بازگشت

ما يذکر من ندامة القوم من أصحاب النبي و غيرهم في الفتنه و بع


168- [1] حدثنا ابن المبارک عن عبد الله بن شوذب قال: سمعت مالک بن دينار عن أبي محمد عن أبي کنانة قال: قدم علينا الزبير و أصحابه و نحن مملوکون لربيعه، فلحق سادتنا بعلي فاجتمعنا و قلنا،: عسي أن يخرجنا هؤلاء و يجي ء سادتنا مع علي، و کيف نقاتلهم، ثم قلنا: نخرج فاذا التقينا لحقنا بهم، ثم قال بعضنا: لا نأمن ألا نطيق ذلک و لکن نستأذنهم فان أذنوا لنا انطلقنا آمنين، و الا کنا علي رأينا، فأتينا الزبير بن العوام بجماعتنا فقلنا له: مع من تکون العبيد؟ قال: مع مواليهم، قلنا: فان موالينا مع علي، قال: و کأنما ألقمناه حجرا، فمکثنا ساعة ثم قال: لقد حذرنا هذا.

169- [2] حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح أن عليا رضي الله عنه قال حين أخذت السيوف مأخذها من الرجال: لوددت أني مت قبل هذا بعشرين سنة.

170- [3] حدثنا ابن المبارک عن ابن شوذب عن أبي التياح عن الحسن قال: لود علي أنه لم يعمل ما عمل، و لود عمار أنه لم يعمل ما عمل، و لود طلحة أنه لم يعمل ما عمل، و لود الزبير أنه لم يعمل ما عمل، هبطوا علي قوم متوشحي مصاحفهم أهل آخره فسيفوا بينهم.

171- [4] حدثنا ابن المبارک عن عيسي بن عمر قال: سمعت شيخا يحدث



[ صفحه 70]



عمرو بن مرة قال: قال عبد الله بن عمر و لم أره أحال علي أحد دونه: کنت أقرأ هذه الآية: (انک ميت و انهم ميتون، ثم انکم يوم القيامة عند ربکم تختصمون) [الزمر: 31-30]. و کنت أري أنها في أهل الکتاب حتي کبح بعضنا وجوه بعض بالسيوف فعرفنا أنها فينا.

172- [5] حدثنا ابن المبارک عن يزيد بن ابراهيم عن الحسن في قوله تعالي: (و اتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منکم خاصة و اعلموا أن الله شديد العقاب) [الأنفال: 25]. قال: و الله لقد علم أقوام حين نزلت أنه يشخص لها فوج.

173- [6] حدثنا ابن المبارک عن معمر عن علي بن زيد بن جدعان عن الحسن عن قيس بن عباد قال: قلت لعلي رضي الله عنه: أعهد اليک رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم في هذا الأمر شيئا؟ فقال ما عهد الي في ذلک عهدا لم يعهده الي الناس، و لکن الناس وثبوا علي عثمان رضي الله عنه فقتلوه، فکانوا فيه أسوأ صنيعا و أسوأ فعلا مني، فرأيت أني أحق بها، فوثبت عليها، فالله أعلم أخطأنا أو أصبنا.

174- [7] حدثنا عبدالرازق عن سفيان عن الأسود بن قيس عن رجل عن علي رضي الله عنه قال: ما عهد الينا في الامارة عهدا نأخذ به انما هو شي ء رأيته فان يک صوابا فمن الله، و ان يک خطأ فمن قبل أنفسنا.

175- [8] حدثنا ابن المبارک عن سفيان عن أبي هاشم القاسم بن کثير ثنا



[ صفحه 71]



قيس الخارفي سمع عليا يقول: أصابتنا فتنة بعد أبي بکر و عمر رضي الله عنهما، فهو ما شاء الله.

176- [9] حدثنا ابن المبارک عن شعبة ثنا محمد بن عبيد الله الثقفي قال: سمعت أبا الضحي يذکر عن الحسن بن علي أنه قال لسليمان بن صرد: لقد رأيت عليا حين اشتد القتال و هو يلوذ بي و يقول: يا حسن لوددت أني مت قبل هذا بعشرين سنة.

177- [10] حدثنا ابن المبارک عن عيسي بن عمر قال: حدثني حوط بن يزيد قال: حدثني زيد بن سلمة قال: حدثني سليمان بن صرد الخزاعي قال: قال لي حسن بن علي رضي الله عنهما: لقد رأيت عليا حين أخذت السيوف مأخذها من الرجال يتغوث لي تغوثا، و يقول: يا حسن ليتني مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة.

178- [11] حدثنا ابن المبارک عن جرير بن حازم قال: حدثني محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب الضبي عن عمه عن سليمان بن صرد عن حسن بن علي قال: أراد أميرالمؤمنين علي أمرا فتتابعت الأمور فلم يجد منزعا.

179- [12] حدثنا محمد بن يزيد عن العوام بن حوشب عن رجل حدثه عن سليمان بن صرد عن حسن بن علي، سمع عليا رضي الله عنه يقول حين نظر الي السيوف قد أخذت القوم: يا حسن أکل هذا فينا، فيا ليتني مت قبل هذا بعشرين أو أربعين سنة.

180- [13] حدثنا هشيم عن حصين عن أبي وائل عن مسروق قال: لما نشب



[ صفحه 72]



الناس في أمر عثمان رضي الله عنه، أتيت عائشة رضي الله عنها فقلت لها: اياک أن ستنزلوک عن رأيک، فقالت: بئس ما قلت يا بني، لأن أقع من السماء الي الأرض الي غير عذاب الله أحب الي من أن أعين علي دم رجل مسلم، و ذلک أني رأيت رؤيا، رأيتني کأني علي ظرب و حولي غنم أو بقر ربوض، فوقع فيها رجال ينحرونها حتي ما أسمع لشي ء منها خوار، قالت: فذهبت أنزل من الظرب فکرهت أن أمر علي الدماء فيصيبني منها شي ء، و کرهت أن أرفع ثيابي فيبدو مني ما لا أحب، فبينا أنا کذلک اذ أتاني رجلان، أو ثوران، و احتملاني حتي جازا بي تلک الدماء؛ قال حصين: فحدثنا أبو جميلة قال: رأيت يوم الجمل حيث عقربها بعيرها، أتاها عمار و محمد بن أبي بکر فقطعا الرحل، ثم احتملاها في هودجها حتي أدخلاها دار أبي خلف، فسمعت بکاء أهل الدار علي رجل أصيب يومئذ، قالت: ما هؤلاء؟ قالوا: يبکون علي صاحبهم، قالت: أخرجوني أخرجوني.

181- [14] حدثنا هشيم عن مجالد عن الشعبي عن عائشة رضي الله عنها: أنها رأت کأنها علي ظرب و حولها غنم و بقر ربوض، فوقع فيها رجل. فقصت ذلک علي أبي بکر رضي الله عنه، فقال: لئن صدقت رؤياک ليقتلن حولک فئة من الناس.

182- [15] حدثنا هشيم عن العوام بن حوشب قال: حدثني رجل من قومي يقال له جميع قال: دخلت مع أمي علي عائشة رضي الله عنها، فقالت لها أمي: ما کان مسيرک يوم الجمل؟ قالت: کان قدرا.

183- [16] حدثنا غسان بن مضر عن سعيد بن يزيد عن أبي نضرة عن أبي



[ صفحه 73]



سعيد الخدري أنه سئل عن علي و طلحة و الزبير، فقال أبو سعيد: أقوام سبقت لهم سوابق و أصابتهم فتنة، فردوا أمرهم الي الله.

184- [17] حدثنا ابن المبارک عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «يکون من أصحابي - يعني الفتنة التي کانت بينهم - يغفرها الله لهم لسابقتهم، ان اقتدي بهم قوم من بعدهم أکبهم الله في نار جهنم».



[ صفحه 74]



185- [18] حدثنا ابن ادريس عن ليث عن القاسم أبي هاشم عن سعيد بن قيس الخارفي قال: سمعت عليا رضي الله عنه يقول علي هذا المنبر: سبق رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و صلي أبوبکر. و ثلث عمر، ثم خبطتنا فتنة فما شاء الله.

186- [19] حدثنا محمد بن يزيد عن العوام بن حوشب عن محمد بن حاطب قال: قيل لعلي رضي الله عنه؛ انهم سيسألونا عن عثمان فما تقول؟ قال: قولوا: کان من الذين آمنوا و عملوا الصالحات ثم آتقوا و آمنوا، ثم اتقوا و أحسنوا و الله يحب المحسنين.

187- [20] حدثنا يزيد بن هارون عن ابن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم.

و العوام عن ابراهيم التيمي عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم أنه قال لأزواجه: «أيتکن التي



[ صفحه 75]



تنجها کلاب الحوأب؟» فلما مرت عائشة نبحت الکلاب، فسألت عنه فقيل لها: هذا ماء الحوأب، قالت: ما أظنني الا راجعة، قيل لها: يا أم المؤمنين انما تصلحين بين الناس.

188- [21] حدثنا عبد الرازق عن ابن طاوس عن أبيه أن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قال لنسائه: «أيتکن التي تنبحها کلاب ماء کذا و کذا؟ اياک يا حميراء»، يعني عائشة.

189- [22] حدثنا عبدالرازق عن ابن عيينة عن عمار الدهني عن أبي الهذيل أن ابن مسعود و حذيفة کانا جالسين و مر بامرأة علي جمل قد أحدثت حدثا، فقال.حدهما لصاحبه: لهي هي؟ قال الآخر: لا، ان حول تلک بارقة، يعنون عائشة رضي الله عنها.

190- [23] حدثنا ابن عيينة عن يونس عن الحسن قال: قال قيس بن عباد لعلي: أمرک هذا شي ء عهده اليک رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم أم رأي رأيته، فقال علي: ما تريد الي هذا؟ فقال: ديننا، ديننا، فقال: ما هو الا رأي رأيته.

191- [24] حدثنا عبدالرزاق عن معمر عن وهب بن عبد الله عن أبي الطفيل سمع حذيفة بن اليمان يقول: لو حدثتکم أن أمکم تغزوکم، أتصدقوني؟ قالوا: أوحق ذلک؟ قال: حق.

192- [25] حدثنا ابن مهدي عن جرير بن حازم، سمع الحسن يحدث عن الزبير بن العوام رضي الله عنه قال: نزلت هذه الآية: (و اتقوا فتنة لا تصيبن الذين



[ صفحه 76]



ظلموا منکم خاصة)، و نحن يومئذ متوافرون، فجعلنا نعجب ما هذه الفتند، و نقول: أي فتنة تصيبنا ما هذه حتي رأيناها.

193- [26] حدثنا عبدالوهاب عن أيوب عن محمد بن سيرين قال: قال علي رضي الله عنه اني لأرجو أن أکون أنا و عثمان ممن قال الله تعالي: (و نزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا علي سرر متقابلين) [الحجر: 47].

194- [27] حدثنا عبدالوهاب عن أيوب و خالد جميعا عن أبي قلابة عن أبي الأشعث الصنعاني عن مرة بن کعب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم ذکر فتنة فقربها، فمر عثمان بن عفان فقال: «هذا يومئذ علي الهدي»، فقمت اليه فأخذت بعضديه، و أقبلت بوجهه علي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و حسرت عن رأسه، و کان متقنعا في ثوب، فقلت: يا رسول الله هذا؟ قال: «هذا»، فاذا هو عثمان بن عفان. و قال خالد: کعب بن مرة، و لم يذکر أبا الأشعث الصنعاني.

195- [28] حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق قال: سمعت سهل بن حنيف يقول بصفين: أيها الناس اتهموا رأيکم، فوالله لقد رأيتني يوم أبي جندل، و لو أستطيع أن أرد أمر رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم لرددته، و الله ما وضعنا سيوفنا علي عواتقنا الي أمر قط الا أسهل بنا الي أمر نعرفه، الا أمرکم هذا. قال الأعمش: و کان شقيق اذا قيل له: أشهدت صفين؟ قال: نعم و بئست الصفون.



[ صفحه 77]



196- [29] حدثنا عبد الرازق عن سفيان عن الأسود بن قيس عن رجل عن علي رضي الله عنه، أنه قال يوم الجمل: ان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم لم يعهد الينا عهدا نأخذ به في الامارة، و لکن شي ء رأيناه من قبل أنفسنا، فان يک صوابا فمن الله و ان يک خطأ فمن قبل أنفسنا، ثم استخلف أبوبکر فأقام و استقام، ثم استخلف عمر فأقام و استقام حتي ضرب الدين بجرانه، ثم ان أقواما طلبوا الدنيا، يعفو الله عمن يشاء و يعذب من يشاء.

197- [30] حدثنا ابن أبي غنية عن أبيه عن الحکم عن أبي وائل قال: سمعت عمارا علي هذا المنبر يقول: ان عائشة لزوجة نبيکم صلي الله عليه و آله و سلم في الدنيا و الآخرة، و لکنه بلاء ابتليتم.

198- [31] حدثنا ابن نمير عن عبد العزيز بن سياه قال: حدثنا حبيب بن أبي ثابت عن أبي وائل قال: قام سهل بن حنيف بصفين فقال: يا أيها الناس اتهموا أنفسکم، لقد کنا مع رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يوم الحديبية و لو نري قتالا لقاتلنا في الصلح الذي کان بين رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و بين المشرکين.

199- [32] حدثنا ابن فضيل عن حصين بن عبد الرحمن عن شقيق بن سلمة عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «ليردن علي الحوض أقوام حتي اذا عرفتهم و عرفوني اختلجوا دوني، فأقول: يا رب أصحابي أصحابي، فيقول انک لا تدري ما أحدثوا بعدک».



[ صفحه 78]



200- [33] حدثنا عيسي بن يونس و ابن المبارک عن معمر عن الزهري قال: هاجت الفتنة و أصحاب رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم متوافرون.

201- [34] حدثنا عتاب بن بشير عن حصيف عن مجاهد عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخلت علي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و عثمان بين يديه يناجيه، فلم أدرک من مقالته شيئا، الا قول عثمان: أظلما و عدوانا أظلما و عدونا يا رسول الله؟ فما دريت ما هو حتي قتل عثمان، فعلمت أن النبي صلي الله عليه و آله و سلم انما عني قتله، قالت عائشة: و ما أحببت أن يصل الي عثمان شي ء الا وصل الي مثله، غير أن الله علم أني لم أحب قتله، و لو أحببت قتلة لقتلت، و ذلک لما رمي هودجها من النبل حتي صار مثل القنفذ.

202- [35] حدثنا المطلب بن زياد ثنا کثير أبو اسماعيل عن ابن عباس قال: دخلت علي عائشة رضي الله عنهما فقلت: السلام عليک يا أمه قالت: و عليک يا بني، قال: قلت لها: ما أخرجک علينا مع منافقي قريش؟ قالت: کان ذلک قدرا مقدورا.

203- [36] حدثنا وکيع عن سفيان عن منصور عن ابراهيم و خالد الحذاء عن الحسن قالا: قال علي رضي الله عنه: اني لأرجو أن أکون أنا و طلحة و الزبير ممن قال الله تعالي: (اخوانا علي سرر متقابلين).



[ صفحه 79]



204- [37] حدثنا وکيع عن أبان البجلي عن ربعي بن حراش قال: قام جنيد ابن السوداء الي علي فقال: الله أعدل من ذلک، فصاح به علي صيحة ظننت أن القصر هد، ثم قال: ان لم يکن نحن هم، فمن هم؟.

205- [38] حدثنا ابن مهدي عن مهدي بن ميمون عن محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب قال: حدثتني عمتي ضبثم عن سليمان بن صرد قال: بلغني عن أميرالمؤمنين علي ذروا من قول تشذر عي به من شتم و ايعاد، فسرت اليه جوادا فأتيته حين رفع يده من الجمل، فلقيت الحسن بن علي، فقلت: انه بلغني عن أميرالمؤمنين ذرو من قول تشذر الي به من شتم و ايعاد، فسرت اليه جوادا فأتيته لأعتذر اليه، أو أتنصل اليه، فقال: يا سليمان و الله لأميرالمؤمنين کان أکره لهذا من دم سنيه، ان أميرالمؤمنين أراد أمرا فتتابعت به الأمور فلم يجد منزعا، و سأکفيک أميرالمؤمنين.

206- [39] حدثنا ابن مهدي عن أبي عوانة عن ابراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه عن عبيد بن نضيلة عن سليمان بن صرد قال: أتيت عيا حين فرغ من الجمل، فلما رآني قال: يا بن صرد تنأنأت و تزحزحت و تربصت، کيف تري الله صنع؟ قلت: يا أميرالمؤمنين ان الشوط بطين، و قد أبقي الله من الأمور ما تعرف فيها عدوک من صديقک، فلما قام قلت للحسن بن علي: ما أراک أغنيت عني شيئا، و قد کنت حريصا أن أشهد معه؟! فقال: هذا يقول لک، ما تقول و قد قال لي يوم الجمل حين مشي الناس بعضهم الي بعض: يا حسن ثکلتک أمک أو هلبتک أمک؟ و الله ما أري بعد هذا من خير.

207- [40] حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن أبيه عن أبي يعلي عن محمد بن علي قال: قال علي رضي الله عنه: لو سيرني عثمان الي صرار لسمعت له و أطعت.



[ صفحه 80]



208- [41] حدثنا عبد القدوس عن صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جبير عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: و الله لوددت أني لم أذکر عثمان بکلمة قط، و أني عشت في الدنيا برصاء سالخ، و لاصبع عثمان الذي يشير بها الي السماء خير من طلاع الأرض من علي.

209- [42] حدثنا عبد القدوس عن صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالک الأشجعي رضي الله عنه قال: رفع رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قطعة سلسلة من ذهب بقية بقيت من قسمة الفي ء بطرف عصاه فتسقط ثم يرفعها و هو يقول: «و کيف أنتم يوم يکثر لکم من هذا؟» فلم يجبه أحد، فقال رجل من أصحاب رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: و الله لوددنا لو أکثر الله منه، و صبر من صبر و فتن من فتن، فقال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «لعلک تکون فيه شر مفتون».

210- [43] حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث عن حماد بن سلمة قال: حدثنا أبو عمرو القسملي عن بنت أهبان الغفاري أن عليا رضي الله عنه أتي أهبان فقال: ما يمنعک أن تتبعنا؟ فقال: أوصاني خليلي و ابن عمک صلي الله عليه و آله و سلم أن ستکون فرقة و فتنة و اختلاف، فاذا کان ذلک فأکسر سيفک و اقعد في بيتک و اتخذ سيفا من خشب.

211- [44] حدثنا ابن عيينة عن أبي جناب قال: شهدت طلحة و هو يقول: شهدت الجماجم فما طعنت برمح و لا ضربت بسيف و لوددت أنهما قطعتا من هاهنا، يعني يديه، و لم أکن شهدته.



[ صفحه 81]



212- [45] حدثنا ابن المبارک عن شعبة عن قتادة عن أبي نضرة عن قيس بن عباد قال: قلنا لعمار: أرأيت قتالکم هذا أرأي رأيتموه، فان الرأي يخطي ء و يصيب، أو عهدا عهده اليکم رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم؟ فقال: ما عهد الينا رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم شيئا لم يعهده الي الناس کافة.


پاورقي

[1] اسناده ضعيف: فيه أبو کنانة: مجهول.

[2] اسناده صحيح: أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (37813:544:7) عن أبي صالح أن عليا رضي الله عنه قال:.... الحديث.

[3] اسناده حسن.

[4] اسناده ضعيف: و الحديث حسن: مدار هذا الحديث علي شيخ عيسي بن عمر: و هو مجهول، و الحديث أخرجه ابن أبي حاتم کما في تفسيره، کما ذکره ابن کثير في تفسيره (54:4)؛ و أبي عمرو الداني في السنن الواردة (18) و عزاه ابن کثير في تفسيره (54:4) للنسائي. کلهم عن منصور بن سلمة قال حدثنا يعقوب القمي عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عمر قال:.... الحديث بنحوه. يعقوب القمي، و جعفر بن أبي المغيرة: کلاهما صدوق يهم.

[5] اسناده صحيح.

[6] اسناده ضعيف: أخرجه أبو داود في سننه (4662)، و أحمد في مسنده (142:1). عن علي بن زيد بن جدعان عن الحسن عن قيس بن عباد قال قلت لعلي... الحديث» و هذا اسناد عيف مداره علي: علي بن زيد بن جدعان: ضعيف.

[7] اسناده ضعيف: أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (38015). عن سفيان عن الأسود بن قيس عن رجل عن علي... الحديث، و شيخ الأسود بن قيس: مجهول.

[8] اسناده ضعيف: مداره علي:

1- القاسم بن کثير: مقبول. أي حديثه يحتاج لمتابع لقبوله و الا فضعيف حتي يتابع.

2- قيس الخارقي: مقبول.

[9] اسناده صحيح: أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (37824:546:7). عن شعبة عن ابن عون عن أبي الضحي... بنحوه.

[10] السابق.

[11] اسناده صحيح: محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب الضبي: ثقة و ثقه يحيي بن معين و أبو حاتم الرازي.

[12] اسناده ضعيف: و الأثر صحيح: مداره علي شيخ العوام بن حوشب: مجهول و لکنه صحيح بسابقه.

[13] اسناده صحيح.

[14] اسناده ضعيف: مداره علي:

1- مجالد بن سعيد: و هو ضعيف.

2- الشعبي: ثقة لکنه لم يسمع من عائشة.

[15] اسناده ضعيف: مداره علي جميع و هو ضعيف: و أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (37808:543:7) قال: حدثنا وکيع عن محمد بن مسلم عن ابراهيم بن ميسرة عن عبيد بن سعد عن عائشة أنها سئلت عن مسيرها فقالت: «کان قدرا» ا.ه. و هذا اسناد لين، عبيد بن سعد ان کان هو الطائفي فهو مقبول و الا کان مجهول.

[16] اسناده صحيح: أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (37790:541:7).

فائدة هامة:

قال الامام القرطبي في التذکرة (ص 498،497):

«قال علماؤنا رحمة الله عليهم: کان محمد بن مسلمة رضي الله عنه ممن اجتنب ما وقع بين الصحابة من الخلاف و القتال، و أن النبي صلي الله عليه و آله و سلم أمره اذا کن ذلک أن يتخذ سيفا من خشب ففعل و أقام بالربذة.

و ممن اعتزل الفتنة أبو بکرة، و عبد الله بن عمر، و أسامة بن زيد، و أبو ذر، و حذيفة، و عمران بن حصين، و أبو موسي، و أهبان بن صيفي، و سعد بن أبي وقاص و غيرهم.

و من التابعين: شريح، و النخعي، و غيرهما رضي الله عنهم.

قلت - القرطبي - هذا و کانت تلک الفتنة و القتال بينهم علي اجتهاد منهم، فکان المصيب منهم له أجران و المخطي ء له أجر، و لم يکن قتال علي الدنيا، فکيف اليوم الذي تسفک فيه الدماء باتباع الهوي طلبا للملک و الاستکثار من الدنيا. فواجب علي الانسان أن يکف اليد و اللسان عند ظهور الفتن و البلايا و المحن نسأل الله السلامة و الفواز بدار الکرامة» ا.ه.

[17] حديث ضعيف: اسناد المصنف ضعيف مداره علي:

1- ابن لهيعة: مدلس و قد عنعن.

2- يزيد بن أبي حبيب: أخرجه مرسل عن النبي.

و أخرجه مرفوعا بنحوه أحمد بن منيع في مسنده أخرجه ابن حجر في لسانه (158:7) و ابن عدي في الکامل في الضعفاء (132:8)، و الذهبي في ميزانه (313:5) عن أحمد بن منيع ثنا منصور بن عمار ثنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الحبر عن حذيفة رضي الله عنه، قال رسول الله: «يکون لأصحابي بعدي زلة يغفر الله لهم بسابقتهم معي، ثم يعمل بها قوم يکبهم الله في النار علي مناخرهم». و هذا حديث ضعيف مداره علي:

- منصور بن عمار الواعظ ابن السري خراساني و يقال بصري و الخلاصة فيه:

1- هو عابد و زاهد و فاضل.

2- ضعيف في الحديث و هذه آفة العباد و قد سبق الحديث عنها.

3- اذا روي عن غير ابن لهيعة کان ضعفه أشد.

- ابن لهيعة: مدلس و قد عنعن و لم يصرح بالتحديث و هو ضعيف:

- يزيد بن أبي حبيب: مدلس و قد عنعنه.

- ابن المبارک أصح رواية من منصور بن عمار في ابن لهيعة، و عليه فالمرسلة أصح، و أخرجه الطبراني في معجمه الأوسط (3219:300:3)، قال: حدثنا بکر قال نا ابراهيم بن أبي الفياض البرقي قال نا أشهب بن عبد العزيز قال نا ابن لهيعة عن مشرح بن هاعان عن عقبة بن عامر عن حذيفة بن اليمان قال رسول الله: بنحوه، ثم قال: «لم يرو هذا الحديث عن مشرح الا ابن لهيعة، و لا عن ابن لهيعة الا أشهب تفرد به ابراهيم، و هذا اسناد واه، مداره علي:

1- ابراهيم بن أبي الفياض البصري: ترجم له ابن حجر في لسانه (267:184:1): «قال أبو سعيد بن يونس: روي عن أشهب مناکير» ا.ه.

2- مشرح بن هاعان: مقبول.

[18] اسناده ضعيف: ليث بن أبي سليم: ضعيف.

[19] اسناده صحيح.

[20] اسناده صحيح: أخرجه أحمد في مسنده (24935:97:6) عن شعبة عن اسماعيل ابن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن عائشة... بنحو ما هنا. و أخرجه أحمد في مسنده (24135:52:6)، و ابن أبي شيبة في المصنف (37760:536:7)، و أبو يعلي في مسنده (263:4-4848:264)، و ابن حبان (453)، البزار (3275:94:4- کشف الأستار). و الحاکم في مستدرکه (4613:120:3). کلهم عن اسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال: «مرت عائشة بماء لبني عامر يقال له الحوأب، فنبحت عليها الکلاب فقالت: ما هذا؟ قالوا: ماء لبني عامر فقالت: ردوني: سمعت رسول الله يقول: کيف باحداکن اذا نبحت عليها کلاب الحوأب» و هذا اسناد صحيح، قال الهيثمي في المجمع (234:7): «رواه أحمد و أبو يعلي و البزار و رجال أحمد رجال الصحيح» ا.ه.

[21] اسناده ضعيف: أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (3705). و طاووس عن رسول الله مرسل، و لفظة: «اياک يا حميراء» منکرة.

[22] اسناده حسن: أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (3707).

[23] اسناده ضعيف: الحسن البصري: مدلس و لم يصرح و يبدو لي أنه ما حضر هذه القصة.

[24] اسناده صحيح: أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (3705).

[25] اسناده ضعيف: أخرجه أحمد في مسنده (167:1) و الطبري في تفسيره (218:9)، عن الحسن يحدث عن الزبير بن العوام... الحديث بنحوه. و الحسن: هو البصري مدلس و قد عنعنه.

[26] حديث صحيح: أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (37784:539:7)، و الطبري في تفسيره (571:7) من طرق عن علي.... بنحوه.

[27] حديث صحيح: أخرجه الترمذي في سننه (3713)، و أحمد في مسنده (17986:236:4)، و الحاکم في مستدرکه (4552:102:3)، عن أبي قلابة عن أبي الأشعث الصنعاني قال أن خطباء قامت بالشام و فيهم رجال من أصحاب النبي صلي الله عليه و آله و سلم فقام أخرهم رجل يقال له مرة بن کعب فقال: لو لا حديث سمعته من رسول الله ما قمت، و ذکر الفتن فقربها فمر رجل مقنع في ثوب فقال: «هذا يومئذ علي الهدي، فقمت اليه فاذا هو عثمان بن عفان فأقبلت عليه بوجهه فقلت هذا؟ قال: نعم» ا.ه. و اللفظ للترمذي قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح» ا.ه. و قال الحاکم: «و هذا حديث صحيح علي شرط الشيخين و لم يخرجاه» و وافقه الذهبي، و هو کما قالوا. و للحديث طرق أخري.

[28] اسناده صحيح: أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (37860:550:7)، و قول الأعمش عن شقيق أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (37851:549:7)، و اسناده صحيح.

[29] اسناده ضعيف: قال الهيثمي في المجمع (175:5): «رواه أحمد و فيه رجل لم يسم، و بقية رجاله رجال الصحيح» ا.ه.

[30] حديث حسن: ابن أبي عيينة هو: يحيي بن عبد الملک بن حميد بن أبي غنية: و هو صدوق، و أبوه: ثقة، و للحديث طريق أخري عن عمار أيضا عند ابن أبي شيبة في المصنف (37772:537:7).

[31] اسناده حسن: عبد العزيز بن سياه: صدوق.

[32] حديث صحيح: أخرجه مسلم في صحيحه (الفضائل:32) رقم (2297)، و أحمد (23286:400:5)،(23210:397:5)،(23183:388:5)، و ابن أبي عاصم في السنة (761). و البخاري معلقا مجزوما به. کلهم عن الحصين عن شقيق بن سلمة عن حذيفة بن اليمان مرفوعا... الحديث».

[33] اسناده صحيح: أخرجه ابن أبي شيبة (27954:457:5). و اسناده صحيح، زاد ابن أبي شيبة في المتن قوله «... فأجمع رأيهم علي أنهم لا يقاد و لا يودي ما أصيب علي تأويل القرآن الا مال يوجد بعينه» ا.ه.

[34] اسناده ضعيف: مداره علي: -

1- عتاب بن بشير: و الخلاصة فيه

1- هو صدوق.

2- اذا روي عن حصيف فأحاديثه مناکير.

3- مات سنة تسعين و مائة.

2- مجاهد: هو ابن جبر المکي: ثقة أنکر سماعه من عائشة أبو هاشم و أثبت سماعه من الصحابة ابن المديني و قال ابن حجر: وقع التصريح بسماعه منها عند البخاري في صحيحه أه» و هو الصواب.

[35] اسناده قوي.

[36] اسناده صحيح: و أخرجه الطبري في تفسيره (570:7) بأسانيد أخري.

[37] اسناده حسن: أخرجه الحاکم (353:2) و الطبري في تفسيره (570:7). عن ربعي ابن خراش.

[38] اسناده ضعيف: عمة خيثم: هذه مجهولة.

[39] اسناده صحيح: أخرجه ابن أبي شيبة فيمصنفه (37801:542:7). عن أبي عوانة عن ابراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه عن عبيد بن نضيلة عن سليمان بن صرد قال أتيت عليا... الحديث».

[40] اسناد جيد: أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (37688:523:7). عن عبد الرحمن ابن مهدي بنحوه.

[41] اسناده صحيح.

[42] اسناده صحيح: أخرجه أبو داود في سننه (2951) عن عبد الله بن المبارک. و أخرجه أبو داود في سننه (2951)، و أحمد في مسنده (23868:25:6)، و الطبراني في معجمه الکبير (81:46:18) عن أبي المغيرة عن صفوان بن عمرو. و أخرجه الطبراني في معجمه الکبير (45:18-81:46) عن الحکم بن نافع عن صفوان بن عمرو کلاهما (عبد الله بن المبارک و صفوان بن عمرو). عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالک الأشجعي قال رسول الله... بنحوه».

[43] اسناد لين: أخرجه أحمد في مسنده (20549:67:5). عن حماد بن سلمة قال حدثنا أبو عمرو القسملي عن ابنة أهبان أن عليا رضي الله عنه أتي أهبان فقال...» و مداره علي: ابنة أهبان و هي: عديسة ابنة أهبان بن صيفي. و هي مقبولة. و لم أجد لها متابعة.

[44] اسناده ضعيف: مداره علي أبي جناب و هو الکلبي: ضعيف لکثرة تدليسه.

[45] حديث صحيح: أخرجه مسلم (صفات المنافقين:9) رقم (2779). عن شعبة بن الحجاج عن قتادة عن أبي نضرة عن قيس قال قلت لعمار... بنحوه مع زيادة.