1938- [1] قال: حدثنا نعيم قال: ثنا أبو عمر الصفار عن أبي التياح عن أبي العوام عن کعب قال: تدور رحي العرب بعد خمس و عشرين و مائة سنة من وفاة نبيها صلي الله عليه و آله و سلم، ثم الفتن.

1939- [2] حدثنا نعيم قال: ثنا ضمرة عن ابن شوذب عن أبي التياح عن أبيه عن أبي العوام مثله.

1940- [3] قال: حدثنا نعيم قال: ثنا رشدين عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي



[ صفحه 500]



حبيب عن حديج بن عمرو عن المستورد بن شداد رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقول: «لکل أمة أجل و ان لأمتي مائة سنة، فاذا مر علي أمتي مائة سنة أتاها ما وعدها الله».

1941- [4] قال ابن لهيعة: و أخبرني رجل عن الهجيع عن غالب بن الهذيل عن جيورية بنت شمر عن علي قال: سلطان أمة محمد صلي الله عليه و آله و سلم بعد وفاته مائة سنة و سبع و ستين سنة و أحد و ثلاثين يوما، حتي يسلط الله عليهم الوهن.

1942- [5] قال: حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن عبد العزيز بن صالح عن حذيفة قال: الفتن بعد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم الي أن تقوم الساعة، أربع فتن: فالأولي خمس، و الثانية عشرون، و الثالثة عشرون، و الرابعة الدجال.

1943- [6] قال: حدثنا نعيم قال: ثنا محمد بن يزيد الوسطي عن العوام بن حوشب عن سعيد بن جمهان عن سفينة مولي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم عن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قال: «الخلافة في أمتي ثلاثين سنة». فحسبوا ذلک، فکان تمام ذلک ولاية علي رضي الله عنه.

1944- [7] قال: حدثنا نعيم قال: ثنا الوليد بن مسلم عن أبي عبدة المشجعي عن أبي أمية الکلبي قال: لما اختلف الناس بعد معاوية و فتنة ابن الزبير، أتينا شيخا قديما قد سقط حاجباه علي عينيه، قد أدرک الجاهلية، فقلنا: أخبرنا عن زماننا هذا، قال: ان هذا الأمر سيصير الي رجل من بني أمية يليکم اثنتين و عشرين سنة، ثم يموت خلفاء متتابعون في سنيات يسيرة، ثم رجل علامته في عينه - يعني هشام بن عبد الملک - يجمع المال جمعا لم يجمعه أحد، يعيش تسع عشرة سنة و شي ء ثم يموت.



[ صفحه 501]



1945- [8] قال: حدثنا نعيم قال: ثنا رشدين عن معاوية بن صالح قال: حدثني بعض المشيخة أن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قال: «اذا أتي علي أمتي خمس و عشرين و مائة سنة، کانت الملاحم، و کل ما يذکر في آخر الزمان».

1946- [9] قال: حدثنا نعيم قال: ثنا رشدين عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن کعب، قال: بعد معاوية رجل يلي حمل امرأة و فصالها ولدها، و يملک آخر لا يکون شي ء حتي يهلک، ثم يکون رجل من تيماء قد حضر أجله، يلي هو و ولده خمسين سنة.

1947- [10] قال ابن لهيعة عن ابن قوذر عن أبي صالح عن تبيع قال: آخر خليفة من بني أمية سلطانه سنتين، لا يبلغ ذلک، لا يجاوز ثمانية عشر شهرا.

1948- [11] قال: حدثنا نعيم قال: ثنا رشدين عن جرير بن حازم عن الحسن عن أبي هريرة و عبد الرازق و ابن ثور عن معمر عن طارق عن منذر الثوري عن محمد بن علي، قال عبد الرازق: أراه ذکر عليا و ابن وهب عن ابن لهيعة عن حمزة بن أبي حمزة النصيبي عن أبي هريرة قالوا کلهم: ويل للعرب بعد الخمس و العشرين و المائة سنة.

1949- [12] قال: حدثنا نعيم قال: ثنا أبو يوسف المقدسي عن فطر عن محمد بن الحنفية قال: يتشعب أمر بني العباس في سنة سبع و تسعين (أو تسع و تسعين) و يقوم المهدي سنة مائتين.

1950- [13] قال: حدثنا نعيم قال: ثنا الوليد بن مسلم قال: قال کعب: يملک بنو العباس تسعمائة شهر.

1951- [14] قال: حدثنا نعيم قال: ثنا الوليد بن مسلم قال: ثنا أبو اسحاق



[ صفحه 502]



الأقرع عن سليمان بن کثير أبي داود الواسطي عن حاتم بن أبي بحر عن أبي الجلد قال: يملک رجلان: رجل و ولده من بني هاشم اثنين و سبعين سنة.

1952- [15] قال: حدثنا نعيم قال: ثنا أبو معاوية عن موسي الجهني عن زيد العمي عن أبي الصديق عن أبي سعيد، و محمد بن مروان عن عمارة بن أبي حفصة عن زيد العمي عن أبي الصديق عن أبي سعيد عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم قال: «يملک المهدي سبع، ثمان، تسع سنين».

1953- [16] قال: حدثنا نعيم قال: ثنا رشدين عن ابن لهيعة عن أبي زرعة عن صباح قال: يمکث تسع و ثلاثين سنة، بني هاشم سبعون سنة، و بين خراب رودس و الهاشمي سبعون سنة.

1954- [17] قال الوليد و قرأت علي دانيال قال: جميع شأن هذه الأمة بعد نبيها محمد صلي الله عليه و آله و سلم الي عيسي أربع و سبعين و مائتي سنة: لبني أمية من ذلک حقب ثمانون سنة، و المتسلطون و هم اثنا عشر لهم مائة سنة، و يملک الجبارون أربعين سنة، و يبقي الناس لا أحد لهم سبع سنين، و يخرج الدجال سبع سنين، و يخرج عيسي ابن مريم عليه السلام فيکون أربعين سنة.

1955- [18] قال: حدثنا نعيم قال: ثنا الوليد عن صدقة بن يزيد عن أبي حمزة النضر بن شميط قال: من حين ينزع الحق فيدفع الي أهله ألف يوم و ثلاث مائة و خمسة و ثلاثين يوما، ألف يوم و مائتي يوم و خمسة و تسعون يوما طوبي لمن صبر، يعصب البلاء فيه بالأمير ذي التاج فصاحب البر فمن بينهما، قال: قلت: فمالک نقصت من العدة الأولي أربعين يوما؟ قال: فيها الرجف و القذف و الخسف، ثم امام عادل، ثم امام عادل، ثم امام عادل يملکون جميعا بضعا و عشرين سنة، ثم امام عدل خمس عشرة سنة.



[ صفحه 503]



1956- [19] قال: حدثنا نعيم قال: ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي قيس عن الهيثم بن الأسود قال: سمعت بعد الله بن عمرو يقول: ان الأشرار بعد الأخيار عشرين و مائة سنة، لا يدري أحد من الناس متي يدخل أولها.

1957- [20] قال: حدثنا نعيم قال: ثنا رشدين عن ابن لهيعة عن عبد العزيز ابن صالح عن علي بن رباح عن ابن مسعود، قال: يخرج رجل من الموالي بمرو يدعو الي بني هاشم يدعي عبد الله، يلي أربع سنين ثم يهلک.

1958- [21] قال: حدثنا نعيم قال: حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «خروج السفياني سنة سبع و ثلاثين، کان ملکه ثمانية و عشرون شهرا، و ان خرج في تسع و ثلاثين کان ملکه تسعة أشهر».

1959- [22] قال: ابن لهيعة: و أخبرني عبد العزيز بن صالح عن عکرمة عن ابن عباس قال: ان کان خروج السفياني من سبع و ثلاثين.

1960- [23] قال: حدثنا نعيم قال: ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث عن حماد ابن سلمة عن ابن هارون قال: قلت لنوف ان عبد الله بن عمرو يقول: لا يلبث الناس بعد السبعين الا قليلا؟ فقال: اني لأجدهم يعيشون بعد ذلک زمانا طويلا.

1961- [24] قال: حدثنا نعيم قال: ثنا بقية بن الوليد و أبو المغيرة عن أبي بکر ابن أبي مريم عن راشد بن سعد عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم قال: «اني لأرجو أن لا تعجز أمتي عند ربي أن يوخرهم نصف يوم»، قال سعد: نصف يوم خمسمائة سنة.



[ صفحه 504]



1962- [25] قال: حدثنا نعيم قال: ثنا بقية عن صفوان عن سعيد بن خالد حدثه عن مطر أبي خالد مولي أم حکيم بنت أبي هاشم عن کعب قال: أظلتکم فتنة کقطع الليل المظلم لا ينجو منها شرقها و لا غربها الا من استظل بظل لبنان فيما بينه و بين البحر، فهم أسلم من غيرهم، و ذلک اذا احترقت داري هذه، و احترقت سنة اثنتين و عشرين و مائة.

1963- [26] قال: حدثنا نعيم قال: ثنا أبو المغيرة عن بشير بن عبد الله بن يسار سمع عبد الله بن بسر صاحب رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قال: بين فتح القسطنطينية و بين خروج الدجال سبع سنين.

1964- [27] قال: حدثنا نعيم قال: ثنا يحيي بن سعيد العطار عن ضرار بن عمرو عن اسحاق بن أبي فروة عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم، قال: «الفتنة الرابعة تقيم ثمانية عشر، ثم تحسر الفرات عن جبل من ذهب، فيقتتلوا عليه، حتي يقبل من کل تسعة سبعة».

1965- [28] قال: حدثنا نعيم قال: ثنا يحيي بن سعيد عن معاوية بن يحيي عن بجير بن سعد قال: تخرج فتنة من صيدا الي أعالي الشام فتلبث فيهم أربع سنين.

1966- [29] قال: حدثنا نعيم، قال: ثنا يحيي بن سعيد عن أبي معاوية شيبان النحوي و هو ابن عبد الرحمن عن منصور بن المعتمر عن ربعي بن خراش، عن البراء بن ناجية الکاهلي عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «ستزول رحي الاسلام لخمس و ثلاثين، أو ست و ثلاثين، أو سبع و ثلاثين سنة، فان يهلکوا فکسبيل من هلک، فان تم فسبعين عاما» قالوا: يا رسول الله بما مضي أو بما بقي؟ قال: «لا، بما بقي».



[ صفحه 505]



1967- [30] قال: حدثنا نعيم ثنا يحيي بن سعيد العطار عن أيوب بن خوط عن حميد بن هلال العدوي عن عبد الله بن معقل عن عبد الله بن سلام أنه قال لعلي: انک کنت شاورتني في أرض تشتريها خيار الأراضي فنهيتک، فان کان لک بها حاجة فاشتريها فانه سيکون علي رأس الأربعين صلح و جماعة.

1968- [31] قال: حدثنا نعيم ثنا يحيي بن اسماعيل بن عياش عن عطاء بن عجلان عن منصور بن المعتمر، عن البراء بن ناحية، عن ابن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم، قال: «ستدور رحي الاسلام لخمس و ثلاثين سنة، فان يهلکوا فسبيل من هلک، و ان يبقوا فسبعين قبلها أو سبعين بعدها»، قال: «بل سبعين بعدها».

1969- [32] قال: حدثنا نعيم قال: ثنا يحيي بن سعيد عن يحيي بن بکير عن القاسم بن محمد عن ابراهيم بن عبد الله بن الحسن قال: في سنة سبع و ستين: الغلاء، و ثمان و ستين: الموت، و في تسع و ستين: اختلاف، و في سبعين و مائة: يسلبون، ثم يرتاح بعد السبعين رجلا، من أهلي حتي يضعف العطاء، و تضعف الثمرة في زمانه، و يرغب الناس في التجارة، فقال حذيفة: ما بال أهل ذلک الزمان يا رسول الله؟ قال: «رحمة ربکم و دعوة نبيکم صلي الله عليه و آله و سلم».

1970- [33] قال: حدثنا نعيم قال: ثنا يحيي بن سعيد عن غالب بن عبيد الله عن يحيي بن أبي عمرو الشيباني عن جبير بن نفير قال: يا رسول الله أخبرنا بما يکون، فقال: «أخبرکم: ان بعد نبيکم صلي الله عليه و آله و سلم اختلافا بسنين يسيرة، فأما الثلاث و الثلاثون و مائة فالحليم لا يفرح بولده، و الخمسين و مائة تظهر الزنادقة، و الستين و المائة ادخروا طعام حولين، و الست و الستين النجاء النجاء، و التسعين و المائة سلب الملوک ملکها الي الثمانين، الي التسعين البلاء علي أهل المعاصي، و الثنتين و السبعين و مائة الحصب بالحجارة و خسف و مسخ و ظهور الفواحش، المائتين القضاء عذاب يفجأ الناس في أسواقهم».



[ صفحه 506]



1971- [34] قال: حدثنا نعيم قال: ثنا يحيي بن سعيد عن فلان بن حجاج عن يحيي بن أبي عمرو عن جبير بن نفير، قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «اختلاف أصحابي بعدي بخمس و عشرين سنة، يقتل بعضهم بعضا، الخمس و العشرين و المائة جوع شديد و تقتل بنو أمية خليفتها، ثلاث و ثلاثين و مائة يربي أحدکم جرو کلب خير من ولد يربيه، الخمسين و مائة ظهور الزنادقة، و الستين و المائة جوع سنة أو سنتين، فمن أدرک ذلک فليدخر من الطعام، و ينقض شهاب من المشرق الي المغرب و هدة يسمعها کل أحد، سنة ست و ستين و مائة من کان له دين متفرق فليجمعه، و من کان له بنت فليزوجها، و من کان أعزبا فليصبر عن التزويج، و من کانت له زوجة فليعنزل عنها، السبعين و المائة سلب الملوک ملکها، الثمانين البلاء، التسعين الفناء، المائتين القضاء».

1972- [35] قال: حدثنا قال: ثنا يحيي بن سعيد عن محمد الأسدي عن الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة رضي الله عنه، عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم قال: «سنة خمسين و مائة خير أولادکم البنات».

1973- [36] قال: حدثنا نعيم قال: ثنا ابن المبارک عن سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن عبد الله بن معقل عن عبد الله بن سلام أن عليا استامره في أرض بجنب أرضه يشتريها، فقال: هذه رأس أربعين سنة، سيکون عندها صلح فاشترها، و کان جماعة معاوية عند رأس الأربعين.

1974- [37] حدثنا نعيم قال: ثنا عبد الله بن مروان عن أرطاة بن المنذر قال حدثني تبيع عن کعب قال: ملک بني أمية مائة عام: لبني مروان من ذلک نيف و ستون عاما، عليهم حائط من حديد لا يرام حتي ينزعوه بأيديهم ثم يريدون سده فلا يستطيعونه، کلما سدوه من ناحية انهدم من ناحية أخري، حتي يهلکهم الله،



[ صفحه 507]



يفتتحون بميم، و يختتمون بميم، فينقضي دوران رحاهم، و يسقط ملکهم و لا يسقط ملکهم حتي يخلع خليفة منه فيقتل، و يقتل حملاء، و يقبل حمار الجزيرة الأصهب معه الشيطان و شرار الناس من الجوف، و هو مروان فيکون علي يديه هدم الأکاليل، يعني هدم المدن، و يکون علي يديه الرجف.

1975- [38] قال: حدثنا نعيم قال: ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث عن حماد ابن سلمة عن علي بن زيد عن العريان بن الهيثم سمع عبد الله بن عمرو يقول، و قلت له: تزعم أن الساعة تقوم علي رأس السبعين؟ فقال: انهم يکذبون علي، ليس هکذا قلت: و لکن قلت: لا يکون السبعين الا کان عندها شدائد و أمور عظام، و ان الساعة لا تقوم حتي تعبد العرب ما کانت تعبد آباؤها عشرين و مائة سنة.

1976- [39] قال: حدثنا نعيم قال: ثنا رشدين عن ابن لهيعة عن قيس بن شريح عن حنش الصنعاني عن ابن عباس قال: أجل أمة محمد صلي الله عليه و آله و سلم ثلاثمائة سنة کبني اسرائيل.

1977- [40] قال: حدثنا نعيم قال: ثنا ضمرة عن أبي حسان ديوبه قال: لابد من أن يملک من بني العباس ثلاثة أول أسمائهم عين.

1978- [41] قال: حدثنا نعيم بن حماد قال: أخبرنا عبد الله بن مروان عن أرطاة بن المنذر عمن حدثه عن کعب و أبو المغيرة عن ابن عياش، قال: حدثنا مشايخنا عن کعب يزيد أحدهم علي صاحبه في الحديث قالوا: اجتمع کعب الأحبار و راهب يقال له يشوع، و کان عالما قارئا للکتب، متذاکرا أمر الدنيا و ما هو کائن فيها، فقال يوشع: يا کعب يظهر نبي له دين يظهر دينه علي الدين کله، فقال له يوشع: أخبرني عن ملوکهم يا کعب أصدقک و أدخل في دينک، فقال کعب: أجد في التوراة يملک منهم اثنا عشر ملکا: أولهم صديق يموت موتا، ثم الفاروق يقتل قتلا، ثم الأمير يقتل، ثم رأس الملوک يموت موتا، ثم صاحب



[ صفحه 508]



الأحراس يموت موتا، ثم جبار يموت موتا، ثم صاحب العصب و هو آخر الملوک يموت موتا، ثم يملک صاحب العلامة يموت موتا.

قال يشوع: فأخبرني عن فتنتهم الصماء التي تسفک فيها الدماء، و يکثر البلاء، قال کعب: ذلک يکون اذا قتل ابن ماحق الذهبيات فعند قتله يسقط البلاء، و يرفع الرخاء، يشعلها قوم متفقهون متواضعون فيکون لهم عند ذلک أربعة ملوک من أهل بيت صاحب العلامة، ملکان لا يقرأ لهم کتاب، و ملک يموت علي فراشه، و يکون مکثه قليل، و ملک يجي ء من قبل الجوف و علي يده يکون البلاء، و علي يديه تکسر الأکاليل، يقيم علي حمص أربعة أشهر، ثم يأتيه الفزع من قبل أرضه فمرتحل منها، فيقع البلاء بالجوف، فاذا کان ذلک وقع الهرج بينهم، و وقعت فتنة بني العباس، يبعثون أحد عشر راکبا الي المشرق فلا يرضي الله أعمالهم، يبتلي بهم أهل ذلک الزمان، لا يبقي أهل بيت في العرب الا دخلت عليهم مضرتهم، يزفون من المشرق زف العروس، و عند ذلک تظهر راياتهم سود، يربطون خيولهم بزيتون الشام، يقتل الله علي أيديهم کل جبار، أو عدو لهم حتي لا يبقي الا هارب، أو مختفي، من أهل بيتهم يکون ثلاثة: المنصور، و السفاح، و المهدي. و قال يشوع: فمن يکون قادتهم و ولاة أمرهم؟ قال: الذين يمشون أفواجا و يلبسون أفواجا، و عند ذلک يسوم السفاح أهل المغرب الخسف، يرابط ارم خمسا و أربعين صباحا، ثم يدخلها سبعون ألف سيفا مسلولة، شعارهم: أمت أمت، ثم يکون بعد ذلک السفاح وقعتان: وقعة في المغرب، و أخري في الجوف، ثم تضع الحرب أوزارها. قال يشوع: و کم يمکث ملکهم؟ قال کعب: تسعا في سبع، و يکون لهم في آخر ذلک الويل. قال يوشع فما آية هلاکهم؟ قال: قحط في المشرق، و هدة في المغرب، و حمرة في الجوف، و موت فاش في القبلة، ثم يجتمع للسفاح ظلمة أهل ذلک الزمان، يتخذون دينهم هزوا و لعبا يبيعونه بالدنانير و الدراهم، حتي اذا کانوا حيث ينظرون الي عدوهم، و ظنوا أنهم مواقعوا بلادهم، أقبل رأس طاغيتهم، لم يکن يعرف قبل ذلک، رجل ربعة جعد الشعر غائر العينين. مشرف الحاجبين مصغار، حتي اذا کان آل المنصور في آخر تلک السنة التي يجتمع فيها أهل ذلک الزمان للسفاح، مات المنصور، و هم متفرقون في غير بلدة، فاذا جاءهم الخبر ضربوا حيث کانوا، فباثعوا لعبد الله، فيرجع السفياني فيدعو الي نفسه بجماعة أهل المغرب، فيجتمعون له ما لم يجتمعوا لأحد قط، ثم



[ صفحه 509]



انه يقطع بعثا من الکوفة، فان لم يکن البعث من البصرة فعند ذلک يهلک عامتهم من الحرق و الغرق، و عند ذلک يکون بالکوفة خسف و يلتقي الجمعان بأرض يقال لها قرقيساء، فيفرغ عليهما الصبر، و يرفع عنهما النصر حتي يتفانوا، و ان يکن البعث قبل المغرب، کانت وقعة الصغري، فويل عند ذلک لعبد الله من عبد الله، و أخاف عليکم الرايات الصفر اذا نزلوا من المغرب، مصر لهم وقعتان: وقعة بفلسطين، و الأخري بالشام، ثم يميل عليهم المهاجرون، بعد أن تذبح امرأة من قريش، لو أشاء أن أسميها سميتها، فيهلکون، ثم يثور ثائر يقال له عبد الله أخبث البرية، يشعل أمره بحمص، و يوقد بدمشق، و يخرج بفلسطين يظهر علي من ناوأه، يهلک علي يديه أهل المشرق، و دعوته شر دعوة، قتلاه شر قتلي، يملک حمل امرأة يخرج علي ثلاثة جيوش الي کوفان، يصيبون بها أبياتا من قيس يستنقذون من يومهم، و جيش الي مکة و المدينة فيصيبهم خيف، لا يفلت منهم الا رجلان من جهينة، رجل يرجع الي الشام، و رجل ينطلق الي مکة.

1979- [42] قال ابن عياش: و أخبرني بعض أهل العلم عن محمد بن جعفر قال: قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: يخرج رجل من ولد حسين اسمه اسم نبيکم، يفرح بخروجه أهل السماء و الأرض، فقال له رجل: يا أميرالمؤمنين فالسفياني ما اسمه؟ قال: هو من ولد خالد بن يزيد بن أبي سفيان، رجل ضخم الهامة بوجهه آثار جدري، وبعينه نکتة بياض، خروجه خروج المهدي ليس بينهما سلطان و هو يدفع الخلافة الي المهدي، يخرج من الشام من وادي من أرض دمشق يقال له وادي اليابس، يخرج في سبعة نفر مع رجل منهم لواء معقود يعرفون في لوائه النصر، يسير بين يديه علي ثلاثين ميلا، لا يري ذلک العلم أحد يريده الا انهزم، يأتي دمشق فيقعد علي منبرها، و يدني الفقهاء و القراء، و يضع السيف في التجار و أصحاب الأموال، و يستصحب القراء، و يستعين بهم علي أمورهم لا يمتنع عليه منهم أحد الا قتله، و يجهز الجيش الي المشرق جيشا اليها، و آخر الي المغرب، و آخر الي اليمن، و يولي جيش العراق رجلا من بني حارثة يقال له قمري بن عباد أو قمر بن عباد رجل جسيم له غديرتان، علي مقدمته رجل من قومه قصير أصلع عريض المنکبين يقاتله من بالشام من أهل المشرق، و بها



[ صفحه 510]



يومئذ منهم جند عظيم، يقاتلهم فيما بين دمشق، و في موضع يقال له البثينة، و أهل حمص في حرب أهل المشرق و أنصارهم، کل ذلک يهزمهم السفياني، ثم ينحاز من بدمشق و حمص مع السفياني، و يلتقون و أهل المشرق في موضع من أرض حمص يقال له ليدين الي جانب سليمة، يقتل من الناس نيف و ستون ألفا، ثلاثة أرباعهم من أهل المشرق، ثم تکون الدبرة عليهم، و ليسير الجيش الذي يوجهه الي المشرق حتي ينزل الکوفة، فيکون بينهم قتال شديد يکثر فيه القتلي، ثم تکون الهزيمة علي أهل الکوفة، فکم من دم مهراق، و بطن مبقور، و وليد متقول، و مال منهوب، و فرج مستحل، و يهرب الناس الي مکة، و يکتب السفياني الي صاحب ذلک الجيش أن سر الي الحجاز، فيسير بعد أن يعرکها عرک الأديم، فينزلا لمدينة فيضع السيف في قريش من بني هاشم، و يصلبهما علي باب المسجد: رجل و أخته و يقال لهما محمد و فاطمة، و يهرب الناس منه الي مکة، فيسير بجيشه ذلک الي مکة يريدها، فينزل البيداء، فيأمر الله تعالي جبريل عليه السلام، فيصرخ بصوته: يا بيداء بيدي بهم، فيبادون من عند آخرهم، و يبقي منهم رجلان يلقاهما جبريل عليه السلام، فيجعل وجوههما الي أدبارهما، فلکأني أنظر اليهما يمشيان القهقري يخبران الناس ما لقوا.

1980- [43] قال: حدثنا نعيم قال: حدثنا ابن وهب عن ابن لهيعة عن عياش ابن عباس عن أبي الحصين الحجري، عن کعب قال: ليس من أمة الا قد فتنت بعد نبيها علي رأس خمس و ثلاثين سنة، فان نجوتم أن تفتنوا علي رأس خمس و ثلاثين سنة، و الا فان فتنتم علي رأس خمس و ثلاثين أصابکم ما أصاب الأمم.

1981- [44] قال: حدثنا نعيم قال: ثنا الحکم بن نافع عن جراح عن أرطاة بن المنذر عن شريح بن عبيد، و أبي عامر الهوزني، و ضمرة بن حبيب قالوا: بلغنا أن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، قال: «أمتي خمس طبقات کل طبقة أربعون سنة، فالطبقة الأولي أنا و من معي أهل يقين و علم، و الطبقة الثانية أهل بر و وفاء، و الطبقة الثالثة أهل تواصل و تراحم، الطبقة الرابعة أهل تقاطع و تدابر، و الطبقة الخامسة أهل فرح و مرح الهرج و المرج، و في العشر و المائتين يقع القذف



[ صفحه 511]



و الخسف و المسخ، و في العشرين و المائتين يقع الموت في علماء الأرض، حتي لا يبقي الا الرجل بعد الرجل و في الثلاثين و المائتين تمطر السماء بردا کالبيض فتهلک البهائم، و في الأربعين و المائتين ينقطع النيل و الفرات حتي يزرع بشاطئهما، و في الخمسين و المائتين تنقطع الطرق، و تسلط السباع علي بني آدم، و يلزم کل قوم مدينتهم، و في الستين و المائتين تحتبس الشمس نصف ساعة، فيهلک نصف الانس و نصف الجن، و في السبعين و المائتين لا يولد لهم مولود، و لا تحمل أنثي، و في الثمانين و المائتين تصير النساء أمثال البغال الدهم حتي أن المرأة يواقعها أربعون رجلا لا تري ذلک شيئا، و في التسعين و المائتين تصير السنة کالشهر و الشهر کالجمعة، و الجمعة کاليوم، و اليوم کالساعة، و الساعة کاضطرام السعفة، حتي أن الرجل ليخرج من منزله فلا يصل الي باب المدينة حتي تغيب الشمس، و في الثلاثمائة طلوع الشمس من مغربها، و يطبع کل قلب بما فيه، (و لا ينفع نفسا ايمانها لم تکن آمنت من قبل أو کسبت في ايمانها خيرا)، و لا تسلوا عما وراء ذلک».

1982- [45] قال: حدثنا نعيم قال: ثنا وکيع عن اسماعيل بن أبي خالد عن أبي خيثمة عن عبد الله بن عمرو قال: يبقي الناس بعد طلوع الشمس من مغربها عشرين و مائة سنة.

1983- [46] قال: حدثنا نعيم عن عبد الرازق عن معمر عن الزهري قال: أخبرني سالم بن عبد الله و أبو بکر بن سليمان أن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «أرأيتم ليلتکم هذه، فان علي رأس مائة سنة لا يبقي ممن هو علي ظهر الأرض أحد»، قال ابن عمرو: هل الناس في مقالة رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فيما يتحدثون من هذه الأحاديث من مائة سنة، و انما قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «لا يبقي ممن هو اليوم علي ظهر الأرض أحد» يريد بذلک أن ينخرم ذلک القرن.

1984- [47] قال: حدثنا نعيم قال: ثنا عبد الرازق عن معمر عن اسماعيل بن



[ صفحه 512]



أمية عن رجل عن أبي هريرة قال: ويل للعرب من شر قد اقترب، علي رأس ستين تصير الأمانة غنيمة، و الصدقة غرامة، و الشهادة بالمعروف، و الحکم بالهوي.

1985- [48] قال: حدثنا معمر عن أبي اسحاق عن رجل عن ابن مسعود قال: اذا کانت سنة خمس و ثلاثين حدث أمر عظيم، فان يهلکوا فبالحر و ان ينجو فعسي، فاذا کانت سنة سبعين رأيتم ما تنکرون.

1986- [49] قال: حدثنا: نعيم قال: ثنا عبد الرازق عن معمر عن محمد بن شبيب عن العريان بن الهيثم قال: سمعت عبد الله بن عمرو - و عنده معاوية - يقول: أجلت هذه الأمة ثلاثين و مائة سنة.

1987- [50] قال: حدثنا نعيم قال: ثنا محمد بن عمير عن النجيب بن السري قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «اذا کانت سنة خمسين و مائة فخير نسائکم کل عقيم».

1988- [51] قال: حدثنا نعيم ثنا وکيع عن سفيان عن الأعمش عن عمارة ابن عمير و عبد الملک بن ميسرة عن حذيفة قال: ما أبالي بعد سنة سبعين لو دحرجت صخرة من فوق المسجد فقتلت بها عشرة منکم.

1989- [52] قال: حدثنا نعيم قال: ثنا وکيع و أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد قال: قال ابن عمر: هل تدري کم لبث نوح في قومه؟ قلت: نعم، ألف سنة الا خمسين عاما، قال: فان من کان قبله کانوا أطول أعمارا، ثم لم يزل الناس ينقصون في الخلق و الخلق و الأجل الي يومهم هذا.

1990- [53] قال: حدثنا نعيم قال: ثنا جرير بن عبد الحميد عن يعقوب بن عبد الله الأشعري عن جعفر عن سعيد بن جبير قال: لم يکن نبي فيما خلا الا عاش نصف عيش الآخر، و عاش عيسي عليه السلام أربعين و مائة سنة.



[ صفحه 513]



1991- [54] قال: حدثنا نعيم قال: ثنا ابن عيينة عن محمد بن سوقة عن مجاهد قال: قال ابن عمر: أتعلم من أطول الناس عمرا؟ قلت: ان الله تعالي ذکر نوحا، فقال لبث فيهم ألف سنة الا خمسين عاما، فما أدري ما کان قبل ذلک، قال: فان الناس لم يزالوا ينقصون في الخلق و الخلق و الأعمار.

1992- [55] قال: حدثنا نعيم ثنا محمد بن الحارث عن محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني عن أبيه عن بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم: «بين کل اثنين و أربعون سنة و أربعون شهرا و أربعون يوما توبة أمر آيات حتي تطلع الشمس من مغربها».

1993- [56] قال: حدثنا نعيم قال: ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي قيس عن الهيثم بن الأسود سمع عبد الله بن عمرو يقول: ان الأشرار بعد الأخيار عشرين و مائة سنة، لا يدري أحد متي يدخل أولها.

1994- [57] قال: حدثنا نعيم قال: ثنا الحکم بن نافع عن جراح عن أرطاة بن المنذر قال: بلغنا ان ناثا کان نبيا، و أنه ذکر الدهر، فقال: الدهر سبعة سوابيع، و السابوع سبعة آلاف سنة، و العدان ألف سنة، فوصف القرون الماضية فبين ما کان من أمرها حتي انتهي آخر القرون، فقال: اذا کان عند انقضاء أربع عدانات من السابوع الآخر ولدت العذراء البتول فتجي ء بالآيات، و يحيي الموتي، و يرفع الي السماء، و تختلف بعده الأهواء، ثم يخرج من بعده مولد الأمة الطريدة اثنا عشر لواء أولهم مولده في الحرام، تهلل السماء لمولده و تستبشر الملائکة لمخرجه، فيظهر علي جميع الأمم، من صدقه آمن، و من جحده کفر، يظهر علي فارس و ملکها، و افريقية و سورية، يکون ثلاثة سوابيع الا سبع سابوع، ثم يقبضه الله حميدا، ثم يملک من بعده أمته ضعيف صدوق قصير الحياة، يشتد في خلافته الجوع بمصر، و يهلک ملک الهند، حياته سبع سابوع، ثم يملک من بعده القوي العادل، و يفتح الشام، فقده مصيبة، حياته سبوع و ثلثا سبوع الا نصف سابوع، ثم يملک بعده



[ صفحه 514]



الغني، فيقتل، و لا يظفر قاتله، حياته سابوعان الا سبع سابوع، ثم يملک من بعده الرأس في البيت الأکبر، يجمع الأموال، يکون علي يديه ملاحم کثيرة، فويل للرأس من الأجنحة، و ويل للأجنحة من الرأس، حياته ثلاث سوابيع الا ثلث سبع سابوع، ثم يملک من صلبه الأمرد، تيبس في زمانه ثمر سورية، و يهلک ملک رومية، حياته نصف سابوع الا ثلث سبع سابوع، ثم يملک من بعده الجبهة من بيت الرأس الثاني حکيم متأني، يخرج من صلبه أربعة ملوک، حياته ثلاث سوابيع الا سبع سابوع، ثم يملک من بعده الحصاب من صلبه، يهلک في زمانه جمهور الروم، و تکون زلزلة بالشام، حتي ينهدم البنيان، حياته سابوع و ثلث سابوع الا نصف سبع سابوع، ثم يملک من بعده المروي لا يبلغ ما يأمل، صاحب الجيش الأعظم بأرض الروم، حياته ثلث سابوع، ثم يملک الأشج ليس في دينه خدعة، يأمر بالعدل، حياته قليلة، و موته مصيبة، تکون حياته ثلث سابوع، ثم يملک من بعده الصلف، هادم البنيان، و مغير الصور، حياته ثلثا سوابيع الا ثلث سابوع، ثم يملک من بعده الشاب ذو الجروين، فيقتل ليس لقاتله بقاء، يفشو الموت في زمانه في أرض مصر الي الفرات، حياته سبع سابوع، و ثلث سبع سابوع، ثم تهيج ريح الجوف، يقودها جبار، يدبرها هرجا، سابوعا الا سبع سابوع، مصرعه بأرض بابل، ثم تهيج عليه ريح المشرق قوادها عجم، وسواسها هجن،يقودهم شعر الحاجبين، ينزل بجمعه بين النهرين، فيروج بجمعه الي الثور، و يخرج الجبار، فيتخذ الرجال جسورا، و ينزل الشام قفرا، و يفتتح الشام بالسيوف قهرا، يدبرها شقراء الحاجبين ثلاثة سوابيع، و ثلثي سابوع، و أسماهما اسم واحد، يهلک أحدهما علي فراشه و الآخر في حربه، قد کفر بربه، فاذا کثر ظلمهم هاج عليها ريح المشرق، فيصدع جدرها بمنبت الزعفران، و ينهض الثور فزعا مما يأتيه، و يترک أرضه و ينزل مدينة الأصنام، و ينزل صاحب المشرق مريض، فينهض الثور بين النهرين علامته أسمر، ضرب اللحم ملون العينين، فيتخير الأکار أحد و عشرين سابوعا، و ذلک سبع و أربعين و مائة سنة من ظهور قريش علي الشام، أن الملک الغربي قد ثار، تمد الأمم أعناقها فانهم لعلي ذلک اذ أشرف رضخ الغرب يسفي التراب علي المشرق، فيبعث اليه الثور جنودا يسير بهم فيلاقوه فيصرح لوجهه، و يصيرها معه مغنما، و يمخض المشرق مخضا، و ينزل مرج صفر، فيلقاه بها الأسمر المقرون الصغير العينين، فيفض الله جمعه ثم ينتقل عن موضعه، فاذا کان



[ صفحه 515]



بين العين السخنة و بين الخرقدونة ناداه مناد من السماء: الويل لما بين الخرقدونة و العين السخنة، فتبکي کل عين شجونها، ثم يرحل فينزل وسط الأنهار فيخوضها الرجال، و يقتل عليها الجبار، و يقسم هناک المال، ثم ينهض الي مدينة الأصنام، فيفتحها عنوة، و ينطح الثور فيها نطحة يبقر منها بطنه، و يبدد جمعه، و يقطع بها نسله، و يهدم ما بين باب بصيبين، و يبعث الي المشرق بما استوعب کارها غير طائع، ثم يقيم ثلثي سبع سابوع ثمانية أشهر يدين له المشرق، و يقع بينه و بين صاحب الروم هدنة سبع سابوع، ثم يرحل فينزل مدينة العبيد فيقتل فيها الشديد، ثم يخرج منها فينزل الربوض، فيهب فيها الأموال، و يخمس الأخماس، و يصيب أرض فارس منه هوان، و يحدث في السواد خرابا عظيما، و ترد خيله أبر شهر و يملک ما بين الصين الي بحر أطرابلس أو أنطابلس، و يعتزل صاحب المشرق ناحية جبال الجوف، لا يريد و لا يراد، ثم يغدر به رجل من أهل بيته، فيقتله، فيبلغ ذلک صاحب المشرق، فيقبل حتي ينزل فيما بين حران و الرها، فالويل لحران يلقاه بها الأمرد من أبناء الراس، فيکون بينهما ملحمة عظيمة، و قتلي کثيرة، ثم يصبح صاحب المشرق، و قد غاض، و قل جمعه، و يخرج الأمرد حتي ينزل الشام، فيغير بها أشياء کانت، و يسبب أشياء، و يخرج الروم الي الأعماق فيلقاهم بها ذو الوجنتين من أولاد نزار، فيقتلهم قتل عاد، و ينفلت طاغيتهم بطعنة، و تفترق الروم فرقتين: فرقة تأخذ علي نهر ساوس و الأخري في درب جيحان، و تخلع قريش صلحها، و تمنع مصر خراجها، و تظهر الأفرنج سلاحها، و يملک أرض اليمن رجل من ولد قحطان يسمي منصور، ذو أنف و خال و ضفيرتين، فترد خيله الرملة و أرض حران، و الأمرد يومئذ يسود الروم قائم غير مهاب، فينهض اليه بکعب و هوازن فيقتل قحطان بکل شعب، و تقسم ذراريهم في البلدان، و يسير حتي ينزل جبال سنير و لبنان و منصور بأرض الرملة، فيسير اليه حتي ينزل بمرج العذراء فيلتقي بها الجمعان، فيفرغ عليهما الصبر، و يهزم منصور، فتقتل خيله، و يظهر الأمرد علي الأردن، يمکث بذلک سبع سابوع، و خمس سبع سابوع، ثم يظهر رجل من ولد الحکيم المتأني، فيسير بأهل مصر و الأقباط، فاذا نزل الجفار أصبحت الأرض منه قفراء من غير حرب بخبر يأتيه عن أرض بربر، باقبال صاحب الأندلس ببربر و أفرنجة و الأشبال، فيقتل صاحب الأندلس حتي يحل علي نهر الأردن، فيقاتله المرد الشاب فيقتله ثم ينزل مصر و جفار، فتأتيه ضجة من



[ صفحه 615]



ورائه أن صاحب الأدهم قد ظهر بالأسکندرية، و استولي علي مصر، فيلحق العرب يومئذ بيثرب الحجاز، و يقبل صاحب الأدهم بجمعه، فينزل الشام فيجلي أهلها و تصير الجزيرة قفراء و تلحق کل قبيلة بأهلها، و يبعث جيشا فاذا انعوا بين الجزيرتين نادي مناديهم: ليخرج الينا کل صريح أو دخيل کان منا في المسلمين، فيغضب الموالي فيبايعون رجلا يسمي صالح بن عبد الله بن قيس بن يسار، فيخرج بهم فيلقي جيش الروم المبعوث اليهم، فيقتلهم و يقع الموت في جيش صاحب الأدهم، من الروم، و هم نزول ببيت المقدس، فيموتون موت الجراد، و يملک صاحب الأدهم، و ينزل صالح بالموالي أرض سورية، و يدخل عمورية، و ينزل قمولية، و يفتح بزنطية، و تکون أصوات جيشه فيها علانية، و يقسم أموالها بالآنية، و يظهر علي رومية، و يستخرج منها باب صهيون، و تابوت جزع فيه قرط حواء، و کتونة آدم، يعني کساءه و جبته، و حلة هارون، فبينا هو کذلک اذ أتاه خبر و هو باطل أن صاحب صور قد ظهر، فيرجع حتي ينزل مرج جومطيس، فيقيم هنالک ثلث سبع سابوع، فتمسک السماء في تلک السنة، ثلث مطرها، و في السنة الثانية ثلثيها، و في السنة الثالثة کله، فلا يبقي ذو ظفر و لا ناب الا هلک، فيقع الجوع و الموت حتي لا يبقي من کل سبعين عشرة، و يهرب الناس الي جبال الجوف، ثم يخرج عليهم دجالهم.

1995- [58] قال: حدثنا نعيم قال: حدثنا أبو المغيرة عن عبد الله بن السمط الکندي قال: حدثني زکريا بن يحيي الصدقي عن ابن ابن لحذيفة بن اليمان عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «خير أولادکم بعد أربع و خمسين و مائة سنة البنات، و خير نسائکم بعد ستين و مائة سنة العواقر، فاذا کان سنة ثمان و ستين و مائة فقاضي دينک، و سنة تسع و سبعين و مائة اقض دينک، و سنة تسعين و مائة الهرج الهرج»، قالوا: يا رسول الله فما النجاة و الخلاص؟ قال: «الهرج، الهرج، الهرج حتي تقوم الساعة».



[ صفحه 517]



1996- [59] قال: حدثنا نعيم قال: حدثنا ابن وهب عن ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم قال: «ستأخذ أمتي بأخذ الأمم قبلها شبرا بشبر»، فقال رجل: کما فعلت فارس و الروم؟ فقال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «و هل الناس الا أولئک».

1997- [60] قال: حدثنا نعيم قال: حدثنا ابن وهب عن ابن لهيعة عن يزيد ابن أبي حبيب عن ربيعة بن لقيط بن سمع مسلمة بن مخرمة قال: لما انتزي ابن أبي حذيفة بمصر، و خلع عثمان، دعا الناس الي أعطاتهم فأبيت أن آخذ منه، ثم رکبت الي عثمان فقلت: ان ابن أبي حذيفة امام ضلالة، کما قد علمت، و انه انتزي عليها بمصر، فدعانا الي أعطياتنا، فأبيت أن آخذ منهم، فقال: قد عجزت، انما هو حقک.

1998- [61] قال: حدثنا نعيم قال: ثنا ابن وهب عن ابن عياش عن راشد بن دؤاد الصنعاني عن ابن أسماء الرحبي عن تبيع، قال: اذا دخلت الرايات الصفر مصر، فغلبوا عليها و قعدوا علي منبرها، فليحفر أهل الشام أسرابا في الأرض، فانه البلاء.

1999- [62] قال: حدثنا نعيم قال: ثنا رشدين عن ليث عمن حدثه عن تبيع قال: اذا کانت هدة بالشام قبل البيداء، فلا بيداء و لا سفياني، قال ليث: قد کانت الهدة بطبرية فاستيقظت لها بالفسطاط، و تخلع لها أجنحة فاذا هي ليلة طبرية.



[ صفحه 518]



2000- [63] قال: حدثنا نعيم ابن وهب عن ابن لهيعة عن محمد بن زيد بن المهاجر عن أبي اسحاق عن عبد الله بن شرحبيل أخبره قال: أخبرني عمرو بن العاص رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم أنه قام علي المنبر خطيبا، فقال: «ان أول الناس فناء قريش، و أولهم قتلي أهل بيتي».

2001- [64] قال: حدثنا نعيم قال: حدثنا يحيي بن سعيد العطار عن السفر بن نهار عن حميد بن أبي حميد عن سيف المازني عن ابن عمر قال: لا أقاتل في فتنة، و أصلي خلف من غلب.

2002- [65] حدثنا نعيم حدثنا رجل من بني شعوذ، بصري، عن الحکم بن أبان، عن وهب بن منبه عن طاوس قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «اذا حضر الغريب فالتفت عن يمينه و عن شماله فلم ير الا غريبا فتنفس کتب الله له بکل نفس تنفس ألفي ألف حسنة، و حط عنه ألفي ألف سيئة، فاذا مات مات شهيدا».

2003- [66] قال: حدثنا نعيم، حدثنا يحيي، قال: و أخبرني عبد العزيز بن أبي رواد عن عکرمة عن ابن عباس، قال: موت الغربة شهادة.

2004- [67] قال: حدثنا نعيم حدثنا يحيي حدثنا المعلي بن راشد النبال حدثني جدي قال: دخل علينا نبيشة الخير، و کان من أصحاب رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم،



[ صفحه 519]



و نحن نأکل فيصحفة، فقال: سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقول: «من أکل في صحفة ثم لحسها استغفرت له الصحفة».

آخر کتاب الفتن لنعيم بن حماد المروزي رحمه الله تعالي

و الحمد لله رب العالمين، و صلي الله علي سيدنا محمد و آله و صحبه أجمعين

و وافق الفراغ من کتابته فييوم عيد الأضحي سنة ست و سبعمائة

بسفح قاسيون بدمشق، علي يد الفقير الي الله تعالي

محمد بن محمد بن علي الصيرفي الأنصاري

عفا الله عنه