سياق الميسور مما اثر في الکف عن الکلام اذا وقعت الفتن
1:32- حدثنا أحمد بن ملاعب أبوالفضل، قال: نبا أبونعيم الفضل بن دکين، قال: نبا يونس بن أبي اسحاق، عن هلال بن خباب [1] أبي العلاء، قال: خبر عکرمة، قال: حدثني عبدالله بن عمرو بن العاص، قال:
بينما نحن عند رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم اذ ذکر [2] الفتنة - أو ذکرت عنده - [فقال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم:] اذا رأيت الناس قد مرجت [3] عهودهم، و خفت أماناتهم، و کانوا هکذا- و شبک بين أصابعه - قال: فقمت اليه، فقلت: کيف نفعل عند ذلک، جعلني الله فداک؟ فقال:«الزم بيتک، و عليک بأمر الجماعة»، [4] ودع أمر العامة. [5] .
2:33- حدثنا أبوالحسن علي بن داود القنطري، قال: نبا عبدالله بن صالح، قال: حدثني الليث بن سعد، قال: حدثني يحيي بن سعيد الأنصاري، قال: کتب الي
[ صفحه 120]
خالد بن أبي عمران، حدثني عبدالرحمن بن البيلماني، [6] عن عبدالرحمن [بن] فروخ [7] أنه حدثه أبوهريرة أخبره أن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، قال:
«ستکون فتنة صماء بکماء عمياء من استشرف [8] لها استشرفت له، و اشراف اللسان فيها کوقع [9] السيف. [10] .
3:34- حدثنا أحمد بن علي بن المثني الموصلي، قال: نبا أبوالربيع الزهراني، قال: نبا حماد بن زيد، قال: نبا ليث - هو ابن أبي سليم - عن طاووس،عن زياد، عن عبدالله بن عمرو بن العاص - فعوها - أنه قال:
«تکون فتنة تستأصل العرب، قتلاها في النار، اللسان فيها أشد وقعا من السيف».
4:35- حدثنا أبوالعباس عبدالله [بن] محمد بن أعين، قال: حدثني محمد ابن ابراهيم بن هاشم، قال: حدثني أبي، قال: سمعت أبانصر بشر بن الحارث؛، قال:
کتب الي أبوروح يخبرني عن ابن أسباط أنه سمعه يحدث عن سفيان
[ صفحه 121]
الثوري، عن ليث، عن طاووس، عن زياد سيمين کوش، [11] عن عبدالله بن عمرو ابن العاص، قال عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم أنه قال:
«تکون فتنة تستنظف العرب، قتلاها في النار، اللسان فيها أشد وقعا من السيف». [12] .
أسنده من طريق الثوري جرير الضبي، و مهران بن أبي عمر الرازي، فروياه عن الثوري، عن ليث، عن طاووس، عن رجل - و لم يسمياه - عن عبدالله بن عمرو، عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم.
و ربما قال فيه جرير، عن زياد الأعجم، فسميته و يقول: الأعجم و هو ابن سيمين کوش.
و أما حماد بن سلمة فانه رواه، عن ليث، عن طاووس، عن زياد، [13] عن عبدالله بن عمرو، عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم مسندا.
و ربما لم يسنده حماد أيضا، و کذلک الثوري آنفا.
و قد رواه شاذان أسود بن عامر، [14] عن سفيان الثوري، فلم يسنده.
و رواه عبدالله بن ادريس، عن ليث فلم يسنده أيضا.
و رواه عبدالله بن عبد القدوس، عن ليث، عن طاووس و عبدالله بن عمرو.
[ صفحه 122]
و رواه سلمة بن الفضل، عن سفيان الثوري، عن ليث، عن طاووس، فقال: زياد بن سيمين کوش، [15] عن عبدالله بن عمرو، عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم مسندا و جعل سيمين کوش أبازياد، و لم أذکر هذا هکذا فيما يعلم الا في هذه الرواية التي جاءت عن سلمة بن الفضل، عن الثوري.
[ صفحه 123]
پاورقي
[1] في الأصل«جناب»تصحيف لما في المتن. و هلال هو مولي زيد بن صوحان العبدي، ترجم له في تاريخ بغداد: 74:14.
[2] في الأصل«ذکروا».
[3] في الأصل«مزجت»تقدم بيانها.
[4] کذا في الأصل، و في المستدرک و کنز العمال هکذا«و املک (و امسک) عليک لسانک و خذ بما (ما) تعرف ودع ما تنکر، و عليک بخاصة أمر نفسک».
[5] رواه الحاکم في المستدرک: 315:4 ح 7758 باسناده الي يونس بن أبي اسحاق«مثله». و أورده المتقي الهندي في کنز العمال: 212:11 ح 31268 عن ابن عمرو«مثله»، و في ص 107 ح 30813 عن ابن عمر نحوه.
[6] في الأصل«سلماني»قال أبوحاتم: عبدالرحمن بن أبي زيد، هو ابن البيلماني. ترجم له في تهذيب التهذيب: 327:3.
[7] ترجم له في تهذيب التهذيب: 388:3، و کان مولي عمر. و في سنن أبي داود«عبدالرحمن بن هرمز»کلا هما وارد.
[8] في السنن«أشرف».
[9] في السنن«کوقوع».
[10] رواه أبوداود في سننه: 102:4 ح 4264 باسناده الي الليث بن سعد«مثله».
عنه في کنز العمال: 125:11 ح 30884.
[11] سيمين کوش: لفظ فارسي معناه أبيض الاذن. و هو زياد الأعجم بن سليم العبدي، ترجم له في سير أعلام النبلاء: 597:4 و تهذيب التهذيب: 221:2 و غيرهما.
[12] رواه أبوداود في سننه: 102:4 ح 4265، و الترمذي في سننه: 411:4 ح 2178، عنهما کنز العمال: 118:11 ح 30852.
[13] في الأصل«زياد، يمحون»و الظاهر«يروون».
[14] ترجم له في سير أعلام النبلاء: 112:10 و فيه«ابوعبدالرحمن، أسود بن عامر، شاذان الشامي ثم البغدادي».
[15] في الأصل«مانجوش»، و کذا ما بعدها تقدمت ترجمته.