بازگشت

و أما ذکر الابلة و البصرة مدحا ففي عدة أحاديث


1:110- منها الحديث الذي حدثناه أبوقلابة الرقاشي، قال: حدثني محمد ابن عباد المهلبي، قال: سمعت صالح المري [1] ينعق به غير مرة، قال: حدثني المغيرة ابن حبيب صهر مالک بن دينار، قال: قلت لمالک بن دينار - و کانت بالبصره فتنة-: لو خرجت بنا الي بعض سواحل البحر فأقمنا هناک؟

فقال: ما کنت لأفعل ذلک بعد شي ء، سمعت الأحنف بن قيس يحدث به، قال: قال لي أبوذر الغفاري: أين مسکنک؟ قلت: بالبصرة. فقال:

سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقول:«تکون بلدة أو قرية أو مصر، يقال لها«البصرة»أقوم الناس قبلة، يدفع الله عنهم ما يکرهون».

2:111- حدثني محمد بن حماد أبوجعفر الدباغ، [2] قال: حدثني أبوالربيع الزهراني، قال: نبا عبدالقاهر بن شعيب بن الحبحاب، قال: نبا هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، قال:

تکون فتنة شديدة يکون أعفي الناس فيها أهل البصرة.

3:112- حدثنا جدي رحمه الله، قال: نبا يونس بن محمد، قال: نبا حماد بن سلمة، قال: سمعت أباهريرة يقول: مثلت الدنيا علي صفة الطائر، فالبصرة و مصر جناحان، و اذا خربتا وقع الأمر. [3] .



[ صفحه 175]



4:113- اخبرت عن أبي موسي محمد بن المثني، قال: حدثني ابراهيم بن صالح بن درهم، قال: سمعت أبي يقول:

انطلقنا حاجين، فلقينا رجل، فقال لنا: الي جنبکم قرية يقال لها«الابلة»؟ قلنا: نعم. فقال: من يضمن لي منکم أن يصلي [لي] في مسجد العشار رکعتين أو أربعا و يقول هذه لأبي هريرة، فاني سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقول:

«ان الله يبعث من مسجد العشار يوم القيامة شهداء، لا يقوم مع شهداء بدر غيرهم»؟ [4] .

و انما کتبنا هذا الحديث هاهنا في هذا الفصل لأن الابلة قرية من البصرة، فهي منها، ثم لأن هؤلاء الشهداء انما قتلوا في فتنة کانت بها، أو فتنة کائنة في آخرالزمان علي الحديث الذي رواه بريدة الأسلمي مسندا في فتنة الترک؛

و علي هذا الحديث الذي هو أبين منه ترويه عائشة مسندا:

ان الساعة لا تقوم حتي يربط الترک خيولهم بنهر الابلة. [5] .

و قد ذکرناهما جميعا قبل، فأحدهما مکتوب في ذکر الترک، [6] و الآخر مکتوب في ذکر البصرة.

فلنکتب الآن قصص المهدي في أثر هذا الفصل، و بالله التوفيق.



[ صفحه 176]




پاورقي

[1] هو صالح بن بشير بن وادع المعروف بالمري، ترجم له في تهذيب التهذيب: 520:2.

[2] ذکره السمعاني في الأنساب: 452:2 و فيه: قال أبوالحسين بن المنادي: محمد بن حماد بن ماهان الدباغ کان عنده حديث کثير عند مسدد و غيره.

[3] أورده الحموي في معجم البلدان: 137:5، و ذکر في آخره«فاذا خربتا خربت الدنيا».

[4] رواه أبوداود في سننه: 113:4 ح 4308، (مثله) عنه کنز العمال: 285:2 ح 35060.

[5] تقدم في ح 2 من سياق الميسور مما اثر في قتال الترک.

[6] تقدم في ح 6 من سياق الميسور مما اثر في قتال الترک.