بازگشت

سياق کلام سطيح المخبر


هو أحد الکهان، و اسمه«ربيع بن ربيعة بن مسعود بن مازن... بن غسان»يقال: انما سمي سطيحا لأنه کالبضعة الملقاة علي الأرض، فکأنه سطح عليها، و يروي عن وهب بن منبه أنه قال: قيل لسطيح: أني لک هذا العلم؟ فقال: لي صاحب من الجن استمع أخبار السماء من طور سيناء حين کلم الله تعالي منه موسي عليه السلام فهو يؤدي الي من ذلک ما يؤديه. راجع بشأنه و أخباره: سيرة ابن هشام: 1: 18 - 15، دلائل النبوة: 1: 129 - 127.

ما ذکرناه آنفا من هلاک الأکاسرة توطئة للاسلام؛

1:10- کان فيما اخبرت عن سليمان بن [بنت] [1] شرحبيل الدمشقي، عن اسماعيل [2] أنه حدثهم، عن يحيي بن أبي عمرو الشيباني، عن عبدالله بن الديلمي، فقال:

أتي رجل ابن عباس رحمة الله عليه، فقال:

بلغنا أنک تذکر«سطيحا»و تقول:

ان الله عز و جل خلقه، [و] لم يخلق من ولد آدم شيئا يشبهه؟

قال: نعم، ان الله خلق سطيحا لحما علي وضم، [3] کان يحمل علي وضمه فيؤتي به حيث يشاء، و لم يکن فيه عظم و لا عصب الا الجمجمة و الکفين، و کان يطوي من رجليه الي ترقوته کما يطوي الثوب، و لم يکن منه شي ء يتحرک الا لسانه.



[ صفحه 50]



فلما أراد الخروج الي مکة حمل علي وجهه، فاتي به مکة، فخرج اليه أربعة من قريش: عبد شمس، و عبد مناف ابنا قصي، و الأخوص بن مهر، و عقيل بن أبي وقاص، فانتموا الي غير نسبهم، و قالوا: نحن اناس من جمح، أتيناک لما بلغنا قدومک، و رأينا أن اتيانک حق لک واجب.

فأهدي له عقيل صحيفة هندية، و صعدة ردينية، [4] فوضعت علي باب البيت لينظروا هل يراهما«سطيح»أم لا؟

فقال: يا عقيل! ناولني يدک. فناوله اياها، فقال:

يا عقيل! و العالم الخفية، و الغافر الخطية، و الکعبة المبنية، انک الجائي بالهدية، الصحيفة الهندية، و الصعدة الردينية. قال: صدقت يا سطيح.

فقال: و اللات بالفرح، و قوس قزح، و سائر الفرح، و اللطيم المنبطح، و النخل و الرطب و البلح، ان الغراب حين مر سنح، [5] و أخبر أن القوم ليسوا من جمح، و أن نسبهم في قريش ذي البطح.

قالوا: صدقت يا سطيح، نحن أهل البلد، أتيناک لنزورک لما بلغنا من علمک، فأخبرنا عما يکون في زماننا، و ما يکون بعده ان يکن عندک في ذلک علم.

فقال: الآن صدقتم، خذوا مني و من الهام الله، أنتم الآن يا معشر العرب في زمان سواء بصائرکم و بصيرة العجم، لا علم عندکم و لا فهم، و لينشأن من عقبکم دهم، [6] يطلبون أنواع العلم، و يکسرون الصنم، و يبلغون الردم، [7] و يقتلون العجم



[ صفحه 51]



[و يطلبون المغنم] . [8] .

قالوا: يا سطيح! و ممن يکون اولئک؟

فقال: و البيت ذي الأرکان، و الأمن و السکان، لينشأن من عقبکم ولدان، يکسرون الأوثان، و ينکرون عبادة الشيطان، و يوحدون الرحمن، و يستنون بدين الديان، يشرفون البنيان، و يستفيئون [9] العميان.

قالوا: يا سطيح! فمن نسل من يکون اولئک؟

فقال: و أشرف الأولاف، و المحصي الآلاف، و مزعزع الأحقاف، و مضعف الأضعاف، لينشأن الآلاف من عبد شمس و مناف، يکون فيهم اختلاف.

قالوا: يا سؤتا يا سطيح مما تخبرنا به من العلم بأمرهم! و من أي بلد يخرج؟فقال: و الباقي الأبد، و البالغ الأمد، ليخرجن من ذا البلد، يهدي الي الرشد، يرفض يغوث و الفند، و يبرأ من عبادة الصدد، يعبد ربنا الفرد، ثم يتوفاه الله محمودا، و من الدين مفقودا، و في السماء مشهودا، ثم يلي أمره الصديق، اذا قضي صدوق، و في يرد الحقوق، لا خرق و لا بزوق؛

ثم يلي من بعده الحنيف، مجرب غطريف، يقبل قول الرجل العفيف. [10] .

ثم يلي من بعده المصنف، قد أحکم النحيف الحنيف.

ثم يلي أمره جامع الرأي، مجرب، تجمع له جموع و عصب، يقتل بغيا، و يغصب بغير حق، يبعجونه اربا، [11] له يقوم رجال خطباء.



[ صفحه 52]



ثم يلي من بعده الأمين الناصر، فيخلط الرأي بحزم باهر.

ثم يلي من بعده امرئ مناکر، [12] يظهر في المدائن العساکر.

ثم يليها بعده ولده، يکثر جمعا، و يقل حمده، و يأخذ المال، و يأکل وحده، و يکثر المال لعقبه من بعده.

ثم يلي من بعده عدة ملوک، فيهم الذم بلا شک منقول.

ثم يلي من بعدهم الصعلوک، يطأهم کوطيه الدرنوک. [13] .

ثم يلي من يقضي الخلق و يبني مصرا، يفتح الأرض افتتاحا منکرا.

ثم يلي الأمر قصير القامة، بظهره علامة، يموت في سلامة.

ثم يلي قليلا ماکر، ينزل الأرض و يستأثر.

ثم يلي من بعده أهوج صاحب دنيا و نعيم محلج، يناوئه معاشروه، و ينهضون نحوه فيخلعوه، و يأخذون الملک و يقتلوه.

ثم يلي من بعده السابع يترک الملک محلا ضائع، يثور في الملک کل مشوم جائع، عند ذلک يطمع في الملک کل غرثان، ويلي سياسة الناس اللهفان، يوطئ نزارا بجمع قحطان، اذا التقي بدمشق جمعان، بين بلسان و بين لبنان، يصنف اليمن يومئذ صنفان، صنف المشوه و صنف المخذول، لا تري الا جائعا أو ولدا مخلول، و أسيرا هالکا مغلول بين الفرات و الدحيلول، [14] فعند ذلک تخرب المنازل، و تسلب الأيتام و الأرامل، و تسقط الحوامل، و تظهر الزلازل، و تطلب الخلافة أوائل، فتقصي عندها نزار، و يدنا العبيد و الأشرار، و يبعد النساک و الأخيار، و يجوع الناس، و تغلو الأسعار.



[ صفحه 53]



و في صفر الأصفار، يقتل کل جبار، عند مجتمع الأنهار، و لا ينفعهم نوم و لا قرار.

ثم تجي ء الرماة تزحف مشاة، لقتل الکماة، و أسر الحماة، و نفي الکماة، هناک تغور المياه، و تنقطع الجسور، و لا يسلم الا من کان في جزائر البحور، فتظهر الأعاريب، ليس فيهم نجيب، علي أهل الفسق و الريب، في زمان عصيب، لو کان للقوم حفيا و ما يغني المني.

قالوا: ثم ماذا يا سطيح؟

قال: ثم يظهر رجل من اليمن أبيض کالشطن، يخرج من صنعاء و عدن، يسمي«حسينا»أو«حسن»، يذهب الله علي رأسه الفتن. [15] .

2:11- حدثني أبومحمد بن فرج النحوي، قال: نبا علي بن حرب الطائي الموصلي، قال: نبا يعلي بن عمران أبوأيوب العجلي، [16] قال: حدثني مخزوم بن هانئ المخزومي، عن أبيه - و أتت له خمسون و مائة سنة - قال:

لما کانت الليلة التي ولد فيها رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم ارتجس [17] ايوان کسري، و سقطت منه أربع عشرة شرفة، و خمدت نار فارس، و لم تخمد قبل ذلک بألف عام،



[ صفحه 54]



و غاضت بحيرة ساوة، و رأي«الموبذان»ابلا صعابا تقود [18] خيلا عرابا، قد قطعت دجلة، و انتشرت في بلادها؛

فلما أصبح کسري أفزعه ما رأي، فتصبر عليه تشجعا، ثم رأي أن لا يکتم ذلک عن وزرائه و مرازبته، فلبس تاجه، و قعد علي سريره، و جمعهم اليه.

فلما اجتمعوا عنده أخبرهم بالذي بعث اليهم فيه، فبينما هو کذلک، اذ ورد عليهم کتاب بخمود النار! فازدادوا غما الي غمهم؛

فقال«الموبذان»: و أنا - أصلح الله الملک - قد رأيت في هذه الليلة، و قص عليه الرؤيا في الابل، فقال: أي شي ء يکون هذا يا موبذان؟

و کان أعلمهم في أنفسهم، فقال: حادث يکون من ناحية العرب.

فکتب عند ذلک [الي النعمان بن المنذر] :

«من کسري ملک الملوک الي النعمان بن المنذر، أما بعد:

فوجه الي رجلا عالما بما اريد أن أسأله عنه».

فوجه اليه بعبد المسيح بن عمرو بن قيس بن حيان بن بقلية، [19] فلما قدم عليه، قال له: أعندک علم فيما اريد أن أسألک؟ قال: ليخبرني الملک، فان کان عندي فيه علم [أخبرته] ، و الا أعلمته بمن يعلمه.

فأخبره بما رأي، فقال: علم ذلک عند رجل - خال لي - يسکن مشارف [20] .



[ صفحه 55]



الشام يقال له«سطيح». قال: فأته فسله عما سألتک، و ائتني بجوابه.

فرکب عبدالمسيح راحلته حتي قدم علي سطيح، و قد أشفي علي الموت، فسلم عليه و حياه، فلم يحر [21] سطيح جوابا، فأنشد [22] عبدالمسيح يقول:



أصم أم يسمع غطريف اليمن

[أم فاد فازلم به شأو العنن] [23] .



يا فاصل الخطة [24] أعيت من و من

و کاشف الکربة عن وجه غضن



أتاک شيخ الحي من آل سنن

و امه من آل ذئب بن حجن



أزرق بهم الناب صوار الأذن

أبيض فضفاض الرداء و البدن



رسول قيل العجم يسري بالرسن

تجوب بي الأرض علنداة شزن



ترفعني وجنا [25] و تهوي بي وجن

لا يرهب الرعد و لا ريب الزمن



حتي أتي عاري الجآجي و القطن

تلفه في الريح بوغاء [26] الدمن



کأنما حثحث من حضني ثکن

فلما سمع سطيح شعره رفع رأسه، و قال: عبدالمسيح، علي جمل مسيح، يهوي الي سطيح، و قد أوفي علي الصريح، بعثک ملک بني ساسان لارتجاس الايوان، و خمود النيران، و رؤيا الموبذان، رأي ابلا صعابا، تقود [27] خيل عراب، قد قطعت دجلة و انتشرت في بلادها.





[ صفحه 56]



يا عبدالمسيح! اذا کثرت التلاوة، و بعث [28] صاحب الهراوة، و فاض وادي السماوة، و غاضت بحيرة ساوة، و خمدت نار فارس، فليس الشام لسطيح بشام، يملک منهم ملوک مملکات [29] علي عدد الشرفات، و کل ما هو آت آت.

ثم قضي سطيح مکانه.

فسار عبدالمسيح الي رحله [30] و هو يقول:



شمر فانک ماضي الهم شمير

لا يفزعنک تفريق و تغيير



ان کان [31] ملک بني ساسان أفرطهم

فان ذا الدهر أطوار دهارير



فربما ربما أضحوا بمنزلة

يهاب صولهم [32] الاسد المهاصير



منهم أخو [33] الصرح بهرام و اخوته

و الهرمزان و سابور و سابور



و الناس أولاد علات فمن علموا

أن قد أقل فمحقور و مهجور



و هم بنو الام اما أن رأوا نشبا

فذاک بالغيب محفوظ و منصور



الخير و الشر مقرونان في قرن

فالخير متبع و الشر محذور



فلما قدم عبدالمسيح علي کسري أخبره بقول سطيح.

فقال: الي أن يملک منا أربعة عشر رجلا ملکا قد کانت امور.

قال: فملک [منهم أربعة عشر، عشرة في] أربع سنين، و ملک الباقون الي



[ صفحه 57]



ملک عثمان بن عفان. [34] .

3:12- و قد روي محمد بن اسحاق بن يسار صاحب السيرة، عن عکرمة، عن ابن عباس، أنه قال:

لما ولد النبي صلي الله عليه و آله و سلم رأي کسري کأن ايوانه ارتج به حتي تهدمت منه شرفات، فهاله ذلک، فکتم هذه الرؤيا أهل مملکته، فلم يلبث أن جاء کتاب عامله من فارس:«ان النيران خمدت ليلة کذا و کذا».

فقطع لذلک، فلم يلبث أن جاءه کتاب عامله من اليمن:«ان وادي سماوة فاض في ليلة کذا و کذا». [35] .

فرأي أن الامور اجتمعت في ليلة واحدة، فرقي سرير ملکه، و وضع التاج علي رأسه، و أذن لأهل مملکته، و ألقي اليهم الکتب، و أخبرهم الرؤيا التي رأي في ايوانه، فسکتوا و لم يجيبوه.

فقال له الموبذان: أيها الملک! في أي ليلة رأيت هذا؟



[ صفحه 58]



قال: في ليلة کذا و کذا.

قال: أيها الملک، قد رأيت في تلک الليلة رؤيا هالتني و فظعت لها!

قال: و ما هي؟

قال: رأيت خيلا عرابا تقود ابلا صعابا حتي عبرت دجلة، و انتشرت في بلادها. [36] .

و قد ذکر ذلک من قبل هذا و تکرر، و الحاجة غير داعية الي ذکره مرة ثانية، و لنکتب الآن ما حضرنا في هذا الوقت من صحة کون کتاب«دانيال»عليه السلام، و متي انزل عليه الوحي، و کم کان له حينئذ من السني في هذا الباب الذي قد انتهينا اليه، و بالله التوفيق.



[ صفحه 59]




پاورقي

[1] أضفناها، و هو الصواب. و في الأصل«شرحيل»بدل«شرحبيل»و هو تصحيف، ترجم له في سير أعلام النبلاء: 136:11 رقم 50.

[2] هو اسماعيل بن عياش کما هو مذکور في ترجمة سليمان المتقدمة.

[3] الوضم: ما وقيت به اللحم عن الأرض من خشب و حصير.

[4] الصعدة: القناة المستوية المستقيمة.

و الرديني: الرمح، نسبة الي ردينة، و هي امرأة اشتهرت بتقويم الرماح.

[5] سنح الطير: مر من المياسر الي الميامن.

[6] الدهم: الخلق.

[7] استظهرناها في الأصل«البردم»، و الردم: السد بين يأجوج و مأجوج (القاموس المحيط: 120:4) .

[8] من البحار.

[9] کذا، و لعلها«يشفون».

[10] اشتهر في الأخبار عن الخليفة الثاني قوله:«لو لا علي لهلک عمر»، و قوله:

«ما من معضلة الا و لها أباالحسن».

[11] بعجه: طعنه. و الارب: الخبث و الدهاء.

[12] مناکر جمع منکر: و هو ما ليس فيه رضي الله من قول و فعل.

[13] الدرنوک و الدرنيک: نوع من البسط له خمل.

[14] کذا.

[15] أخرج صدره في البحار: 217:15 ح 34 عن الخرائج: 127:1 ح 212 مثله.

[16] کذا، و رواه ابن الجوزي في المنتظم بهذا السند: أبنأنا عبدالوهاب بن المبارک الحافظ، قال: أخبرنا أبوالقاسم عبدالواحد بن علي بن محمد بن فهد العلاف، قال: أخبرنا أبوالفرح محمد بن فارس الغوري، قال: أخبرنا أبوالحسين علي بن أحمد بن علي بن أبي قيس، قال: أخبرنا أبوبکر بن أبي الدنيا، قال: حدثنا علي بن حرب، قال: حدثنا يعلي بن عمران البجلي... مثله.

[17] ارتجس البناء: تحرک و اهتز، فسمع له صوت.

[18] في الأصل«تقودها».

[19] کذا في المنتظم: 100:4، و قال: اسم بقيلة«ثعلبة»، و قيل:«الحارث»و انما سمي بقيلة لأنه خرجه علي قومه في بردين أخضرين، فقالوا: ما أنت الا بقيلة. و عاش عبدالمسيح 350 سنة، و کان نصرانيا، انتهي. و في الأصل«عبدالمسيح بن عمرو بن حيان ابن نفيلة الغساني».

[20] في الأصل«مشارق».

[21] في المنتظم«يخبر».

[22] في المنتظم«فأنشأ».

[23] أورد هذا البيت في الأصل بعد قوله:«يا فاصل الخطة»و فيه تصحيف لا يجدي ذکره.

[24] في الأصل«يا فاضل الخصلة».

[25] الوجن: الأرض الصلبة.

[26] البوغاء: التراب الناعم.

[27] في الأصل«تقودها».

[28] في المنتظم و عقد الدرر«ظهر».

[29] في المنتظم و عقد الدرر«و ملکات».

[30] في المنتظم«أهله».

[31] في المنتظم«يمسي».

[32] في المنتظم«صولتها».

[33] في العقد«بنو».

[34] رواه ابن الجوزي في المنتظم: 249:2 باسناده المذکور آنفا، و البيهقي في دلائل النبوة: 128:1 باسناده عن عبدالملک بن أبي عثمان، عن الحسين التميمي، و عن الحسين بن علي بن محمد، و محمد بن محمد بن داود، و ابراهيم النصرآبادي، قالوا: حدثنا عبدالرحمن بن محمد بن ادريس، عن علي بن حرب الموصلي«مثله».

و أورده ابن عبد ربه في العقد الفريد: 244:1 بالاسناد عن جرير بن حازم، عن عکرمة، عن ابن عباس«مثله».

و الذهبي في سير أعلام النبلاء: السيرة النبوية: 42:1.

[35] زاد بعدها في الأصل«فلم يسأل قبل ذلک فيه ما کذا لحاصل، و الصواب غاض»و تقدم ص 47 ما لفظه«و خمدت نار فارس و لم تخمد قبل ذلک بألف عام و غاضت بحيرة ساوة».

[36] أخرج في البحار: 257:15 و ص 263 و ص 323، عن الأمالي و اکمال الدين للصدوق مثل ذلک، فراجع.