عباوان قطوانيان، ثم انه يسير الي الشام، فيقتل السفياني، ثم انه يسير في بلاد الروم بأصحابه، فيفتح باذن الله«قسطنطينية، و عمورية، و رومية»فيفترعون بنات الاصفر، و ينصدع له حائط رومية عن مال عظيم، کهيئة الرمل کثرة، فيقتسمونه بالترسة.

فبينا هم کذلک اذ أتاهم الخبر أن الدجال قد خرج، فيترکون ما في أيديهم، و ينحازون اليه، فعند ذلک ينزل المسيح عيسي بن مريم، فيقتل الدجال.

و في رواية الأعمش، عن خيثمة بن عبدالرحمن أن علي بن أبي



[ صفحه 211]



طالب عليه السلام، قال:

ليخرجن رجل من ولدي، عند اقتراب الساعة حتي تموت قلوب المؤمنين، کما تموت الأبدان، لما لحقهم من الضر و الشدة في الجوع و القتل، و تواتر الفتن و الملاحم العظام، و اماتة السنن، و احياء البدع، و ترک الأمر بالمعروف و النهي عن المنکر، فيحيي الله بالمهدي«محمد بن عبدالله» [11] السنن التي قد اميتت، و يسر بعدله و برکته قلوب المؤمنين، و تتآلف اليه عصب من العجم، و قبائل من العرب، فيبقي علي ذلک سنين ليست بالکثيرة، دون العشرة.

ثم يموت، فيعود بعده الجوع و الفتن و الشدائد، فطوبي لمن مات في زمانه، و الويل لمن عاش بعد زمانه، لأن الناس يلحقون بالأرض، فبعض ينتهي الي الروم، و بعض ينتهي الي بلاد الخزر، و بعض يهرب الي بلاد الزنج، و الي بلاد الحبش، و هو زمان الدجال الأکبر. [12] .

و لنذکر الآن في هذا الفصل ملحمة الدجال، و فتنته، و بالله التوفيق، و هو حسبنا و نعم الوکيل.



[ صفحه 212]




پاورقي

[1] رواه أحمد في مسنده: 13:5، باسناده الي سعيد مثله، و أورده الهيثمي في مجمع الزوائد: 647:7 عن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم نحوه، و قال: أورده الطبراني في الکبير: 767:7، و الأوسط. و أخرجه في کنز العمال: 318:14 عن أحمد و الطبراني و غيرهم.

[2] رواه نعيم في الفتن: 278:1 ح 804 باسناده عن الوليد، عن أبي عبدالله، عن عبدالکريم، عن ابن الحنفية مثله، و في ص 310 ح 893 بنفس الاسناد نحوه. و أورده في عقد الدرر: 169 مثله.

[3] رواه ابن حماد في الفتن: 282:1 ح 821 و ص 335 ح 968، عن الوليد؛ و رشدين، عن أبي لهيعة (مثله) .

[4] ترجم له في تهذيب التهذيب: 209:2 و فيه زهير بن محمد بن قمير، روي عن عبدالرزاق، و قال ابن المنادي: هو من أفاضل الناس.

[5] أضفناها و هو الصواب، و ابن طاووس، هو عبدالله بن طاووس، أبومحمد اليماني، ترجم له في سير أعلام النبلاء: 103:6.

[6] کذا، و في الحديث سقط ظاهر.

[7] أضفناها من مستدرک الحاکم، و سنده هکذا: أخبرني أحمد بن محمد بن سلمة العنزي، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي، ثنا سعيد بن أبي مريم، أنبأ نافع بن يزيد، حدثني عياش بن عباس، أن الحارث بن يزيد حدثه أنه سمعه عبدالله بن زرير الغافقي يقول: سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول.

[8] روه الحاکم في المستدرک: 596:4 ح 8658 باسناده المذکور آنفا، عنه کنز العمال: 598:14، و عن فتن نعيم.

[9] «يعلمه»«خ ل».

[10] کذا، تقدم کلامنا في أن المهدي هو م ح م د بن الحسن العسکري عليهماالسلام ص 90 و 178.

[11] کذا، انظر الهامش السابق.

[12] عنه کنز العمال: 591:14 ح 39678.