بازگشت

سياق المأتي في فتنة بغداد و ضعف أسانيد متون حديثها و ان کانت


1:130- حدثنا محمد بن اسحاق الصاغاني، قال: أخبرني يحيي بن معين، قال: نبا ابن أبي بکر الکرماني، [1] قال: نبا عمار بن سيف - و هو ابن اخت سفيان الثوري، عن سفيان الثوري، عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان النهدي، عن جرير بن عبدالله البجلي، قال: قال رسول الله عليه السلام: تبني مدينة بين دجلة و دجيل و الصراة و قطربل، [2] تجبي اليها کنوز الأرض، يخسف بها، فلهي أسرع ذهابا في الأرض من الحديدة المحماة في الأرض الخوارة. [3] .

2:131- و حدثني هارون بن علي بن الحکم، قال: نبا حماد بن المؤمل الضرير، قال: نبا اسحاق بن بشر الکاهلي، عن عمار بن سيف الضبي، قال: سمعت عاصم الأحول، و سأله سفيان الثوري، فذکر عن أبي عثمان النهدي، عن جرير بن عبدالله البجلي، عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم أنه قال:

تبني مدينة بين قطربل و الصراة، و دجلة و دجيل و تجمع بها کل لسان،



[ صفحه 188]



يخسف الله بها، فلهي أسرع ذهابا في الأرض من المعول في الأرض النخرة. [4] .

3:132- و قد روي نعيم بن حماد فيما بلغني عنه، عن نوح بن أبي مريم، عن مقاتل بن سليمان، عن عطاء، عن عبيد بن عمير، [5] عن حذيفة بن اليمان أنه سئل عن تفسير (حم -عسق) [6] و کان عمر بن الخطاب، و علي بن أبي طالب عليه السلام و عبدالله بن العباس، و ابي بن کعب، و عبدالله بن مسعود، و جماعة من أصحاب رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم حضورا، فقال:

«العين»عذاب، و«السين»السنة و المجاعة، [7] و«القاف»قوم يقذفون في آخرالزمان [8] في الزوراء فيقتل بها خلق کثير.

فقال ابن عباس:«القاف»قذف و خسف يکون.

فقال عمر بن الخطاب لحذيفة: أما أنت فقد أصبت التفسير، [9] و أما أنت يا



[ صفحه 189]



بن عباس فقد أصبت المعني. [10] .

4:133- و في رواية اخري عن عبيدالله بن عبدالله بن العباس، عن حذيفة، و سئل عن تفسير (حم-عسق) فقال:

لينزلن رجل من ولد العباس - يعني أباجعفر المنصور - علي نهر من أنهار الشرق، فيبني عليه مدينتين يشق النهر بينهما، فاذا أذن الله عز و جل في هلاک أهلها، جمع الله فيها کل جبار عنيد، ثم يخسف بها و بهم جميعا، فلذلک قوله عز و جل (حم-عسق) يعني عزمة الله و قضاؤه، و«العين»عذاب الله، و«السين»سيکون قذف واقع بالمدينتين. [11] .

5:134- حدثنا عب الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال: نبا أبوالمغيرة عبدالقدوس بن الحجاج، قال: نبا أرطاة، قال:

جاء رجل الي ابن عباس و عنده حذيفة بن اليمان، فقال له: يا ابن عباس أخبرني بتفسير قول الله عز و جل (حم-عسق) فأعرض عنه، ثم کرر مقالته ثانية، فلم يجبه بشي ء، ثم کررها ثالثة، فلم يجبه بشي ء، فقال حذيفة:

أنا انبئک بها، نزلت في رجل من ولد العباس، ينزل علي نهر من أنهار المشرق، فيبني عليه مدينتين، يشق بينهما ذلک النهر، ثم ذکر ذلک الحديث. [12] .

6:135- حدثنا هارون بن علي بن الحکم، قال: نبا محمد بن داود بن يزيد القنطري أبوجعفر - و هو أخو علي [بن] داود شيخنا - قال: نبا أبوالفضل صالح بن موسي، قال: نبا صالح بن عبدالله، عن عثمان بن عبدالرحمن، عن الزهري، عن أبي هريرة، قال:



[ صفحه 190]



لما أنزل الله علي رسوله (حم-عسق) تغير لونه، و عرفنا الکآبة في وجهه، فمکث ثلاثة أيام و لياليهن لا يخبرنا بشي ء، و لا نسأله عن شي ء.

فلما کان اليوم الرابع خطبنا، ثم استرجع و استرجعنا معه، و لا ندري ما أول المصيبة من آخرها! فقال:

أنزلت علي آية أرمضتني، [13] فسألت الله أشياء، فأعطانيها، و منعني أشياء من بلاء يصيبکم بعدي.

قال: فقام سالم مولي أبي حذيفة، فقال: يا رسول الله! أخبرنا بها حتي يتمسک من يتمسک بتحذيرک، و يضيع من يضيع.

فقال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: انزلت علي (حم-عسق) قضاء من ربي حقا واجبا، ف«العين»عذاب، و«السين»سنون، و«القاف»عذاب واقع.

و أخبرني جبرئيل أن عذابين قد مضيا في أهل الکفر بالله، و عذابا قد بقي واقع بامتي لا محالة، فأما العذاب بالسيف: فهو يوم بدر، و هو«العين»، و أما«السين»: فالسنون التي کان فيها هلاک أهل مکة من الجوع و القحط حتي أکلوا الجيف و الکلاب و الفأر و ما قدروا عليه.

و أما«القاف»فواقع بامتي من خسف و مسخ و قذف و ريح يعذبون بها، کما عذب قوم عاد، و حيات لها أجنحة تأکل الناس، و ريح تقذفهم في البحر، و نار تحشرهم ما سقط فيها أکلته، و يبيت قوم من امتي علي لهوهم، فيصبحون و قد مسخوا قردة و خنازير.

فقلت: يا جبرئيل، متي يکون ذلک؟ قال: اذا جفت القبيلة بأسرها، فلم يبق فيها الا الفقيه و الفقيهان، فهما ذليلان مقهوران، اذا أمرا بالمعروف لم يقبل منهما،



[ صفحه 191]



و اذا نهيا عن منکر لم يسمع منهما، و اذا شربت الخمر في البادي فيقول خيرهم: ما بأس بشراب شربناه ما طاب لنا و ترکنا حين کرهناه!

و اذا لعن آخر هذه الامة أولها حلت عليهم اللعنة.

و اذا مرت المرأة في نادي القوم، يقوم اليها أحدهم، فيرفع ذيلها کما يرفع ذنب النعجة.

و اذا استحل الصيد في الحرم.

و اذا لبست امتک الحرير، و غنتهم القينات، و ضربوا بالدفوف، و کان المؤمنون فيهم أذل من أمة سوداء.

و اذا ارتفعت أصوات الفسقة في المساجد، و ظهر أهل المنکر علي أهل المعروف.

و اذا کثر المطر، و قل النبات.

و اذا ظهرت الغيبة و کثر أولاد البغية.

و اذا شرف رب المال، و کان زعيم القوم أرذلهم.

و اذا ترکت امتک الزکاة، و قالت: هو غرم! و اذا اغتنمت الأمانة، و قالت: هو غنم! و ساد القبيلة فاسقهم، و اکرم الرجل مخافة شره.

و اذا أکرم الرجل امرأته و عق امه، و أدني صديقه، و أقصي أباه.

و اذا استؤثر بالفي ء، و کان الامراء الصبيان.

و اذا هاب الشيخ أن يتکلم عند من هو أحدث منه سنا.

و اذا تکادحت امتک علي الدنيا، و قتل بعضهم بعضا ضنا و شحا عليها، و اذا کانت العبادة استطالة علي الناس، فعند ذلک تتابعت الآيات علي امتک کنظام تالي



[ صفحه 192]



السلک، انقطع فتابع بعضه بعضا. [14] .

و هذا آخر الحديث، فلنعد ثانية کتب فضلة من أخبار المهدي عليه السلام في هذا الفصل الذي قد انتهينا اليه، و بالله التأييد.



[ صفحه 193]




پاورقي

[1] هو يحيي بن أبي بکر الکرماني، ترجم له في تهذيب التهذيب: 463:6.

[2] الصراة: بالفتح نهران ببغداد: الصراة الکبري، و الصراة الصغري. و قطربل: قرية بين بغداد و عکبري، قلت: بين بغداد و المرزفة، لأن عکبري من الجانب الشرقي، و هي في الغربي. (مراصد الاطلاع: 836:2، و ج 1106:3) .

[3] أورده في کنز العمال: 279:14 ح 38725 مرسلا مثله، و في آخره هکذا«من و تد الحديد في الأرض الرخوة».

[4] المصدر السابق، و أورده في تفسير القرطبي: 2:16 عن جرير مثله.

[5] في الأصل«جرير»تصحيف، هو عبيد بن عمير بن قتادة الليثي، کان من ثقات التابعين، ترجم له في سير أعلام النبلاء: 156:4.

[6] سورة الشوري: 2-1.

[7] في الأصل«الجماعة»، و ما في المتن کما في الفتن.

[8] بعدها في فتن نعيم هکذا: فقال له عمر: ممن هم؟ قال: من ولد العباس في مدينة يقال لها«الزوراء»يقتل فيها مقتلة عظيمة، و عليهم تقوم الساعة.

فقال ابن عباس: ليس ذلک فينا، ولکن القاف: قذف و خسف يکون.

فقال عمر لحذيفة: أما أنت فقد أصبت... الخبر.

فأصابت ابن عباس الحمي - حتي عاده عمر و عدة من أصحاب رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم - مما سمع من حذيفة.

[9] أقول: و هذا تأويل و ليس بتفسير، و لهذه السورة تأويلات اخر، راجع في ذلک کتاب تأويل الآيات الظاهرة، و کتب التفسير.

[10] رواه نعيم في الفتن: 305:1 ح 888 بهذا الاسناد مثله.

[11] روي نعيم في الفتن: 305:1 ح 886 باسناده الي ابن عباس مثله، باختلاف بسيط.

[12] رواه القرطبي في تفسيره: 2:16 عن أرطاة مثله.

[13] الارماض: کل ما اوجع، يقال: أرمضني أي أوجعني و ارتمض الرجل من کذا أي اشتد عليه و أقلقه.

[14] أخرج مثله بألفاظ مختلفة في البحار: 304:6 ح 4 عن الخصال، و ص 310 ح 7 عن أمالي الطوسي، و ج 192:52 ح 26 عن اکمال الدين.