سياق الميسور مما اثر في کفارة ذنوب المؤمنين بالقتل في الفتن
1:45- حدثنا أحمد بن علي بن المثني الموصلي، قال: نبا أبومحمد خلف بن هشام المقرئ البزار، [1] قال: نبا أبوالأحوص سلام بن سليم، عن منصور - يعني ابن المعتمر - [2] عن هلال بن يساف، [3] عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل العدوي، قال:
کنا قعودا عند النبي صلي الله عليه و آله و سلم فذکر فتنة، فعظمها، فقلنا - أو قال سعيد: فقالوا -: يا رسول الله، لئن أدرکتنا هذه الفتنة لنهلکن!
فقال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: کلا [ان] بحسبکم القتل.
قال سعيد بن زيد: فرأيت بعد ذلک اخواني قد قتلوا. [4] .
2:46- حدثنا العباس بن محمد الدوري، قال: نبا الحسن بن موسي الأشيب، قال: نبا سعيد بن زيد - أخو حماد بن زيد- عن ليث بن أبي سليم، عن أبي بردة [5] عن أبي موسي الأشعري، قال:
[ صفحه 130]
قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم:«ان امتي مرحومة، و انما جعل عذابها في الدنيا بالقتل و الزلازل و الفتن». [6] .
3:47- حدثنا علي بن سهل بن المغيرة، قال: نبا عمرو بن علي أبوحفص الصيرفي، قال: نبا وکيع، قال: نبا البختري بن المختار العبدي، قال: سمعت أبابکر، و أبابردة ابني أب موسي الأشعري يحدثان عن أبيهما، عن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم أنه قال:«ان امتي امة مرحومة لا عذاب عليها في الآخرة، جعل الله عذابها في الدنيا القتل و أشباهه». [7] .
4:48- أخبرنا عبدالله بن محمد بن ناجية، قال: نبا وهب بن بقية، قال: أخبرنا خالد بن عبدالله الواسطي، عن صدقة بن المثني، عن رياح بن الحارث، عن أبي بردة [8] قال:
بينما أنا في السوق و الرجال تجلد أعناقها، ضربت احدي يدي علي الاخري تعجبا، فقال له رجل من الأنصار - کانت لوالده صحبة [مع رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم] - مم تعجب يا أبابردة؟
قال: عجبت من قوم دينهم واحد، [و نبيهم واحد] و دعوتهم واحدة، و حجهم واحد، و عزوهم واحد يستحل بعضهم قتل بعض؟!
قال: فلا تعجب، فاني أشهد أن أبي أخبرني أنه سمع رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم
[ صفحه 131]
يقول:
«ان امتي امة مرحومة ليس عليها في الآخرة حساب و لا عذاب، انما عذابها في الدنيا: [القتل و] الفتن و الزلازل». [9] .
فلنذکر الآن أبواب الملاحم الکائنة بين المسلمين و بين أعدائهم من المشرکين و الخوارج، و بالله التوفيق.
[ صفحه 132]
پاورقي
[1] في الأصل«أبومحمد حلفة بن هاشم هشام المقري ء البزاز»تصحيف لما في المتن.
ترجم له في تهذيب التهذيب: 97:2، و سير أعلام النبلاء: 576:10.
[2] في الأصل«المعتم»تصحيف. ترجم له في سير أعلام النبلاء: 402:5.
[3] في الأصل«مناف»تصحيف. ترجم له في تهذيب التهذيب: 55:6.
[4] رواه أبوداود في سننه: 105:4 باسناده عن مسدد، عن الأحوص«مثله».
و أورده في کنز العمال: 278:11 عن سعيد بن زيد«مثله».
[5] ترجم له في تهذيب التهذيب: 288:6.
[6] رواه أبوداود في سننه: 105:4 و الحاکم في المستدرک: 491:4 ح 80 باسناديهما الي سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن أبي موسي«مثله».
و أورده في کنز العمال: 154:12 عن أبي موسي«مثله».
[7] أورد في کنز العمال: 171:12 عن أبي بردة، عن أبي موسي«نحوه».
[8] في الأصل«قال أبوبرکة علي رياح بن الحارث، فوقف عليه»تصحيف، و ما في المتن کما في المستدرک علي الصحيحين.
[9] رواه الحاکم في المستدرک: 283:4 ح 49 باسناده الي صدقة بن المثني«مثله»باختلاف في بعض ألفاظه.
أقول: المراد من الامة ما عنونه المؤلف في أول الباب أن المراد بها«المؤمنون»فتدبر.