بازگشت

سياق فضلة من أخبار المهدي


1:136- أخبرنا محمد بن عبدالله بن سليمان أبوجعفر الحضرمي الکوفي، قال: نبا طاهر بن أبي أحمد [1] الزبيري، قال: نبا أبي، قال: نبا الصباح بن يحيي المزني، عن يزيد بن أبي زياد، عن ابراهيم، عن علقمة، عن عبدالله بن مسعود، قال:

بينما نحن جلوس عند رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم اذ أقبل نفر من بني هاشم، [2] فلما رآهم رسول الله احمر وجهه، و اغرورقت عيناه! قلنا: يا رسول الله، ما نزال نري في وجهک الشي ء نکرهه؟

فقال:«انا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة علي الدنيا، و ان أهل بيتي هؤلاء سيلقون بعدي تطريدا و تشريدا حتي يجي ء قوم من هاهنا قبل المشرق، في أصحاب رايات سود، يسألون الحق فلا يعطونه - قال ذلک مرتين أو ثلاثا- فيقاتلون فينصرون، فيعطون ما سألوا فلا يقبلوه حتي يدفعوها الي رجل من أهل بيتي يملؤها قسطا کما ملؤوها جورا، فمن أدرک ذلک الزمان فليأته و لو حبوا علي الثلج، فانه خليفة الله المهدي». [3] .

2:137- حدثني هارون بن علي بن الحکم، قال: نبا حماد بن المؤمل الضرير، قال: حدثنا محمد بن أبي سمينة البغدادي، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء الرحبي، عن ثوبان مولي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم أنه قال:



[ صفحه 194]



ليقتلن عند بيت مالکم هذا ثلاثة أبناء ملوک، لا ينال أحدهم ما طلب، ثم يقتتلون حتي تکون بينهم الدماء، ثم تأتي الرايات السود من قبل المشرق، فمن أدرکهم فليأتهم و لو حبوا علي رکبيته، و لو أن يخوض الثلج، فان [معهم خليفة الله] [4] المهدي، و النصر معهم. [5] .

3:138- حدثنا أبوقلابة، قال: نبا أبونعيم، قال: نبا شريک، عن علي بن زيد، عن أبي قلابة، عن ثوبان، قال:

قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم:«اذا رأيتم الرايات السود قد أقبلت من خراسان فأتوها و لو حبوا علي الثلج، فان معهم خليفة الله المهدي». [6] .

هکذا حدثنا أبوقلابة، فلم يذکر بين أبي قلابة [7] و بين ثوبان، أبا أسماء الرحبي.

4:139- اخبرت عن نعيم بن حماد المروزي، قال: نبا أبويوسف المقدسي، عن محمد بن عبدالله بن [8] يزيد بن السندي، عن کعب الأحبار، أنه قال:



[ صفحه 195]



علامة خروج المهدي ألوية تقبل من المغرب، عليها رجل أعرج من کندة. [9] .

5:140- قال أبويوسف المقدسي: قال فطر بن خليفة: [10] قال أبوجعفر محمد ابن علي بن الحسين عليهم السلام: يقوم المهدي سنة مائتين، [11] و لم يذکر أي مائتين هما.

6:141- و روي نعيم بن حماد أيضا عن رشدين بن سعد، عن ابن لهيعة، عن أبي قبيل، أنه قال:

اجتماع الناس علي المهدي سنة أربع و مائتين. [12] .

قال ابن لهيعة: بحساب العجم ليس بحساب العرب. [13] .

7:142- قال ابن لهيعة: و حدثني أبوزرعة، عن ابن زرير، [14] عن عمار بن ياسر، أنه قال:

علامة خروج المهدي انسياب الترک عليکم، و أن يموت خليفتکم الذي يجمع الأموال، و يستخلف بعده رجل ضعيف، فيخلع بعد سنتين من بعده، و يخسف بغربي مسجد دمشق، و خروج ثلاثة نفر بالشام، و خروج أهل المغرب الي مصر،



[ صفحه 196]



و تلک اشارة خروج السفياني. [15] .

8:143- قال أبوقبيل: قال أبو رومان: قال علي بن أبي طالب عليه السلام:

اذا نادي مناد من السماء:«ان الحق في آل محمد»فعند ذلک يظهر المهدي علي أفواه [16] من الناس، يشربون حبه، فلا يکون لهم ذکر غيره. [17] .

9:144- و في رواية نعيم بن حماد أيضا، قال: حدثنا ابن المبارک، [18] قال: أخبرنا معمر، عن رجل عن سعيد [بن] المسيب، أنه قال:

تکون [بالشام] فتنة أولها لعب الصبيان [کلما سکنت من جانب طمت من جانب، فلا تتناهي حتي ينادي مناد من السماء:«ألا ان الأمير فلان»و فتل ابن المسيب يديه حتي أنهما لتنقصان، فقال: ذلکم الأمير حقا، ثلاث مرات] . [19] .



[ صفحه 197]



10:145- [ (آيتين فمحونا آية الليل و جعلنا آية النهار مبصرة) [20] فالسواد



[ صفحه 198]



الذي ترونه في القمر شبه الخطوط، فانما هو أثر ذلک المحو، قال: و خلق الله الشمس من ضوء نور العرش، لها ثلاثمائة و ستون عروة، و خلق القمر مثل ذلک، فوکل بالشمس و عجلتها ثلاثمائة و ستين ملکا من ملائکة أهل سماء الدنيا، قد تعلق کل ملک منهم بعروة من تلک العري، و للقمر مثل ذلک، و خلق لهما مشارق و مغارب في قطري الأرض، و أقصر ما يکون النهار في الشتاء، و ذلک قوله عز و جل (رب المشرقين و رب المغربين) [21] يعني آخرها هاهنا و هاهنا، ثم ترک ما بين ذلک العيون عدة العيون، ثم جمعها، بعد ذلک فقال: (رب المشارق و المغارب) [22] فذکر عدة تلک العيون کلها، قال:

و خلق الله عز و جل کرا بينه و بين السماء مقدار ثلاثة فراسخ، و هو قائم بأمر الله في الهواء، لا يقطر منه قطرة، و البحار کلها ساکنة، و ذنب البحر جار في سرعة السهم، ثم انطباقه ما بين المشرق و المغرب، فيحرک الشمس و القمر و النجوم الخنس؛

فو الذي نفس محمد بيده لو أن الشمس بدت من ذلک البحر لأحرقت کل شي ء علي وجه الأرض، حتي الصخر و الحجار، و لو بدا القمر من ذلک البحر حتي يعاينه الناس علي هيئة لافتتن به أهل الأرض الا من شاء الله أن يعصمه من أوليائه.

فقال حذيفة: بأبي أنت و امي يا رسول الله، انک ذکرت مجري الخنس في القرآن، فما الخنس يا رسول الله؟

قال: فقال يا حذيفة هي خمسة کواکب: [23] البرجيس، و عطارد، و بهرام، و الزهرة،



[ صفحه 199]



و زحل، فهي هذه الکواکب الخمسة الطالعات الغاربات الجاريات مثل الشمس و القمر، و أما سائر الکواکب فانها معلقة من السماء تعلق القناديل، لهن دورات بالتسبيح و التقديس، و ان أردتم أن تستبينوا ذلک فانظروا الي دوران الفلک. و لنذکر شيئا من:



[ صفحه 200]




پاورقي

[1] في الأصل«الحمد»تصحيف، ترجم له في الجرح و التعديل: 499:4.

[2] في مستدرک الحاکم«فتية من بني هاشم فيهم الحسن و الحسين».

[3] رواه نعيم في الفتن: 310:1 ح 895 باسناده عن يزيد بن أبي زياد مثله، و الحاکم في المستدرک: 511:4 ح 142 باسناده الي ابن مسعود مثله بتفصيل أکثر.

[4] أثبتناها للزومها بقرينة الحديث التالي، و المشهور أن مجي ء الرايات السود قبل ظهور الامام المهدي عليه السلام فتأمل.

[5] رواه الحاکم في المستدرک: 510:4 ح 140 باسناده الي أبي قلابة مثله باختلاف في بعض ألفاظه، عنه کنز العمال: 263:14 ح 38658 و عن ابن ماجة.

[6] رواه نعيم في الفتن: 311:1 ح 896 باسناده عن أبي قلابة مثله، و الحاکم في المستدرک: 547:4 ح 239 باسناده الي أبي قلابة مثله، عنه کنز العمال: 261:14 ح 38651، و عن مسند أحمد.

[7] المراد بأبي قلابة الأول«عبدالملک بن محمد بن عبدالله البصري الرقاشي»و بالثاني«عبدالله بن زيد بن عمرو الجرمي».

[8] في الأصل«عن».

[9] رواه نعيم في الفتن: 332:1 ح 952 بهذا الاسناد مثله.

[10] وثقه أحمد بن حنبل، و قال ابن سعد: ثقة. ترجم له في معجم رجال الحديث: 342:13 رقم 9445، و سير أعلام النبلاء: 30:7.

[11] رواه نعيم في الفتن: 332:1 ذ ح 953 بهذا الاسناد مثله.

[12] في الأصل«ثلاثين».

[13] رواه نعيم في الفتن: 334:1 ح 962 بهذا الاسناد مثله.

[14] في الأصل«رزين»تصيحف هو عبدالله بن زرير الغافقي المصري، قال عنه ابن سعد: ثقة، ترجم له في تهذيب التهذيب: 135:3.

[15] رواه نعيم في الفتن: 334:1 ح 963 بهذا الاسناد مثله.

و رواه الطوسي في الغيبة: 463 ح 479 عن ابن لهيعة مفصلا مثله، عنه البحار: 207:52 ح 45 و أخرجه في عقد الدرر: 46 عن سنن الداني: 78. و أورد صدره في الخرائج و الجرائح: 1154:3 مرسلا مثله.

[16] في الأصل«أقوام من».

[17] رواه نعيم في الفتن: 334:1 ح 965 باسناده عن الوليد و رشيدين، عن ابن لهيعة، عن أبي قبيل مثله.

[18] زاد في فتن نعيم«و عبدالرزاق».

[19] رواه نعيم في الفتن: 337:1 ح 973 بهذا الاسناد مثله.

أقول: ما بين [] ساقط من الأصل، و أثبتناه من الفتن.

و بعدها - کما تري أخي القارئ - يورد المصنف حديثا سقط ما قبله، و هذا الحديث قد يبدو للوهلة الاولي بعيدا عن موضوع الباب الذي بصدده اذ لا اشارة فيه للامام المهدي عليه السلام، الا أن الحقيقة حتما خلاف ذلک، فالأخبار تتحدث عن أن المراد«بالخنس»هو الامام المهدي عليه السلام کما روي النعماني في الغيبة باسناده الي ام هانئ أنها سألت الامام الصادق عليه السلام: ما معني قول الله عز و جل (فلا اقسم بالخنس) ؟ فقال عليه السلام: يا ام هانئ امام يخنس نفسه حتي ينقطع عن الناس علمه سنة ستين و مائتين، ثم يبدو کالشهاب الواقد في الليلة الظلماء، فان أدرکت ذلک الزمان قرت عينک.

و في آخر الحديث الذي يذکره المصنف أن حذيفة يسأل رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم عن الخنس، فيجيبه رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم بکلام ينقطع آخره، و لعله سقط مع ما سقط من النساخ و الا فالمؤلف لم يورد هذا الحديث اعتباطا و أنه خال من ذکر الامام المهدي عليه السلام، و العجب أننا لمسنا من خلال تقصينا لکتب التفاسير أن هالة من التعتيم قد احيطت بآية (فلا اقسم بالخنس-الجوار الکنس) يستنبط منها أن حقيقة ما قد اخفيت و هي ما صرح بها الامام جعفر الصادق عليه السلام في معرض جوابه لام هانئ کما تقدم و حتي تدرک هذه الحقيقة المغيبة.

لا بأس أن نذکر هنا ما أورده السيوطي في الدر المنثور: 432:8 حيث قال: و أخرج عبد بن حميد عن المغيرة، قال: سأل ابراهيم مجاهدا عن قول الله (فلا اقسم بالخنس-الجوار الکنس) قال: لا أدري. قال ابراهيم: و لم لا تدري؟ قال: انکم تقولون عن علي انها النجوم! فقال: کذبوا... الخبر.

و في خبر آخر من المصدر المذکور أن رجلا سأل عمر بن الخطاب عن الجوار الکنس، فطعن عمر بمخصرة معه في عمامة الرجل فألقاها عن رأسه، فقال عمر: أحروري؟! و الذي نفس عمر بن الخطاب بيده لو وجدتک محلوقا، لأنحيت القمل عن رأسک. و في هذا ذکري لمن کان له قلب أو ألقي السمع و هو شهيد.

[20] الاسراء: 12.

[21] الرحمن: 17.

[22] المعارج: 40 و الآية في المصحف الشريف (فلا اقسم برب...) .

[23] أورد السيوطي في الدر المنثور: 431:8، من طريق الأصبغ بن نباتة عن علي في قوله (فلا اقسم بالخنس) قال: خمسة أنجم: زحل، و عطارد، و المشتري، و بهرام، و الزهرة، ليس في الکواکب شي ء يقطع المجرة غيرها.