بازگشت

سياق الميسور مما اثر من ملاحم الروم


1:66- حدثنا أبوعبدالله محمد بن الهيثم المعروف بأبي الأحوص القاضي [1] سنة ست و سبعين ومائتين، قال: نبا محمد بن کثير بن أبي عطاء الصنعاني بالمصيصية، عن الأوزاعي، عن حسان بن عطية، قال:

خرجت أنا و مکحول حتي أتينا خالد بن معدان، [2] قال: خرجت أنا و جبير ابن نفير حتي أتينا رجلا يقال له«ذو مخمر» [3] و کانت له صحبة، فقال:

سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقول:

«ستصالحکم الروم صلحا آمنا، فتغزون أنتم و هم غزوا واحدا، و تنصرون و تغنمون و تسلمون، ثم تنصرفون فتنزلون بمرج ذي تلول، فيقوم رجل منهم فيرفع الصليب و يقول: غلب الصليب! فيغضب لذلک رجل من المسلمين، فيقوم اليه فيکسره، فعند ذلک يغدرون». [4] .

2:67- حدثنا جدي رحمه الله، قال: نبا روح بن عبادة، قال: نبا الأوزاعي



[ صفحه 143]



عن حسان بن عطية [عن خالد، عن جبير] ، [5] عن [ذي] مخبر [6] رجل من أصحاب النبي صلي الله عليه و آله و سلم، قال: سمعت النبي صلي الله عليه و آله و سلم يقول:«ستصالحکم الروم صلحا آمنا، ثم تغزون أنتم و هم عدوا من ورائکم، فتنصرون و تسلمون و تغنمون حتي تنزلوا بمرج ذي تلول، فيرفع رجل من أهل النصرانية الصليب، و يقول: غلب الصليب! فيغضب لذلک رجل من المسلمين، فيدقه، فعند ذلک تغدر الروم و يجتمعون للملحمة». [7] .

3:68- حدثنا القاسم بن زکريا بن [يحيي] أبوبکر المطرز، [8] قال: نبا محمد بن المثني أبوموسي، قال: نبا الوليد بن مسلم، قال: نبا الأوزاعي، قال: حدثني حسان، عن خالد بن معدان، عن جبير، [9] عن ذي مخمر بن أخي النجاشي [10] أنه سمع رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقول:

«ستصالحون الروم صلحا آمنا حتي تغزوا أنتم و هم عدوا من ورائهم بمرج ذي تلول، فيقول قائل الروم: غلب الصليب! و يقول قائل المسلمين: بل الله غلب، فيتداولانها بينهما، فيثور المسلم علي صليبهم، و هو منهم غير بعيد، فيدقه، و تقوم الروم الي کاسر صليبهم فيقتلوه، و يثور المسلمون الي أسلحتهم، فيقتلون فيکرم الله تلک العصابة من المسلمين بالشهادة، و تقول الروم لصاحب الروم: قد کفيناک حد العرب، فيغدرون فيجتمعون للملحمة، فيأتونکم تحت ثمانين غاية، تحت کل غاية



[ صفحه 144]



اثنا عشر ألفا». [11] .

هکذا يرويه الوليد بن مسلم يجعله عن ابن نفير، عن ذي مخبر، و قد تابعه روح بن عبادة، و محمد بن کثير، و عيسي بن يونس، و بشر بن بکر، و يحيي بن حمزة، و ضمرة بن ربيعة، و الوليد بن مزيد، علي ذلک، فکان ذا مخبر يروي عنه هذا الحديث: جبير بن نفير، و خالد بن معدان جميعا.

و أما الباء و الميم في هذا الاسم فان بعضهم يقوله بالباء، و بعضهم بالميم جميعا بمعني واحد، لرجل واحد.



[ صفحه 145]




پاورقي

[1] ترجم له في سير أعلام النبلاء: 156:13 رقم 88، و قال: توفي بعکبري في جمادي الاولي سنة 279.

[2] في الأصل«سعدان»تصحيف و کذا ما يأتي في ح 3؛ تقدمت ترجمته.

[3] و يقال«ذو مخبر»و کان الأوزاعي لا يري مخمرا الا بميمين، و هو ابن أخي النجاشي ملک الحبشة، معدود في أهل الشام، و کان يخدم النبي صلي الله عليه و آله و سلم، ترجم له في اسد الغابة: 178:2. و ذکره أيضا المؤلف في آخر الباب.

[4] رواه نعيم في الفتن: 438:2 ح 1260 و ص 439 ح 1262 و الحاکم في المستدرک: 467:4 ح 8299 بأسانيدهم الي ذي مخمر (مثله) بألفاظ مختلفة. و أورده في کنز العمال: 216:14 مرسلا عن ذي مخمر مثله.

[5] أضفناها بقرينة السندين السابق و اللاحق، و لما ذکره المؤلف في آخر الباب.

[6] انظر هامش 3 المتقدم.

[7] انظر هامش 4 المتقدم.

[8] ترجم له في تاريخ بغداد: 436:12.

[9] في الأصل«کبير»تصحيف بين.

[10] في الأصل«بحير بن أبي النجاشي»تصحيف.

[11] انظر هامش 4 من ح 1.