1838- [1] حدثنا نعيم ثنا الحکم بن نافع عن جراح عن أرطاة عن کثير بن مرة و يزيد بن شريح و عمرو بن سليمان قالوا: آخر طلوع الشمس من المغرب يوم واحد قط، فيومئذ يطبع علي القلوب بما فيها و ترفع الحفظة و العمل، و تؤمر الملائکة أن لا يکتبوا عملا، و تفزع الشمس و القمر خوفا من قيام الساعة.

1839- [2] سويد بن عبد العزيز عن اسحاق بن أبي فروة عن زيد بن أبي عتاب سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «خمسا لا أدري أيتهن أول من الآيات، و أيتهن جاءت، لم ينفع نفسا ايمانها لم تکن آمنت من قبل أو کسبت في ايمانها خيرا؛ طلوع الشمس من مغربها، و الدجال، و يأجوج و مأجوج، و الدخان، و الدابة».

1840- [3] حدثنا نعيم بن حماد ثنا أبو المغيرة عن ابن عياش عن شيخ له عن وهب بن منبه قال: طلوع الشمس الآية العاشرة، و هي آخر الآيات، ثم (تذهل کل مرضعة عما أرضعت) [الحج: 2]، و يطرح کل ذي مال ماله، يشغل کل تاجر عن تجارته.

1841- [4] أبو معاوية عن الأعمش عن مسلم بن صبيح عن مسروق عن عبد الله في قوله: (يوم يأتي بعض آيات ربک لا ينفع نفسا ايمانها لم تکن آمنت من قبل) [الأنعام: 158]. قال: طلوع الشمس من مغربها.



[ صفحه 478]



1842- [5] أبو عمر عن ابن لهيعة عن عبد الوهاب بن حسين عن محمد بن ثابت عن أبيه عن الحارث عن عبد الله عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم: «يستجاب لعيسي و أصحابه علي يأجوج و مأجوج، ثم يعيشوا حتي يحيوا ليلة طلوع الشمس من مغربها، و حتي يتمتعوا بعد خروج دابة الأرض أربعين سنة في نعمة و أمن».

1843- [6] أبو عمر عن ابن لهيعة عن عبد الوهاب بن حسين عن محمد بن ثابت عن أبيه عن الحارث عن عبد الله عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم قال: «لا تلبثون بعد يأجوج و مأجوج الا قليلا حتي تطلع الشمس من مغربها، فيقول من لا خلاق له: ما نبالي اذا رد الله ضوءه علينا من حيث ما طلعت من مشرقها أو مغربها، قال: فيسمعون نداء من السماء: يا أيها الذين آمنوا قد قبل منکم ايمانکم، و رفع عنکم العمل، و يا أيها الذين کفروا قد أغلق عنکم أبواب التوبة، و جفت الأقلام، و طويت الصحف، فلا يقبل من أحد توبة و لا ايمان الا من آمن من قبل ذلک فلا يلد بعد ذلک المؤمن الا مؤمنا، و لا الکافر الا کافرا، و يخر ابليس ساجدا ينادي: الهي أمرني أن أسجد لمن شئت، و لما شئت، و تجتمع اليه شياطين فيقولون له: يا سيدنا الي من نفزع؟ فيقول: انما سألت ربي أن ينظرني الي يوم البعث، و الي يوم الوقت المعلوم، و هذه الشمس قد طلعت من مغربها، و هو الوقت المعلوم، فلا عمل بعد اليوم، و تصير الشياطين ظاهرين في الأرض، حتي يقول الرجل: هذا قريني الذي کان يغويني و الحمد لله الذي أخزاه و أراحني منه، و ينظر الناس الي الجن و الشياطين أکلهم و شربهم، و محياهم و مماتهم، فلا يزال ابليس ساجدا باکيا حتي تخرج دابة الأرض فتقتله».

1844- [7] نوح بن أبي مريم عن مقاتل بن حيان عن عکرمة عن ابن عباس



[ صفحه 479]



رضي الله عنهما عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم قال: «اذا طلعت الشمس من مغربها تذهل الأمهات عن أولادها، و الأحبة عن ثمرات قلوبها، فتشتغل کل نفس بما أتاها، و لا يقبل بعدها لأحد توبة الا من کان محسنا في ايمانه، فانه يکتب له بعد ذلک کما کان يکتب لهم قبل ذلک، و أما الکفار فتکون عليهم حسرة و ندامة لو أن رجلا أنتج فرسا لم يرکبه حتي تقوم الساعة من لدن طلوع الشمس من مغربها الي أن تقوم الساعة، و لتقومن الساعة و الناس في أسواقهم قد نشر الرجلان الثوب فلا يبايعانه و لا يطويانه، و قد رفع الرجل لقمته الي فيه فلا يطعمها، ثم تلا: (و ليأتينهم بغتة و هم لا يشعرون) [العنکبوت: 53]«.

1845- [8] ابن وهب عن ابن لهيعة قال: أعطاني يزيد بن أبي حبيب کتابا فيه6 عن عبد الرحمن بن معاوية سمع عبد الله بن عمر يقول: ان الشمس و القمر يجتمعان في السماء في منزلة بالعشي، فيکون النهار سرمدا عشرين سنة.

1846- [9] عبد الرازق و ابن ثور عن معمر عن أبي اسحاق عن وهب بن جابر الخيواني قال: کنت عند عبد الله بن عمرو فأنش. يحدثنا فقال: ان الشمس اذا غربت سلمت و سجدت و أستأذنت فيؤذن لها، حتي اذا کان يوم غربت فتقول: أي رب ان المسير بعيد، و ان لا يؤذن لي لا أبلغ، قال: فتحتبس ما شاء الله، ثم يقال لها6 اطلعي من حيث غربت فمن يومئذ الي يوم القيامة (لا ينفع نفسا ايمانها لم تکن آمنت من قبل) [الأنعام: 158].

1847- [10] ابن عيينة عن عمرو عن عبيد بن عمير قال: يوم تأتي بعض آيات ربک قال: طلوع الشمس من مغربها.

1848- [11] وکيع عن سفيان عن منصور عن الأعمش عن أبي الضحي عن مسروق عن عبد الله، قال: طلوع الشمس من مغربها کالبعيرين القرينين.



[ صفحه 480]



1849- [12] وکيع عن اسماعيل بن أبي خالد عن خيثمة عن عبد الله بن عمرو قال: يبقي الناس بعد طلوع الشمس من مغربها عشرين و مائة سنة.

1850- [13] ابن عيينة عن عاصم سمع زرا عن صفوان بن عسال المرادي قال: حدثنا رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: بأن بالمغرب بابا للتوبة مسيره و عرضه سبعون، أو أربعون عاما لا يغلق عنه حتي تطلع الشمس من مغربها قبله، ثم تلا هذه الآية: (يوم يأتي بعض آيات ربک لا ينفع نفسا ايمانها لم تکن آمنت من قبل و کسبت في ايمانها خيرا).

آخر الجزء التاسع من کتاب الفتن لنعيم بن حماد المروزي

يتلوه في العاشر: خروج الدابة

و الحمد لله وحده و صلي الله علي سيدنا محمد و آله و صحبه أجمعين



[ صفحه 481]