بازگشت

في النار التي تحشر الي الشام


1743- [1] حدثنا نعيم ثنا بقية و شريح بن يزيد و سليمان بن داود أبو أيوب



[ صفحه 457]



عن أرطلة عن عبد الرحمن بن جبير الحضرمي قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوما بمکة في الحج: يا أهل اليمن هاجروا قبل الظلمتين: أما احداهما فالحبشة يخرجون حتي يبلغوا مقامي هذا، و الأخري نار تخرج من عدن تسوق الناس و الدواب و الوحش و السباع و دقاق الدواب و جلالها، اذا قامت قاموا، و اذا تحرکت ساروا.

قال: و قال کعب: اذا عثر انسان أو دابته قالت له النار: و انتکست لو شئت لهاجرت قبل اليوم حتي تنتهي الي بصري فتقيم أربعين عاما لا يصطلي بها أحد الا کتب جهنمي، و حتي يسأل الکافر فيقول: هذه النار التي کنا نوعد، فکيف أنتم اذا رأيتم تلک الآية العظيمة، فينظر الناظر منکم الي مشارق الأرض فيراها بزروعها خضراء يتناکحون و يلحقون، أفتراکم تارکي أعمالکم التي تعملون اليوم و أنتم تنظرون الي تلک الآية العظمي، و رب الکعبة لتعلمن أعمالکم و أنتم تنظرون اليها.

1744- [2] بقية عن صفوان عن عبد الرحمن بن جبير عن عمر مثله.

1745- [3] الحکم بن نافع عن جراح عن أرطاة عمن حدثه عن کعب قال. قال عبد الله بن عمرو: يبعث الله تعالي بعد قبض عيسي ابن مريم عليه السلام و أرواح المؤمنين بتلک الريح الطيبة، نارا تخرج من نواحي الأرض تحشر الناس و الدواب و الذر الي الشام.

قال کعب: و تخرج تلک النار من القسطنطينية نار و کبريت يبلغ لهبها و دخانها السماء، و ترکد عند الدرب بين جيجان و سيحان، و نار أخري من عدن تبلغ بصري تقوم اذا قاموا و تسير اذا ساروا، و ان الفرات لتجري ماء أول النهار و بالعشي تجري کبريتا و نارا، و تخرج نار من نحو المغرب تبلغ العريش و أخري من نحو المشرق فتبلغ کذا و کذا، فتقيم زمانا لا تنطفي ء حتي يشک الشاک، و يقول الجاهل: لا جنة و لا نار، الا هذه تجتنب في مسيرها مکة و المدينة و الحرم کله، حتي تلج الشام و يحشر جميع الناس الا الأعرابيين من قيس في باديتهما يسير أحدهما في اثر الناس حتي يمل فلا يلقي أحدا فيرجع الي صاحبه فيحدثه فيقبلان



[ صفحه 458]



جميعا الي المدينة، فيجدانها مملوءة مالا و أغناما و طعاما لا أهل فيها، فيقولان: نقيم في هذه النعمة فيحشران مجروران علي وجوههما الي الشام، فذلک قول معاذ بن جبل يحشرون أثلاثا: ثلثا علي ظهور الخيل، و ثلثا يحملون أولادهم علي عواتقهم، و ثلثا علي وجوههم مع القردة و الخنازير الي الشام اليها المحشر و منها المنشر، فيکون الذين يحشرون الي الشام لا يعرفون حقا و لا فريضة و لا يعملون بکتاب الله تعالي و لا سنة نبيه، يرفع عنهم العفاف و الوقار و يظهر فيهم الفحش، و لا يعرف الرجل امرأته و لا المرأة زوجها، يتهارجون هم و الجن مائة سنة تهارج الحمير و الکلاب، يقع علي المرأة من الجن و الأنس، و تتهارج الرجال بعضهم بعضا، و يعبدون الأوثان و ينسون الله تعالي فلا يعرفونه، حتي ان القائل ليقول لصاحبه: ما في السماء من اله؛ شرار الأولين و الآخرين.

قال: و قال معاذ و کعب: و أول ما يفجأ الناس من أمر الساعة أن يبعث الله تعالي ليلا ريحا فتقبض کل دينار ود رهم فتذهب به الي بيت المقدس، و ينسف بنيان بيت المقدس فينبذ به في البحيرة المنتنة.

1746- [4] وکيع عن اسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «اني لأعلم آخر رجلين يحشران من أمتي يکونان في شعب من هذه الشعاب مع غنمهما اذ طير بالناس فيترکان غنمهما فيجيئان الي المدينة فيقول أحدهما لصاحبه: ألست تعلم طريق نقب الاهاب قال: يقول الآخر: بلي، قال: فيعمدان الي المدينة فلا يلقيان بها أحدا من الناس الا الوحش علي فرش الناس قال: فيتبعان أثر الناس».

1747- [5] أبو معاوية عن عمر بن محمد عن سالم بن عبد الله بن عمر أنه



[ صفحه 459]



قال و نحن هابطون من هرش و نظر الي جبل عن يساره، فقال: يحشر الناس فلا يبقي الا رجلين في هذا الجبل فيقول أحدهما لصاحب: يا فلان أذهب فانظر ما فعل الناس فاذا حاذيا هذه الثنية ثنية هرش حشرا علي وجوههما.

1748- [6] ضمرة عن ابن شوذب عن مطر عن شهر بن حوشب عن عبد الله ابن عمرو قال: ستکون هجرة من بعد هجرة لخيار أهل الأرضين الي مهاجر ابراهيم حتي لا يبقي في الأرض الا شرار أهلها، تلفظهم أرضهم و تمقتهم نفس الله و تحشرهم النار مع القردة و الخنازير، تقيل معهم حيث قالوا، و تبيت معهم حيث باتوا و لها ما سقط منهم.

1749- [7] حدثنا نعيم ثنا يزيد بن هارون عن سفيان عن أبي بشر عن رجل من أهل المدينة قال: سمعت أبا هريرة يقول: يحشر الناس علي ثلاثة أصناف: صنف علي وجوههم، و صنف علي الابل، و صنف علي أرجلهم.

1750- [8] يزيد بن أبي حکيم عن أبان عن عکرمة قال: محشر الناس نحو الشام، و أول من حشر من هذه الأمة النضير.

1751- [9] ابن عبد الوارث عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن رجل عن أبي هريرة قال: تخرج نار من قبل المشرق، و نار أخري من قبل المغرب، تحشران الناس بين أيديهم القردة، تسيران بالنهار و تکمنان بالليل، حتي تجتمعا بجسر منبج.

1752- [10] بقية عن صفوان قال: حدثني أبو الأجدع الرحبي عن کعب قال: لتحشرن الکعبة الي بيت المقدس.

1753- [11] الوليد بن مسلم عن عبد الله بن العلاء سمع أبا الأعيس عبد



[ صفحه 460]



الرحمن بن سلمان قال: اذا بنيت قيسارية أرض الروم فتصير جندا من أجناد الشام، خرجت بعد ذلک نار من عدن أبين.

1754- [12] ابن وهب عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر عن کعب قال: توشک نار تخرج باليمن تسوق الناس الي الشام تغدو اذا غدوا، و تقيل اذا قالوا، و تروح اذا راحوا، تضي ء منها أعناق الابل ببصري، فاذا سمعتم ذلک فاخرجوا الي الشام.

1755- [13] حدثنا نعيم ثنا ابن وهب عن حنظلة سمع طاوسا يحدث عن معاذ ابن جبل قال: اخرجوا يا أهل اليمن قبل أن ينقطع الحبل، و قبل أن لا تجدوا زادا الا الجراد، قال: فأنا رأيت الحبل الذي قال، ان النار تخرج منه تسوق أهل اليمن.

1756- [14] ابن وهب عن اسحاق بن يحيي التميمي عن معبد بن خالد الجدلي قال: أنا سمعت أبا سريحة الغفاري صاحب رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقول: «يحشر رجلان من مزينة هما آخر الناس محشرا، يقبلان من جبل قد تسورا حتي يأتيا معالم الناس فيجدان الأرض و حوشا، حتي يأتيا أدني المدينة قالا: أين الناس؟ فلا يريان أحدا، فيقول أحدهما لصاحبه: الناس في دورهم فيدخلان الدور، فاذا ليس فيها أحد، و اذا علي الفرش الثعالب و السنانير، فيقولان: أين الناس؟ فيقول أحدهما: الناس في المسجد، فيأتيان المسجد فلا يجدان فيه أحدا، فيقولان: أين الناس؟ فيقول أحدهما: أراهم في السوق شغلتهم الأسواق، فيخرجان حتي يأتيا السوق، فلا يجدان فيه أحدا، فينطلقان حتي يأتيا الثنية، فاذا عليها ملکان فيأخذان بأرجلهما فيسحبا بهما الي أرض المحشر، فهما آخر الناس حشرا».



[ صفحه 461]



1757- [15] ابن وهب عن ابن لهيعة عن عقيل عن ابن شهاب عن ابن الکسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم قال: «آخر من يحشر راعيان من مزينة يريدان المدينة، ينعقان بغنمهما فيجدانها وحوشا، حتي اذا بلغا ثنية الوداع جرا علي وجوههما».

1758- [16] حدثنا يحيي بن سليم الطائفي عن المياح أبي العلاء عن شهر بن حوشب قال: ذهبت الي بيت المقدس زمن مات معاوية، و بويع ليزيد، فهجرت فأخذت مکانا قريبا من نوف البکالي، فاذا رجل ضخم أبيض فاسد العينين عليه خميصة يتخطي رقاب الناس حتي قعد بين يدي نوف، فقلت: من هذا؟ قالوا عبد الله بن عمرو بن العاص، فکف نوف عن الحديث، فقال له نوف أقسمت عليک الا ما حدثتنا حديثا سمعته من رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، قال: نعم، خرج علينا رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فقال: «ليهاجرن الناس هجرة بعد هجرة الي مهاجر ابراهيم عليه السلام، و لا تقوم الساعة الا علي شرار الناس علي قوم تقذرهم روح الله. و ترفضهم أرضوهم و تحشرهم النار مع القردة و الخنازير، تنزل حيث نزلوا، و تبيت حيث باتوا، و لها ما سقط منهم».

1759- [17] ابن عيينة عن ابن طاوس عن أبيه قال: قال معاذ بن جبل: اخرجوا من اليمن قبل انقطاع الحبل، يعني الطريق، و قبل أن لا يکون لکم زاد الا الجراد، و قبل أن تحشرکم نار الي الشام.

1760- [18] ابن عيينة عن عبيد بن الحسن عن عبد الرحمن بن مغفل قال: أراد ابن لعبد الله بن سلام الغزو فقال: يا بني لا تفجعني بنفسک فان صريخ الشام سيأتي کل مؤمن.

1761- [19] ابن عبد الوارث عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن رجل



[ صفحه 462]



عن أبي هريرة قال: تخرج نار من المشرق، و أخري من قبل المغرب تحشران الناس، بين أيديهم القردة، تسيران بالنهار و تکمنان بالليل حتي تجتمعا بجسر منبج.

1762- [20] ابن عبد الوارث عن حماد بن سلمة عن الجريري عن أبي المثني عن أبي أمامة قال: لا تقوم الساعة حتي يتحول خيار أهل العراق الي الشام، و شرار أهل الشام الي العراق، و قال النبي صلي الله عليه و آله و سلم: «عليکم بالشام».

1763- [21] عبد الرازق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال: قال معاذ بن جبل: اخرجوا من اليمن قبل ثلاث: خروج النار، و قبل انقطاع الحبل، و قبل أن لا يکون لأهلها زاد الا الجراد. قال طاوس: و تخرج نار من اليمن تسوق الناس تغدوا و تروح و تدلج.

1764- [22] قال عبد الرازق: قال معمر: قال الزهري: تخرج نار من الحجاز تضي ء أعناق الابل ببصري.

1765- [23] قال معمر: و حدثنا قتادة عن شهر بن حوشب قال: سمعت عبد الله بن عمرو، و هو عند نوف، يقول: سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقول: «انها ستکون هجرة بعد هجرة لخيار الناس الي مهاجر ابراهيم عليه السلام، و حتي لا يبقي في الأرض الا شرار أهلها تلفظهم أرضوهم، و تعذرهم نفس الله تعالي تحشرهم نار مع القردة و الخنازير، و تبيت معهم اذا باتوا، و تقيل اذا قالوا، و تأکل من تخلف».

1766- [24] حدثنا نعيم ثنا عبد الرازق عن معمر عن الزهري قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «تترکون المدينة خير ما کانت لا يغشاها الا العواف: الطير و السباع،



[ صفحه 463]



و آخر من يحشر راعيان من مزينة فينعقان بغنمهما فيجدانها وحشا حتي اذا أتيا ثنية الوداع حشرا علي وجوههما».

1767- [25] جرير بن عبد الحميد عن ليث بن أبي سليم عن شهر بن حوشب عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقول: «انها ستکون هجرة بعد هجرة حتي يهاجر الناس الي مهاجر ابراهيم عليه السلام، حتي لا يبقي علي الأرض الا شرار أهلها تقذرهم روح الله تعالي، و تلفظهم أرضوهم، و تحشرهم نار من عدن مع القردة و الخنازير تبيت معهم أينما باتوا، و تقيل معهم أينما قالوا، و لها ما سقط منهم».

1768- [26] الحکم بن نافع عن جراح عن أرطاة قال: تکون نارا و دخان في المشرق أربعين ليلة.

1769- [27] ابن المبارک عن سليمان التميمي عن أبي نضرة عن ابن عباس قال: ينادي منادي بين يدي الساعة: يا أيها الناس أتتکم الساعة فيسمعه الأحياء و الأموات.


پاورقي

[1] اسناده حسن.

[2] السابق.

[3] اسناده ضعيف: شيخ أرطاة بن المنذر: مجهول.

[4] الحديث صحيح: اسناد المصنف ضعيف مداره علي قيس بن أبي حازم: ثقة و قد أرسله، و الحديث أخرجه البخاري (1874)، و مسلم. عن الزهري قال أخبرني سعيد ابن المسيب أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله يقول: تترکون المدينة علي خير ما کانت لا يغشاها الا العواف - يريد عوافي السباع و الطير- و آخر من يحشر راعيان من مزينة يريدان المدينة ينعقان بغنمهما فيجدانها وحشا حتي اذا بلغا ثنية الوداع خرا علي وجوههما» أ ه. اللفظ للبخاري.

[5] اسناده صحيح.

[6] تقدم (رقم:1298).

[7] اسناده ضعيف: شيخ بشر: مجهول.

[8] اسناده ضعيف.

[9] اسناده ضعيف: علي بن زيد هو ابن جدعان: ضعيف، شيخه: مجهول.

[10] اسناده ضعيف: بقية: هو ابن الوليد مدلس التسوية و قد عنعنه.

[11] اسناده ضعيف.

[12] اسناده ضعيف: أخرجه أبو عمرو الداني في السنن الواردة (534) عن عبد الوهاب عن عبيد الله بن عمر... به.

[13] اسناده ضعيف: أخرجه أبو عمرو الداني في السنن الواردة (465)، و عبد الرزاق في مصنفه (376:1) عن طاوس... به، و طاوس هو ابن کيسان لم يسمع من معاذ بن جبل.

[14] اسناده ضعيف و بعضه صحيح: أخرجه الحاکم (566:4) عن ابن وهب... به، و مداره علي اسحاق بن يحيي بن طلحة: ضعيف.

[15] سبق تخريجه قريبا.

[16] تقدم (رقم:1742).

[17] تقدم قريبا.

[18] سبق تخريجه.

[19] سبق تخريجه.

[20] اسناده ضعيف.

[21] تقدم تخريجه.

[22] متفق عليه: أخرجه البخاري (7118)، و مسلم (الفتن:24) رقم (2902)، عن ابن شهاب أخبرني ابن المسيب أن أبا هريرة أخبره أن رسول الله قال... الحديث».

[23] تقدم.

[24] تقدم.

[25] اسناده ضعيف: ليث بن أبي سليم و شهر بن حوشب: ضعيفان.

[26] اسناده حسن.

[27] اسناده حسن.