سياق الميسور مما اثر في فتح الروم و غيرهم و فتح قسطنطينية قب
1:69- نبا أبوقلابة عبدالملک بن محمد، قال: نبا أبوالوليد هشام بن عبدالملک الطيالسي، قال: نبا أبوعوانة، عن عبدالملک بن عمير، عن جابر بن سمرة، عن نافع بن عتبة بن أبي وقاص، قال:
قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم:«تغزون جزيرة العرب، فيفتحها الله عز و جل لکم، و تغزون الروم فيفتحها الله لکم، و تغزون فارس فيفتحها الله لکم، و تغزون الدجال فيفتحه الله لکم». [1] .
2:70- حدثنا ابراهيم بن نصر الکندي، قال: نبا معاوية بن عمرو، قال: نبا أبواسحاق الفزاري، عن عبدالملک بن عمير، عن جابر بن سمرة، عن نافع بن عتبة، قال: کنت مع النبي صلي الله عليه و آله و سلم في غزوة فأتاه قوم من قبل المغرب، [2] عليهم الثياب الصوف، فوافقوه عند أکمة و هم قيام، و هو قاعد، فأتيته فقمت بينه و بينهم، فحفظت منه أربع کلمات أعدهن في يدي، قال:
«تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله، ثم تغزون فارس فيفتحها الله، ثم تغزون الروم فيفتحها الله، ثم تغزون الدجال فيفتحه الله».
ثم قال نافع: يا جابر، ألا تري أن الدجال لا يخرج حتي تفتح الروم؟ [3] .
[ صفحه 146]
3:71- اخبرت عن الحکم بن موسي السمسار، قال: نبا يحيي بن حمزة، عن اسحاق بن عبدالله، قال: أخبرني عبدالرحمن [4] بن سنة، عمن أخبره أنه سمع رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقول:«بدأ الاسلام غريبا و سيعود غريبا، فطوبي للغرباء». [5] .
قالوا: و من الغرباء يا رسول الله؟ قال: الذين يصلحون اذا فسد الناس، و الذي نفسي بيده ليأرزن [6] الايمان الي المدينة کما يحوز السيل الدمن، و الذي نفسي بيده ليأرزن الاسلام الي ما بين المسجدين کما تأرز الحية الي جحرها، فبينما هم کذلک استغاثت العرب بأعرابها، فخرجوا في مجلبة لهم کصالح من مضي و خير من بقي، فاقتتلوا هم و الروم، فتتقلب بهم الحرب حتي يردوا العمق، عمق انطاکية، فيقتتلون فيها ثلاثة أيام [7] فيرفع الله النصر من الکل حتي تخوض الخيل الي رکبها في الدم، و تقول الملائکة: يا رب ألا تنصر عبادک المؤمنين؟ فيقول: حتي يکثر شهداءهم.
فيستشهد [ثلث] [8] و يصبر [ثلث] [9] و يرجع ثلث شکاکا، فيخسف بهم و يقول الروم: لن ندعکم حتي تخرجوا کل بضعة فيکم ليست منکم. [10] .
فتقول العرب للعجم: الحقوا بالروم. فتقول العجم: الکفر بعد الايمان؟!
[ صفحه 147]
فيغضبون عند ذلک، فيجتمعون [11] علي الروم، فيقتتلون هم و هم، و يغضب الله عز و جل عند ذلک، فيضرب بسيفه و يطعن برمحه.
فقيل لعبدالله بن عمرو: يا عبدالله! و ما سيف الله و رمحه؟
قال: سيفه المؤمنون حتي يهلک الروم جميعا، فما ينفلت منهم مخبر. [12] .
ثم ينطلقون الي أرض الروم، فيفتحون حصونها و مدائنها بالتکبير حتي يأتوا مدينة هرقل، فيجدون خليجها بطحاء، ثم يفتحونها بالتکبير، فيکبرون تکبيرة فيسقط جدار من جدرها، ثم يکبرون تکبيرة اخري فيسقط جدار آخر، ثم يکبرون تکبيرة اخري فيسقط جدار آخر، فلا يبقي جدارها البحري الا سقط. [13] .
و يسيرون الي رومية فيفتحونها بالتکبير، و يتکايلون بها غنائمها کيلا بالغرائر. [14] .
4:72- حدثنا أحمد بن زهير بن حرب، [15] قال: نبا يحيي بن اسحاق السلحيني، [16] قال: نبا يحيي بن أيوب، عن أبي قبيل، [17] قال: قال سمعت عبدالله بن
[ صفحه 148]
عمرو بن العاص سئل أي المدينتين تفتح أولا: أقسطنطينة أم رومية؟
قال: فدعي عبدالله بن عمرو بصندوق، فأخرج منه کتابا، فجعل يقرأه.
ثم قال: بينما نحن حول رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و قد سئل: أي المدينتين تفتح أولا: أقسطنطينة أم رومية؟ فقال:
«لا، بل مدينة ابن هرقل تفتح أولا»يعني قسطنطينة. [18] .
[ صفحه 149]
پاورقي
[1] رواه مسلم في صحيحه: 26:18 و الجزري في اسد الغابة: 304:5 باسناديهما الي عبدالملک بن عمير مثله بأدني تغيير.
[2] في الأصل«العرب»تصحيف.
[3] انظر التخريجة السابقة. و في الصحيح و اسد الغابة هکذا«يا جابر لا نري الدجال يخرج حتي تفتح الروم».
[4] في الأصل«عبدالرحيم»تصحيف. ذکره الرازي في الجرح و التعديل: 238:5.
[5] أخرجه في البحار: 12:8 ح 10، و ج 136:25 ح 6، و ج 191:52 ح 22 و 23 عن جملة من المصادر المعتبرة.
[6] قال في لسان العرب: 115:1: و في الحديث«ان الاسلام ليأرز الي المدينة کما تأرز الحية الي جحرها»قال الأصمعي: يأرز أي ينضم اليها و يجتمع بعضه الي بعض فيها.
[7] في الفتن«ثلاث ليال». أضاف بعدها في الأصل«العرب و الروم».
[8] من فتن نعيم.
[9] من فتن نعيم.
[10] في الفتن«لن ندعکم الا أن تخرجوا الينا کل من کان أصله منا».
[11] في الفتن«فيحملون».
[12] في الفتن«الا مخبر».
[13] کذا، و في فتن نعيم«و يبقي جدارها البحري لا يسقط»و هو الظاهر.
[14] رواه نعيم في الفتن: 491:2 ح 1379 باسناده عن عبدالرحمن بن سنة مثله من قوله«و الذي نفسي بيده...».
[15] ذکره الرازي في الجرح و التعديل: 52:2.
[16] ترجم له في تهذيب التهذيب: 111:6 و فيه: و يقال: السالحيني أيضا، و السلحين قرية بقرب بغداد.
[17] في الأصل«أبي قيل»مصحف. ترجم له في تهذيب التهذيب: 409:6 و ج 47:2 و هو«حيي بن هانئ بن ناضر بن يمنع أبوقبيل المعافري».
[18] رواه ابن حماد في الفتن: 483:2 ح 1354 باسناده عن أبي قبيل، عن عمير بن مالک«مثله»باختلاف يسير في اللفظ.